ما هي عوامل قيام الحضارة ؟
تختلف عوامل قيام الحضارة من عصر لعصر، حيث أن تلك المقومات تعتمد على ثقافة الشعوب، ولذلك لكل حضارة عوامل مختلفة خاصة بها.
عوامل قيام الحضارة نظام يميز المجتمع عن المجتمعات الأخرى لأنه الحضارة حصيلة النتائج التي توصل إليها الأفراد في مجتمعهم، ولا يزال مفهوم الحضارة يشمل مفاهيم مختلفة، لأن كل شخصًا لديه فهم مختلف عن الآخر.
أسباب نشأة الحضارة
هناك أسباب عديدة أدت إلى ظهور ونشأة الحضارة ومنها الأتي:
- وجود المدارس الفكرية المختلفة والمعاني الحضارية المختلفة بين الفلاسفة والباحثين تعد أساس نشأة أي حضارة، ولكن يعتقد البعض منهم أيضًا أن الثقافة والحضارة شيئان مختلفان مصطلحات ذات معاني مختلفة معنى واحد.
- وقد يعتقد البعض الآخر أن هذين المصطلحين مختلفان عن بعضهما البعض، ولكل منهما معنى محدد، لأنهما يوضحان أن الحضارة محصورة في التقدم المادي للمجتمع، وأن الثقافة تقتصر على أفكار الناس ومعتقداتهم.
مفهوم الحضارة
يختلف تعريف الحضارة التقليدية ابن خلدون يعرّف الحضارة بأنها :
- فساد العمران لأنها تتكون من مدن كبيرة وغنية وفاخرة يميل سكانها إلى الراحة، مما يشجع سكان البادية على غزوهم والاستيلاء على أموالهم، وسرعان ما شكلوا ثروة أخرى، ليعودوا ويختفي في أيدي الآخرين.
- لذلك رأى ابن خلدون تدمير الحضارة في بداية تكوينها، اختفت عملية التحضر بعد أن استقر الناس بسلام وظهر ازدهار العمران وانتشار الرفاهية والفساد، وبدأ الهرم.
يعرّف ديورانت الحضارة أيضًا على أنها :
- نظام اجتماعي يمكن أن يساعد الناس على زيادة الإنتاجية الثقافية.
أما عالم الأنثروبولوجيا البريطاني تايلور، فقد رأى أن الحضارة هي:
- كيان معقد يشمل العديد من الفنون والآداب والعادات والتقاليد وجميع القوانين التي يحصل عليها الإنسان في المجتمع.
أما عالم الأنثروبولوجيا البريطاني تايلور:
- فقد رأى أن الحضارة كيان معقد يضم العديد من الفنون والآداب والعادات والتقاليد وجميع القوانين التي يحصل عليها الإنسان في المجتمع.
وتسمى الحضارة في الإسلام الحضارة الإسلامية:
- سلسلة من القيم والمفاهيم المترابطة من منظور الإسلام في جميع جوانب الدين والسياسة والمجتمع والعلم والإدارة والحياة الاقتصادية، وتعكس هذه المفاهيم رؤية الإسلام الشاملة لحياة الإنسان والناس.
ويمكن القول أن مفهوم الحضارة عند العرب:
- عادة ما يكون رمزًا لأسلوب الحياة، وهو ما يتعارض مع البدو.
- كما يتضح من إنشاء المدن والمدن تحقيق المدن وسبل العيش، يمكن القول أن حضارة اليوم لم تعد تقتصر على تناقضها مع معنى البدو، بل تعبر عن صعود المجتمع وتطوره في جميع جوانب الحياة المادية والمعنوية.
- الحضارة ليست حكرا على أعراق معينة، لذلك يمكن القيام بها، ولكن لا يمكن لأخرى، على العكس من ذلك.
- فإن الملكية الوطنية هي سبب تبني المعرفة في العصور المختلفة، فالحضارة الإنسانية لم تبذل جهودًا لبلد ما، بل ساهمت دول كثيرة في صعود البشرية، لأن الحضارات الإنسانية مترابطة، وكل منها ملتزم التقريب بين الحضارات تمت ترقية المبنى إلى أكثر من مستوى حضاري.
عوامل قيام الحضارة
لفهم وتحديد العوامل الكامنة وراء نشوء الحضارة، لا بد من فهم ظروف وتجارب الإنسان والمعيشة للاستفادة من الماضي، وتعتبر الحضارة هدفًا لأي تجمع بشري مستقر وانهيار إنساني الحضارة هي نهاية بقاء واستقرار المجتمع البشري وأي مجتمع بدون حضارة سيكون مجتمعا بدائيا, ومن عوامل قيام الحضارة الأتي:
- الحضارة تخلق حواجز بين الإنسان والهمجية، وبالتالي تحميه أما بالنسبة للعوامل التي أدت إلى نشوء الحضارة.
- فقد رأى بعض الفلاسفة والباحثين تنوع الحضارات، بينما يعتقد البعض الآخر أن الحضارة تقوم فقط على عامل واحد بعضها يشير إلى قيام الحضارة وطبيعة الجنس والظروف البيئية المحيطة الظروف الاقتصادية، والطبيعة البشرية وإرادتها وتصميمها، ودور القيم الاجتماعية في المجتمع.
- كما يتم تطوير هذه القيم للتكيف مع حضارة قوية ومتينة أو تطويرها لقوة المجتمع نفسه.
- ويعتقد الفلاسفة أن الصعود الحضارة هو نتيجة لأحد هذه العوامل، أو بسبب مزيج من عاملين أو أكثر.
عوامل قيام حضارة في الرؤية الغربية
تفسر النظرة الغربية نشوء الحضارة فقط بسبب عاملين:
- طبيعي ومن صنع الإنسان، ولأنها تركز على إنشاء الحضارة على موضوعات الإنسان والطبيعة، فإن الجنس أو العرق يعتبر العامل الرئيسي في صعود البشرية الحضارة، لما تتمتع به من خصائص تمكنها من خلق حضارة.
- فهي تختص بالإنسان أما بالنسبة لدخول الطبيعة فهو عامل مهم في صعود الحضارة.
- فإن الصراع بين الطبيعة والإنسان هو تحدي الإنسان نفسه وإطلاق طاقته لبناء حضارة مزدهرة، لكن هذا النوع من الصراع يقترن بمرور الوقت، مما يؤدي إلى في ضوء الفساد في عملية التحضر.
- كما تجدر الإشارة إلى أن الفكرة المحيطة بالصراع بين الإنسان والطبيعة هي فكرة يبدو من المنطقي للوهلة الأولى أن تكون غربيًا بحتًا، لكن عندما تتغلغل نجد أن هذه فكرة مرفوضة، لأن العالم الطبيعي وُجد لخدمة البشر.
- لذا فإن الأفكار المتضاربة بين الناس مرفوضة، لذا فهم العلاقة بينهم تكاملية ومتناغمة، ونجد في عصرنا أن الحضارة المعاصرة ملتزمة بتدمير البيئة العالمية، لأن هذه العلاقة بُنيت على أساس مفاهيم متضاربة ليس لها قيمة أخلاقية منذ البداية.
- لأن الحضارة الغربية تواجه صعوبة في التعامل مع العالم، فقد تم استبعاد البعد الميتافيزيقي لظهور الحضارة من المنظور الغربي، ومعرفتها تقتصر على مفهوم الوضعية القائمة على الصراع بالإضافة إلى المبالغة في دور الطبيعة.
- حيث تحاول النظريات الغربية أيضًا تعظيم دور الإنسان وجعل الإنسان مركز الكون، بينما تتجاهل النظرة الروحية للإنسان، تسعى الحضارة الغربية إلى إفادة البشرية وإرضاء حدسها إن الغرب، الذي يقود إلى تهديدات خطيرة.
- لا يرى أن مقياس تفوق الحضارة لا يكمن في حجم إنتاجها فحسب بل في مجموعاتها المتحضرة في المجتمع وأخلاقها في خدمة الإنسانية تقتصر وجهات النظر الغربية على أعراق معينة أو دول أو فئات معينة.
- وتجدر الإشارة إلى أن انفصال الحضارة عن الدين في المجتمع الغربي أدى إلى تفككه، الأمر الذي أدى بدوره إلى العديد من المشاكل، كان من أهمها التفكك الأسري، والتفكك، وانتقال المخدرات، وغيرها من المشاكل المجتمع الغربي.
عوامل أخرى لقيام الحضارة
هناك عوامل أخرى ساهمت في قيام الحضارة منها الأتي:
إرادة الإنسان:
- إرادة الأنسان، وليس الطبيعة هي ما تربط بقاء الأمة وحضارتها، مما يمنع فقدانها وفسادها سواء داخلياً أو خارجياً.
وجود آثار للحضارة:
- الإيمان يوضح واقع الوجود ويجذب الحياة والاتحاد داخل المجتمع الواحد، كما إنه ما يمثل الجوهر الذي يعتقده البشر، كما أن تطوير الإنسان لما حوله يعمل على توثيق الحضارة وبقائها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9235