كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

كيف تتخلص من التوتر والقلق؟ وما هي أسباب الإصابة بهما؟

كيف تتخلص من التوتر والقلق، سؤال يراود الكثيرين خاصة في هذه الآونة التي نعيشها، وفي ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تواجه البشر حاليا، مما يجعلهم في حالة من القلق والتوتر مما هو قادم.
منذ أن ظهر فيروس كورونا المستجد، وبدأ العالم أجمع في اتخاذ التدابير الاحترازية من أجل الحد من انتشاره، أثر ذلك سلباً على الكثيرين من الناحية العملية، إذ عانى الكثيرون من توقف أعمالهم ومصالحهم، وأنشأ ذلك لديهم شعوراً كبيراً بالقلق والتوتر من الفقر والجوع والمستقبل عامة أو من الإصابة بالفيروس أو من أي أمر آخر يهدد حياتهم أو استقرارهم.
كيف تتخلص من التوتر والقلق؟ وما هي أسباب الإصابة بهما؟

تعريف القلق والتوتر

  • قبل معرفتك لكيف تتخلص من التوتر والقلق يجب أولا أن تعرف ما هو القلق والتوتر، وهل هناك فرق بين الخوف والقلق والتوتر أم لا.
  • التوتر والقلق هما شعور واحد أو مترادفين لشعور واحد وهما عدم الطمأنينة أو عدم شعور الفرد بسلام داخلي.
  • القلق والتوتر هو شعور الشخص بعدم الراحة والانسجام مع حدث أو شخص ما في حياته.
  • المقصود بالأحداث أو الأشخاص هنا هم الأمور السلبية التي تعكر صفو أو طمأنينة الشخص.
  • بمعنى إذا تعرض الشخص للأذى من أي شخص أو تعرض لحادث فهذا الأمر يسبب له قلق على حياته ومستقبله.
  • يشعر الشخص بقلق وتوتر عندما يكون محاطا بأشخاص سلبيين، ويريدون النيل منه أو إيذاءه سواء ماديا أو معنويا، وهو يشعر بذلك تجاههم.
  • بالإضافة إلى أن أي شيء أو حدث يهدد أمان الشخص سواء المادي أو المعنوي مثل تهديده بفصله من العمل أو تهديده بالقتل أو الاعتداء.
  • هناك أمور كثيرة تهدد أمان وطمأنينة الشخص، ولكن في الأصل هذا الشعور يأتي من عدم شعور الفرد بالأمان والطمأنينة منذ الصغر، وهو بين أفراد عائلته خاصة الأب والأم.
  • يوجد فرق كبير بين الخوف والقلق والتوتر، فالخوف هو شعور بعدم السعادة أو شعور بعدم القدرة على الاختيار أو الحزن الشديد تجاه أمور معينة في الحياة.
  • أما القلق والتوتر فهما مترادفان لشعور عدم الأمان والطمأنينة، وعكس الخوف: الحرية، أما عكس التوتر والقلق: فهو السكينة والهدوء.

أسباب الإصابة بالقلق والتوتر

قبل تعرفك على كيف تتخلص من التوتر والقلق يجب أن تعرف أسباب الإصابة بهما، لتفادي القيام أو ممارسة الأشياء والأمور التي تجلب لك شعور التوتر والقلق.

عندما تكون على دراية كافية بأسباب القلق والتوتر فهذه خطوة أولى لعلاج وتفادي الإصابة بالقلق والتوتر.

أما عن أسباب الإصابة بالقلق والتوتر فهي تنحصر في الآتي:

  • أولاً: العامل الوراثي:

عندما يعيش الشخص في بيئة مليئة بالتوتر والقلق فإنه ينشأ لديه هذا الشعور حتى في الأوقات التي لا تستدعي توتر أو قلق.

عندما يكون أحد الوالدين أو كلاهما خاصة الأم مصابة بالقلق والتوتر طوال الوقت، وبدون سبب أو داع لذلك، فإن الطفل يكون مصابا بهذا الأمر هو أيضا.

كما أنه من المحتمل أن يكون هذا المرض أو الاضطراب متوارث في عائلة الفرد.

أي أنه من الممكن ألا يكونا الأبوان أو أحدهما مصابا بهذا الاضطراب، ولكن يوجد أحد في العائلة مصاب بهذا الاضطراب فينتقل تلقائيا عبر الأجيال، خاصة الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك.

  • ثانياً: تعرض الطفل وهو صغير أمور سلبية كثيرة جعلته غير مطمئن أو يشعر بالقلق والتوتر الشديد، وظل هذا الشعور منذ الصغر ملازما له مثل انفصال الوالدين.
  • ثالثاً: التعرض للصدمات النفسية التي يشعر فيها الشخص بعدم الأمان أو الغدر من المحيطين به أو من الأصدقاء أو شريك الحياة.

كيف تتخلص من التوتر والقلق

هناك عدة أشياء أو أمور يمكنك القيام بها من أجل أن تتخطى أو تعالج شعور القلق والتوتر لديك.

لكن أريد أن ألفت نظرك إلى أمر غاية في الأهمية ألا وهو أن معالجتنا لشعور القلق والتوتر أو أي شعور سلبي في الحياة ليس معناه اختفاء هذا الشعور.

ولكن معناه أن نعيش الشعور ولكن بدون مقاومة أو إنكار، بالإضافة إلى أننا نعيش شعور القلق والتوتر بشكل متزن.

أي لا يكون شعور القلق والتوتر ملازماً لنا طوال العمر، أي نشعر به بحب وتقبل ثم نستعيد هدوءنا وسلامنا الداخلي سريعا، دون أن يؤثر هذا الشعور السلبي على حياتنا وصحتنا أو سلامنا النفسي والعقلي.

سأقول لك على بعض النقاط أو الإجراءات التي يمكن من خلالها علاج شعور القلق والتوتر أو تخطي هذا الشعور في حال شعرت به، وهذه الخطوات هي:

أولا: العلاج النفسي

  • هنا يمكنكم الاستعانة بأحد الأطباء أو الأخصائيين النفسيين من أجل القيام ببعض الجلسات التي تساعدك على علاج اضطراب القلق والتوتر.
  • وذلك في حال كان يؤثر شعور القلق والتوتر على حياتك العملية والاجتماعية، ويؤثر سلباً على صحتك النفسية والجسدية.
  • في هذه الجلسات يقوم الطبيب باستخدام أكثر من طريقة أو تقنية لعلاج الشعور السلبي عند المريض حسب حالته، واستعداده للعلاج.
  • لعل أفضل الطرق المستخدمة في علاج شعور التوتر والقلق هو العلاج السلوكي المعرفي، والذي يعالج سلوك الشخص الناتج عن شعوره السلبي مما يجعل هذا الشعور يقل عند الشخص.
  • كما توجد طرق أخرى للعلاج منها استخدام تقنيات تحرير المشاعر من أجل تحرير هذا الشعور المكبوت في اللاواعي عند الشخص منذ الصغر.
  • ومن ثم تقبلها والتعامل معها بشكل متزن، وهذه التقنيات لا تطبق إلا على شخص مستعد لهذا الأمر، لأنه من الصعب أن يدخل الشخص بداخل عقله اللاواعي، ويكتشف الصدمة التي ولدت لديه هذا الشعور.
  • توجد طريقة أخرى للعلاج أو عامل مساعد للعلاج النفسي للقلق والتوتر وهو العلاج بالأدوية التي تخفف الشعور بالقلق والتوتر.
  • وهذه الأدوية يبدأ الطبيب المختص في إعطائها للمريض في حال شعر أن الشعور السلبي تمكن منه أكثر من اللازم.
  • وتهيئة المريض للجلسات النفسية التي تقلل من حدة هذا الشعور، وتهدئة المريض.

ثانيا: ضع حدود شخصية لك

  • هناك بعض العادات التي تجلب للشخص شعور القلق والتوتر منها القيام ببعض الأمور التي تعرضه للاستغلال أو الاستنزاف العاطفي أو المادي.
  • فالشخص الذي لا يشعر بالأمان أو القلق هو الشخص الذي يقوم بتفضيل الآخرين على نفسه من أجل الحصول على شعور الأمان منهم.
  • وعندما لا يحصل على ما يريده يتولد لديه شعور بالغضب والسخط والكره، وهذا يزيد مشاعر القلق والتوتر لديه.
  • والخطوات التي يجب أن تتخذها هنا هو تعلم كيف تقول لا، تضع نفسك في أولى أولوياتك في الحياة، واخترها دائما وأبدا.
  • وعندما تقوم بذلك سيتوقف الآخرين عن استغلالك أو إيذائك نفسيا، ولا يتخطون حدودك الشخصية مرة أخرى.
  • حب نفسك من خلال عدم تعرضها لأي موقف أو أي حدث يعرضها للخطر أو يخل شعورك بالأمان والطمأنينة، واجعل سلامك الداخلي أعلى قمة أولوياتك في الحياة.
ذكرت لك في هذا المقال أهم الوسائل والطرق التي تعلمك كيف تتخلص من التوتر والقلق سواء بالاستعانة بأحد المتخصصين أو قيامك بذلك بنفسك، ويمكن استنتاج أمر من هذه المعلومات ألا وهو شعورك بالقلق والتوتر لن يختفي في يوم وليلة، فالأمر يحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر، ولكنه يستحق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ