التوتر والقلق النفسي.. 3 طرق فعالة للعلاج
جدول المحتويات
ما هو التوتر والقلق النفسي؟
لا بد أن كل شخص يشعر بالقلق في وقت ما، وهذا أمر طبيعي، خاصة إذا كنت في ورطة، لكن كن حذرًا إذا ظهر القلق بشكل مفرط أو متكرر، يمكن أن يكون علامة على اضطراب القلق.
القلق هو شعور بالعصبية أو القلق، عادة ما يختبرها الناس عند مواجهة مواقف معينة، على سبيل المثال قبل مقابلة العمل، قبل الامتحان، عند الحاجة لاتخاذ قرار مهم، أو عند انتظار نتائج فحص الطبيب.
بالإضافة إلى ذلك يعد القلق رد فعل الجسم الطبيعي للتوتر، مما يساعدنا في الواقع على أن نكون أكثر حذراً ويقظة، ومع ذلك يمكن أن يصبح القلق غير صحي إذا ظهر بشكل مفرط، أو يصعب السيطرة عليه، أو يتداخل مع الأنشطة اليومية، وتُعرف هذه الحالة باضطراب القلق.
أسباب التوتر والقلق النفسي
اضطراب القلق هو اضطراب عقلي خطير، يمكن أن يكون سبب هذه الحالة مشكلة في وظيفة الدماغ التي تنظم الخوف والعواطف.
هناك عدة عوامل يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق، وهي:
- التجارب السلبية التي تسبب التوتر أو الصدمة النفسية، وخاصة في مرحلة الطفولة.
- تقلبات الشخصية.
- مشاكل الحياة الكبيرة، مثل أزمة ربع العمر.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية أو المواد، بما في ذلك الكافيين والأدوية.
- أمراض معينة مثل اضطرابات ضربات القلب وأمراض الغدة الدرقية.
- الأسباب الوراثية، فالأشخاص الذين لديهم تاريخ في اضطرابات القلق في الأسرة أكثر عرضة للإصابة لهذا المرض.
- التفكير الزائد عن الحد، الذي يجعل الشخص غير قادر على التصرف أو الثقة في قراراته.
ما هي أنواع وأعراض التوتر والقلق النفسي؟
هناك عدة أنواع من اضطرابات القلق، وهي اضطراب الهلع واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب القلق العام، تختلف أيضًا أعراض وعلاج اضطرابات القلق حسب النوع.
اضطراب الهلع:
يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الهلع من نوبات هلع أو قلق مفرط بشكل مفاجئ ومتكرر دون سبب واضح، كما تختلف وتيرة وشدة. فيما يلي بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر أثناء اضطراب الهلع:
- التعرق.
- الخفقان.
- الشعور بالاختناق أو ضيق الصدر.
- ألم صدر.
- تشعر وكأنك تعاني من نوبة قلبية.
- الخوف، والرعشة.
- الشعور بالعجز.
يشعر الشخص المصاب بهذه الحالة أنه سيتعرض للهجوم في أي وقت وفي أي مكان، عادةً ما تستمر اضطرابات الهلع أقل من 10 دقائق، لكن يمكن أن يستمر بعضها لمدة تصل إلى ساعة أو أكثر.
إذا كنت تعاني من أعراض مثل خفقان القلب أو ألم في الصدر أثناء نوبة الهلع، يُنصح بالجلوس وإغلاق عينيك، ثم استنشق بعمق من خلال الأنف، وازفر من خلال الفم. كرر عدة مرات حتى تشعر بالهدوء.
إذا لم يفلح ذلك، فاستشر طبيبًا نفسيًا على الفور، يمكن أن يكون العلاج الذي يقدمه الأطباء لعلاج اضطراب الهلع في شكل مسكنات القلق والعلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي.
اضطراب القلق الاجتماعي:
اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي هو شعور بالقلق الشديد أو الخوف من المواقف الاجتماعية أو التفاعلات مع الآخرين، إما قبل أو بعد أو أثناء تلك المواقف.
يخاف الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من قول أو فعل أشياء أمام الآخرين أو في الأماكن العامة، لأنهم يعتقدون أنها ستحرجهم.
بعض أعراض اضطراب القلق الاجتماعي هي:
- الخوف أو الإحجام عن التفاعل وتحية الآخرين، وخاصة الغرباء.
- لديك مستوى منخفض من الثقة بالنفس.
- تجنب الاتصال بالعين مع الآخرين.
- الخوف من انتقاد الآخرين أو الحكم عليهم.
- الإحراج أو الخوف من الخروج أو التواجد في الأماكن العامة.
يختلف اضطراب القلق الاجتماعي عن الخجل العادي، لا يزال الأشخاص الخجولون عمومًا قادرين على التفاعل الاجتماعي أو التواصل وممارسة أنشطتهم اليومية، على الرغم من أنهم قد يشعرون بالحرج إذا اضطروا إلى إلقاء التحية أو التعرف على أشخاص آخرين.
إذا كان الشعور بالخجل أو الخوف من التفاعل مع الآخرين مفرطًا للغاية، مما يسبب صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية والتواصل الاجتماعي، فإن هذه الحالة تتطلب مساعدة طبية من طبيب نفسي أو طبيب نفسي.
قد يشمل علاج اضطراب القلق الاجتماعي تناول مسكنات القلق ومضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي كجزء من العلاج النفسي.
اضطراب القلق العام:
هذا النوع من اضطراب القلق يجعل المصابين به يشعرون بقلق مفرط يستمر لفترة طويلة، تصل عادة إلى أكثر من 6 أشهر، سيكون الأشخاص المصابون بـ GAD قلقين للغاية ويفكرون كثيرًا (الإفراط في التفكير)، يمكن أن تختلف الأشياء التي يجب التفكير فيها، مثل الشؤون المالية أو الصحة أو المراق أو العمل.
لا يستطيع الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق العام عادةً التركيز على أي شيء، ويعاني من صعوبة في التركيز، ولا يشعر بالاسترخاء. في بعض الحالات، يمكن أن يكون هذا القلق شديدًا لدرجة أنه يسبب الاكتئاب.
فيما يلي بعض الأعراض التي قد يعاني منها الأشخاص المصابون باضطراب القلق العام:
- الاهتزاز والعرق البارد.
- توتر العضلات.
- الدوخة والصداع.
- سرعة الغضب.
- الأرق.
- الشعور بالتعب.
- صعوبة في التنفس.
- الشعور بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
- فقدان الشهية.
في بعض الأحيان، يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق إخفاء مشاعرهم وأعراضهم والظهور على ما يرام، تسمى هذه الحالة متلازمة البط.
يمكن تناول علاج اضطراب القلق العام بطريقتين، وهما العلاج النفسي وتوفير المؤثرات العقلية أو المهدئات.
إذا تُركت دون علاج مناسب، يمكن أن يكون لاضطرابات القلق تأثير سلبي وتقلل من نوعية حياة المريض، لذلك إذا كنت تعاني من القلق المفرط الذي يتعارض مع الأنشطة اليومية، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور.
علاج التوتر والقلق النفسي
ينقسم العلاج في هذه الحالة حسب درجة القلق، ويتم العلاج من خلال:
- العلاج الدوائي:
بعد استشارة الطبيب يشخص الطبيب المريض وحالته، ويصف له أدوية مضادة للقلق، حيث تهدئه، وتخفف مشاعر القلق، ومن ضمن الأدوية الأخرى الأدوية المضادة للاكتئاب، حيث تقلل مشاعر القلق.
- العلاج النفسي:
من خلال جلسات علاج نفسية مع الطبيب أو جلسات علاج جماعية يتم مناقشة أسباب القلق لدى المريض، والعوامل المحفزة للقلق، كما يتم تعليم المريض مهارات التأقلم والتعامل مع نوبات القلق التي تحدث له.
- العلاجات البديلة:
قد يساعد الطب البديل والتكميلي على تخفيف القلق، ولكنها ليست بديلًا للعلاج النفسي أو الدوائي، لذا من الأفضل أن يكون العلاج البديل يشمل علاج نفسي ودوائي معًا، ومن ضمن الأشياء التي يمكن للمريض القيام بها:
- ممارسة التمارين الرياضية.
- التعرض للشمس.
- تناول المكملات مثل الفيتامينات، وأوميغا، ومغنيسيوم.
- أكل الأعشاب الطبيعية مثل نبتة العرن، ونبات الناردين.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13530