قصة عيد الحب الحقيقية التي ستجعلك تعيد النظر في الاحتفال به

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

قصة عيد الحب

تعود قصة عيد الحب أو بالأحرى عيد القديس فالنتاين إلى القرن الثالث، وهي الفترة من 200 إلى 300 بعد الميلاد عندما حكمت الإمبراطورية الرومانية العالم، خلال هذا الوقت حدث الآتي:

• كان هناك قديسان يدعيان فالنتاين قاما بأعمال بطولية جعلتهما شهداء في الديانة المسيحية. تم قطع رأس كلاهما من قبل الرومان، أحدهما بسبب زيجات غير شرعية من أزواج شباب والآخر للتبشير بالمسيحية قبل أن تصبح قانونية. ربما يأتي اسم عيد الحب من أحدهما أو كليهما.
• يأتي تاريخ 14 فبراير من عطلة كان يحتفل بها الرومان كل عام في ذلك اليوم لتكريم جونو، إلهة الزواج والخصوبة ضمن مهرجان Lupercalia الوثني، الذي أقيم لأول مرة في القرن الثالث قبل الميلاد (13-15 فبراير).
• حيث اجتمع الناس في الكهوف وتَجرد الرجال من ملابسهم وضحوا بالماعز والكلاب لآلهة الخصوبة. بعد ذلك، التقطوا شرائط من الجلود من هذه الحيوانات التي قُدّحت وجلدوا الشابات بها.
• بعيدًا عن الشعور بالاشمئزاز، تصطف النساء على استعداد للضرب اعتقادا منهن أن ذلك سيمنحهن الخصوبة ويبعد عنهن الأرواح الشريرة.

تطور الاحتفال بالفالنتاين عبر التاريخ

إن كان الاحتفال بهذا اليوم في يومنا هذا يتخذ طابع تقديم وتلقي الهدايا بين المحبين، إلا أن الاحتفال به قديما كان مختلفا، وظهر كالآتي:

• حيث كانت النساء يضعن أسمائهن في جرة ضخمة ليختار عزاب المدينة بعد ذلك اسمًا ويبدآ معا في المواعدة، تلك كانت الرومانسية القديمة.
• بعد أن فقد الرومان السلطة واستولت المسيحية على السلطة، تم الاحتفال يوم 14 فبراير الذي يسمى الآن عيد الحب. في العصور الوسطى، اعتقد الناس أن هذا هو التاريخ الذي تختار فيه الطيور شريكها. وفي إنجلترا، اعتقدوا أنه إذا قابلت شخصًا ما أو حلمت به في هذا اليوم، فقد يكون حبك الحقيقي.
• مع مرور الوقت تطورت تقاليد عيد الحب، ففي القرن السابع عشر، في إنجلترا وأجزاء أخرى من أوروبا الغربية، ظهرت العادة في إرسال رسائل رومانسية إلى الحبيب، وفي أواخر القرن التاسع عشر، كانت بعض هذه الرسائل مسيئة وغير ملونة، لذا توقف النظام البريدي عن تسليمها.
• في أواخر القرن التاسع عشر، تم التسويق لهذا اليوم مع قيام الشركات بطباعة وبيع رسائل عيد الحب المكتوبة مسبقًا. في ذلك الوقت، تبنى الناس تقليد إعطاء أحبائهم الحلوى والزهور أو اصطحاب شريكهم في إجازة رومانسية.

لماذا يسمى بالفالنتاين؟

ضمن حديثنا عن قصة عيد الحب لا بد من الإشارة إلى سبب تسميته بالفالنتاين، وتتمثل فيما يلي:

• لقد تمت تسميته على اسم القديس فالنتين، وهو كاهن كاثوليكي عاش في روما في القرن الثالث.
• خلال عهد الفالنتاين، كان العديد من الرومان يتحولون إلى المسيحية، لكن الإمبراطور كلوديوس الثاني كان وثنيًا ووضع قوانين صارمة حول ما يُسمح للمسيحيين بفعله.
• اعتقد كلوديوس أن الجنود الرومان يجب أن يكونوا مكرسين تمامًا لروما، وبالتالي أصدروا قانونًا يمنعهم من الزواج. بدأ القديس فالنتين بالزواج من هؤلاء الجنود في احتفالات مسيحية سرية وكانت هذه بداية شهرته في إيمانه بأهمية الحب.
• في آخر المطاف، تم اكتشاف فالنتاين وسُجن لجرائمه ضد كلوديوس. أثناء سجنه، اعتنى فالنتاين بزملائه السجناء وكذلك ابنة السجان العمياء. وتقول الأسطورة أنه عالج عمى الفتاة وأن عمله الأخير قبل إعدامه كان أن يكتب لها رسالة حب موقعة "فالنتاين الخاص بك".
• تم إعدام فالنتين في 14 فبراير عام 270 ويعتبر استمرار الاحتفال بهذا اليوم احتفالا بهذا القديس وإيمانه بالحب كما يزعمون.

تقاليد تقديم الهدايا في القرنين التاسع عشر والعشرين

• تروي قصة عيد الحب أن تقليد تقديم الهدايا في بريطانيا انتشر في القرن السابع عشر عندما أصبح من المعتاد أن يتبادل العشاق رموز عاطفتهم في 14 فبراير. في غضون قرن من الزمان، انتشر هذا في جميع الطبقات الاجتماعية وبحلول عام 1900، بدأت البطاقات المطبوعة أكثر استعمالا.
• خلال العصر الفيكتوري كانت الورود وسيلة شائعة للتعبير عن الحب، خاصة الوردة الحمراء التي أصبحت أحد رموز ذلك اليوم. واتخذت شركات الشوكولاتة من هذا اليوم فرصة لترك بصمتها من خلال بيع علب الشوكولاتة الجذابة المزخرفة للأزواج المحبين.
• يُقدَّر الآن أنه يتم بيع حوالي 36 مليون صندوق شوكولاتة للاحتفال بعيد الحب وغيرها من أفكار الهدايا التي تم تطويرها بشكل تم فيه استغلال هذا اليوم للترويج لمنتجات والدعاية لها.

تقاليد الاحتفال بعيد الحب عبر العالم

يحتفل العالم بأسره بهذه الذكرى الجميلة، ولكن كل دولة لها طقوس وعادات وتقاليد مختلفة عن غيرها في الاحتفال بهذا العيد، وتشمل طرق الاحتفال فيما يلي:

عيد الحب في الأرجنتين

• لا يحتفل الأرجنتينيون بعيد الحب في فبراير، ولكن "أسبوع الحلاوة" في يوليوز. إنه اليوم الذي يتبادل فيه العشاق القبلات ويتلقون الشوكولاتة والحلويات الأخرى. في البلاد، بدأ اليوم فعليًا كاختراع تجاري ولكنه أصبح فيما بعد أحد تقاليد عيد الحب.

عيد الحب في فرنسا

• هناك اعتقاد سائد بأن أول بطاقة عيد الحب على الإطلاق نشأت في فرنسا، عندما أرسل تشارلز، دوق أورليانز، رسائل حب إلى زوجته من السجن في عام 1415. وتتحول القرية الفرنسية المسماة "فالنتين" إلى بؤرة الرومانسية بين 12 و 14 فبراير.
• يمكن للمرء أن يرى الساحات الجميلة والأشجار والمنازل المزينة ببطاقات الحب والورود وعروض الزواج.

عيد الحب في كوريا الجنوبية

• في هذه الدولة يحتفل الأزواج الرومانسيون بيوم الحب في الرابع عشر من كل شهر. أجل كل شهر، حيث يتم الاحتفال بـ "يوم الورود" في شهر مايو، ويتم الاحتفال بـ "يوم القبلات" في شهر يونيو، "يوم العناق في دجنبر" ويحتفل العزاب بـ "اليوم الأسود" في شهر أبريل بتناول المعكرونة السوداء.
• إنه تقليد مختلف تمامًا عن عيد الحب في جميع أنحاء العالم.

عيد الحب في الفلبين

• في الفلبين، عيد الحب هو الوقت الذي يتزوج فيه العديد من الأزواج الشباب في حدث ترعاه الحكومة كشكل من أشكال الخدمة العامة. من بين أكثر احتفالات عيد الحب الضخمة حول العالم، هذا الاحتفال هو حدث احتفالي في البلاد ويوم خاص للشباب.

عيد الحب في غانا

• يتم الاحتفال بيوم 14 فبراير باعتباره "اليوم الوطني للشوكولاتة" في غانا، إنها خطوة اتخذتها حكومة غانا في عام 2007 لزيادة السياحة في البلاد. تعتبر غانا من بين أكبر الدول المنتجة للكاكاو في العالم. في 14 فبراير، يمكن للعامة حضور العروض والمناسبات الموسيقية والمطاعم التي تحتوي على قوائم طعام خاصة بذلك اليوم.

عيد الحب في بلغاريا

• تحتفل بلغاريا بعيد الحب بأسلوبها الخاص. ففي 14 فبراير، يتم الاحتفال بسان تريفون زارتان في بلغاريا، وهو ما يعني "يوم صانعي النبيذ"، ليحتفل الأزواج الصغار والكبار بحبهم بكأس من النبيذ المحلي.

عيد الحب في ويلز

• في ويلز تحتفل البلاد بيوم الحب في 25 يناير، والذي يسمى "يوم سان دوينوين". وخلاله يتبادل العشاق ملاعق خشبية فريدة وجميلة مصنوعة يدويًا مع بعضهم البعض، جدير بالذكر أن هذا التقليد يمارس منذ القرن السادس عشر.