إليكم طرق تعلم فن النسيان
محتويات
طريقة تعلم فن النسيان
يجب ألا يترك الشخص الأحداث الماضية والتي سببت له جرح في قلبه أن تؤثر على مستقبله أو الحاضر الذي يعيش فيه لأن التعايش مع الآلام الماضية لا يجدي بشيء غير أنه يحزن الإنسان.
وقد يصيبه بالاكتئاب والقلق ويقلل من روحه المعنوية ويجعله ييأس ويفقد الأمل في الحياة كما تنخفض الطاقة عنده ولا يرغب في القيام بالمهام والواجبات أو قد يؤديها بدون إقبال فلا ينجح فيها أو قد ينجح بدون تفوق.
بالإضافة إلى أن تذكر الذكريات السيئة يحبط الإنسان ويجعله يخلد للنوم الكثير هروباً من الواقع كما تجعله انطوائيا وغير متقبل للمجتمع الذي يعيش به.
لذلك فإن تعلم فن النسيان هو أمر هام جداً لصحة الإنسان النفسية والبدنية والعقلية كما أنها طرق تنسي الإنسان همومه وتجعله يبدأ حياته من جديد وكأن شيئاً لم يكن.
ومن هذه الطرق ما يلي:
كن متيقظاً
يجب أن تنتبه لطريقة تفكيرك وألا تتفاعل مع كل موقف تتذكره وتنسى الأمر الأهم وهو مراقبة الأفكار الواردة للعقل والتركيز في كيفية دخول هذه الفكرة للعقل ولماذا تتردد عليك بين الحين والآخر.
ولماذا تسمح لنفسك بالتألم منها وتصبح انسان ضعيف مستسلم لكل شر يأتي إليه، ولكن إن كنت ذكي بمعنى الكلمة فيجب أن تتفاعل مع الذكريات الجميلة فقط فتتذكرها وتشعر بها وتضحك وتسعد بها.
أما إن جاءتك فكرة سيئة أو ذكرى مؤلمة يجب أن توقفها على باب مخك وأن تسألها لماذا تريدين أن تؤلميني مرة أخرى فيكفي أنني حزنت عندما حدثتي.
وتتأمل قليلاً هل هذا من الشيطان الذي يريد أن يحزن الإنسان أم من النفس الأمارة بالسوء ثم تصلي ركعتين لله وتدعوا الله تعالى بما تريد.
عش حاضرك
انسى الماضي المؤلم وفكر في حاضرك وكيف تعيش حياتك في سعادة وكيف تصبح أفضل في المستقبل أو خطط لمشاريع تربحك أموال كثيرة وتستفيد من وقتك وتفرح بدلاً من الحزن على الماضي.
كن متحكماً في انتباهك
درب نفسك على التحكم في عقلك والسيطرة عليه قدر المستطاع من خلال تمارين التركيز التي تسيطر على الأفكار التي تتطفل على العقل وتطردها طرداً تاماً.
التحلي بالعقل في التفكير
عندما تطرأ فكرة على عقل الإنسان يجب أن يفكر بعقل ومنطق ولا يطيل التفكير في الأمور بدون هدف وكأنه يريد أن يحزن.
ولكن عندما يستخدم الإنسان عقله ويحكمه فيما يفكر فيه فيطيل التفكير فقط في الأمور التي تنفعه أو في القضايا التي تحتاج لحل وأنها هامة جداً ولا بد من التفكير فيها أما الذكريات المؤلمة أو الأشخاص السلبيون يمكن نسيانهم وتعلم فن النسيان.
حاصر الأفكار السلبية
تطرق الأفكار السلبية باب العقل من حين للآخر ويستمتع بعض الناس بالخوض فيها وكأنهم يستمعون لفيلم درامي، ولا يتذكرون أنهم بعد قليل سوف يبكون أو يكتئبون أو يفتعلون المشاكل مع من حولهم بسببها.
فيجب أن يخصص الإنسان وقت محدد في يومه لتذكر الحدث ولكن بشرط أن يضع خطة لعقله فعندما تأتي الفكرة وهو مشغول في عمل هام فيقول لنفسه سوف أفكر بعد انهاء عملي.
وبالتالي فإنه ليس من المؤكد أنه سوف يتذكرها فمن الممكن أن ينسى أو ينشغل بشيء آخر فتبعد الفكرة عنه لبعض الوقت ثم إن عادت مرة أخرى في وقت العمل يؤجلها مرة أخرى ولكن يقول لنفسه سوف اتذكر اليوم قبل النوم.
مثلا أو أنا سوف أخصص مسة دقائق فقط لهذه الفكرة، فإن انتهى وجاءت الفكرة في عقله وقت فراغه فيفكر بالفعل خمس دقائق ولكن بتفاعل إيجابي مع كل ما يتذكره من أحداث في هذه الفكرة.
وعندما ينتهي الوقت المحدد للفكرة يتم تأجيل التفكير لليوم التالي أيضاً خمسة دقائق، وبالتالي فإن هذه الطريقة تجعل التفكير أكثر انتاجية.
فعندما يصعب الشخص طريق الوصول للفكرة السيئة فإن العقل سوف يمل ويكل من اللجوء لتذكرها مرة أخرى وبالتالي يبدأ في نسيانها بالتدريج حتى تختفي تماما ويكون بهذه الطريقة تعلم فن النسيان وتغلب على أفكاره المؤلمة.
تعلم فن النسيان
اشغل نفسك في أشياء نافعة
عندما يقوم الإنسان بوضع خطة لحياته يمكنه من خلالها أن يستغل كل أوقات فراغه في أشياء نافعة فيمكنه أن يمارس هواياته إن كان لديه هوايات، أو يمارس تمرينات رياضية في النادي أو في المنزل أو التحدث مع شخص قريب أو حبيب.
أو القيام بأنشطة جسدية أو عقلية والأنشطة الجسدية تتمثل في ترتيب أو تنظيف المنزل أو تغيير الأثاث أو الذهاب لشراء بعض الاحتياجات ولكن من مكان بعيد حتى يمارس المشي كرياضة.
أما الأنشطة العقلية فتتمثل في تعلم شيء يساعد على تشغيل العقل مثل تعلم لغة جديدة أو حفظ القرآن الكريم فيساعد الشخص على تذكر الآيات التي حفظها من وقت للآخر.
ويخصص لنفسه وقت لاسترجاع ما حفظه من آيات وبالتالي لا يجد العقل وقت لتذكر شيء آخر، ويمكنه بذلك أن يتعلم فن النسيان.
التفكير بطريقة إيجابية
يعتبر النسيان للأحداث والذكريات المؤلمة جيداً لراحة الإنسان النفسية ولكن يجب ألا يكون نسيان تام وكأن الأحداث لم تحدث قبل ذلك، لأن النسيان التام يعتبر سلبية في طباع الشخص لأنه لا يترك منها جزء بسيط يتعلم منه ويقوده للأمام.
فالشخص الذي يمر بتجربة سلبية ثم ينساها تماما فإنه يعود للخطأ مرة أخرى ويظل يخطئ دائما، أما الشخص الإيجابي فإنه لا ينسى كل النسيان بل يتجاهل الذكريات السيئة ويتناساها ولا يترك لها مكان في حياته اليومية.
ولكن يعود لتذكرها حين يريد أن يتعلم منها ويفكر في الأخطاء التي بدرت منه وكيف يمكنه أن يخوض تجربة جديدة ولكن بوعي أكثر وحرص على ألا يخطئ كما خطأ في المرة الأولى.
وأن يسعى للتقدم والتطور ويقارن بين نجاحه في الوضع الحالي وبين فشله السابق فيشعر بالارتياح والثقة بالنفس وبالتطور وبالتالي تتحول الذكريات المؤلمة لأحداث جميلة تذكر الإنسان بنجاحه في الحاضر.
التحدث مع صديق مخلص
إن التحدث والفضفضة أحياناً تزيل الكثير من هم الإنسان وتشعره أنه ليس الوحيد الذي حدث له تلك الأحداث المؤلمة فيشعر أن كل الناس تعاني من مشكلات وأحداث وبالتالي يمكنه أخذ نصيحة وتجربة شخص يحبه ويخاف عليه ويستطيع أن يتعلم منه أيضاً فن النسيان.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4761