اضطراب الشخصية الحدودي
اضطراب الشخصية الحدودي هو نمط من المشاعر والسلوكيات التي تبدو مناسبة ومبررة للشخص الذي يعاني منها، على الرغم من أن هذه المشاعر والسلوكيات تسبب الكثير من المشاكل في حياة هذا الشخص.
محتويات
ما معنى الحدودي
يشير مصطلح "الحدودي" إلى حقيقة أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يميلون إلى "الحدود" عند تشخيص حالات صحية عقلية إضافية في حياتهم، أحد مفارقات هذا الاضطراب هو أن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدودي قد يسعون إلى التقارب، لكن استجاباتهم العاطفية المكثفة وغير المستقرة تميل إلى عزل الآخرين، مما يسبب مشاعر العزلة على المدى الطويل.
أعراض اضطراب الشخصية الحدودي
أعراض هذا الإضطراب تختلف من شخص لآخر والنساء أكثر عرضة لهذا الاضطراب من الرجال.
أعراض عامة
اضطراب الشخصية الحدودي (BPD) هو اضطراب في الشخصية يشمل عادة الأعراض التالية:
ردود فعل عاطفية غير لائقة أو متطرفة، سلوكيات متهورة للغاية، تاريخ من العلاقات غير المستقرة، تقلبات مزاجية مكثفة، سلوكيات اندفاعية وردود فعل متطرفة قد تجعل من الصعب على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدودي استكمال الدراسة، أو الحفاظ على وظائف مستقرة أو الحفاظ على علاقات صحية طويلة الأمد.
أعراض شائعة
تشمل الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب ما يلي:
- وجود صورة ذاتية غير مستقرة أو مختلة أو شعور ذاتي مشوه (انطباع المرء عن نفسه).
- مشاعر العزلة والضجر والفراغ.
- صعوبة في الشعور بالتعاطف مع الآخرين.
- تاريخ من العلاقات غير المستقرة بسبب التقلب من الحب المكثف والمثالية إلى الكراهية الشديدة.
- الخوف المستمر من الهجر والرفض، بما في ذلك ردود الفعل العاطفية الشديدة على التخلي الحقيقي وحتى المتصور.
- مزاجات متغيرة للغاية يمكن أن تستمر لعدة أيام أو لبضع ساعات فقط.
- مشاعر قوية من القلق والاكتئاب.
- السلوكيات المندفعة والمحفوفة بالمخاطر والمدمرة والخطرة، بما في ذلك القيادة المتهورة، وإساءة استخدام المخدرات أو الكحول، والخطط الوظيفية غير المستقرة، والأهداف والطموحات.
- يعاني العديد من الأشخاص من واحد أو أكثر من الأعراض المذكورة أعلاه بانتظام، ولكن الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدودي يعاني من معظم الأعراض المذكورة أعلاه باستمرار بدءا من سن الرشد.
أسباب الإضطراب
الوراثة
الجينات التي يرثها الشخص من والديه قد تجعله أكثر عرضة للإضطراب، حيث توصلت إحدى الدراسات إلى أنه إذا كان هناك توأمان متشابهان مصابان باضطراب الشخصية الحدودي (BPD)، فقد كانت هناك فرصة بنسبة اثنين إلى ثلاثة في أن التوأم الآخر المتطابق سيعاني هو الآخر.
مشكلة في المواد الكيميائية في المخ
يعتقد أن العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدودي لديهم خطأ في الناقلات العصبية في الدماغ، وخاصة السيروتونين.
الناقلات العصبية هي "كيماويات راسلة" يستخدمها الدماغ لنقل الإشارات بين خلايا المخ، ارتبطت المستويات المتغيرة من السيروتونين بالاكتئاب والعدوان وصعوبة السيطرة على الحوافز التدميرية.
مشكلة في تطور الدماغ
لقد استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لفحص أدمغة الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدودي، وكشفت عمليات المسح أنه في كثير من الأشخاص المصابين بهذا الإضطراب، كانت ثلاثة أجزاء من الدماغ إما أصغر من المتوقع أو كانت لديهم مستويات غير عادية من النشاط، أحد هذه الأجزاء؛ اللوزة الدماغية و التي تلعب دور مهم في تنظيم العواطف، خصوصا العواطف "السلبية"، مثل الخوف والاعتداء والقلق.
المحيط
يبدو أن عددا من العوامل البيئية شائعة ومنتشرة بين الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية وتشمل:
التعرض لواقعة عاطفية أو بدنية أو جنسية، فعند تعرض الضحية لخطر أو خوف مزمن، ومع تجاهل أحد الوالدين أو كليهما، يصبح الذين يعانون من حالة صحية عقلية خطيرة، عرضة لاضطرابات مثل الاضطراب ثنائي القطب أو إدمان الكحول أو إدمان المخدرات.
إن علاقة الشخص بأهله وأسرته لها تأثير قوي على كيفية رؤيتهم للعالم وما يؤمنون به تجاه الآخرين، يمكن أن يؤدي الخوف والغضب والضيق من مرحلة الطفولة إلى مجموعة متنوعة من أنماط التفكير المشوهة للبالغين.
طرق العلاج
- يمكن أن يكون التعايش مع اضطراب الشخصية الحدودي، أو مع الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدودي، أمر مرهق قد يكون من الصعب للغاية الاعتراف بواقع BPD وقبوله، لكن العلاج قد يساعد.
- إذا كنت تشعر بالقلق من أنك، أو أي شخص تهتم به مصاب، قد يكون لديه اضطراب في الشخصية الحدودي لابد من الإتصال بأخصائي الصحة العقلية المرخص.
- يتوفر العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية المساعدين لمساعدتك على البدء في مسار الشفاء، بما أن الإصابة باضطراب الشخصية هذا يمكن أن يكون حالة معقدة، وعادة ما يتطلب أن يكون العلاج حديث و طويل الأمد، سيكون من المهم العثور على أخصائي في الصحة العقلية لديه خبرة في علاج هذه الحالة.
- من الممكن تعلم كيفية إدارة المشاعر بشكل أفضل وإيجاد طرق للحصول على علاقات أكثر صحة وتوازن.
- بمساعدة العلاج الحديث، يمكن للمرء أن يتعلم كيفية الحد من السلوكيات المندفعة والمدمرة ذاتيا وفهم المزيد عن الحالة، مع الالتزام بالمعالجة طويلة الأجل، فإن التغيير الإيجابي والصحي في متناول اليد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_675