ما هو دور المرأة في التنمية الاجتماعية
دور المرأة في التنمية الاجتماعية ومساهمتها في الانتقال السلس للمجتمع من الأمية إلى الثقافة، لم يحظ باهتمام من علماء الاجتماع وصانعي السياسات، وهذا ما سنشير إليه في السطور التالية على موقع مفاهيم.
عندما يتغير الاقتصاد والتنظيم السياسي للمجتمع، فإن العائلات التي يمكنها التكيف مع الظروف الجديدة ستكون هي الأفضل بالتأكيد، نظرًا لأن النساء في جميع أنحاء العالم هم المسؤولون الأساسيون عن رعاية الأطفال الصغار، فإنهم يلعبون دورًا مهمًا في تسهيل أو إعاقة التغييرات في الحياة الأسرية.
مكانة المرأة في التنمية الاجتماعية
- في قديم الزمن لم يكن التعليم مجانيًا ولم تكن جميع العائلات قادرة على تحمل تكاليف إرسال جميع أطفالها في سن الخامسة والسادسة إلى المدرسة الابتدائية، ولكنهم كانوا قادرين على تحمل تكاليف الحضانة.
- في العصر الحديث وضعت الحكومات سياسة التعليم المجاني على الرغم من أنه لا يزال يُطلب من العائلات المساهمة في تكلفة بناء المدارس وشراء الكتب واللوازم لأطفالهم، فإن معظم الأطفال في سن السادسة يكونوا مسجلين إما في الحضانة أو في المدرسة الابتدائية.
- قبل أن تقرر العائلات أن التعليم ضروري، أبقت الأمهات اللواتي لم يكن بمقدورهن توظيف المساعدة بعض الأطفال في المنزل لرعاية الرضع والأطفال الصغار خلال ساعات عملهم في الحقول وأداء الأعمال المنزلية خارج المنزل.
- كما هو الحال في مجتمعات أخرى في العالم الثالث، كان الأطفال من سن السادسة إلى العاشرة مسؤولين في أغلب الأحيان عن الأشقاء الصغار.
- يمكن استدعاء الأطفال الأكبر سنًا للقيام بأعمال زراعية وتخفيف عبء العمل الثقيل عن النساء.
- ومع ذلك، بمجرد تقديم التعليم المجاني، وبمجرد أن أصبح واضحًا للعائلات أن زراعة المحاصيل والحصاد النقدي على حساب الأطفال لم يعد قابلاً للتطبيق، وأن محو الأمية والدبلومات المدرسية أو حتى الشهادات الجامعية كانت ضرورية للنجاح في العالم الحديث، فإن معظم الآباء وقررت الأمهات أن يذهب جميع الأطفال إلى المدرسة.
- استجابت الأمهات، اللواتي يرغبون إلى حصول أطفالهن على أفضل الفرص، بتسجيل أطفالهن في سن الخامسة.
- لا يتطلب التعليم فقط تغييرًا كبيرًا في الروتين اليومي للأسرة وتقسيم العمل، بل يؤدي أيضًا إلى تغييرات كبيرة في التنشئة الاجتماعية للأطفال.
- الآباء في العديد من دول العالم الثالث، لا يوافقون على مدح الأبناء ويعتقدون أن المديح يجعل الطفل فخور ولديه كبرياء ويتنافس مع الأشقاء ولا يحترم كبار السن، وهذا اعتقاد خاطئ تمامًا.
مكانة المرأة في التنمية الاجتماعية في العصر الحديث
مع مرور الوقت، أثبتت المرأة أنها تستحق مشاركة الرجل في بناء المجتمع وتنميته، والسبب في ذلك يعود إلى النجاحات العديدة التي حققتها المرأة في مختلف مجالات العمل.
لطالما اعتبرت النساء أضعف من يحتاج إلى رعاية وحماية واهتمام لأنهن عاجزات اقتصاديًا واجتماعيًا وعاطفيًا.
مع الوقت ظهرت قدرة المرأة على الاستقلال والقيادة في معظم المجالات، لم تعد المرأة هي الأضعف في معظم المجتمعات، ولكن يجب على كل امرأة حديثة وعصامية التوفيق بين جميع واجباتها في نفس الوقت، والتي تشمل الأسرة والحياة الزوجية والمنزل والأطفال.
أهمية مكانة المرأة في التنمية الاجتماعية:
الدول والمجتمعات الحكيمة والمتقدمة هي التي تعرف جيداً مكانة المرأة في المجتمع، وقدرة المرأة على بناء المجتمع ودورها اللامحدود في ذلك، وبما أن المجتمعات المتقدمة تستفيد بشكل كبير من مواهب المرأة في مختلف المجالات، وهذا يدل على أن دور المرأة في تنمية المجتمع مهم للغاية، ويتم التعبير عن مكانة المرأة في تنمية المجتمع على النحو التالي:
المرأة هي حامية الأطفال وكبار السن والرجال في كل مجتمع وفي كل بلد من دول العالم، لأن بعض الدراسات أظهرت أنه عندما يتغير الاقتصاد والتنظيم السياسي للمجتمع، على سبيل المثال، تأخذ النساء زمام المبادرة في الأعمال الخيرية.
المرأة لديها القدرة على التكيف مع الظروف والتحديات الجديدة.
ظهر مؤخرًا أن التعليم يزيد الإنتاجية الزراعية ويحسن وضع الفتيات والنساء في المجتمع ويخفض معدلات النمو السكاني ويعزز الحفظ، ويرفع مستوى المعيشة البيئي.
بينما تتحول المجتمعات التي تعمل فيها المرأة من مجتمعات تتمتع بالحكم الذاتي إلى مجتمعات مشاركة، فإن دور المرأة كعاملة في المجتمع هو أحد أهم أسباب التنمية الاجتماعية، حيث تصل حصة المرأة في القوة العاملة العالمية إلى 45.4٪. من الاقتصاد العالمي.
دور المرأة كمتطوعة مهم في تنمية المجتمع، حيث يساعد التطوع النسائي على التطور الأكاديمي، ويوفر الدعم النفسي والاجتماعي، ويوفر التعليم في مجالات التغذية والصحة ومحو الأمية وغيرها الكثير.
تعتبر المرأة عضوًا أساسيًا ومهمًا جدًا في أي مجتمع، ولا يمكن تجاهل الدور المهم الذي تلعبه، لأن المرأة هي قبل كل شيء الأم وهي التي تلد وتربى الأجيال التي من أجلها سوف تكون الدول مسلحة.
يمكن للمرأة أن تعمل خارج المنزل وداخله، فتجارب الحياة تدل على أن المرأة عنصر مهم يساهم في بناء المجتمع ولديها القدرة على تحمل المسؤوليات الموكلة إليها سواء على مستوى العمل أو المنزل.
للمرأة دور اجتماعي كبير في غرس القيم والأخلاق الدينية والاجتماعية في نفوس الأطفال، والمرأة هي التي تغرس الأخلاق الحميدة في الأبناء، وبالتالي تنجب الأطفال الصالحين في المجتمع، وتكون في نهاية المطاف مجتمعاً صالحاً.
المرأة عنصر أساسي في المنظمات الاجتماعية العامة والخاصة في المجتمع، فهي تشارك في الخدمات الاجتماعية والعمل التطوعي في الدولة.
تعتبر المرأة الريفية من أهم العناصر وخاصة في مجال الزراعة، فهي تدعم زوجها في الزراعة خاصة أثناء موسم الحصاد وتربية الحيوانات مثل الأبقار والأغنام وكذلك الدجاج والبط وغيرها والطيور والدواجن.
للمرأة دور مهم للغاية في مجال الطب والتمريض، حيث يلعب التمريض دورًا مهمًا وحيويًا، يساهم بشكل خاص في الحروب التي تعالج فيها النساء جرحى الحروب، ولعبت دورًا رئيسيًا في ولادة النساء في القرى.
دور المرأة في التعليم:
قال أمير الشعراء عن الأم "الأم مدرسة".
دور المرأة كمعلمة مهم جدًا في المجتمع لأنها تعتبر أساس المجتمع لتعليم القراءة والكتابة، ومفتاح تنمية قدرة المجتمع والأمة يكون من خلال التعليم الذاتي، كما تفعل الأبحاث.
التقاليد والعادات هي المكان الذي ننمي فيه الثقافة، وترفع مكانة الأبناء ومستواهم الثقافي والعلمي والفكري، ومع العلم تتعرف المرأة على دورها في المجتمع، وتمارس حقوقها، بل وتطالب بإفادة أطفالها في جميع المجالات.
دور المرأة في السياسة:
بما أن النساء كنصف المجتمع يشاركن في الانتخابات ولديهن أصوات انتخابية، فإن للمرأة دور رئيسي في المشاركة السياسية، لذلك لها دور سياسي رئيسي.
كذلك النساء اللواتي شاركن في البرلمان والوزارات والأجهزة كانا يعملن في أكثر من وظائف مهمة في الدولة، وشاركت النساء في العمل السياسي في جميع دول العالم، وأشهرها رئيسة الوزراء الهندية "إنديرا غاندي" ورئيسة الوزراء البريطانية "مارجريت تاتشر" سميت المرأة الحديدية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9632