كتابة :
آخر تحديث: 03/04/2022

ما هو العلاج المعرفي السلوكي للقلق؟

في حالات اضطراب القلق أو القلق المرضي يحتاج الشخص إلى العلاج المعرفي السلوكي وهو عبارة عن علاج بالكلام أو علاج نفسي يقوم به طبيب نفسي أو مستشار الصحة العقلية بشكل منتظم وعلى جلسات منظمة، وسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن العلاج المعرفي السلوكي للقلق.
ويهدف هذا العلاج إلى تعديل الأفكار وإدراك الأمور بشكل صحيح حتى يتمكن المريض مع تخطي المشاكل بدون أن تؤثر به سلبياً، والآن سوف نعرف تفاصيل أوضح.
ما هو العلاج المعرفي السلوكي للقلق؟

ما هو العلاج المعرفي السلوكي للقلق ؟

يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى تعديل السلوك وضبط النفس للتخلص من الأعراض النفسية المزعجة التي يمكن أن تؤثر على حياة الفرد الشخصية والاجتماعية، ويقوم الطبيب بدورة في تحديد عدد من الجلسات مع المريض لمساعدته على :

  • التخلص من اضطرابات القلق.
  • التحكم في أعراض المرض العقلي.
  • التخلص من الأعراض الجسدية المؤلمة.
  • التغلب على الصدمات العاطفية المتعلقة بالعنف والإساءة.
  • إدارة الحزن بشكل جيد.
  • القدرة على حل المشكلات وتعلم الأساليب الجيدة في التواصل.
  • التحكم في المشاعر والانفعالات.
  • السيطرة على العواطف.
  • علاج الأمراض العقلية.
  • الوقاية من الانتكاسات المرضية الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية.

ويعتبر العلاج المعرفي السلوكي من أفضل العلاجات النفسية نظراً لسرعته في النتائج الجيدة كما أنه يقدم بطريقة تدريجية ويستخدم في علاج العديد من الحالات مثل ما يلي :

  • القلق الشديد المرضي.
  • حالات الاكتئاب.
  • أعراض الرهاب.
  • الاضطرابات التالية للصدمة.
  • الاضطرابات المتعلقة بالشهية.
  • اضطرابات الوسواس القهري.
  • اضطرابات الخوف.
  • مرض الفصام.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • الاضطرابات الجنسية.

ماهو اضطراب القلق ؟

يعرف اضطراب القلق بأنه:

  • حالة من المخاوف والقلق المتكرر مع الحياة اليومية، حيث تتضمن نوبات من القلق الشديد تتكرر بشكل مفاجئ وتصل إلى حد الرعب في خلال دقائق معدودة أو تصل إلى ما يعرف بنوبات الهلع.
  • يصبح المصابون باضطراب القلق غير قادرين على التحكم في هذه المشاعر على الرغم من أنها لا تتناسب مع الموقف أو أن الموقف بسيط، ويمكن أن تستمر هذه النوبات لفترة زمنية طويلة، وقد يتجنب الشخص بعض الأشخاص أو الأماكن لتجنب هذه المشاعر.
  • ويمكن أن تبدأ أعراض القلق المرضي منذ مرحلة الطفولة أو في سن المراهقة وقد تستمر طوال حياة الإنسان إن لن يهتم بالعلاج.
  • وتتعدد أنواع اضطراب القلق فمنها اضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي أو ما يعرف بالرهاب الإجتماعي واضطراب القلق المتعلق بالانفصال سواء عن الأم والأب أو عن الشريك، ويمكن أن يصاب الشخص بأكثر من نوع من القلق في نفس الوقت.

أعراض اضطرابات القلق

تتضمن اضطرابات القلق مجموعة من العلامات والأعراض التي تظهر على المريض، وتتمثل تلك العلامات في ما يلي :

  • الشعور بالتوتر والخوف البسيط في البداية.
  • العصبية في كثير من المواقف.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • زيادة معدلات التنفس.
  • الرجفة أو الرعشة.
  • التعرق الشديد.
  • الشعور بالإرهاق والتعب والضعف.
  • التفكير في الأمور الصعبة والمقلقة.
  • عدم القدرة على النوم بسهولة.
  • مشكلات المعدة والأمعاء.
  • الصعوبة الشديدة في السيطرة على القلق.
  • التحفز للتخلص من مسببات القلق أو تجنبها.

مخاطر العلاج المعرفي السلوكي للقلق

  • ينطوي العلاج المعرفي السلوكي سواء كان للقلق أو لغيره من الاضطرابات الاخرى على عدة مخاطر، حيث قد يشعر الإنسان بعدم الراحة العاطفية لأن هذا العلاج قد يجعل الفرد يتذكر المشاعر المؤلمة والخبرات التي قد تكون قد دفنت في العقل الباطن.
  • وقد يبكي المريض أو يشعر بالضيق والغضب أثناء وجوده في الجلسة أو قد يشعر بأنه مستنزف جسدياً، ويمكن أن تتطلب بعض أنواع العلاج المعرفي السلوكي مواجهة المواقف التي يفضل المريض تجنبها الأمر الذي يزيد من القلق أحياناً.

كيفية الاستعداد للعلاج المعرفي السلوكي؟

قد يقترح أحد الأشخاص على الفرد المصاب باضطراب القلق أن يلجأ إلى العلاج المعرفي السلوكي أو قد يقترح الطبيب بعد تشخيص الحالة أو يمكن أن يلجأ الشخص من تلقاء نفسه إن كان لديه علم، ولكن لكي يستعد الفرد للعلاج المعرفي السلوكي يجب أن يتبع الخطوات التالية :

  • البحث عن معالج فيمكن ان يحال المريض إلى شركة تأمين صحي أو مصدر موثوق فيه أو صديق حتى يحصل على الخدمات الاستشارية أو قد يتم إحالته من خلال برامج مساعدة الموظفين، ويمكن أن يجد الشخص بنفسه معالج من خلال وجود جمعية نفسية محلية تابعة للبلد أو من خلال البحث عبر الانترنت.
  • معرفة التكاليف إن كان الفرد يتمتع بالتأمين الصحي فينبغي عليه التعرف على تكاليف العلاج النفسي، ويمكن التعرف من المعالج على النفقات وخيارات السداد.
  • مراجعة المخاوف قبل الذهاب إلى طبيب العلاج المعرفي السلوكي يجب التعرف أولاً على المخاوف وتحديدها حتى يكون الفرد قادر على وصف مايشعر به أثناء الجلسة وحتى يسهل على الطبيب التشخيص وتحديد نوع الاضطراب.

أولى جلسات العلاج المعرفي السلوكي للقلق

  • يقوم الطبيب النفسي في الجلسة الأولى عادةً بجمع المعلومات عن الحالة التي أمامه، فيسأل عن المخاوف التي تسبب القلق، ويمكن أن يسأل أيضاً عن الحالة الصحية البدنية والعاطفية ليقدم تشخيص أدق.
  • وقد يصف الطبيب أنواع من الأدوية أو يسأل المريض إن كانت الأدوية قد استخدمها من قبل أو لم يستخدمها أوأن نتائجها فعالة معه أم لا، ويمكن أن تكون الجلسة الأولى فرصة للمريض للتعرف على الطبيب وفهم الرحلة العلاجية.

اثناء العلاج المعرفي السلوكي

  • يطلب المعالج في هذه المرحلة التحدث بصدق وبصراحة دون إخفاء أي معلومات يخجل منها، لأن كل معلومة سوف تفيد في تشخيص أفضل، كما يشجع المريض على التحدث عن المشاعر والأفكار، بالإضافة إلى أنه يساعد المريض على الثقة فيه والاطمئنان إليه.

خطوات العلاج المعرفي السلوكي

يتضمن العلاج المعرفي السلوكي للقلق وغيره مجموعة من الخطوات التي تتمثل في ما يلي :

  • تحديد الظروف المواقف الصادمة التي تتضمن مشكلات مثل الغضب الشديد أو الحزن وغيرها، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد المشكلات والأهداف المراد التركيز عليها.
  • الإدراك الجيد للعواطف والأفكار والمعتقدات الصحيحة حول المشكلة التي حدثت، وبمجرد أن يحدد المريض المشكلة الأساسية سوف يبدأ المعالج في تشجيع المريض على طرح الأفكار حولها أو الحديث مع النفس أو المعتقدات حول شخص معين وغيرها من الأمور.
  • تحديد التفكير السلبي يشجع المعالج المريض على تحديد التفكير السلبي ونمط التفكير والسلوكيات التي لها دور في المشكلة، وقد يطلب المعالج الانتباه إلى الاستجابة الجسدية والسلوكية والعاطفية في مواقف مختلفة.
  • تعديل طريقة التفكير يعمل المعالج على تشجيع المريض على سؤال نفسه هل تكون نظرته للموقف مستندة إلى حقيقة أو خيال؟ وهذه الخطوة تحتوي على بعض الصعوبات لأن المريض يمكن أن يكون لديه طريقة تفكير مترسخة حول نفسه وحياته وتكون متسببة في المشاكل النفسية التي يعاني منها المريض.
  • ومع الممارسة وتعديل التفكير السلبي واستبداله بالتفكير الإيجابي فسوف يتعود المريض على أنماط التفكير المفيد.
وبذلك فقد تحدثنا عن العلاج المعرفي السلوكي للقلق وغيره من الاضطرابات، ونصيحة لكل شخص يعاني من قلق مزمن أن يلجأ إلى ذكر الله تعالى، حيث قال( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ومع التقرب من الله سوف يشعر المريض بتحسن كبير في حياته وإن ظل القلق فيمكن اتباع طرق العلاج التي يحددها الطبيب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ