مفهوم قانون التخاطر في الحب وأهم شروطه
تعريف قانون التخاطر في الحب
- يعد التخاطر هو عبارة عن القدرة على نقل المشاعر والأحاسيس، بالإضافة إلى نقل الصور والكلمات إلى عقل شخص آخر.
- وقد ظهر هذا المفهوم لأول مرة في الحضارة الغريبة في أواخر القرن التاسع عشر، وذلك حينما تم تشكيل جمعية البحوث النفسية من أجل فهم بعض الظواهر العقلية، والتي منها التخاطر العقلي، بالإضافة إلى تفسير المواقف التي توافق حدوثها مع أكثر من شخص نتيجة الصدفة أو حدثت عن قصد.
- وفي هذا الشأن تم ظهور الكثير من النظريات والعديد من الفرضيات التي بحثت في هذا المجال، ومن تلك النظرية التي تحدثت عن عوامل التخاطر الذهني وممارسة تمارينه، بالإضافة إلى كيفية التخاطر مع الحبيب الغائب عن العين.
- بالإضافة إلى كيفية التخاطر مع الصديق، حيث أن البعض يلجأ إلى استخدام التخاطر من أجل التواصل مع الأموات، حيث أن المعتقدات الدينية والعلمية، قد كان لها ولا يزال آراء متنوعة بهذا الشأن.
كيف يحدث التخاطر في الحب؟
- كيف يحدث التخاطر مع الحبيب؟ للإجابة على هذا السؤال نذكر أن قدرة الفرد على التخاطر ما هي إلا كرامة قد منحها الله عز وجل للإنسان، واستدلوا على ذلك بما حدث مع سيدنا عمر بن الخطاب مع سارية الجبل.
- والبعض الآخر يرى التخاطر ما هو إلا مجرد مشاعر صادقة ونقية تتميز باحتوائها على التفكير العميق، وهناك من ينظر للتخاطر من منظور علمي له منهجه وخطواته، وتمارينه الخاصة التي تتطلب مزيد من الممارسة من أجل القيام به والحصول على أفضل النتائج له.
- ومن الجدير بالذكر ألا أن ينكر وجهات النظر الثلاثة حيث أن كل من هذه الوجهات له ما يؤيده.
تمارين التخاطر في الحب
هناك بعض الخطوات والتمارين التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق قانون التخاطر في الحب، ومن هذه الخطوات ما يلي:
1. توجيه الأفكار وتركيزها
ويتم التركيز على الأفكار من خلال الاقتناع التام بطرق التخاطر الذهني التي يتم الاعتماد عليها في تنقية التفكير، والقيام بتصفيته مع التأكد من خلوه من أي شوائب من شأنها أن تحدث تشوش في إرسال رسالة التخاطر، وتؤدي إلى تعكرها، ومما يساعد على نجاح قانون التخاطر التوفر على العوامل التالية:
- الحرص على اختيار شريك للرسالة ممن يؤمنون بالتخاطر، ويقبلون عليه.
- يجب الحرص على منع المؤثرات الخارجية التي تؤثر على التخاطر، ومن هذه المؤثرات الصوت أو الرائحة، أو مشاهدة مشهد معين من شأنه أن يؤدي إلى إثارة المشاعر.
- العمل على ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة.
- محاولة استرخاء العضلات من أجل تصفية الذهن استعدادًا للتخاطر.
2. إرسال رسالة التخاطر
- وذلك عن طريق أن يتخيل المرسل للرسالة كل التفاصيل الخاصة بالمستقبل للرسالة، من حيث جلسة المستقبل ونظرات عينه وتسريحة شعره، مع تخيل كيفية نظره إلى صاحب الرسالة.
- وذلك من أجل أن يقوم المرسل برسم صورة ذهنية كاملة توضح مستقبل الرسالة، وبعد كل هذه التخيلات يقوم المرسل للرسالة استجماع مشاعره وإحساسه التي يشعر بها عندما يتم التواصل مع المستقبل لرسالته.
- وهناك عدة أمور يمكن من خلالها مساعدة المرسل على تركيز التفكير، وإرسال الرسالة والتي من أهمها؛ أن يقوم المرسل باختيار أي شيء من الأشياء التي تحيط به، ثم يصب كامل تفكيره عليها، كأن يركز انتباهه في ثمرة التفاح التي توجد على المائدة التي أمامه.
- ثم يركز في كل تفاصيلها، وبعدها يقوم المرسل بتخيل الرسالة وكأنها عبارة عن شيء مرئي يتحرك أمامه، مع مراقبته لحركاتها في خياله.
- ولكي يتأكد المرسل من نجاح التخاطر، عليه أن يوجه سؤال إلى المستقبل عن الرسالة التي وصلته، ثم يقوم بعمل مقارنة بين الرسالة التي ذكرها المستقبل والرسالة التي قام المرسل بإرسالها.
3. ممارسة التخاطر مع الشريك
- وهو الذي يشير إلى تبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل، حيث قد يكون أحدهما أصلح لإرسال الرسالة أكثر من استقبالها ويمكن تقوية التخاطر وممارسته بشكل أفضل.
- عن طريق ممارسة بعض الألعاب التخمينية، التي منها تخمين الصور حيث أن مثل هذه الألعاب تساهم إلى حد كبير في تقوية القدرة على التخاطر وممارسته في أي وقت.
شروط قانون التخاطر في الحب
من أجل الوصول إلى التخاطر بشكله الصحيح، لا بد من مراعاة بعض الشروط التي قام بوضعها الدارسين والباحثين في مجال علم النفس، وهذه الشروط تتمثل في:
1. المعرفة بأن التخاطر لا علاقة له بالعلم المادي:
- ولهذا يجب على مرسل الرسالة أن يردك الأشياء التي تكون ما وراء الحدود والظواهر الفيزيائية، كما أنه يجب ان تكون لديه الثقة بنفسه، ويؤمن بقدراته وإمكانياته.
- كما يجب على المرسل أن يرسل مشاعره وهو على قدر كبير من الطاقة، بالإضافة إلى إرساله لها وهو صافي الذهن، ويتمكن من ذلك عن طريق انعزاله عن البيئة التي تحيط به.
2. يجب على الشخص المتخاطر أن يدرك كيفية التعامل مع طاقته:
- والتي تتمثل في طاقة تشي وطاقة برانا، كما يجب عليه الفصل بينهما والسيطرة على قدرهما وقوتهما، ومن الجدير بالذكر انه عندما يقوم المرسل بمشاركة المستقبل اهتماماته وأفكاره، فإن ذلك سوف يسهل حدوث التخاطر بينهما بصورة جيدة، وهذا ما يفسر نجاح التخاطر بين الأشخاص المتحابين.
3. يجب على المرسل للرسالة أن يقوم بممارسة ما يطلق عله بالهدوء النشط:
- وهو الذي يشير إلى المظهر الخارجي الذي يتمتع بالهدوء التام، ولكن الذي يجري بداخل قلب المرسل هو عبارة عن بركان متفجر من الأفكار والذكريات، والمشاعر التي تتعلق بالحبيب، أو أي شخص يكون مستقبل رسالة التخاطر.
ما هي علاقة التخاطر بالحب؟
يعد الحب من الأسباب التي كثيرًا ما يقوم القراء بالبحث عنها في موضوعات التخاطر، ويرجع السبب إلى ما يحدث لهؤلاء الأشخاص من بعد هجران وحدوث مشاكل بين المتحابين. يكون لها السبب في إبعاد الأحبة التفريق بينهم، ولذلك يلجؤون إلى التخاطر مع الحبيب، وذلك لإعطاء أنفسهم بصيص من الأمل من أجل الربط بينه وبين الحبيب.
وقد وضع الذين يهتمون بالتخاطر بعض الخطوات التي من شأنها أن تساعد الحبيب مع التواصل مع محبوبته مهما بعدت المسافات، ومما يساعد على نجاح التخاطر مع الحبيب ما يلي:
- التوجه إلى مكان هادئ وذلك من أجل تمكن المتخاطر من الحصول على الهدوء والسكينة اللازمين لعملية التخاطر.
- أن يعمل المتخاطر على استرخاء العقل والجسد.
- أن يقوم المتخاطر بممارسة تمارين الشهيق والزفير عن طريق العد لرقم أربعة، ويتم تنفيذ ذلك عن طريق سحب الشهيق بعمق، والعد لرقم أربعة، وبعدها يتم إفلات الزفير ويستمر فيه إلى أن العد إلى الرقم أربعة أيضا.
- أن يقوم المخاطر بإغلاق عينيه ،ثم يقوم برسم صورة الحبيب مع تخيله أمامه، ثم يرسل له رسالة تخاطر تبين مشاعر حبه له.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11959