كتابة :
آخر تحديث: 15/11/2021

ما صفات الشخصيه الحساسه؟ وما الطريقة الصحيحة للتعامل معها

تعرف الشخصيه الحساسه بأنها الشخصية التي تتأثر بشكل كبير جدا عن غيرها بأي مثير عاطفي أو جسدي أو اجتماعي حيث أن الجهاز العصبي لتلك الشخصية يكون حساس جدا تجاه تلك المثيرات.
تقول الدراسات العلمية أن أكثر من 20% من سكان العلم يعانون من اضطراب الشخصية الحساسة أو الحساسية المفرطة، والخطير في الأمر أن الشخص الحساس يجد صعوبة في تحمل الآخرين من حوله لهذا الأمر خاصة شريك الحياة، والذي لا يكون قادرا على تحمل تصرفات أو الحساسية الزائدة لهذا الشخص، ومن ثم يتعرض الشخص الحساس للكثير من المشكلات والصعوبات في حياته نتيجة الإصابة بهذا الاضطراب، مما يزيد من حدته أو الإصابة بأمراض نفسية أخرى مصاحبة له.
ما صفات الشخصيه الحساسه؟ وما الطريقة الصحيحة للتعامل معها

صفات الشخصيه الحساسه

للشخصية الحساسة العديد من الصفات منها ما هو محمود، ومنها ما هو غير محمود أو سلبي.

أولا: الصفات الحميدة للشخصية الحساسة:

  • الذكاء الشديد

تتمتع هذه الشخصية بالذكاء الحاد والشديد على الرغم من الأم النفسي والمعاناة التي تكون فيه هذه الشخصية معظم الحالات.

ومن مظاهر هذا الذكاء هو قدرة هذه الشخصية على فهم أي موضوع في مجال ما فور الانضمام لهذا المجلس.

بالإضافة إلى أن قدرة هذه الشخصية على تكوين رأي عام بخصوص هذا الموضوع في وقت سريع.

كما أن الشخصية الحساسة لديها قدرة فائقة على تحليل شخصية الاخرين دون حتى الكلام معهم.

كما أن هذه الشخصية تحلل المواقف التي تمر بها مع الآخرين، ومنها يتم توقع تصرف الطرف الآخر معها.

  • الإحساس المرهف

تتميز هذه الشخصية بالحس المرهف والناعم فهي شخصية تحب الفنون والإبداع، وتفضل الجلوس بمفردها لفترات طويلة.

من أجل سماع الموسيقى أو القيام ببعض الأعمال اليدوية مثل التريكو والكروشية والرسم.

ويوجد لديها أفكار إبداعية كثيرة في تلك الأعمال، والتي تطبقها على أرض الواقع أثناء ممارستها لتلك الفنون.

كما أن تلك الشخصيات تحب الرقص بمختلف أنواعه وأشكاله، وتحب السفر والمغامرة، وتجربة كل ما هو جديد.

  • اللطف مع الآخرين

تتميز هذه الشخصية بأنها تكون لطيفة مع الآخرين، ولا تحاول بشتى الطرق أن تجرحهم أو تحط من شأنهم مهما قاموا من أفعال بذيئة معها.

كما أن هذه الشخصية مسالمة للغاية حتى أنها لا تنتقم من الآخرين عند القيام بأذيتها.

وفي حال خطر على بالها هذا الأمر فإنها تستطيع أن تكبح جماحها، وتسيطر على مشاعر الانتقام هذه.

لأن هذه الشخصية تدرك أن الشخص الذي يتأذى من هذا الانتقام هي وليس الطرف الآخر.

  • الإرادة القوية

هذا النوع من الشخصيات يمتلك إرادة قوية جدا نحو التغيير، والسعي دائما لمعرفة حقيقة الحياة والبشر.

بالإضافة إلى أن هذه الإرادة يدعمها أمر هام جدا ألا وهو الفضول الذي تتمتع به هذه الشخصية.

  • السعي لإرضاء الآخرين

هذه الشخصية لديها طاقة حب وعطاء كبيرة جدا، وتحب أن تساعد كل محتاج أو أي شخص يطلب منها المساعدة.

وفي بعض الأحيان يكون هذا الأمر على حساب وقتها أو صحتها، ومن ثم ينقلب هذا الأمر عليها.

حيث يطلق على العطاء الزائد عن الحد أو الذي يكون على حساب الذات أو النفس برفض أو نبذ الذات.

وفي الغالب هذه الشخصية تقوم بهذا الأمر بسبب خوفها الشديد من الفقد أو هجر الآخرين لها.

أو التعرض للانتقاد أو النقد من الآخرين في حال قامت تلك الشخصية برفض طلب الآخرين المساعدة منها.

كما أن تلك الشخص تعتبر واحدة من الشخصيات التي تحب التعاون أو العمل في مجموعات لأنها تشجع الآخرين على العمل، وتساعدهم في سعيهم للنجاح.

ثانيا: عيوب الشخصية الحساسة

على الرغم من الكثير من الصفات الجيدة التي توجد في تلك الشخصية إلا أنها مليئة بالعيوب أو الصفات غير الحميدة.

والتي تجعل حياتها غير سعيدة على الرغم من الذكاء الشديد الذي تتمتع به.

ومن عيوب تلك الشخصية

  • تبني الكثير من المعتقدات والأفكار السلبية

من أخطر عيوب تلك الشخصية هو تبنيها للكثير من الأفكار والمعتقدات السلبية والمغلوطة عن الحياة أو الذات أو المال أو العلاقات.

وذلك لشدة حساسية تلك الشخصية التي تجعلها تخلق تلك الأفكار في ذهنها بسبب مواقف تتعرض لها في الحياة، والتي في الغالب حدثت في فترة الطفولة.

ومن الممكن أن تكون تلك المواقف بسيطة أو لا تستحق كل هذا العناء، ولكن الجهاز العصبي لتلك الشخصية يكون حساس للغاية.

ويبدأ في تضخيم الأمور، والتي مع الوقت تتحول إلى تلك الأفكار في عقلية هذه الشخصية.

الأمر الذي ينعكس على الواقع الخارجي لها، والذي بالطبع يكون تعيس ومليء بالفشل.

كما أن هذا الأمر أيضا ينعكس على الصحة النفسية والجسدية لتلك الشخصية، والتي تعاني معظم الوقت من الإرهاق الشديد والكسل والخمول.

  • ردود الفعل العنيفة

بسبب رفض تلك الشخصية للنقد أو الخوف من التعرض للنقد حتى لو كان بناءا من قبل الآخرين.

ففي بعض الأحيان تبدأ في الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهذا الأمر، ولكن بصورة مبالغ فيها أو بشكل عنيف.

وينتابها الكثير من نوبات الغضب أثناء ذلك، مما يؤثر ذلك على صحتها النفسية والجسدية.

بالإضافة إلى ابتعاد المحيطين بها عنها، وفشل تلك الشخصية في تكوين علاقات صداقة أو مع أفراد العائلة بشكل ناجح وعميق.

كيفية التعامل مع الشخصية الحساسة

هناك بعض الأسس التي يجب على الأفراد المحيطين بتلك الشخصية معرفتها من أجل التعامل بشكل صحي وسليم مع هذه الشخصية.

ومن ضمن هذه الأسس:

  • تفهم ومعرفة مميزات وعيوب الشخصيه الحساسه

تقول الدراسات العلمية أن صفات تلك الشخصية هي في الأساس جينات تمت وراثتها عبر الأجيال.

وهذه الجينات تحتوي على الكثير من المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر، والتي تحاول تلك الشخصية تفادي الشعور بها.

مما يتسبب لها في العصبية الزائدة أو ردود الفعل العنيفة، ولكن على الجانب الآخر يوجد بهذه الشخصية العديد من المميزات.

والتي منها الصدق والأمانة والتفكير بمنطقية خاصة عند فض النزاعات، ولذلك عند فهم صفاتها من الممكن جدا فهم كيفية التعامل معها.

مثل عدم انتقادها أو توجيه لوم لها أو وضعها في مواقف بها توتر وقلق شديد، بالإضافة إلى ترك مساحة لها للتعبير عن رأيها بحرية.

  • تجنب إهانة الشخص الحساس أو تجريحه معنويا أو جسديا

الشخص الحساس أكثر ما يثير غضبه هوم قيام الآخرين بإهانته أو التجريح فيه سواء على المستوى المعنوي والبدني.

وهذا الأمر يجعل الشخص الحساس شخص عدواني، ومن ثم في حال كان هناك خلاف ما مع هذا الشخص.

يجب أن يتم فض هذا الخلاف أو النقاش معه فيه بشكل هادىء وباحترام، ومن الممكن أيضا أن يكون هذا النقاش في مكان هادئ وعلى انفراد حتى يقل شعور القلق والتوتر عند الشخص الحساس أثناء إجراء تلك المناقشة.

في نهاية الحديث عن الشخصيه الحساسه نجد أنها شخصية بها العديد والعديد من الصفات الجيدة، ولكنها تكون مطموسة أو غير مستخدمة بشكل صحيح بسبب الحساسية الزائدة عند هذه الشخصية، والتي تجعلها تتشتت من أقل كلام أو فعل بسيط موجه لها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ