أهمية المرأة في كافة مجالات الحياة
محتويات
أهمية المرأة في المجتمع
إن اهمية المرأة في المجتمع لها مكانة لا يمكن الاستهانة بها في مجتمعنا الحالي إذ أنه تميزت عبر العصور القديمة والحديثة بمشاركتها في شتى مجالات الحياة اليومية، فإن لها دور الأم المربية والفقيهة والشاعرة والفنانة بل تجاوزت هذه المهامات التي توليها مهمة الملكة ورئيسة الحكومة. وبالرغم من مشاركتها في كل هذه المجالات إلا أنها تتعب وتكد في سبيل بناء اسرة مثالية وفي الحفاظ على ثوابتها، حيث انه يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأبناء، وفي تحملها كزوجة لإدارة شؤون البيت واقتصاده، لذلك لا يمكن لأي عاقل ان يستهين بالدور الفعال للمرأة داخل مجتمع وكذلك التقليل من شأنها.
أهمية المرأة داخل سوق العمل
لقد ازداد الاهتمام بقضية المرأة عموما منذ بداية العقد العالمي للمرأة وحتى مؤتمر بكين عام 1996، كما انه تمت إتاحة الفرصة لها لممارسة ادوارا كانت تعتبر حكرا عليها ، وكذا في مساهمتها في صنع قرارات في مختلف مجالات الحياة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
حظيت المرأة باهتمام كبير لدى مجموعة من المنظمات العالمية والهيئات والدول وذلك من خلال إقامة مجموعة من المؤتمرات والندوات التي تؤكد أغلبها من تمكينها وإعطاء الحق لها في اقتحام والعمل في جميع شتى الميادين .
يكمن معرفة الدور على أنه مجموعة من الصفات والتوقعات المحددة اجتماعيّاً والمرتبطة بمكانة معينة، وللدور أهميّة اجتماعيّة؛ لأنه يوضّح أنّ أنشطة الأفراد محكومة اجتماعيّاً، وتتبع نماذج سلوكيّة محددة، فالمرأة في أسرتها تشغل مكانة اجتماعيّة معينة، ويتوقع منها القيام بمجموعة من الأنماط السلوكية تمثّل الدور المطلوب منها وتتجلى مساهمة المرأة وأثرها في المجتمع من خلال عدة أدوار،يمكن تبسيطها فيما يلي:
تشكل نسبة اليد العاملة والمشاركة لدى النساء في سوق العمل 29% بالرغم من أنها تشكل نصف أي ما مجموعه 50% من السكان و63% من الطلاب الجامعيين من الأيدي العاملة. ويتم تشجيع المرأة على المساهمة في سوق الشغل وذلك من باب مكافحة الفقر، ورفع المستوى المعيشيّ للسكان من خلال دعم ميزانيّة الأسرة بما يوفّره عمل المرأة لها من دخل، وخاصةً إذا كانت هي المعيل الأساسيّ للأسرة في حالة وفاة الزوج أو الطلاق .
أهمية المرأة في تنشئة الأبناء
تعتبر الأم منبع الحنان ومصدر الرعاية داخل الاسرة ، ومما أكدته مجموعة من الدراسات والابحاث ان الطفل من خلال مراحله العمرية الاولى يحتاج الى رعاية واهتمام من قبل الأم بل الأكثر من ذلك أن ما يحتاجه في هذه الفترة هو العناية المعنوية وليست المادية .
الأم هي مدرسة قائمة بذاتها منها المعلم والمربي والمسؤول فإن لها تأثير عميق في نفس وحياة الابن . و لما لها أيضا من دور في تنمية وعيه بذاته، وثقته بنفسه، وتكوين شخصيّته وتهيئتها. وبسبب أهمية هذه المرحلة في حياة الطفل لا بدّ أن يبقى تحت مراقبة الأم ومتابعتها الحثيثة؛ إذ أن الابناء يستمرون طوال حياتهم على الشيء الذي تمت تربيتهم عليه وبالتالي يجب تربيتهم ورعايتهم احسن تربية .
اهمية المرأة ودورها في ممارسة السياسة
إن واقعنا الحالي يفرض أن تشارك المرأة في المجال التدبيري للدولة وتسيير شؤونها وهذا ما سار عليه المجتمع الدولي ككل بحيث تحظى النساء بفرص محدودة من القيادة والمساهمة في العمليّة السياسيّة، لكن بالرغم من اقتحامها لهذا المجال فإنهن يعانين من التقييد في أدوارهنّ كناخبات أو مسؤولات؛ سواء في مكاتب الاقتراع، أو الخدمة المدنيّة، أو في القطاع الخاص، والأوساط الأكاديميّة.
وهذا يحدث بالرغم من إثباتهنّ لقدراتهنّ قائدات ورائدات في عملية التغيير، بالإضافة إلى حقهنّ في المشاركة في العمليّة الديمقراطيّة بشكل متساوٍ مع الرجل. وتواجه النساء العديد من المعوّقات التي تحول دون مشاركتهنّ في السياسية؛ إقتراح ما يسمى بالكوطة خاصة بهن وسن قوانين مازالت تحن الى الماضي البعيد نظرا لأنها تحد من اختيارها في تولي أحد المناصب التي منعت عليها بدعوى احترام القانون .
اهمية المرأة ودورها في المجال الفلاحي
مما لاشك فيه أن ما تعيش به المرأة وتعيل بها أسرتها الصغيرة والكبيرة في المناطق الريفية وفي البلدان النامية هو ما تقتاته من الأنشطة الفلاحية والزراعية، وبالتالي فدورها يختلف من منطقة الى اخرى وذلك نتيجة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تحدث في المجال الزراعي.
فالمرأة تعمل كمربية للحيوانات و مزرعة في مزارعها الخاصة او لغيرها ، أو دون مقابل في مزرعة أسرتها، أو بأجر أو دون أجر في مزارع المؤسسات التابعة للدولة او الخواص ،ويهدف دورها في إنتاج كمية وفيرة من المحاصيل الزراعية ، وتجهيز الطعام، وجلب الماء من الابار وفي بعض الأحيان تكون بعيدة من مسكانها، هذا وتبعا لما أكدته الدراسات أن 43% من النساء يمثلن القوى الفلاحية في البلدان النامية والسائرة في النمو،وقد بلغت نسبة النساء العاملات في المجال الزراعي افريقية وشرق وجنوب شرق آسيا والصحراء الكبرى إلى 50%،أما بالنسبة لأمريكا اللاتينية فأن نسبتها تبلغ 20% .
اهمية المرأة ودورها في المجال العسكري
أضحى عدد من النساء اعضاء بالجيوش الى حد متقارب مع عدد الرجال المتواجدين في الصفوف العسكرية لبعض البلدان، بخصوص الدول العربية فنسبة مشاركة نسائها في الانضمام إلى الجيش تكون بنسبة قليلة مقارنة بالدول الاخرى، وذلك وفقاً للحاجة والحوافز والقوانين التي تعتني بانضمامهنّ للقوات المسلحة، وتتراوح هذه النسب بين 5% إلى 25% أو أكثر في بعض الجيوش.
للنساء دور فعال داخل الصفوف العسكرية فإنها تتقلد داخلها مجموعة من المهامات كالصحة ، و الهندسة ، و التسيير ، والإطفاء وقيادة السفن والطائرات والى غيرها من المهمات العسكرية .
اهمية المرأة ودورها في المجال الطبي
كانت النساء منذ الازل هن أعلم بأمور الرعاية الصحية لما لهن من دراية في استعمال الأعشاب الطبية ومعرفة تفاصيل المرض وكيفية الوقاية منها، وكذا في تأمين العلاجات المنزليّة.
واقعنا الحالي فرض العكس فالرجال هم أكثر من يعمل في المجال الطبي كمهنة ،من خلال القرن 15 م لم يكن مسموحا للنساء الالتحاق بالجامعات لأنه سبق وأن صدر قانون في أوروبا يمنع من ممارسة الطب دون التدرب في الجامعات وبالتالي فإنها كانت حكرا على الرجال الى بداية القرن 20 م . ومن الملاحظ أن النساء أصبحن الآن ينافسن الرجال في الولوج الى مهنة التطبيب ؛ لكن بالرغم من هذا فإننا نرى اختلافات على مستوى الاختصاص بين الجنسين، إذ ان النساء تفضلن التخصصات والتي تلائم حياتهن اليومية والتوليد مثلا وغيرها من الاختصاصات .
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_1320