من هم احفاد الرسول صلى الله عليه وسلم من بناته؟ وما أسمائهم؟
جدول المحتويات
احفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
- عندما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شابا يافعا في عمر الخامسة والعشرين تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ثم أنجب منها القاسم أكبر أولاده، كما أنجب منها عبدالله، زينب، رقية، أم كلثوم وفاطمة الزهراء التي كانت أصغر بناته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
- تعددت زيجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى وصلت إلى اثنتي عشرة زوجة، لكنه لم ينجب أولاده إلا من السيدة خديجة بنت خويلد، والسيدة مارية القبطية، وكانت زوجته من مصر، وأنجبت له إبراهيم.
- لم يتبق من أبناء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا الإناث فقط، فجميع أبنائه الذكور توفوا في سن صغير، أما عن احفاد الرسول -صلى الله عليه وسلم- من بناته، إليكم ما يلي:
1. احفاد النبي من ابنته زينب رضي الله عنها
- تزوجت السيدة زينب بنت النبي صل الله عليه وسلم من العاص بن عبد الشمس، ثم أنجبت علي ابنها الذي توفي وهو صغير، ثم أنجبت بنت اسمها أمامة من زوج آخر وهو العاص بن الأموي، وكان الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلم أشد حبا لهذه الحفيدة، فكان يحملها هو يصلي ويضعها على جانبه لحين انتهائه من الصلاة، إلا أن أمامة لم تكمل في بيت النبوة كثيرا، فقد توفت وهي طفلة صغيرة وحزن الرسول عليها وبكى بشدة، حتى لحقت أمها زينب رضي الله عنها بأبنائها بعد وقت قصير.
2. أحفاد النبي من ابنته رقية رضي الله عنها
- لم تنجب السيدة رقية من الأبناء إلا عبد الله، وكان من زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث وُلِد بعد الهجرة مع عثمان بن عفان إلى الحبشة، إلا أن الحفيد عبد الله تعرض لمرضٍ شديد، وكان في السادسة من عمره، ثم توفاه الله ثم مرضت أمه رقية، واشتد عليها مرض الحمى حتى توفيت بعد غزوة بدر.
3. احفاد النبي من ابنته فاطمة رضي الله عنها
- تزوجت السيدة فاطمة من علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ابن عم رسول الله صل الله عليه وسلم، ثم أنجبت الحسن والحسين ومحسن حفيد الرسول وزينب وأم كلثوم من حفيدات الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقال ابن كثير: "فأول زوجة تزوجها علي -رضي الله عنه- فاطمة بنت الرسول صل الله عليه وسلم، بَنَى بها بعد وقعة بدر، فولدت له الحسن وحسينا، ويقال: محسنا ومات صغيرا، وولدت له زينب الكبرى وأم كلثوم".
من بقى من احفاد الرسول؟
- لعلنا كنا نتمنى أن يكنّ مِنَّا نسلٌ ممتد إلى احفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن النسل انقطع من أبناء رسول الله صلى الله عليه، وسلم سواء من جهة الإناث، أو من جهة الذكور، ولم يتبق إلا أنساب شجرة آل بيت النبوة رضوان الله عليهم أجمعين.
- وقال الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله تعالى- في كتابه الشرح الممتع: "إذا قال قائلاً: هل هؤلاء موجودون؟ أعني بني هاشم والمطلب؟ قلنا: نعم موجودون، وقد ذكروا أن من أثبت الناس نسبًا لبني هاشم، ملوك اليمن الأئمة الذين انتهى ملكهم بثورة الجمهوريين عليهم قريبا، فهم منذ أكثر من ألف سنة متولون على اليمن، ونسبهم مشهور معروف بأنهم من بني هاشم، ويوجد ناس كثيرون أيضا ينتمون إلى بني هاشم".
كيف كان يتعامل النبي مع أحفاده؟
لقد كان حظ احفاد الرسول صلى الله عليه وسلم من معاملة جدهم خير البرية، هي أفضل الحظوظ التي كانت تحمل الحب والحنان والخُلُق الحميد والقيم الدينية، كانت معاملته صلوات الله عليه وسلم هدية الله إليهم، حيث كان يحرص في التعامل معهم على ما يلي:
- تعليم أحفاده رضوان الله عليهم أجمعين احترام حقوق الغير ومراعاة شعورهم.
- كان الرسول صلى الله عليه، وسلم يلاعبهم ويلاطفهم ولا يتأذّى منهم حتى وإن جاءوا بجانبه وهو يصلّي.
- حرص الحبيب المصطفى صلوات الله عليه، وسلم أيضاً على جلب الهدايا لهم.
- كما حرص على تسميتهم خير الأسماء الحسنة التي لها معنى وقيمة.
- كان صلوات الله عليه، وسلم يأخذهم معه إلى المسجد، ويحملهم في صلاته، ويرقيهم ويدعو لهم.
هل الأشراف من نسل الرسول؟
- الكثير من الأشراف المتبقين من نسل الرسول يعرفون باسم السادة، حيث يذكر العارفون: أنهم من نسب آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يمتد نسبه إلى الحسن والبعض الآخر إلى الحسين رضوان الله عليهم أجمعين، فيسمى البعض شريفًا والبعض الآخر سيدًا.
أحفاد الرسول في السعودية
- يعد بنو هاشم أو الهاشميين هم أحد فروع قبيلة قريش من قبيلة عربية عدنانية، وليسوا من احفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يعرفون بآل البيت والذي يرجع نسبهم إلى محمد بن عبد الله، والذين انتشرت أنسابهم في مواطن عديدة في المملكة العربية السعودية وبلدان العالم الإسلامي.
من هم من سلالة الرسول؟
استكمالا لموضوعنا احفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن تبقى من النسل الشريف، فقد ذُكِر من قبل النسّابين والباحثين أن من سلالة الرسول صلوات الله عليه، وسلم جميعهم الآن من نسل السيدة فاطمة رضي الله عنها، إذ إن من خصائص النبوة المطهرة أن يُنسب الأبناء والحفدة من أمهاتهم، ولا ينسبون إلى آبائهم، وقد استدل العلماء على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاطمة بضعةٌ مِنَّي". رواه البخاري ومسلم.
وقال الشريف السمهودي: "معلوم أن أولادها بضعة منها، فيكونون بواسطتها بضعة منه صلى الله عليه وسلم، وهذا غاية الشرف لأولادها".
وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن بن علي بن أبي طالب: "إن ابني هذا سيدٌ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين". رواه البخاري، فسمّاه ابنه وهو ابن بنته فاطمة رضي الله عنهما.
كما قال ابن القيم: "المسلمون مجمعون على دخول أولاد فاطمة -رضي الله عنها- في ذرية النبي صلى الله عليه وسلم، المطلوب لهم من الله الصلاة، لأن أحدا من بناته لم يعقب غيرها، فمن انتسب إليه -صلى الله عليه وسلم- من أولاد ابنته، فإنما هو من جهة فاطمة -رضي الله عنها- خاصة، لذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحسن ابن ابنته: إن ابني هذا سيد، فسماه ابنه.
وجاء في (مغني المحتاج) فائدةٌ: من خصائصه -صلى الله عليه وسلم- أن أولاد بناته يُنسبون إليه، وهم الأشراف الموجودون، ومنهم الهاشميون، كما جاء في (الموسوعة الفقهية) مما اختص به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دون الناس جميعا أن أولاد بناته ينتسبون إليه في الكفاءة وغيرها، لقوله صلى الله عليه وسلم "إن ابني هذا سيد".
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20507