كيفية التعامل مع الام المتسلطة؟
الام المتسلطة في علم النفس
صفات الأم المتسلطة
هناك بعض الصفات الشائعة التي قد تكون موجودة في الأم المتسلطة. إليك بعض الصفات التي قد تكون مشتركة:
- تتمتع برغبة قوية في السيطرة الزائدة على الأمور المتعلقة بحياة الأفراد.
- تفرض قوانين وقواعد صارمة على الأفراد الذين ترعاهم.
- تقييد حرية الأفراد في اتخاذ القرارات الشخصية.
- الانتقاد المستمر أو التقييم السلبي تجاه الأفراد.
- الأم المتسلطة تهدم شخصية أبناءها.
- التدخل الزائد في علاقات الأفراد، سواء كانت صداقاتهم أو علاقاتهم العاطفية.
- قلة احترام لخصوصية الأفراد وطمس هوية أفراد الأسرة.
- غير مشجعة للنمو والتطور الشخصي للأفراد الآخرين.
كيف تتعامل مع الأم المتسلطة؟
هل تحب أمك أن تأخذ القرارات عنك؟ هل تعاني دائمًا من عدم احترام رغباتك في البيت واعتبارها رغبات فارغة؟ في هذه الحالة إليك بضعة نصائح للتعامل مع أمك، وتتمثل في:
- تذكر أن هناك أسبابًا جعلت والدتك تحب أن تسير عليك، ولكي تحاول من التخلص من هذه الأزمة حاول أن تتفق معها وتحاورها بهدوء.
- ضع حدودًا وفواصل مفاجئة من خلال التفكير في جوانب حياتك التي لا ترغب في مشاركتها مع والدتك، وذكّرها إذا تغلبت على هذه العقبات.
- تعلم هذه العبارة وقل دائمًا "أحبك كثيرًا ولكن لا أريد مناقشة هذا الموضوع معك".
- ضع في اعتبارك كتابة خطاب لوالدتك يصف كيف تريد أن تكون علاقتك، والجوانب السلبية التي تؤذيك بسبب والدتك وتريدها أن تتوقف عن فعلها.
- اشكر والدتك على اقتراحاتها حول كيفية عيش حياتك، ثم انتقل إلى الحوار الأكثر وضوحًا ومفهومًا لموقفك.
- اسعى دائمًا أن تكون واثقًا في قراراتك وخطواتك، وألا تسعى للحصول على القبول أو الموافقة من والدتك، حينها يمكن أن تكون جهود والدتك للسيطرة عليك فاشلة بلا شك.
- حاول أن تسمعها بقدر الإمكان، وإذا زادت سيطرتها حاول أن تبتعد عنها ولا تتحدث معها حتى تهدأ.
- يجب أن تقدر أنه قبل وأثناء وبعد كل لحظة بسيطة من حياتهم، هناك شخص يهتم بك كثيرًا ويحتاج إلى وجودك.
- تجنب الشعور بالذنب الذي حملته والدتك عليك لأنه لا يوجد أحد مسؤول عن قرار عيش حياتك.
- ولئن كان من الضروري أخذ نصيحة والدتك، إلا أنه يجب أيضًا مراعاة ألا تتحول هذه النصائح إلى أدوات للقمع والهيمنة دون أي سبب مقنع.
- ابتعد عن الاستماع لأمك فيما يخص الشكوك التي تدور في مخيلتها، لأن نتائجها السلبية ستعود عليك أنت.
- لا تستمع لأمك إذا كانت تتحدث عن شخص ما في حياتك بشكل سيء وتريد أن توقع بينك وبينه، حاول أن تتجنب الحوار معها في هذه المواضيع.
- إذا أصرت والدتك على كسر الحواجز بينكما، يمكنك اللجوء هنا إلى العلاج الأسري، لأن هذه العلاقة يمكن أن تتطور ليس بطريقة واحدة ولكن بعدة طرق.
- أخيرًا، اعلم أن والدتك -مع كل عيوبها- ستبقى أمك وستظل قرة عينها، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تفصل بينكما حاول أن تكون حليمًا وصبورًا معها وواجه هذه السيطرة والتسلط بالصبر.
نماذج لسلوك الأمهات السيء
قد يعاني بعض الناس من سلوك أمه السيء الذي يؤثر سلبًا على صحة الأبناء النفسية، وهذه بعض من النماذج لسلوكيات بعض الأمهات :
الأم النرجسية:
- إنها الأم الأنانية التي لا تعطي الحب ولا تقبله، وتطلب باستمرار من الأطفال أن يقدموه: تسأل عن كل الهدايا والمجاملات والزيارات وهي لا تقوم بها ولا تقدمها.
- من ناحية أخرى، تلوم أطفالها على فشلها، هؤلاء الأطفال سوف يعانون من عجز عاطفي كبير.
- خلال فترة البلوغ، تشعر الفتاة أنها هي الأم وليس العكس، وبالتالي تفقد في هذه المرحلة الرابطة التي تحتاجها كل فتاة.
- أيضًا الآن سيشعر بالسوء لأنه لم يأخذ الحنان والعاطفة من أهله، وإنما تلقى الغضب فقط.
الأم الاستبدادية:
- إنها أم خانقة، قمعية، جائرة، تفرض تدخلها في كل أمر، وتضرب مثالاً لطفلها، تريد هذه الأم أن تضع الطفل في قالب ضيق وخانق في سعيها لخلق شخصية ترضيها.
- هذه الأم تنتج شخصية تابعة وضعيفة لا تتمرد فقط ولكنها أيضًا غير قادرة على العيش بدونها.
الأم الناقدة:
- الأم السلبية هي التي ترى السلبيات دون الإيجابية، فلا ترى أن جهود الطفل إيجابية، كلما حاول جاهدًا، كلما تركت انطباعًا بأن ما يفعله لا يكفي.
- سيصاب هذا الطفل بالإحباط والرفض، ويفقد الثقة بالنفس، ويفقد المبادرة والقدرة على الاندماج بسهولة في المجتمع.
الأم التي تحب التنافس:
- إنها أم محطمة التي تقارن بشكل خاص بأبنائها وبناتها وتختم دائمًا المقارنة بأن لديها أطفالًا ناجحين وغير ناجحين.
- نسمع هذه الأم تردد أمام ابنتها مرارًا وتكرارًا: في عمرك كنت متفوقة في كل شيء أما أنت، فأنت لست مسؤولاً".
- في هذه الحالة، تشعر الفتاة باستمرار بالفشل، مما يخلق فيها عقدة نفسية ويتحول سلوكها إلى فشل بسبب نظرتها السلبية إلى نفسها.
الأم المذنبة:
- إنها الأم "القاتلة" لأنها تغرس الذنب في نفوس أطفالها، وتلقي باللوم عليهم في كل المشاكل والمصائب التي حلت بها أو عائلتها.
- تأخذ هذه الأم أطفالها من الشعور بالذنب إلى عقدة الذنب، مما يخلق إحساسًا مميتًا لدى المريض بأنها مسؤولة عن جميع الأخطاء التي تحدث في بيئتها ومجتمعها.
- يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى الانتحار في سياق العقاب الذاتي وإلى الشعور بالوضع الراهن واليأس.
أنماط الأمهات
الصفات السيئة كثيرة ومتنوعة، وعلى الأم أن تعرف ما هي الصفة السيئة التي بها لتحاول تغييرها، ومن أهم أنماط الصفات السيئة الأتي:
الأم غير المسؤولة:
- هذه الأم تستقيل من كونها أمًا ولا تقوم بواجباتها تجاه أبناءها في التربية وتعليمهم الصواب والخطأ، وتظهر بصورة الصديقة لأطفالها.
- هذه الأم لا تريد تحمل المسؤولية وتخلق مشكلة كبيرة بالاستقالة من السلطة لأن فقدان السلطة هو فقدان للأمن للرجل.
- الأم التي لا تحب القسوة ولا تضع القوانين المحرمة والحلال في البيت مع زوجها ولا تطبقها على أولادها، فهي أم ضعيفة في نظر أطفالها وهذا يؤدي إلى عدم الثقة وفقدان الثقة في والدتهم.
الأم المنحرفة:
- الأم هي التي تفسد صورة المرأة: تقبل حبيبها في المنزل، تقامر، تسرق أمام أطفالها، ترتكب جميع أنواع الانحرافات الأخلاقية، والتي بدورها تطبع الصورة السيئة والمشوهة للمرأة.
- هذه الأم تخلق في ابنها كراهية للنساء ورغبة في الانتقام منهن، أما ابنتها فقد تصاب بفقدان الشهية كتعبير عن رفضها أن تكون مثل والدتها.
الأم الضعيفة:
- هي التي تعاني من العنف في المنزل وربما في العمل، وهي ضعيفة لدرجة أنها تفجر غضبها في من لا ذنب لهم كأطفالها.
- في هذه الحالة، تلجأ الأم المعتدى عليها إلى العنف ومن خلال سلوكها تنمي روح التمرد لدى الطفل، وهي أول من يحصل على نتائج سلبية لأنها تمردت عليها وقللت من شأنها.
- في هذه الحالة، الطفل المعتدى عليه، وهو مراهق غير اجتماعي لا يستبعد فكرة التورط في عصابات السرقة والقتل، ويتحول المراهق إلى خارج عن القانون.
- هذه الأم تخلق طفلًا ضعيفًا هو الآخر، ويرغب في أخذ الانتقام ممن لا ذنب لهم، وهي بدورها تكون لها بدور فعال في تنشئة ابنها أو ابنتها نشأة خاطئة.
بر الأم المتسلطة
رغم قسوة والتأثير السلبي لتربية الأم المتسلطة على أبناءها، إلا أن إذا كنت تبحث عن طريقة تتعامل مع أم متسلطة وترغب في بناء علاقة أفضل أو تحسين الفهم والتواصل وتكسب رضاها وبرها، يمكنك اتباع بعض الخطوات لبر الأم المتسلطة:
- حاول التركيز على اللحظات الإيجابية التي تكون فيها الأم المتسلطة هادئة وحاول بناء علاقة إيجابية لتحسين التواصل والتفاهم.
- حاول تطوير ذاتك وبناء شخصيتك وتطوير مهارات التحلي بالصبر والتفاهم.
- تقبل الأم على ما هي عليها والإنصات لتوجيهاتها والتأكيد على ما تقول أنه صحيح حتى ولو كنت غير مقتنع.
- قدم التقدير والاحترام حيال الجوانب الجيدة في تصرفات الأم.
- حاول تفهم وجهة نظر الأم والخلفية والسياق الذي قد يكون له تأثير على سلوك الأم، وفهم الظروف والتحديات التي قد تؤثر على تصرفاتها.
الأم المتسلطة في الإسلام
- على الرغم أن الدين الإسلامي قد أمرنا بطاعة الوالدين طاعة عمياء فيما يخص كل مناحي الحياة دون الشرك بالله، فإن التعامل مع الأم باختلاف سلوكياتها وطريقة تعبيرها عن المواقف أمر واجب على كل مسلم.
- وقد يجد العديد صعوبة في تقبل سيطرة الأم الزائدة ورغباتها الدائمة في فرض وجهة نظرها، إلا أن تفهم الخلفية والسياق التي تبني عليه الأم وجهة نظرها قد يقرب خيوط الفهم ويجعلك تتقبل وجهة نظرها وسيطرتها وذلك من خلال التواصل الدائم، كما يحث الإسلام الأفراد على ضرورة إعطاء مساحة للآخرين للتعبير عن وجهات نظرها وتقبل الرأي والرأي الآخر حتى يحدث المساواة والعدل والشعور بالذات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10689