كتابة :
آخر تحديث: 30/11/2021

ما هي سمات الشخصية القلقة الوسواسية

كل شخص لديه ميوله وانفعالاته المختلفة والتي تميزه عن غيره من الأشخاص تبعا لشخصية كل فرد منهم وهناك أنواع مختلفة من الشخصيات وكل شخصية تتميز بسمات تختلف عن الآخرة وفي هذا المقال سنتعرف على سمات الشخصية القلقة الوسواسية.
هناك العديد من سمات الشخصية القلقة الوسواسية التي تنتج عن اضطرابات عقلية، وفي هذا المقال سنتعرف على الشخصية القلقة الوسواسية وأعراضها وكيفية التعامل معها بشكل مفصل.
ما هي سمات الشخصية القلقة الوسواسية

الشخصية القلقة

وهي تلك الشخصية والتي تقترب إلي درجة كبيرة من المثالية، والتي دائما ما تحاول الوصول إلى الكمال وهو ذلك الحد الذي يجب الفرد لديه شعور بعدم الثقة أو الرضا نتيجة شيء ما قام بتأديته.

ويظهر ذلك من خلال التمسك بعدة أمور ومعايير تتميز بالصعوبة والاستحالة وفي بعض الأحيان نجدها تختلف عن طبيعة إتقان العمل أو الاهتمام بأدق التفصيل وهذه الأمور ينتج عنها إعاقة سير العمل الذي يؤديه هذا الشخص كما أنها تصيب الفرد بالقلق والاكتئاب والاضطرابات المعينة وذلك كنتيجة إلي شك الفرد في إمكانياته وقدرته والتأثير على مواهبه.

كل تلك الأمور تؤثر سلباً على حيات الفرد الاجتماعية والمهنية وذلك نتيجة بشكل الفرد في قدرته واعتقاده بمحدودية مهارته وإمكاناته المختلفة علي الرغم من احتمالية قدرته على تأدية أمور كثيرة.

الشخصية الوسواسية

وهي تلك الشخصية التي تتشكل كنتيجة لاضطراب عقلي معين ويعرف باسم اضطراب القلق أو اضطراب الشخصية الوسواسية، ويقوم هذا الاضطراب بدفع الفرد إلي التقييد للقوانين والأعراف بشكل صارم الأمر الذي يمنع الفرد من الشعور بالكمال، كما إنه قد يدفع الشخص إلي حب التملك والسيطرة بشكل مبالغ فيه.

كما إنه يؤثر على انفعالات الفرد أو يؤثر سلباً على طريقة تفكيره وتركيزه، وبالتالي يؤثر على تعاملاته المختلفة وعلي حياته الاجتماعية وتفاعلاته مع المجتمع المعاش وليس هذا فحسب بل إن هذا الشخص لا يستطيع التمييز بين العمل الجيد وبين المثالية المفرطة.

وهذا الاضطراب النفسي من الأمور التي تحتاج إلى علاج حيث أن من سماته يشبه لدرجة كبيرة الوسواس القهري والوسواس القهري هو إدراك الشخص وإقراره بعدم حضور المنطقية في الأفكار التي تدور في عقله بالرغم من أن معظمها أفكار منطقية ،ومن هنا لزم علي الشخص أن يذهب إلى طبيب نفسي.

أعراض الشخصية القلقة الوسواسية

وبعد أن تعرفنا على سمات الشخصية القلقة الوسواسية سنتعرف على أعراضهم بشكل مفصل:

الشعور بخوف وقلق من أمور معينة:

  • وأهمها الفشل في أداء مهمة معينة وذلك بالرغم من الرغبة والإقدام في تأدية تلك المهمة والأعمال المختلفة.

المماطلة في تأدية الأعمال المختلفة:

  • تعمد استغراق فترات زمنية طويلة في تأدية ابسط الأشياء بالرغم من عدم حاجة هذا العمل لوقت كثير وذلك نتيجة لقلق هذا الشخص من عدم إنجاز هذا العمل بصورة مثالية.

عدم قدرة الشخص على التعلم:

  • وذلك نتيجة لمقاومة هذا الشخص لأفكاره أو نتيجة الضغوطات الداخلية التي يشعر بها الفرد والتي تجعله لا يقوم بتأدية الأعمال المختلفة بالشكل المثالي.
  • يكون لدي الفرد شعور دائم بأن أي عمل سيقوم بتأديته سيحتاج بالضرورة إلى مجهودات شاقة من أجل أن يتم إنجاز هذا العمل، وذلك على الرغم من أن معظم تلك الأعمال التي يكون هذا الشخص مطالب بها تنجز بسهولة ولا تحتاج إلى أي مجهودات أو تعقيدات.

التمسك بالمثالية:

  • أما فيما يخص الشخصية الوسواسية فنلاحظ أن الشخص صاحب هذا النوع من الشخصيات يتمسك بالمثالية لأبعد الحدود.
  • كما إنه يقوم بإتباع مجموعة من القواعد التي تتميز بأنها ممنهجة عند أداء أي عمل وذلك من أجل الوصول إلى اعلي درجة من درجات المثالية واتباع قواعد صارمة في سبيل ذلك.
  • شعور ذلك الفرد أنه في حاجة ماسة للدقة في أداء الأعمال المختلفة وذلك من خلال الاهتمام بأدق التفصيل في هذا العمل، والعمل على تكرار الأعمال دائما وذلك من أجل الوصول إلى اعلي درجة من درجات الدقة والمثالية في العمل.

تأثير حياة الفرد المهنية علي حياته الاجتماعية:

  • وذلك من خلال إعطاء قيمه اعلي من المطلوبة للعمل، وبالتالي فإننا نجد أن هذا الشخص ينهمك في الأعمال المختلفة لفترات زمنية أطول عن مماثليه الأمر الذي يؤثر سلباً على معيشته وعلي تعاملاته المختلفة مع أفراد مجتمعه وحياته الاجتماعية ككل.

الميل إلى العزلة في تأدية معظم الأعمال:

  • والتي تتطلب إلى تعاون مجموعة من الأشخاص من أجل تأديتها وذلك بسبب عدم تكيف الفرد على أداء الأعمال المختلفة في وسط مجموعة تعاونية.
  • الاعتقاد الذي يدور في ذهن الفرد بأن كفاءة العمل الذي سيؤديه بمفرده ستكون اعلي جودة من تلك الأعمال التي سيتم تأديتها في وسط مجموعة تعاونية أو نتيجة لشعور هذا الفرد بالقلق كنتيجة لأداء الأعمال المختلفة مع الآخرين.

الاقتصاد المبالغ فيه في إنفاق الأموال:

  • والذي يكون علي حساب المستلزمات الفردية لهذا الشخص والعمل على الاحتفال بأشياء عديمة الفائدة وليس لها أي قيمة.

التعامل مع الشخصية القلقة الوسواسية

وبعد أن تعرفنا على سمات الشخصية القلقة الوسواسية وعرفنا الأعراض الخاصة بهم بقيا أن نتعرف على كيفية التعامل مع الأشخاص أصحاب تلك الشخصيات:

  • فيما يخص الشخصية القلقة محاولة الفرد ذاته تجنب الدقة إلي ابعد الحدود وذلك من خلال تحديد مجموعة أهداف يستطيع الفرد أن يقوم بتأديتها بشكل جيد بحيث تتميز بالواقعية كما يلزم أن تكون ضمن حدود قدراته وإمكانياته.
  • العمل على التخلص من مشكلة القلق والخوف من الفشل وذلك من خلال تعويد النفس علي توقع النتائج وتقبلها سوء كانت تلك النتائج إيجابية أو سلبية.
  • العمل علي تعويد هذا الشخص علي تقسيم الأهداف الكبيرة إلي عدة مراحل ومحاولة إفهامه قيمة التركيز في أداء عمل واحد محدد بدقة في زمن معين هذا بدوره سيضمن إنجاز هذا العمل في وقت معين وبدقة وكفاءة عالية.
  • يجب أن يتم إفهام الشخص عن حقيقة الأخطاء بحيث يكون مدرك أن الأخطاء واردة كما أن أي شخص معرض للوقوع في الأخطاء ويلزم أن يفهم أيضاً بأن التعلم من الأخطاء من الأمور المهمة بحيث لا يقع الشخص في الأخطاء مرة أخرى، وذلك من خلال التعلم منه بشكل جدي من أجل أن يقوده للنجاح في وقت لاحق.
  • عند الشعور يتفاقم حالة الفرد يلزم أن يتم الاستعانة لأخصائي نفسي أو عندما نشعر بأن الشخص لديه أفكار غريبة قد تصل لإيذاء نفسه أو إيذاء شخص آخر.
  • أما فيما يخص الشخصية الوسواسية فيلزم أن يتم إتباع طريقة العلاج المعرفي السلوكي والتي يلزم أن يشرف عليها طبيب مختص.

الوسواس القهري

بعد معرفتنا سمات الشخصية القلقة الوسواسية علينا أن نتعرف على الفارق بين الشخصية الوسواسية والوسواس القهري:

  • الوسواس القهري اضطراب عقلي يعمل على التأثير على أفكار ومعتقدات الفرد ويقوم هذا الوسواس بدفع الشخص المصاب به للقيام بأعمال غير مرغوبة وذلك تحت تأثير الهوس وشعوره بالإكراه.
  • شعور داخلي لدي الفرد بالهوس والقلق والذي يكون هناك عجز في السيطرة عليه وبالتالي يتمادى الشخص في أداء الأعمال الغير مرغوبة.
أخيراً، لابد من الاقتناع بأن سمات الشخصية القلقة الوسواسية موجودة في أشخاص كثيرين يحتاجون إلى أنواع مختلفة من الرعاية والتعامل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ