كتابة :
آخر تحديث: 10/07/2023

نصائح للتعامل مع التوتر في العمل

وفقا للمعهد الأمريكي للإجهاد، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الإجهاد الوظيفي قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال العقود القليلة الماضية، وهذه الضغوطات أدت إلى ارتفاع الطلب على مشاريع العمل الشخصي والعمل من أجل الذات أو العمل في المنزل، فالكل أصبح يريد تجنب الضغوط والمطالب التي تفرضها الشركات ورؤساء العمل. لكن هل يمكن اعتباره حلا كامل، ماذا عن كل شخص لازال يعيش ويتعامل مع التوتر والقلق في العالم؟ كيف يمكننا التعامل بشكل ذكي مع وظائفنا وجعل المكتب محيط منعش وحيوي خالي من التوتر؟ لأجل من لم يستطع الهروب من ضغط العمل في المكتب، نقترح عليكم في هذا المقال في موقع مفاهيم بعض الطرق البسيطة للتعامل مع التوتر في العمل؟
نصائح للتعامل مع التوتر في العمل

أسباب التوتر في العمل

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأفراد للشعور بالتوتر والقلق والضغط النفس أثناء العمل، أو أثناء مقابلة العمل، ومنها ما يلي:

  • العمل لساعات طويلة
  • أعباء العمل الثقيلة وعدم القدرة على تحملها ذهنيًا وجسديًا وعصبيًا.
  • العلاقات السيئة مع الزملاء أو الرؤساء
  • بيئة عمل غير ملائمة وغير مريحة.
  • الشعور بالملل أثناء العمل.
  • لا تمتلك مهارات كافية للوظيفة.
  • ضيق الوقت على إنجاز المهام.
  • الإشراف المفرط ونقص الموارد المناسبة للعمل بكفاءة.
  • انعدام الأمن الوظيفي أو التعرض للمضايقات من أحد زملاء العمل.

أما عن أسباب التوتر في مقابلة العمل ناتجا عن:

  • الخوف من عدم القبول في العمل.
  • مقابلة أشخاص غرباء والتحدث معهم لأول مرة.
  • عدم الشعور بالارتياح.
  • الشعور بأن الجميع ينظر إليك، وينتظر إجاباتك على أسئلة مقابلة العمل يجلب لك التوتر.

ماذا يحدث للجسم عند الضغط النفسي والتوتر؟

هناك العديد من أعراض مرض الضغط النفسي، والتي تؤثر على الفرد أثناء العمل، ومن أهم الأعراض التي تحدث لجسم الإنسان عند الضغط النفسي ما يلي:

1. أعراض الضغط النفسي الجسدية الصحية

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بمرض السكر.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والتأثير في وظائف القلب.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • اضطرابات النوم والأرق.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • ألم في الصدر.
  • التعرق الشديد.
  • الصداع.

2. أعراض الضغط النفسي الاجتماعية

  • قلة التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • ضعف التعامل مع زملاء العمل.
  • المشاحنات بين زملاء العمل على أتفه الأمور.
  • ضعف الإنتاجية.
  • الشعور بالملل عند العمل.
  • اختفاء الحافز والدافع للعمل.

3. أعراض الضغط النفسي النفسية

  • الميل إلى العزلة والاكتئاب.
  • الإصابة بالمشاكل النفسية.
  • الشعور المستمر بالتوتر والقلق خلال فترة العمل.
  • التأثير في الصحة النفسية سلبا.
  • العصبية الشديدة.

كيف اتخلص من التوتر في العمل؟

التوتر والقلق أثناء العمل أمر وارد لأن هناك العديد من الأحداث الطارئة غير المتوقعة التي تطرأ وتجبر الموظف على التعامل معها، وتتسبب هذه الأحداث في حدوث التوتر في العمل، لذا نقدم لكم نصائح للتعامل مع التوتر في العمل، وتشمل ما يلي:

1. تحديد واستعادة السيطرة على الإجهاد الخاص بك

  • في غالب الأحيان، نخلق التوتر والقلق تحت عبارة "أنا أكره وظيفتي"، بينما في الواقع لا يوجد سوى بضعة أشياء التي تسبب لنا القلق، لذا الخطوة الأولى تكمن وراء تحديد هذه المخاوف والضغوطات وتسميتها.
  • فالمسبب الرئيسي للضغط هو الشعور بعدم قدرتك على تغيير هذه المخاوف ومواجهتها؛ لذا لعكس الأمور يجب أن تتخلى عن الشكوى والقلق والتعرق والبحث عن التغيير بتحديد المخاوف بشكل واضح.

2. الامتنان

  • الامتنان هو الطريق السريع نحو الراحة والسعادة، لا يوجد مكان للقلق أو التوتر حين تكون في عقلية شاكرة، فعندما تبدأ نوبات القلق والتوتر بالظهور، خذ دقيقة للتنفس بعمق وأغمض عينيك واشكر أول شيء يخطر على بالك "شكرا على هذا اليوم، وعلى الأمن الذي تمنحه لي هذه الوظيفة، شكرا على استراحة القهوة أو أي شيء يمكنك التفكير فيه".

3. تحديد نقاط الضعف الخاصة بك

  • الإنسان لا يعتبر كاملًا، لذا لابد من وجود بعض نقاط الضعف في كل شخص رغم أن الأغلبية يتجنبهم، ولكن عندما نكون قادرين على تحسين عيوبنا يمكننا حينها التقدم فقط، لذا لا يجب أبدا أن تقبل نقاط ضعفك كجزء من شخصيتك أو حمضك النووي فعندما نقبلهم يصبحون راسخين فينا.
  • بل من الأفضل أخد دورة تطوير احترافي لتصبح خبيرًا في مجال ضعفك، سيساعد الأمر في بناء ثقتك بنفسك، فلا تخجل أبدا أو تخفي نقاط ضعفك واحتضنهم لاكتساب الثقة وترك القلق.

4. تحديد نقاط القوة الخاصة بك

  • بعد تحديد نقاط الضعف اسأل نفسك ما هي أفضل 10 نقاط قوة لدي؟ لا تكن متواضعًا سميها كلها حتى لو كانت 50 نقطة قوة، ضع دائرة حول نقاط القوة الفريدة، الأمر الذي سيجعلك تؤمن باختلافك وتميزك، ومن خلال توسيع مجموعة المهارات الخاصة بك تخلق مجالًا للثقة في جميع مجالات الحياة بما فيها مجال العمل.

5. تحديد الأولويات

  • ما هي الخطط لهذا الأسبوع، المواعيد، الاجتماعات؟ حدد أولوياتك والوقت الذي يحتاجه كل نشاط، احسب إجمالي الوقت الذي ستستغرقه لإنجاز هذه الضروريات، تم اقتطع 10 في المائة من يومك للقيام بتقويم، ما الذي يحفز يومك؟ وما النشاط الذي لا تستطيع تحمله؟ وما الذي ينشطك أكثر؟.
  • أضف فواصل لترميم يومك وأعد التقييم مرة أخرى، وبالتالي سيمكننا هذا التقييم من تنظيم عقولنا وهيكلة يومنا لتحقيق الكفاءة الذاتية وتقليل التوتر والقلق في مكان العمل.

6. الابتعاد عن المجموعة السلبية

  • هل واجهت هذا في أول يوم عمل لك، حين تأتي زومبي السلبية لتتعرف عليك وينتهي الأمر بالعديد من المعلومات السلبية التي لم تقم بطلبها من الأساس، بحيث تخبرك من هم الأسوأ في مكان العمل وكل أمور المكتب وأن طعام الكافيتيريا سيء وكيف سينتهي بك الأمر إلى العمل لوقت متأخر لبقية حياتك. لا تقع في هذا الفخ، لا تكن جزءًا من طقوس امتصاص الروح هذه، فالشيء الوحيد الذي يجب أن تصدقه هو إن كانت لديك نظرة جيدة وتصور إيجابي، سيبدو كل شيء في بيئة عملك أكثر إشراقًا.

7. البحث عن أسباب التوتر وتجنبها

  • معرفة السبب وراء الشعور بالتوتر والقلق من العمل، تمكن الفرد من إيجاد حل للمشكلة وتجنب التوتر والقلق من هذه النقطة كلما تعرض لها الفرد، يمكن عمل حصر شامل أسبوعي لمسببات التوتر، والطريقة المناسبة التي مكنت من التخلص من هذا الشعور وبذلك إذا عرفت السبب يمكنك إدارته بنجاح.

8. أخذ فترات راحة

  • كلما شعر بالإجهاد والقلق والتوتر أثناء العمل حاول التوقف عن التفكير والسماح بأخذ فترة راحة، حتى تستعيد حالتك الطبيعية، ثم العودة للعمل عندما تشعر بالتحسن، ولا يعني هذا إهدار وقت العمل، إذ أن هناك دراسة تشير إلى أنه كلما كان الفرد يشعر بالارتياح النفسي كلما كان كفاءته في العمل أقوى.

9. تجنب التفكير في الأمور الشخصية أثناء العمل

  • هناك قاعدة يعتمدها الكثيرون لتجنب التوتر في العمل، وهي عدم التفكير في الأمور الشخصية أثناء العمل، كذا عدم التفكير في العمل أثناء دخول المنزل، لأن التفكير في كل الأمور في وقت واحد يسبب الإجهاد والتوتر وعدم القدرة على التركيز.

10. الدعم الاجتماعي والنفسي الدائم

  • قد يكون وجود مجموعة من الأفراد بجوار يشاركون أفراحك وآلامك واحدة من طرق تخفيف الإجهاد والتوتر، لأنك تتبادل معهم أطراف الحديث وتقوم بالتنفيس عن الضغط النفسي الذي تتعرض له، ومن ثم تخرج من دائرة القلق عن طريق التحدث إلى الآخرين،كما أن الشعور بالنفس ورغباتها وإعطاء الجسم حقه في الراحة والنوم والاسترخاء أمر ضروري.

طرق تفريغ الضغط النفسي والتخلص من التوتر في 5 دقائق

هناك العديد من الطرق التي تساعدك على تخفيف التوتر والقلق وتفريغ الضغط النفسي، ومنها ما يلي:

  • أخذ فترات من الراحة وممارسة تمارين التأمل والاسترخاء واليوجا لدقائق معدودة يعيد لك الحيوية والنشاط.
  • التحدث مع الآخرين عن الأشياء التي تسبب لك الضغط والتوتر والقلق أثناء العمل.
  • التركيز وتجنب تشتت الانتباه نحو أشياء غير التي تفعلها.
  • تسهيل الأمر وتقسيم الأمور إلى أهداف صغيرة وكبيرة ومحاولة تحقيقها بشكل تدريجي حتى إنهاءها جميعا.
  • ممارسة الرياضة والتمارين يساهم في تفريع الضغط النفسي واستعادة الطاقة والنشاط.
  • تناول طعام صحي متوازن غني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
  • تجنب تناول السكريات والكافيين بنسب كبيرة لأنه له علاقة غير مباشرة بالضغط النفسي والتوتر.

التخلص من التوتر في العمل بالقرآن

القرآن الكريم خير دواء للأسقام والهموم والأحزان، فيما يلي نقدم لكم بعض آيات الذكر الحكيم التي تساعدك على تخفيف القلق والضغط العصبي وإدارة التوتر أثناء العمل، وكلما شعرت بالتوتر أثناء العمل حاول التوقف عن التفكير في أي أمر ثم ترديد آيات القرآن الآتية:

  • سورة الفاتحة والمعوذتين.

"هوَ الذي أنزلَ السكينةَ في قلوبِ المؤمنينَ ليزدادوا إيماناً معَ إيمانِهمْ ۗ وللهِ جنودُ السماواتِ والأرضِ ۚ وكانَ اللهُ عليماً حكيماً" سورةَ الفتحِ آيةً 4.

"الذينَ آمنوا وتطمئنُّ قلوبُهمْ بذكرِ اللـهِ ألا بذكرِ اللـهِ تطمئنُّ القلوبُ" سورةُ الرعدِ الآيةُ 28

كما أن هناك بعض الأدعية التي يمكن ترديدها كلما شعرت بالضغط والتوتر أثناء العمل فالأمر لا يكلفك سوى ثواني معدودة وبعدها تصبح أكثر استرخاء وقدرة على مواصلة العمل، ومن هذه الأدعية ما يلي:

  • (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ منْ غضبِهِ وعقابِهِ، وشرِّ عبادِهِ، ومنْ همزاتِ الشياطينِ) سبع مراتٍ.
  • (اللهمَّ إِني أسألُكِ باسمِكَ الأعظمِ، الذي إذا دعيتُ بهِ أجبتُ، وإذا سئلتَ بهِ أعطيتَ، وإذا استرحمت بهِ رحمتُ، أنْ تفرجَ عني ما أنا بهِ، وأنْ تكفيَني شرَّ الحاسدينَ والمعادينَ وانصرْني عليهمْ).
  • أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
  • اللهمَّ إِني أسألك موجباتُ رحمتِكَ، وعزائمُ مغفرتُكَ، والغنيمةُ منْ كلِّ برٍّ، والسلامةُ منْ كلِّ إثمٍ، والفوزِ بالجنةِ، والنجاةِ منْ النارِ، لا تدعُ لي ذنباً إلا غفرتَهُ، ولا هما إلا فرجتَهُ، ولا حاجةَ منْ حوائجِ الدنيا هيَ لكَ رضاً إلا قضيتُها، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ.
وأخيرًا تذكر أنه أنت من يختار إن كنت ستعيش كل يوم في عملك كأسوأ يوم لك أو كيوم جيد آخر، اتخذ القرار الذي ستستمتع به في العمل، يمكن جعل كل شيء ممتع مع موقف صحيح وقليل من الإبداع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ