آخر تحديث: 26/02/2022
التعرف على انماط التفكير المختلفة
التعرف على انماط التفكير المختلفة أمر هام وموضوع شيق حيث يشمل التفكير ذلك التدفق في الأفكار والخواطر الذي يؤدي إلى استنتاج معين، بالرغم من أن التفكير نشاط ذو قيمة وجودية للبشر إلا أنه لا يوجد حتى الآن إجماع حول تعريفه أو فهمه بشكل كافي.
إن التفكير يكمن وراء الكثير من السلوكيات البشرية، وفهم أصول التفكير الفيزيائية والميتافيزيقية وآثارها كان هدف طويل للعديد من التخصصات الأكاديمية بما فيها الفلسفة واللغويات وعلم النفس والبيولوجيا وعلم الاجتماع، والخلايا العصبية في الجهاز العصبي التي تقوم بمعالجة ونقل المعلومات، فهي بمثابة العمود الفقري للتفكير.
التعرف على انماط التفكير
هناك العديد من انماط التفكير التي يتبعها الأفراد ومن هذه الأنماط ما يلي:
أولاً: التفكير البديهي أو الطبيعي
- يسمى أحياناً بالتفكير المبدئي، الأولي، أو الخام، حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير الأولية.
تتسم خصائص التفكير البديهي بما يأتي:
- التكرار، التعميم، والتحيّز،عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات، الخيال الفطري والأحلام، معرض للخطأ، يحدث بالتداعي الحر للخواطر .
ثانياً: التفكير العاطفي
- أحد انماط التفكير وقد يطلق عليه التفكير الوجداني أو الهوائي، والمقصود به هو فهم أو تفسير الأمور أو اتخاذ القرارات وفقا لما يفضله الفرد أو يرتاح إليه أو يرغبه أو يألفه.
خصائص التفكير العاطفي تتسم بما يأتي:
- السطحية، التسرع، التبسيط، الاستيعاب الاختياري، حسم المواقف على طريقة أبيض وأسود أو صح – خطأ.
ثالثاً: التفكير المنطقي
- ويمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي عن طريق المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري.
الصفة الأساسية للتفكير المنطقي هي
- أنه يعتمد على التعليل لفهم واستيعاب الأشياء.
- إن التعليل يعد خطوة علي طريق ” القياس“.
- ويلاحظ أن وجود علة أو سبب لفهم الأمور لا يعني عن أن السبب وجيه أو مقبول.
رابعاً: التفكير الرياضي
- وهو أحد انماط التفكير التي تقوم على استخدام المعادلات السابقة الإعداد والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين، حيث تمثل إطاراً فكرياً يحكم العلاقات بين الأشياء.
- على العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة (المعادلات، الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد.
خامساً: التفكير الناقد
- إن التفكير الناقد هو أحد انماط التفكير ويعني قدرة الفرد على إبداء الرأي المؤيد أو المعارض في المواقف المختلفة، مع إبداء الأسباب المقنعة لكل رأي.
- التفكير الناقد تفكير تأملي يهدف إلي إصدار حكم أو إبداء رأي.
- كما يكفي هنا أن يكون الفرد صاحب رأي في القضايا المطروحة، وأن يدلل على رأيه ببينة مقنعة حتى يكون من الذين يفكرون تفكير ناقد.
- ويتم ذلك عن طريق اخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن.
- ويتم فيه معالجة هذه المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن.
خطوات التفكير الناقد كما يلي:
- تحديد الهدف من التفكير.
- التعرف على أبعاد الموضوع.
- تحليل الموضوع الي عناصر ”بما يتلاءم مع الهدف ”.
- وضع المعايير والمؤشرات الملائمة لتقييم عناصر الموضوع.
- استخدام المعايير في تقييم كل عنصر من عناصر الموضوع.
- التوصل إلى القرار أو الحكم.
سادساً: التفكير العلمي
- إن التفكير العلمي هو العملية العقلية التي يتم بموجبها حل المشكلات أو اتخاذ القرارات بطريقة علمية من خلال التفكير المنظم المنهجي.
خطوات التفكير العلمي لاتخاذ القرار:
- تحديد تحديد المشكلة والهدف من اتخاذ القرار.
- جمع البيانات والحقائق عنها والتنبؤ بآثارها المحتملة.
- وضع الحلول البديلة للمشكلة Alternatives
- تقييم كل بديل من البدائل Evaluation.
- اتخاذ القرار الأنسب الذي يمثل أحسن مسار لتحقيق الهدف في ضوء الإمكانيات والموارد المتاحة.
خطوات الأسلوب العلمي للمعرفة:
- الملاحظة.
- الرغبة في المعرفة ” تساؤل“.
- وضع الفروض.
- تحديد أفضل الطرق للإجابة علي التساؤل.
- اختبار الفروض.
- الاستنتاج.
- وأخيراً التعميم الحذر.
سابعاً: التفكير الإبداعي
- الإبداع هو النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة، ثم إلى تصميم ثم إلى إبداع قابل للتطبيق والاستعمال.
مميزات التفكير الإبداعي:
- تجنب التتابعية المنطقية.
- توفير بدائل عديدة لحل المشكلة.
- تجنب عملية المفاضلة والاختيار.
- البعد عن النمط التقليدي الفكري.
- تعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد.
خصائص التفكير الإبداعي
- الحرص على الجديد من الأفكار والآراء والمفاهيم والتجارب والوسائل
- البحث عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد منها.
- الاستعداد لبذل بعض الوقت والجهد للبحث عن الأفكار والبدائل الجديدة، ومحاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة.
- الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد .
- الثقة بالنفس والتخلص من الروح الانهزامية.
- الاستقلالية في الرأي والموقف .
- تنمية روح المبادرة والمبادأة في التعامل مع القضايا والأمور كلها.
معوقات التفكير الإبداعي
- الخوف من الفشل، والخوف من النقد.
- عدم الثقة بالنفس، (كأن يقول أحدهم : إن طاقتي محدودة، أو لا يمكن أن أغيّر الواقع، أو لا أستطيع مقاومة التيار، أو أنا أطيع الأوامر وحسب).
- الاعتياد والألفة.
- الخوف من المجهول أو من الجديد.
- المعتقدات.
- المناخ المشحون بالتوتر، والتخوف، والاستبداد الفكري .
- الرغبة في التقليد، والتمذهب، والمحاكاة للنماذج السابقة .
- تجدر الإشارة إلى أن التفكير له أنماط محددة في تعيين المشكلة وإنشاء خيارات الحلول، حيث يمكن للمرء في بداية أي مشكلة تحليل كل مرحلة من المراحل التي تمر بها ومقدار الوقت الذي تقتضيه.
- وعلى سبيل المثال يميل كثير من الناس إلى البحث عن خيارات متعددة حتى يمكنهم قضاء المزيد من الوقت في التفكير في أسباب المشكلة والعواقب، وتؤثر معرفة الأفراد وخبراتهم على أنماط تفكيرهم.
- فمن خلالها يمكن تغيير أنماط التفكير، وعلى سبيل المثال فمن خلال التحكم في أنماط التفكير يمكن تعلُّم أشياءً جديدة كالحصول على معلومات مختلفة، وتعتمد أنماط التفكير على استخدام بعض الطرق المحددة لتوليد الأفكار مثل العصف الذهني بالإضافة إلى طرق مختلفة للتعبير عن الإبداع مثل التحدث والكتابة والرسم واستخدام الأرقام واستخدام المزيد من الموارد مثل الوقت والمال وما إلى ذلك.
- والذهن هو الذي يسيطر على نمط التفكير فهو يساعد الأفراد على صياغة أنماط تفكيرهم وعواطفهم أيضًا، وهذا إجمالًا هي إجابة سؤال: "ما هي أنماط التفكير".
ما هي أهمية التفكير؟
تجدر الإشارة إلى أن التفكير ضروري وذلك يرجع إلى:
- كي لا يصبح الفرد عبدًا للأحداث أو عبدًا للمعتقدات الخاطئة أو عبدا لزملائه ورؤسائه في العمل، إن التفكير عامل مهم في اكتساب المرء ثقة في تصرفاته حينما يرشده التفكير السليم إلى التصرف السليم دون إخلال بحقوق من حوله.
- والتفكير يساعد بشكل مؤثر في السيطرة على مجريات الأمور كما هو الحال مع تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات على سبيل المثال
- والتفكير يدعو لتجريد النفس من أهوائها ونزعاتها، إن العقول يتم خداعها أحيانًا وتهيئ لصاحبها أحيانًا ما ليس بصحيح.
انماط التفكير عديدة ومتنوعة ومن هنا تأتي أهمية التفكير الذي يدفع كل فرد للتحكم في أفعاله لتصبح حياته أفضل له ولكل من حوله، إن العديد من الأفكار تتغير بمرور الوقت ويمكن أن يتضح لشخص أن كل أفكاره أو بعضها على الأقل كان خاطئًا تمامًا، إن التفكير بصورة يومية يساعد في تفسير المواقف المختلفة التي يتعرض لها المرء بشكل أفضل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12234
تم النسخ
لم يتم النسخ