كتابة :
آخر تحديث: 12/01/2020

أسباب الضعف الجنسي عند النساء

المشكلة الجنسيةأو العجز الجنسي حالة تعيق مرورالعلاقة الجنسية بشكل جيد وتؤدي لانعدام الإستجابة مع الطرف الآخر. هذه الحالة تصيب الجنسين معاً المرأة والرجل، وتكون لها نفس المضاعفات والتأثير على العلاقة الحميمية. في هذا المقال نسلط الضوء على أسباب الضعف الجنسي عند النساء وأنواعه واقتراحات العلاج المحتملة.
أسباب الضعف الجنسي عند النساء

الضعف الجنسي عند النساء

بينما تشير البحوث إلى أن العجز الجنسي شائع (43 ٪ من النساء و 31 ٪ من الرجال يبلغون درجة من الصعوبة)، فهو موضوع يتردد كثير من الناس في الخوض فيه أو مناقشته. لحسن الحظ، يمكن علاج معظم حالات العجز الجنسي، لذلك من المهم مشاركة المخاوف مع الشريك والطبيب.

العجز الجنسي هو مصدر قلق مشترك بين العديد من النساء. قد تحدث مشكلات أثناء أي مرحلة من مراحل دورة الاستجابة الجنسية (الإثارة والنشوة) التي تمنع المرأة من الشعور بالرضا الجنسي. العديد من النساء يترددن أو يشعرن بالحرج لمناقشة مشاكلهن الجنسية، ولكن من المهم إخبار الطبيب بكل جوانب الحالة لأن معظم حالات الخلل الجنسي لدى النساء يمكن علاجها.

قد يشمل العجز الجنسي لدى الإناث مشاكل مع الرغبة أو الإثارة أو النشوة الجنسية أو الهرمونات أو الشعور بالألم أثناء العلاقة.

أسباب الضعف الجنسي عند النساء

يمكن أن يكون لهذه الحالةأسباب جسدية أو نفسية:

تشمل الأسباب الجسدية:مرض السكري وأمراض القلب والأمراض العصبية والاختلالات الهرمونية وانقطاع الطمث، والأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى أو فشل الكبد وعدوى المسالك البولية وإدمان الكحول وتعاطي المخدرات والآثار الجانبية للأدوية، بما في ذلك الأدوية المضادة للاكتئاب. تقلبات الهرمونات التي تحدث أثناء الحمل، وبعد الولادة، وانقطاع الطمث قد تلعب دورًا أيضًا.

تشمل الأسباب النفسية:التوتر والقلق والمخاوف بشأن الأداء الجنسي ومشاكل العلاقة والاكتئاب ومشاعر الذنب وآثار الصدمة الجنسية السابقة.

تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في تنظيم الوظيفة الجنسية لدى النساء، فمعانخفاض هرمون الاستروجين الأنثوي المرتبط بالشيخوخة وانقطاع الطمث، تعاني العديد من النساء من بعض التغييرات في الوظيفة الجنسية مع تقدمهن في العمر، بما في ذلك ضعف تزييت المهبل وانخفاض الإحساس التناسلي. وتشير الأبحاث إلى أن المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون الذكري، تسهم أيضًا في انخفاض الإثارة الجنسية، والإحساس التناسلي، والنشوة الجنسية.

أعراض الضعف الجنسي عند النساء

هذهأبرز أوجه الضعف الجنسي عند النساء:

الإمتناع عن العلاقة الجنسية

الإمتناع عن العلاقة الحميمية أو عدم الإهتمام بالجنس واحدة من أعراض الضعف الجنسي، ويكونذلك لعدة أسباببما في ذلك التغيرات الهرمونية، وبعض الحالات والعلاجات الطبية، والاكتئاب، والحمل، والإجهاد، والتعب، ونمط الحياة مثل ضغوط العمل أو رعاية الأطفال، وحتى الملل مع الروتين الجنسي المنتظم.

تحدثي مع طبيبك إذا كنت تعتقدين أن الآثار الجانبية للأدوية تسهم في عدم رغبتك. قد يساعد تغيير روتينك أو ممارسة الجنس في أماكن جديدة وفي أوقات مختلفة من اليوم، أو تجربة مواقف جنسية مختلفة،في إشعال الرغبة.

عدم القدرة على الإثارة

قد يؤدي الإفراز المهبلي غير الكافي عند النساء إلى عدم القدرة على التحفيز البدني أثناء ممارسة النشاط الجنسي. مشاكل تدفق الدم إلى المهبل والبظر قد تؤثر أيضًا على الإثارة. قد تساعد الكريمات المهبليةالنساء في إصلاح الوضع بسهولة، كما قد يساعد كريم الأستروجين حالات النساءبعد انقطاع الطمث.

عدم وجود النشوة الجنسية (Anorgasmia)

يسمى عدم وجود ذروة الجنسية (النشوة) بanorgasmia. يمكن أن تسهم العديد من العوامل في فقدان النشوةبما في ذلك قلة الخبرة، أو نقص المعرفة. قد تشمل العوامل النفسية في مرض فقدان النشوة من قبيل الشعور بالذنب أو القلق أو الصدمة الجنسية السابقة أو سوء المعاملة. المخدرات أو الأدوية، والأمراض المزمنة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى نقص النشوة الجنسية. تمارين كيجل هي أحد العلاجات المحتملة لانعدام النشوة الجنسية.

الألم عند الجماع

يمكن أن يكون الجماع المؤلم نتيجة لعدد من الحالات مثل التهاب بطانة الرحم، أو كتلة الحوض، أو أكياس المبيض، أو التهاب المهبل، أو جفاف المهبل، أو وجود أنسجة ندبة من الجراحة، أو مرض ينتقل بالاتصال الجنسي. فالتشنج المؤلم غير الطوعي للعضلات المحيطة بالمدخل المهبلي هو حالة تسمى التشنج المهبلي الذيقد يحدث عند النساء اللاواتييخشين أن يكون الاختراق مؤلماً، أو مصاباتبالرهاب الجنسي أو يملكن تجارب جنسية سابقة مؤلمة. عسر الجماع هو ألم أثناء الجماع أو أي نشاط جنسي آخر ينطوي على الاختراق أو محاولة الاختراق. قد يكون الألم سطحيًا أو عميقًا.

تشخيص الضعف الجنسي عند النساء

يتم تشخيص العجز الجنسي لدى النساء عن طريق الفحص البدني والأعراض. من المحتمل أن يقوم الطبيب بفحص الحوض باستخدام مسحة عنق الرحم للتحقق من وجود سرطان أو تغيرات سرطانية في عنق الرحم. قد يتم طلب اختبارات أخرى لاستبعاد الحالات الطبية التي قد تسبب اختلال وظيفي جنسي.

قد يتم سؤالك أيضًا عن موقفك تجاه الجنس أو الصدمة الجنسية السابقة أو سوء المعاملة أو المشكلات في علاقتك أو تعاطي الكحول والمخدرات، للمساعدة في تحديد ما إذا كانت هذه العوامل النفسية تسهم في خلل وظيفي أم لا. كما سيؤثر عمر المرأة في التشخيص المحتمل للضعف الجنسي عند الإناث. قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات مخبرية للبحث عن مشكلات جسدية محتملة تساهم في خلل وظيفي جنسي.

علاج الضعف الجنسي عند النساء

يمكن علاج العديد من أنواع المشاكل الجنسية عن طريق معالجة المشاكل الجسدية أو النفسية الكامنة وراءها. وتشمل اقتراحات علاج الضعف الجنسي عند النساء مايلي:

التوعية بالعلاقة الجنسية

تثقيف المريض مهم لمساعدة النساء على التغلب على القلق بشأن الوظيفة الجنسية والأداء. تعلم السلوك الجنسي والاستجابات الطبيعية قد تخفف من القلق. معرفة الوظيفة الجنسية، والتغيرات التي تحدث أثناء الشيخوخة، والتغيرات التي تحدث في فترة الحمل وانقطاع الطمث قد تساعد في تخفيف مخاوف المرأة.

تعزيز التحفيز الجنسي

قد يكون من الضروري تعزيز التحفيز الجنسي لمساعدة المرأة على التغلب على بعض الخلل الجنسي. قد يساعد تغيير الروتين الجنسي أو استخدام مقاطع الفيديو المثيرة أو الكتب لهذا الغرض. تعرف على جسمك وما الذي تشعر به جيدًا. أخبري شريكك،وجرّبي المواقف الجنسية المختلفة، ومارسي مع زوجك العلاقة الحميمية في أوقات مختلفة من اليوم وفيأماكن جديدة.

القيام بالتدليك

السلوكيات الأخرى التي لا تنطوي على الجماع مثل التدليك الحسي قد تساعد المرأة على الشعور بالراحة أكثر في علاقتها حياتها من مجرد الجماع، كما سيشعرها ذلكبقدر أقل من الضغط والقلق بخصوص النشاط الجنسي. يمكن للتدليك أن يساعد المرأة على الشعور بالراحة والتواصل بشكل أفضل مع شريكها.

تقليل الألم

إذا كان العجز الجنسي ناتجًا عن الألم، فقد يساعد تغيير المواقف الجنسية أحيانًا على تقليل الألم أو القضاء عليه. الكريماتالمهبلية قد تخفف الألم الناجم عن الاحتكاك، بينما الاسترخاء قبل الجماع من خلال حمام دافئ أو التأمل على سبيل المثال قد يقلل من استجابات الألم. قد يوصي الطبيب بأن تتناول المرأة عقاقير مضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) قبل الجماع لتقليل الألم.

في الختام، نجدد التأكيد على أن هذه الحالة تحتمل العلاج، ونجدد الإشارة إلى أن التكلم مع الشريك حول المخاوف الجنسية وكل ما يقلقك حول العلاقة الحميمية، بمثابة أولى بوادر انفراج الأزمة. وبفضل كل تلك العلاجات المذكورة أعلاه، يمكن أن ينعم الشريكان معاً بحياة جنسية سعيدة وصحية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ