كتابة : حوريه
آخر تحديث: 29/11/2021

أفعال تضر بتربية طفلك احذرها

أفعال تضر بتربية طفلك احذرها، نعم عزيزي القارئ فهناك بعض الأفعال التي يقوم بها الآباء والأمهات معتقدين أنها تصب في مصلحة أبنائهم وفي الحقيقة هي تضر بشخصية أبنائهم دون شعور منهم.
فما من أب أو ام إلا ويريد الخير لأولاده، فالأم تحاول حماية أولادها من الأخطار، ولكن قد تبالغ في تلك الحماية فتقع في مشكلة الحماية الزائدة، ظناً منها أن حمايتهم من كل الأخطار في صالحهم.ح
أفعال تضر بتربية طفلك احذرها

أفعال تضر بتربية طفلك احذرها

وفي الحقيقة أننا حين نقوم بتربية أولادنا، أننا نربي أنفسنا معهم، فندرب أنفسنا على عدم الخوف المبالغ فيه عليهم، وندرب أنفسنا على تحمل لحظات خوفنا عليهم، ونقوم بالآتي:

  • فنتركهم يفعلون الأفعال حتى ولو كانت هناك احتمالية لفشل تلك التجارب، إلا أننا نتحمل بعض المخاطرة في سبيل تعليمهم مهارات هامة جداً في الحياة لا يمكن العيش في الحياة بدونها.
  • فالآباء حين يقومون بدور المربي والمتابع والمعلم، في الحقيقة أن الأبناء يكتسبون كل عيوب الأب والأم أيضاً، فإذا كانت هناك عادة من العادات السيئة التي تقوم بها الأم، أو إدمان من أنواع الإدمان يصاب به الأب.
  • فإن الأطفال يقومون بتقليد الشخصيات الوالدية في مراحل الطفولة المبكرة بشكل كبير.
  • لذلك كان يجب على كل أب وكل أم أن تطور من شخصيتها وأن يطور من شخصيته حتى يتمكنوا من منع انتقال العادات السيئة لأولادهم.

إهانة ابنك أثناء الغضب

  • إياك أن تقوم بإهانة ابنك أثناء الغضب، لأن الشتم والإهانة سيتسببون في رؤية الطفل لذاته من خلال الإهانة التي وصفته بها، فمثلاً حين تقوم بإهانة طفلك بوصفه بالإهمال وعدم تحمل المسئولية لقيامه بتكسير لعبته الغالية، حينها سيكتسب تلك الصفة ويرى نفسه من خلالها حتى وإن لم يكن مكتسباً لتلك الصفة من قبل.
  • فمثلاً قد يكون هناك سبباً آخر لتكسير اللعبة غير أن طفلك يتلف الأشياء، مثل أن هناك حب اكتشاف للأشياء لدى طفلك، أو أن طفلك أراد معرفة سر من أسرار اللعبة بطريقة خاطئة.
  • ولكنك حين غضبت وصببت بركان الغضب على ابنك لم تكن تريد معرفة الحقيقة، ولكن كنت تقوم بصب شحنات الغضب العمياء على ابنك دون تمييز أو فهم.

بدائل لتقويم الطفل بدلاً من إهانته

وهناك بدائل عديدة لتقويم الطفل وتهذيبه بدلاً من إهانته، مثل:

  • القيام بعمل جدول يتم تقسيمه الخانات الرأسية لأيام الأسبوع والخانات الرأسية للمهام التي نكلف الطفل بها.
  • وعند قيام الطفل بالعمل المطلوب منه يتم وضع نجمة وعلامة جميلة في تلك المهمة بذلك اليوم، أما في حالة عدم قيام الطفل بالمهمة المطلوبة فيتم وضع علامة خطأ في تلك المهمة بذلك اليوم.
  • وينصح علماء التربية بنصيحة هامة جداً في هذا المجال، حيث أنه يفضل عند قيام الطفل بأفعال سلبية في أول أسبوعين من الجدول عدم تسجيل تلك الأخطاء في الجدول، لأن تسجيلها سيؤدي إلى إحباط الطفل وعدم استكمال تنفيذ تلك الطريقة على المدى الطويل.
  • كما أن عدم تسجيل الأخطاء والاكتفاء بتسجيل الأفعال الإيجابية لها مفعول إيجابي رائع خاصة مع الأطفال الذين يعانون من نقص شديد في الثقة بالنفس ويعانون من ضعف الشخصية.
  • حيث أنهم عند تسجيل الأخطاء يقومون بتضخيم أثر تلك الأخطاء في أنفسهم، ويعتبرونها نهاية العالم.

وضع الكلمات المشجعة بجانب مكان النوم

  • من البدائل الإيجابية لتقويم الطفل بدلاً من إهانته، وضع الكلمات المشجعة في مكان بجانب مكان النوم، بحيث يكون أول ما يرى الطفل عند استيقاظه وآخر ما يراه الطفل قبل نومه.
  • ويؤكد علماء النفس على أن المخ أثناء النوم يقوم بحفظ آخر ما تم تسجيله قبل النوم مباشرة، لذا ينصح العلماء بأن يتم حفظ المعلومات الهامة قبل النوم مباشرة.
  • كما ينصح علماء النفس لمن يعاني من ضعف الذاكرة بأخذ قسط وافر من الراحة والنوم والهدوء، لأن العقل يقوم بحفظ المعلومات أثناء النوم، وفي حالة عدم أخذ قسط وافر من النوم فإن العقل لا يملك الوقت الكافي لحفظ المعلومات.

القيام بمساعدة ابنك في كل شيء

  • إياك أن تقوم بمساعدة ابنك في الأشياء البسيطة بشكل دائم ومستمر، اعط له فرصة لكي يقوم ببعض الأعمال بنفسه، حتى وإن فشل فيها في البداية، ولكن التجربة والفشل والخطأ والصواب وتحمل تبعات تلك التجارب لها أثر كبير في تطوير الشخصية.
  • وتخيل أنك تقوم بحمل ابنك وتخاف عليه من التعثر أثناء المشي، النتيجة أن ابنك سيكبر معتقداً أن الوضع الطبيعي أن يتم حمله ولن يستخدم قدميه، وحين يكبر سيبحث عن أشخاص آخرين يقومون بدور الرعاية والحنان له بدلاً من الأب والأم.
  • وهنا يتعجب الآباء والأمهات من تصرفات أبنائهم إنهم حين يجدون أبنائهم عند كبرهم يبتعدون عنهم وينتمون بشكل مطلق لزوجاتهم، فلا يقومون بزيارة الآباء إلا نادراً.
  • السبب في ذلك أن الابن يبحث عمن يقوم بدور الرعاية له، فاستبدل الشخصيات الوالدية بشخصية زوجته، فهو لا يستطيع أن يتخذ قرارات بعيداً عن الشخصيات الوالدية الجديدة المتمثلة في الزوجة.

احذر .. ضرب الأبناء يدمر الشخصية

تخيل معي عزيزي الأب أنك قبل أن تركب السيارة تقوم بتدميرها لتقوم بعملها بشكل رائع، فهل تجد هذا مقبولاً؟ هذا ما تفعله تحديداً مع ابنك، وكذلك الضرب:

  • فالضرب يقوم بتحطيم نفسية الطفل بشكل كبير، وينقل له مشاعر سلبية عن نفسه وعن الشخصيات الوالدية التي تقوم بتربيته، فكيف يكون الأب وتكون الأم مصدر الحماية والأمان وتكون الشخصيات الوالدية نفسها هي من تقوم بالضرب، فحين يتعرض الطفل للخطر يسرع لوالديه ليحققوا له الحماية، فحين يكون الخطر من الشخصيات الوالدية، إلى أين يتجه الطفل؟
  • إن الطفل في تلك الحالة قد يتجه لأشخاص آخرين غير أمنين يبحث فيهم عن الأمان المفقود مع الشخصيات الوالدية، وحينها يشكوا لأب وتشكوا الأم من انتماء أبنائهم في مراحل تالية مثل مرحلة المراهقة لفئات أخرى يشعرون معهم بالأمان بعيداً عنهم، مثل انتماء بعض الأبناء للأصدقاء أو بعض الأقارب.
  • كما أن الضرب يسبب العديد من الأمراض النفسية مثل التبول اللا ارادي واضطرابات النوم، والارتباك الشديد الذي قد ينتج عنه صعوبات في الكلام.
  • كما أن الضرب قد يؤدي إلى صنع طفل عدواني يقوم بضرب اخوته أو زملائه في الفصل، وبدلاً من ذلك يمكن أن يتم اختيار بدائل أخرى لتقويم الطفل بعيداً عن الضرب على النحو الذي ذكرناه في تلك المقالة.
  • ويؤكد علماء النفس على أن الضرب لم يحل أبداً مشكلة نفسية، بل كان سبباً كبيراً ومهما للعديد من المشكلات النفسية فيما بعد، لدرجة أنه يؤدي لكوارث أكبر بكثير من الأخطاء التي تم ضرب الطفل من أجلها.
وفي النهاية... يجب أن تدرس جيداً عزيزي القارئ أفعالك بدقة لأنه هناك دائماً أفعال تضر بتربية طفلك احذرها حذرا كبيراً لأنها تدمر شخصية ابنك وبنائه النفسي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ