كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 28/03/2023

أعراض الحساسية الصدرية وطرق علاجها الطبية

أعراض الحساسية الصدرية أو ما يعرف بالربو، وهي عبارة عن ضيق في الجهاز التنفسي يصاحبه التهابات وإفرازات مخاطية، وهو من اخطر إصابات الجهاز التنفسي لمختلف الفئات العمرية. إن أعراض الحساسية الصدرية متمثلة في شعور المصاب في التنفس بشكل متعسر، كما أن هذا المرض يلازم المصاب لفترات طويلة من حياته، مما يشكل عائق في تعايش الإنسان بشكل مستمر في ممارسة حياته بشكل طبيعي.
أعراض الحساسية الصدرية وطرق علاجها الطبية

سمات تميز أعراض الحساسية الصدرية

للحساسية الصدرية العديد من الأعراض، وهذه الأعراض لها بعض السمات أهمها:

  • ظهور الأعراض وتلاشيها أكثر من مرة أثناء فترة المرض.
  • تزيد أعراض الحساسية بالصدر في حالة الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا مثلًا.
  • تبدو الأعراض أكثر شراسة مع أداء التمارين الرياضية أو في الشتاء حيث برودة الهواء أو أثناء التحرك بكثرة.
  • تشتد الأعراض المصاحبة للحساسية الصدرية على المصاب عند الاستيقاظ وقبل النوم.

أعراض الحساسية الصدرية

تتنوع أعراض الحساسية بالصدر، إذ يحدث لبعض المصابين بها الكثير من الأعراض، بينما لآخرين عرض من هذه الأعراض فحسب، كما أنه كلما كانت الإصابة بالحساسية الصدرية(الربو) شديدة زادت حدة الأعراض على المصاب.وهذه الأعراض تتمثل فيما يأتي:

السعال الشديد

  • أحيانًا تتم الإصابة بالربو مع ظهور السعال فقط كأحد أعراضه دون حدوث باقي الأعراض، كما أن هذا السعال قد يكون جافًا، وقد يكون مصحوبًا ببلغم، وأحيانًا يرهق السعال المريض بشكل متواصل، وهو ما يحدث بشدة عند الاستيقاظ من النوم أو في ساعات متأخرة من الليل أيضًا.
  • فيؤدي ذلك إلى عدم استطاعة المريض على التعمق في النوم، ويتم تحديد التمكن من العلاج وفقًا لحدة السعال أو ضعفه، إذ يقوم الطبيب بإعطاء أنواع مناسبة للعلاج تبعًا لشكوى المريض من تواصل السعال ليلًا.

حدوث صوت أثناء التنفس

  • إذ أن المريض أثناء عملية التنفس يخرج منه أصوات منخفضة،وتزداد بعد فترة مع شدة الإصابة، وهذا العرض قد لا يحدث لمريض الربو، كما ان حدوث مثل هذه الأصوات لا تدل بشكل مؤكد علي إصابة الشخص بالربو.

التنفس بصعوبة

  • قد يكون هناك صعوبة في التنفس في بعض الحالات، وقد لا يعاني حالات أخرى من ذلك، حيث يشعر المريض بالحساسية الصدرية بانه لا يستطيع استنشاق معدلات الهواء المناسبة له وتوصيلها للرئتين، ومن ثم تراه ينهج لكي يأخذ نفسه.
  • ويقوم بالتنفس بشكل سريع عن المعتاد، وأيضًا يقوم بإخراج الهواء في عملية الزفير بشكل متعسر، وهذا العرض له دلالة على تمكن الربو من المريض بقوة، وبالطبع لا تكون درجة الصعوبة في التنفس واحدة عند كل المصابين.
  • وقد يؤثر ذلك على المريض من حيث قضاء احتياجاته كل يوم والذهاب الى العمل بشكل طبيعي، كل ذلك يتأثر نظرًا لأنه لا يستطيع أن يرهق نفسه في تلك الأعمال، لما سيعانيه من صعوبة في التنفس بشكل أكبر حين يتعرض للإجهاد.
  • وهناك من المصابين من يعجزون عن التنفس بشكل سليم حتى مع التزامهم بالراحة التامة، نظرًا لقوة إصابتهم بالحساسية الصدرية، وعلى هذا فإن من يظهر لديه مثل هذا العرض يصعب عليه النوم وتناول الوجبات وحتى الكلام مع الناس.

الشعور بثقل أو ضيق في الصدر

حيث يشعر المريض بثبات الهواء داخل الرئتين، وكأن هناك حملًا ثقيلًا فوق الصدر، وأحيانا يكون هذا الضيق محتملًا وأحيانًا أخرى يكون شديد لا يمكن احتماله.

وهناك أعراض تعتبر من توابع مرض الحساسية الصدرية وهي:

  • تكرار انتقال العدوى للجهاز التنفسي.
  • الإعياء الشديد.
  • صعوبة في النوم، وعدم التعمق فيه.
  • كثرة الإفرازات المخاطية المصاحبة للسعال.
  • سرعة في التنفس.

أسباب الحساسية الصدرية

في حالة استنشاق بعض مرضى الحساسية الصدرية لروائح بعينها يحدث لهم ضيق تنفس، وبالطبع كل مصاب يختلف عن الآخر من حيث نوعية المواد المسببة لضيق النفس عنده. وعلى هذا يأتي دور الطبيب لكي يخبر المريض بما يجب الامتناع عن الاقتراب منه من مواد مؤدية لمشكلات في التنفس لديه. ويمكننا التحدث عن الأسباب بشكل عام وهي:

عدوي الجهاز التنفسي

  • كالإنفلونزا أو الرشح، وهذه العدوى تعمل على إثارة الحساسية الصدرية، ومن ثم تحتاج فترة أكبر كي يتماثل المريض للشفاء.

أداء التمارين الرياضية

  • حيث أن الإجهاد والنشاط الزائد بالنسبة لمريض الحساسية الصدرية يتسبب في تزايد السعال والصعوبة في التنفس إلا في بعض الحالات ذوي الإصابات الطفيفة، والتي تعد ممارسة التمارين الرياضية ضرورية بالنسبة لهم.

المواد المسببة للحساسية

  • حيث إن كثرة الاقتراب من المواد المسببة للحساسية واستنشاقها تسبب ما يعرف بالربو التحسسي، وهذه المواد منها الأتربة الناعمة،ووبر الحيوان، وريش الطيور بالإضافة إلى أغذية معينة تثير حساسية الصدر مثل الفول السوداني.

مثيرات الحساسية

وهي التي تثير الجهاز التنفسي، وتؤدي إلى الإصابة بالحساسية الصدرية، ومن هذه المثيرات ما يلي:

  • كل أنواع الأدخنة.
  • المواد ذات الروائح النفاذة مثل الكلور والعطور.
  • الغبار الناتج عن الفحم، وبعض أنواع البودرة.
  • بعض المواد المستخدمة كمواد حافظة للخضروات والفاكهة أثناء تجفيفها.
  • المواد المستخدمة في بعض المهن مثل الكيماويات، والبخار، والغازات، والغبار الناتج عن الخشب في ورش النجارة.
  • الإفرازات الحمضية للمعدة، حيث أنه قد ينتج عن إصابة الشخص بارتجاع المريء صعود الإفرازات الحمضية للمعدة إلى الجهاز التنفسي، ومن ثم تحدث الحساسية الصدرية.

العقاقير

استعمال عقاقير بعينها من الممكن أن يتسبب في حدوث أعراض الحساسية الصدرية، وهذه العقاقير منها ما يلي:

  • الآيبوبروفين والآسبرين.
  • بعض العقاقير التي تستعمل في علاج حالات ارتفاع ضغط الدم.

حدوث مشكلات أسرية أو نفسية

إذ أن التوتر والحزن لهما أثر في الإصابة بالحساسية الصدرية، فهذه المشكلات تؤثر على الجهاز المناعي فيضعفه، ومن ثم تسهل عملية انتقال العدوى إليه.

حالة الجو

حالة الجو لها دور أيضًا في إثارة الحساسية الصدرية، ولا يعني هذا أن أعراضها لم تحدث على مدار العام، ولكن هناك أوقات تزيد فيها احتمالية الإصابة بالحساسية الصدرية وهي:

  • بعض فصول السنة كالصيف والربيع، وعن الصيف فيحدث زيادة في درجات الحرارة ينتج عنه نقص في الهواء، ومن ثم يتم استنشاق الهواء المليء بالتلوث، والذي يؤدي إلى إثارة الجهاز التنفسي.
  • وبالنسبة لفصل الربيع فإن حبوب اللقاح تزداد في الهواء، مما يزيد من حالات الإصابة بالحساسية الصدرية.
  • في حالة برودة الهواء.
  • التقلبات الجوية.
  • الفترات التي تهب فيها الرياح.

متى يجب التوجه للفحص فورًا؟

ينصح باللجوء للطبيب واستشارته سريعًا عندما تحدث بعض الأعراض القوية الآتية:

  • عدم القدرة على فرد الجسم، والمشي بانحناء.
  • انخفاض مستوى التركيز لدى المصاب.
  • الصعوبة الشديدة أثناء التنفس.
  • عدم التحسن في حالة استخدام أي جهاز من أجهزة التنفس.
  • أن يصبح المصاب غير قادر على الكلام أو السير حتى ولو مسافات قصيرة.
  • الخمول.
  • أن يتنفس المصاب بسرعة شديدة.
  • تغير لون البشرة، والأظافر، والشفتين
  • الحركة بسرعة لفتحتي الأنف.

امتلاء الصدر وعدم استطاعة إخراج الهواء منه أثناء عملية الزفير.

طرق علاج الحساسية الصدرية

يستند الأطباء في انتقاء الأدوية الملائمة لعلاج الحساسية الصدرية إلى سن المصاب، والأعراض التي يشكو منها، وما يثير جهازه التنفسي، ومن المعروف أن أغلب ما يعالج الحساسية الصدرية هي:

البخاخات

ومنها ما هو يحمي من حدوث الحساسية الصدرية، وتهدئ من التهابات الجهاز التنفسي، ومنها أيضًا بخاخات تعالج الحساسية الصدرية بشكل سريع، عن طريق توسيع مجرى الجهاز التنفسي.

أدوية توسع الشعب الهوائية

يحتاج مريض الحساسية الصدرية إلى توسيع مجرى الهواء في الجهاز التنفسي، وهذه الأدوية لها دور في تنقية الرئتين من الإفرازات المخاطية المتواجدة فيها من خلال السعال المتواصل بعد تناول هذه الأدوية.

يُنصح باستشارة الطبيب باستمرار لتناول العلاج المناسب في حالة ظهور أعراض الحساسية الصدرية، ومن الجدير بالذكر أن مرض الحساسية الصدرية من الأمراض التي يصعب الشفاء النهائي منها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ