أعراض متلازمة الدهون الفسفورية ومضاعفاتها
محتويات
ما هي متلازمة الدهون الفُسفورية
- إنّ الدهون هي واحدة من أهم العناصر التي يتغذى عليها جسم الإنسان، فهي ذات أهمية كبيرة لأنّها تساعد في بناء الجسم، بالإضافة إلى أنّ الإنسان يستمد طاقته منها حتى تستطيع كافة أعضاء الجسم أن تؤدي وظائفها على أكمل وجه.
- وقد تبيّن أنّ الدهون لها أنواع عديدة منها ما يُسبب أضرار وخيمة للجسم ومنها ما هو صِحِّي، لذا من الضروري أن يكون كل شخص على دراية كاملة بأنواع الدهون التي يتناولها حتى يستطيع أن يتجنب الضار منها.
- قد سبق أن ذكرنا أنّ الدهون لها أنواع كثيرة والدهون الفسفورية تعد أحد هذه الأنواع، قد تم التعرف على هذا النوع من الدهون منذ مئات السنين، وقد حاول العلماء أن يتوصلوا إلى طريقة يستطيعوا بها تخليق هذا الدهن صناعيًا.
- وبالفعل قد نجحوا في ذلك وتوصلوا إلى أنّه يتركب من رأس شره للماء وذيل كاره للماء مثل بقية الأنواع الأخرى من الدهون.
متلازمة الدهون الفُسفورية
هي مشكلة تحدث نتيجة وجود خلل في المناعة فلا يحدث تجلط الدم بالكيفية المتعارف عليها، فعند التصدي لدى أي عدوى يصاب بها الجسم تقوم الأجسام المضادة الموجودة في الجسم على سبيل الخطأ.
وذلك بمهاجمة الدهون المسئولة عن تجلط الدم فتحدث عملية التجلط بصورة غير طبيعية، فتتسبب في حدوث الجلطات أو السكتات القلبية والدماغية وما إلى ذلك. ومن بين الإناث والذكور نجد أنّ نسبة الإصابة بها لدى الإناث أكثر، مما قد تسبب لدى الكثير منهن حدوث الإجهاض.
أعراض متلازمة الدهون الفسفورية
توجد أعراض منتشرة ومتداولة وتوجد أعراض غير معروفة وغير منتشرة لحدٍ كبير وأعراض نادرة، وسنوضح هذه الأنواع الثلاث من الأعراض في السطور القادمة:
الأعراض المنتشرة
تتمثل فيما يأتي:
- حدوث جلطات خاصة في منطقة الساقين وقد يتطور الأمر ليصل إلى الرئتين.
- حدوث حالات الإجهاض لدى المرأة الحامل في كل مرة من مرات الحمل كما سبق أن ذكرنا، وفي بعض الأحيان تتم الولادة لكن لا يبقى الجنين على قيد الحياة.
- السكتات القلبية والدماغية، وهذا الأمر يحدث بكثرة.
- أحيانًا تؤثر هذه المتلازمة على البشرة فتتسبب في حدوث طفح جلدي يميل إلى اللون الأحمر.
الأعراض الغير منتشرة
ويمكن إيجازها فيما يلي:
- أحيانًا يصاب الشخص بالصداع بنوعيه إمّا الصداع النصفي أو المزمن، ويحدث هذا العَرَض نتيجة لحدوث انسداد في الموضع الذي يتدفق منه الدم ليصل إلى مختلف أجزاء الدماغ.
- حدوث حالات من الخرف لدى كبار السن، وحدوث نوبات الصرع أيضًا.
- تؤثر تلك المتلازمة على القلب فيكون الشخص بحاجة إلى تغيير صمامات القلب المسدودة.
- يحدث للشخص حالات نزيف سواء من الأنف أو نزيف اللثة، وأحيانًا يحدث النزيف الأخطر ألا وهو نزيف بداخل الجلد.
- يحدث انخفاض للعوامل التي تساعد على تجلط الدم بصورة طبيعية، أي تنخفض نسبة الصفائح الدموية الموجودة في جسم الإنسان.
الأعراض النادرة
وهي أعراض تكون نسبة حدوثها ضئيلة:
- التأثير على حاسة السمع حتى يفقد الشخص السمع تمامًا.
- حدوث الأمراض المتعلقة بالذاكرة كالزهايمر.
- حدوث أمراض نفسية كالاكتئاب.
- حركة الأطراف بصورة غير طبيعية وبشكل لا إرادي.
مضاعفات متلازمه الدهون الفُسفورية
تحدث بعض المضاعفات عند الإصابة بهذه المتلازمة، وهذه المضاعفات قد تُسبب الوفاة في كثير من الأحيان إذا لم يتم التدخل الطبي وأخذ العقاقير الطبية المناسبة لهذه الحالة على الفور، وتتمثل تلك المضاعفات فيما يلي:
- عند الإصابة بهذه المتلازمة تنخفض نسبة الدم الذي يصل إلى الكلى مما ينجم عن ذلك حدوث فشل كلوي.
- تقل أيضًا نسبة الدم الواصل إلى الدماغ فلا تحصل على القدر الكافي الذي تكون بحاجة له وبالتالي تحدث سكتة دماغية تؤدي إلى حدوث شلل في الأطراف أو فقدان النطق.
- ولا تَسلم الرئة من ذلك، حيث أنّه من الممكن أن ترتفع نسبة الدم الذي يصل إلى الرئتين وبالتالي تحدث مشاكل خطيرة في الرئة.
- عند النساء الحوامل قد يرتفع ضغط الدم لديهن مما يؤدي إلى حدوث تسمم الحمل.
علاج متلازمه الدهون الفسفورية
في حالة الإصابة بهذه المتلازمة يحدث اضطراب لنسبة الدهون في الدم فيؤدي إلى حدوث الجلطات، لذا يجب أخذ مضادات لتخثر الدم ويختلف شكل العلاج بحسب حالة المريض، وسنوضح ذلك من خلال السطور القليلة التالية:
- إذا كان الشخص الذي يعاني من إصابته بتلك المتلازمة امرأة حامل لم يسبق أن حدث لها إجهاض من قبل، فلا تكون هذه المرأة بحاجة إلى بروتوكول علاج لأنّ نسبة نجاح الولادة تكون كبيرة جدًا.
- أمّا إذا كانت امرأة حامل ولها حادثة إجهاض من قبل، فيكون من الضروري جدًا أن تخضع للعلاج من أجل الحفاظ على جنينها في تلك المرة، وعليها أن تتناول العلاج الذي سيحدده الطبيب طبقًا لحالتها والذي غالبًا ما سيكون أسبرين أو هيبارين.
- إذا كان المريض قد سبق أن حدث له تجلطات من أي نوع، فيجب أخذ علاج مضاد لتجلط الدم ويعتبر الأسبرين مناسب للغاية في تلك الحالة.
- أمّا بالنسبة للمرضى الذين لديهم نسبة كبيرة من الأجسام المضادة في جسمهم لكن لم يسبق لهم أن يُصابوا بتجلط الدم، يتم ترشيح الأسبرين لهم.
العلاجات التي يتم تجربتها
حاليًا يجري كثير من العلماء بعض الأبحاث للتوصل إلى أدوية أخرى يمكن استخدامها ضمن خطة العلاج من متلازمة الدهون الفُسفورية، ومنها:
- العقاقير الخافضة لنسبة الكوليسترول في الدم: قد اكتشف الأطباء أنّ هذه الأدوية بوسعها أن تحمي الشخص من خطر حدوث جلطات الدم المختلفة وسكتات القلب والدماغ.
- العقاقير التي تقلل من سيولة الدم: توجد الكثير من الأدوية التي تستخدم في الحد من سيولة الدم وقد توصلوا إلى إمكانية استخدامها لعلاج تلك المتلازمة لكن يحظر استخدام هذه الأدوية إذا كانت المرأة حامل أو تقوم بالرضاعة الطبيعية لصغيرها.
- أدوية رفع المناعة: فيمكن استخدامها كعلاج لتلك المتلازمة.
احتياطات أغذية مرضى المتلازمة
يجب على المريض أن يستشير الطبيب الخاص به حول الأغذية التي لن تسبب له أي خطر من أي نوع، فيراعي ما يلي:
- يجب على الشخص أن يحد من تناول بعض الخضروات كالسبانخ والخس والملفوف وغيرها، فإذا تناول منهم كميات بسيطة لن تؤثر عليه بالسلب.
- بعض الفيتامينات تقلل من فعالية أدوية متلازمة الدهون الفُسفورية مثل فيتامين ك، لذا يجب توخي الحظر ومراعاة الكمية التي تحصل عليها من هذا الفيتامين يوميًا.
- الأشخاص الذين يتناولون الكحول عليهم أن يعرفوا أنه يقلل من فعالية الدواء بشكل كبير لذا عليهم الإقلاع عن تلك العادة السيئة حفاظًا على صحتهم.
نمط حياة مريض المتلازمة
إنّ مريض هذه المتلازمة عليه أن يحرص على فعل بعض الأشياء وتجنب البعض الآخر كي يحافظ على صحته، فيجب عليه أن يتوخى الحذر عند قيامه باستخدام الأدوات الحادة بأنواعها المختلفة حتى لا يجرح نفسه.
وعليه أن يبتعد عن ممارسة الرياضات العنيفة لتجنب حدوث نزيف أو ما شابه ذلك، وعندما يقوم بتنظيف أسنانه فيلزم عليه أن يستخدم فرشاة أسنان لطيفة وناعمة حتى لا تجرحه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4292