كتابة : ‏Houria
آخر تحديث: 22/05/2023

أهمية وفوائد التلقيح

هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة حول التلقيح أو التطعيم Vaccination، حيث هناك من يعتقد أن للتلقيح آثار جانبية على الطفل، أو أنه لا داعي من التحصين ضد مرض معين قد تكون احتمالية الإصابة به غير ممكنة.لكن التلقيح له أهمية بالغة في إنقاذ حياة العديد من الأطفال، فمنذ اعتماده تم القضاء على العديد من الأمراض والأوبئة التي كانت تفتك حياة الأطفال والبالغين أيضا، تابع معنا في هذا المقال في موقع مفاهيم لتتعرف على أهمية وفوائد التلقيح.
أهمية وفوائد التلقيح

ما هو التلقيح؟

هي عبارة عن أدوية طبية تم تصنيعها مخصصا لمهاجمة الفيروسات والبكتيريا، من خلال حقن الشخص بالفيروس أو البكتيريا نفسها، لتحفيز جهاز المناعة لمقاومة والدفاع عن الجسم من التعرض لهذه الفيروسات والجراثيم مستقبلا، وتعتبر اللقاحات هي وسلة آمنة تحمي الأفراد من خطر الإصابة بالأمراض، وأغلب أنواع التلقيح يتم حقنها للفرد، وقليل منها ما يؤخذ عن طريق الفم أو رشها على الأنف.

ما_هو_التلقيح

فوائد التلقيح

الغرض من التلقيح هو تهييء الفرد على حماية محددة ضد مسببات الأمراض وذلك لتجنب العدوى وعواقبها في حالة الإصابة بها لاحقا. فوائد التلقيح للأطفال كثيرة ومنها:

  1. توفير حماية فردية ضد الأمراض المميتة (الحصبة ، التهاب الكبد ، السعال الديكي ، الكزاز ، المكورات السحائية ، الدفتيريا ، شلل الأطفال ...)، المضاعفات الخطيرة المحتملة (النكاف ، الحصبة الألمانية ، القوباء المنطقية ...)، العدوى التي تسبب السرطان (التهاب الكبد B، فيروس الورم الحليمي) أو التي لا يوجد لها علاج(شلل الأطفال والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وفيروس الورم الحليمي...).
  2. إنتاج "مناعة جماعية" داخل المجتمع، من أجل حماية الأشخاص غير المناعيين أو الهشين (الرضع، المسنين، المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، النساء الحوامل).
  3. تقليل معدلات الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات ووفياتها: يمنع التطعيم من 2 إلى 3 ملايين حالة وفاة في العالم كل عام وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
  4. القضاء على بعض الإصابات (الدفتريا في فرنسا والتهاب سنجابية النخاع في عدة قارات والحصبة والحصبة الألمانية في أكثر من 50 دولة) حتى القضاء عليها (الجدري في أواخر السبعينيات).
  5. تقليل التكاليف الصحية.
  6. تقليل مقاومة المضادات الحيوية (بما في ذلك حالة المكورات الرئوية المقاومة للبنسلين).
  7. كما أن لقاح كورونا يقي من الإصابة بأعراض فيروس كورونا المستجد كوفيد 1.

أهمية التلقيح

  • الهدف من الصحة العامة هو منع المرض. إن الوقاية من المرض أسهل بكثير وأكثر فعالية من حيث التكلفة من علاجه. هذا هو بالضبط ما يهدف التلقيح إلى القيام به. فالتطعيمات تحمينا من الأمراض الخطيرة وأيضا منع انتشار هذه الأمراض للآخرين.
  • على مر السنين، أدت عمليات التحصين إلى إحباط الأوبئة الناجمة عن الأمراض المعدية، والتي كانت شائعة مثل الحصبة والنكاف والسعال الديكي. وبسبب التطعيمات، رأينا القضاء على الأمراض الأخرى، مثل شلل الأطفال والجدري.
  • يجب إعطاء بعض اللقاحات مرة واحدة فقط؛ والبعض الآخر يتطلب تحديثات أو تعزيز للحفاظ على التطعيم الناجح وحماية مستمرة ضد المرض.

فوائد_التلقيح

ما هي اللقاحات التي يحتاجها الطفل؟

نظرًا لأن إثبات التحصين غالبًا ما يكون شرطًا أساسيًا للتسجيل في المدرسة أو الرعاية النهارية، فمن المهم أن تبقي أطفالك على اطلاع دائم على لقاحاتهم. تتمثل فائدة القيام بذلك في حماية الأطفال من الأمراض التي قد تسبب لهم مشاكل صحية خطيرة.

تشمل التطعيمات الموصى بها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 6 سنوات ما يلي:

  • التهاب الكبد B.
  • فيروس الروتا.
  • الخناق الكزاز السعال الديكي.
  • المستدمية النزلية من النوع B.
  • المكورات الرئوية.
  • فيروس شلل الأطفال.
  • إنفلونزا.
  • الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
  • جدري الماء.
  • التهاب الكبد A.
  • المكورات السحائية (لبعض الفئات عالية الخطورة).

في وقت واحد أو آخر ، كان كل من الأمراض التي عالجتها هذه اللقاحات يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا على الأطفال، مما أودى بحياة الآلاف؛ اليوم معظم هذه الأمراض في أدنى مستوياتها منذ عقود، وذلك بفضل التلقيح. من المهم الاحتفاظ بتطعيمات طفلك في الموعد المحدد لها وتحديثها، ولكن إذا فات طفلك جرعة محددة، فيمكن تحديد موعد لإدراك الأمر لاحقًا.

كيف تعمل هذه اللقاحات؟

يمر عمل التلقيح بعدة مراحل، وتشمل مراحل اللقاحات وألية عملها، فيما يلي:

  1. عندما يحصل الفرد على اللقاحات المحصنة ضد الفيروسات والبكتريا والجراثيم ينبه جهاز المناعة بنوع الفيروس وطريقة مهاجمته.
  2. عند انتقال الفيروس او البكتريا لجسم الإنسان يتعرف عليها جهاز المناعة بشكل سريع.
  3. يبدأ جهاز المناعة في خلق أجسام مقاومة ضد هذه الفيروسات والبكتيريا.
  4. لدى جهاز المناعة تاريخ سابق عن طرق مقاومة هذه البكتيريا، ومن ثم يبدأ في الدفاع عن خلايا الجسم ضد الإصابة بهذه الفيروسات.
  5. والجدير بالذكر أن جهاز المناعة يحمل ذاكرة قوية في كيفية الدفاع عن الجسم، لذا يمتد تأثير اللقاح عقود بل طيلة حياة الفرد قائمة.

الآثار الجانبية للتلقيح

اليوم، تعتبر اللقاحات آمنة. كما هو الحال مع أي دواء ، يمكن أن يكون لها آثار جانبية. في معظم الحالات تكون هذه في الغالب خفيفة. من المعروف أيضًا أن الأطفال لديهم ردود فعل تحسسية خطيرة تجاه اللقاح. يحدث هذا عادة بعد فترة وجيزة من الحصول على اللقاح، ومكاتب الأطباء مجهزة جيدًا للتعامل مع مثل هذه التفاعلات. إذا كنت تعتقد أن طفلك مصاب أو قد يكون لديه حساسية تجاه أي مكون في اللقاح، فتأكد من مشاركة هذه المعلومات مع طبيبك.

معظم ردود الفعل البسيطة على التلقيح هي:

  • وجع أو احمرار حول موقع الحقن.
  • حمى منخفضة.
  • الآثار الجانبية مثل هذه عادة ما تختفي في غضون أيام قليلة. في حالات نادرة للغاية، يمكن أن تحدث حمى شديدة تزيد عن 104 فهرنهايت بسبب لقاح.
  • الحمى من هذا القبيل لن تلحق الضرر بطفلك، لكنها يمكن أن تجعله غير مرتاح وغاضب.

التلقيح _أهميته

أهم الأسئلة التي يطرحها الآخرون

هناك العديد من التساؤلات التي يطرحها الأفراد حول فوائد التلقيح، ومن هذه الأسئلة ما يلي:

هل يمكن أخد العديد من اللقاحات في نفس الوقت؟

  • من الضروري الالتزام بجدول اللقاحات الموضوع لكل فرد، ولكن هذا لا يمنع حصول الفرد على أكثر من لقاح في وقت واحد، ولكن ينبغي استشارة الطبيب المختص قبل المزج بينهما للحصول على أقصى استفادة.

هل يتأثر الجهاز المناعي مع كثرة اللقاح؟

  • لا يتأثر الجهاز المناعي بالحصول على أكثر من لقاح في وقت واحد فجهاز المناعة وظيفته هو تكوين أجسام مضادة للفيروسات والبكتيريا التي تهاجمه، وكثرة اللقاحات لا يقلل من آلية عمل جهاز المناعة.

لماذا اختفت مؤخرا بعض الأمراض؟

  • اختفت بعض الأمراض مؤخرا، نتيجة اكتشاف اللقاحات والأمصال المضادة لهذه الأمراض مما جعل أمر الإصابة بها صعب للغاية.

هل هناك تأثير سلبي للقاحات؟

  • لا ينتج عن اللقاح أي تأثير سلبي، لأن هذا اللقاحات مجربة ومختبرة معمليا وسريريا قبل السماح للأفراد بتلقيها، كما أن هذه اللقاحات مصممة خصيصًا لمقاومة البكتيريا والفيروسات التي تسبب الأمراض، ولكن نادرا ما يحدث أثر سلبي عنها.

ما هي الأمراض التي تقي منها اللقاحات؟

  • الالتهاب الكبدي أ،ب.
  • الجدري المائي.
  • فيروس كوفيد 19.
  • الدفتريا.
  • الحصبة والحصبة الألمانية.
  • التهاب السحائي.
  • شلل الأطفال.
  • المستدمية النزلية.
  • فيروس الورم الحليمي البشري.
  • السعال الديكي.
  • عدوى المكورات الرئوية.
  • النكاف.
  • الكزاز.

من يمكنه أن يتلقى التلقيح؟

  • الطفل الرضيع منذ قدومه للحياة يتلقى التلقيح وبذلك فإن تلقى التلقيح هي قاعدة عامة تطبق على كافة الأفراد على مستوى العالم، ولكن هناك بعض الحالات التي يؤجل أو يستثنى فيها الحصول على اللقاحات بالطريقة المعتادة،.
  • ومن هذه الحالات هي أصحاب الأمراض المزمنة، الحساسية تجاه اللقاح نفسه، إصابة الفرد بمرض معين يوم تلقى اللقاح، ويمكن من خلاله تأجيل التطعيم حتى يشفى الطفل نهائيا.

متى ينبغي أن أطعم طفلي؟

  • الجدير بالذكر أن عند ولادة أي طفل تعطي منظمة الصحة ورقة مرفقة بشهادة الميلاد الأصلية تضم كافة التطعيمات التي يتلقاها الطفل من عمر يوم حتى عامه عام ونصف.
  • ويمكن للأم الالتزام بإعطاء كل تطعيم في موعده المحدد دون تأخير، وفي حالة نسيان إعطاء الطفل الجرعة المحددة يتم الذهاب فورا إلى الوحدة الصحية لاستشارة الطبيب عن الطريقة الصحيحة لتلقي اللقاح.
  • كما أنه من الأفضل إعطاء الطفل التلقيح في عمر الصغير لأن الطفل جهاز المناعي ضعيف جدا، وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض ومن ثم يصبح حصوله على اللقاحات في فترة مبكرة تحافظ على صحته وحياته من خطر الإصابة بالأمراض.

كيف تساعد منظمة الصحة على ضمان درجة أمان اللقاحات؟

تمر عملية إنتاج اللقاحات بعدة مراحل كل مرحلة تتضمن الدقة والأمان، والحرص على كفاءتها قبل خروج اللقاح للفرد لتلقيه، وتشمل الآتي:

  1. الموافقة على اللقاح: يتم اختبار اللقاح من خلال التجارب السريرية للتأكد من فعاليته والتأكد من قدرته على التصدي للأمراض، وذلك من خلال معايير صارمة تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
  2. التصنيع: من خلال معرفة المادة الفعالة ومكونات المُستضد تبدأ الشركات في التصنيع وإنتاج أكبر كميات من اللقاحات وفقا لمعايير التصنيع التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
  3. التعبئة: يتم وضع اللقاح في القنينات الزجاجية المخصصة التي تتحمل درجات الحرارة القصوى، مع إتاحة نسبة برودة آمنة للحفاظ على اللقاح من التعرض للتلف.
  4. التخزين: الثلاجات العادية غير مناسبة للحافظ على اللقاح، إذ تحتاج اللقاحات إلى درجات حرارة باردة تصل إلى -20 درجة مئوية، وبعض أنواع اللقاحات تحتاج إلى درجة حرارة باردة جدا تصل إلى -70 درجة مئوية.
  5. مراقبة الجودة: تهتم منظمة الصحة بمراقبة الآثار الجانبية للقاح عن كثب وعمل دراسات استقصائية دائمة عن تأثيره لضمان فعاليته ودرجة أمانه.
يتفق مقدمو الخدمات الطبية على أن فوائد التلقيح المثبتة تفوق بكثير مخاطر الآثار الجانبية البسيطة المرتبطة بها، فاللقاحات فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض، ومعظم التطعيمات الموصى بها في مرحلة الطفولة فعالة من 90 إلى 100٪، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ