أفضل طرق محاربة الأمية
محتويات
ما المقصود بالأمية؟
ربما يكون الغالبية العظمي من الأفراد يعلمون جيداً المقصود بالأمية فهي عدم قدرة الفرد علي القراءة والكتابة، ولا شك أن أعداد الأميين علي مستوى كافة دول العالم ليس بالصغير.
حيث نجد أنه قدر بما يقرب من 815 مليون فرد، أما إذا انتقلنا إلي دول الوطن العربي فإننا سنجد أن عدد الأميين قد وصل إلي ما يقرب من 49 مليون نسمة.
ولا شك أنه عدد ليس بالهين بل كبير للغاية ولكم أن تتخيلوا مدى انعكاس كل هذه الأعداد علي مدى وعي وتقدم تلك البلاد العربية.
ويجدر بنا هنا أن نوضح أن مشكلة الأمية قد تناولتها العديد من النظريات وكثير من الدراسات بالدراسة وربما السبب في ذلك يرجع في المقام الأول لمدى خطورة ما يترتب عليها من نتائج سلبية علي المجتمع كله بوجه عام.
ما هي الجهود المبذولة لمحاربة الأمية؟
كافة دول العالم بلا استثناء قد نجحت من جانبها في وضع المزيد من الخطط الفعالة التي تهدف في المقام الأول إلىمُحاربة الأمية والعمل علي النهوض بالأميين الذين لا يعرفوا الخطوات الأولى علي طريق القراءة والكتابة.
ولعلنا نجد أن تجربة البلدان الأفريقية خير شاهد علي ذلك حيث نجد دولة غانا قد قامت من جانبها بالبدء في العديد من المبادرات الهامة التي تختص بمكافحة الأمية.
وذلك من خلال تأهيل عدد كبير من الأفراد المتطوعين الذين يقوموا من جانبهم بالتطوع لتدريب وتأهيل الأميين كلٍ داخل منطقته.
وهذا ما فعلته العديد من دول شرق أسيا مثل الصين علي سبيل المثال، ولعل أشهر مبادرة أطلقتها دولة الصين علي الإطلاق هي مبادرة ( يا من تعرف القراءة .... علم أمياً ).
والجدير بالذكر أن مثل تلك المبادرات قد لاقت الكثير من الأقبال والصدي الكبير في داخل حيز تلك البلدان، وظهر ذلك من خلال الكثير من المسئولين الذي بدأوا بأنفسهم في هذه المبادرات.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما هو المحتوى التعليمي الذي يتم تقديمه لمثل هؤلاء الأميين في سبيل تعليمهم؟
ويجيب علي هذا التساؤل أحد أهم واضعي مناهج محو الأمية والذي أكد أن المناهج تشبه إلي حد كبير تلك المناهج الدراسية التي يتم تقديمها إلي طلاب المرحلة الابتدائية سواء من حيث الأهداف أو المواد أو المحتوى بشكل عام.
إحصائيات عن محو الأمية
نتيجة أهمية موضوع مُحاربة الأمية فإننا نجد أن هناك العديد من الدول التي تقوم من جانبها بالعمل علي حصر أعداد الأميين فيها من أجل الاطلاع بشكل أساسي ودوري في ما يخص أعداد الأميين.
وفي الحقيقة أن أعداد الأميين علي الرغم من التزايد المستمر في أعداد السكان إلا أننا نجد أن أعداد الأميين في تناقص مستمر عبر السنوات.
فنجدها قد كانت في خلال عام 1950 تقترب من 45 % ولكن الأمر أخذ في التناقص المستمر لكي نجده قد وصل إلى30 % في خلال عام 1970.
هذا يعني أن أعداد الأميين حول العالم أخذه بالتناقص ولعل السبب الرئيسي في ذلك يرجع في المقام الأول إلىتلك الجهود المبذولة من كافة دول العالم قي سبيل خططهم لمحاربة الأمية.
ما هو دور المؤسسات العالمية في محاربة الأمية ؟
لعل أشهر المنظمات والمؤسسات العالمية التي تهتم بمحاربة الأمية هي منظمة اليونسكو، والتي يعرف عنها أن من أولى اهتماماتها مُحاربة الأمية، فقد سعت منذ بداياتها في هذا الشأن أن تهتم بتحسين القراءة والكتابة.
لدى هذا الكم الهائل من الأميين حول العالم بأجمعه،والجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم منذ سنوات عديدة ولايزال يتم إلي الآن ولعلنا نجد أن آخر المبادرات التي اطلقتها منظمة اليونسكو تلك التي ترفع شعار (التنمية المستدامة 2030 ).
والتي من أهم أهدافها وأولى اهتماماتها هي مُحاربة الأمية والعمل علي الوصول إلي مستويات أعداد الأميين حول العالم إلي أقل مستوياتها علي الإطلاق، وبالفعل قد نجحت في ذلك.
من خلال استخدامها مجموعة كبيرة من الآليات المميزة لتحقيق هذا الهدف، ولعل أهم تلك الآليات ما يلي:
الاهتمام بإنشاء المزيد من المؤسسات التعليمية التي يتم توجيه اهتمامها إلي تعليم وتأهيل الأميين في كافة بلدان العالم، وبالفعل فإننا نجد أن هناك ميزانيات مادية وخدمية توجه من أجل تحقيق هذا الهدف في كافة بلدان العالم.
العمل علي إعداد المناهج التعليمية المناسبة لكافة الأميين وذلك من أجل محو أميتهم والوصول بهم إلي القدرة علي الاعتماد علي الذات في ما يخص مهارات القراءة والكتابة والحساب أيضاً.
ويتم إعداد تلك المناهج من قبل مجموعة كبيرة من الكوادر التعليمية المتخصصة في كافة المجالات.
العمل علي محو ألمية الوظيفية، والتي يقصد بها هنا أن هناك مجموعة كبيرة من الأفراد والشباب الذين لديهم أمية تتعلق بعدم القدرة بشكل تام علي القراءة والكتابة ومن هنا يأتي دور عمليات مُحاربة الأمية.
ولعل أهم خطوات مُحاربة الأمية التي تم اتخاذها من قبل منظمة اليونسكو تلك التي تهتم بتواجد أساس تعليمي متميز يهدف إلي نشأه جيل تربوي تعليمي منذ الصغر، وهذا ما تقوم به المنظمة من خلال توجيه اهتمامها بمرحلة الروضة والطفولة المبكرة بشكل خاص جداً.
ما هو دور مؤسسات الدولة في محو الأمية؟
من أهم الخطوات التي تتخذها الدول علي مستوى العالم أن تعمل علي تسخير كافة مؤسساتها من أجل النهوض بمقدراتها بشكل عام ومُحاربة الأمية بها بشكل خاص.
ولا شك أن مؤسسات الإعلام في أي دولة تعتبر من أهم المؤسسات التي تأخذ علي عاتقها مُحاربة الأمية.
وذلك من خلال الحملات الاعلانية في كافة الأوقات وكافة المؤسسات بداخل الدولة من أجل توعية المواطنين بخطورة الأمية وما يترتب عليها من أمور سلبية تنعكس علي الدولة بشكل عام وعلي الأفراد وذواتهم بشكل خاص.
ولعلنا نجد أن دور المؤسسات الإعلامية في مُحاربة الأمية يظهر من خلال تقديم كافة أنواع الدعم المعنوي لكل من يرتقي بذاته ويستطيع النهوض بنفسه وتخطي كافة أسوار الأمية التي تحيط به.
والجدير بالذكر أن فعلياً دور مؤسسات الإعلام داخل أي دولة تهتم بمحاربة الأمية يكون دور مؤثر وفعال للغاية ويأتي دوماً بثماره بشكل جيد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4665