تاريخ ظهور التخاطر العاطفي وكيفية القيام به
جدول المحتويات
ما هو التخاطر العاطفي؟
التخاطر هو إمكانية الفرد التواصل مع شخص آخر من خلال عملية التفكير لا من خلال استخدام الكلمات أو غيرها من طرق التواصل الحسية المعروفة.
يمكن تعريف التخاطر بأنه عملية نقل الشخص لأفكاره إلى شخص آخر من غير أن يستخدم أي وسيلة من وسائل الاتصال الحسي حيث يسمي الطرف الأول في هذه العملية مرسل والطرف الآخر مستقبل، وهذا ما يعني أن التخاطر هو عبارة عن نوع من أنواع الإدراك يتم خارج حدود الحواس.
ما هو أصل التخاطر ومتى ظهر تحديدا؟
لقد مر التخاطر بعدة مراحل تاريخية وهي:
- يعد فريدريك مازر هو أول من قام بتعريف مفهوم التخاطر وذلك في عام 1882 وقام بتعريفه على أنه اتصال عقل فرد بعقل شخص آخر بعيدا عن استخدام طرق وقنوات الاتصال المألوفة لدى كثير من الناس.
- وفي عام 1886 قد تم إطلاق مرحلة البحث العلمي حول التخاطر في بلاد الغرب ولذك من قبل جمعية البحث النفسي والتي قامت بنشر أول نتائج بحثية لها في مجلدين بعنوان أوهام الأحياء.
- في عام 1901 أصبحت ظاهرة التخاطر من الظواهر المتنازع عليها من قبل علماء الفيزياء حيث انه قد قام العديد من النساء والرجال وعلى رأسهم سيجموند فرويد وتوماس هكسلي وغيرهم في مناقشة موضوع التخاطر.
- وفي عام 1927 قد قام جي بي راين بتنفيذ أول تجاربه المبكرة عن التخاطر.
- وفي عام 1974 تم إجراء واحدة من أشهر التجارب حول التخاطر وذلك علي يد مجموعة من الباحثين المشهورين في هذا العلم.
- وفي أواخر القرن التاسع عشر أصبح مصطلح التخاطر من المصطلحات الحديثة التي تم اكتشافها وذلك بشكل دائم.
ما هي أنواع التخاطر؟
منذ القرن التاسع عشر قد قام العلماء بتمييز نوعين من التخاطر وهما التخاطر الغريزي وهو النوع الذي يعتمد فيه الفرد على ما يكنه من شعور والتخاطر الذهني وهو الذي يعتم فيه افر على ما يدور في عقله إلا أنه قد ظهر نوع آخر وهو التخاطر الروحي أو ما يطلق عليه التخاطر العاطفي الذي يعد أسمى وأعلى هذه الأنواع واليكم التفاصيل الخاصة بكل نوع:
- التخاطر العاطفي: يعرف هذا النوع من التخاطر بأنه الروحي أو التخاطر الروحي، ويعد هذا النوع هو أكثر الأنواع شيوعا وانتشارا كما أنه وسيلة من الوسائل الطبيعية التي توجد عند بعض الشعوب الأصلية التي يكثر استخدامها في التواصل، ويتميز هذا النوع بأنه يتمكن الشخص فيه من معرفة مشاعر شخص آخر حتى إذا لم يكن بالقرب منه وإنما يعتمد ذلك على العلاقة القوية الشديدة التي تربط هذين الشخصين ببعضهما.
- التخاطر الذهني: يعرف هذا النوع بالتخاطر العقلي، وقد ظهر هذا النوع في أواخر القرن التاسع عشر، ويعد هذا التخاطر هو نقل المشاعر من عقل إلى عقل شخص آخر ولا يتم استخدام في هذا النوع المشاعر ومن الجدير بالذكر أن التخاطر العقلي يتم بين طرفين واعيين بشكل تام.
- التخاطر الروحي: يعد هذا النوع من أعلى وأسمى أنواع التخاطر وذلك لأنه يمكن الشخص من ربط عقله ودماغه وروحه معا، وبالتالي يصبح لديه القدرة على التنقل بين العوالم المتنوعة ويشترط لتحقيق هذا النوع من التخاطر أن يكون الشخص ماهرا بجدارة في استخدام التأمل الإبداعي.
كيف يحدث التخاطر؟
هناك عدة خطوات يمر بها التخاطر وذلك للوصول للنجاح في إرسال الرسالة، وهذه الخطوات هي:
- ركز على أفكارك: ويمكنك ذلك من خلال التركيز على أفكارك، وذلك عن طريق التحكم في الحواس مع ضرورة صرف الانتباه عن التصورات الجسدية وذلك عن طريق قيامك بارتداء قناع على العين.
- ممارسة اليوغا: وذلك من أجل زيادة التركيز الذهني حتى يكون الجسد والذهن في حالة استرخاء تام، وتعد رياضة اليوغا لها دور كبير في تهيئة الجسم للاسترخاء.
- قم بالتأمل: ويكون ذلك من خلال الجلوس في وضع جيد منتصب القمة بالإضافة إلى ارتداء ملابس مريحة واخذ الشهيق والزفير ببطء لمدة لا تقل عن 20 دقيقة وذلك لان ذلك الأمر يعمل على زيادة تركيز العقل والأفكار.
- استحضر صورة الشخص المراد: وذلك من خلال قيامك بتخيل صورة للشخص الذي ترغب في إرسال رسالة إليه ثم أغمض عينيك وحاول أن تتخيل انه جالس او أنه يقف أمامك وقم بالتركيز على أدق تفاصيل ملامحه ولون شعره ووزنه وطوله إلى غير ذلك.
- أرسل رسالتك: بعد أن تقوم بتكوين صورة ذهنية جيدة ثم تخيل أن تلك الأفكار تنتقل من عقلك إلى عقل الشخص الذي تريده من خلال جهاز الاستقبال، ثم اطلب منه أن يكتب ما تبادر إلى ذهنه بمجرد أن يتم إرسال الرسالة ثم بعد ذلك قم بمقارنة النتائج.
هل يؤثر التخاطر على صحة الإنسان؟
التخاطر بمعناه هو عبارة عن عملية تواصلية بين عقلين أو فكرين وإذا تم انتشار التخاطر على نطاق واسع سوف يكون هذا الأمر وسيلة اتصال ثورية مثل وسائل الاتصال المعروفة والتلغراف والهاتف، وبالطبع أن هذا الأمر سوف يكون له أثر إيجابي على عالمنا، حيث يحدث الكثير من التغيير فيكون الأمر أن الفرد يقوم بالتفكير فقط في إرسال الرسالة التي تريد إرسالها إلى شخص معين.
مما يوفر عليك جهدا كبيرا في كتابة الرسالة أو الحديث كما انه يوفر لك مجهود الذهاب إلى شخص كما أن الشخص سوف يتمكن عبر التخاطر من إيصال الأفكار الدقيقة التي لا نستطيع توصليها بطرق الاتصال الحسية التي تتمثل في الكتابة أو الأقوال أو حتى تعبيرات الوجه وهذا الأمر لا يؤثر على صحة البشر بل انه سوف يؤثر علي الطريقة التي تعاملون بها مع بعضهم كما انه يكون له تأثير إيجابي حيث يزيد من تعمق التواصل فيما بينهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13548