كتابة : الاء
آخر تحديث: 25/03/2023

البكتيريا النافعة وفوائدها وكيفية زيادتها في جسم الإنسان

البكتيريا النافعة هي كائنات حية دقيقة لا ترى بالعين المجردة، تعيش في جسم الإنسان وبخاصة في الأمعاء، وتتكون من ألف نوع في الأقل، حيث تحتوي على العديد من الجينات الوراثية.ويحصل الإنسان على هذه البكتيريا بعد ولادته من الرضاعة الطبيعية ومن البيئة المحيطة بجانب النظام الغذائي الصحي وأسلوب الحياة، وتلعب هذه البكتيريا أدوار هامة في جسم الإنسان كما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على معلومات عن البكتيريا النافعة، تابعونا.
البكتيريا النافعة وفوائدها وكيفية زيادتها في جسم الإنسان

ما هي البكتيريا النافعة؟

  • تعد البكتيريا المفيدة نوع من الكائنات الحية العدّة الموجودة في جسم الإنسان حيث إن هذه الكائنات عبارة عن ميكروبات يقدر عددها بمائة تريليون ميكروب وتضم هذه الميكروبات البكتيريا والفطريات والفيروسات.
  • تزداد أعداد الميكروبات على عدد خلايا الجسم بنحو عشرة أضعاف ولكن بسبب صغر حجمها فإنها تشكل ما لا يزيد عن 3% من وزن الجسم.
  • تعيش هذه الكائنات الحية في العديد من الأماكن في الجسم ومنها الأنف والجلد والفم والأعضاء التناسلية والأمعاء والجهاز البولي.
  • تعد هذه البكتيريا من أكبر الكائنات الحية التي توجد داخل الأمعاء وتعرف أيضاً ب النبيت الجرثومي المعوي حيث تتكون من ألف نوع في الأقل وتحتوي على أكثر من ثلاثة ملايين جين وراثي.

أشارت الأبحاث إلى وجود علاقة بين البكتيريا التي توجد في الأمعاء وبين الإصابة ببعض الأمراض مثل داء كرون وسرطان القولون، والسكري، والقلق والاكتئاب والتوحد واضطراب الوسواس القهري والتهاب القولون التقرحي وهذا يعني أهمية وجود النوع النافع من البكتيريا للوقاية من كل هذه الأمراض التي تنشأ بسبب تزايد البكتيريا الضارة.

فوائد البكتيريا النافعة

تتعدد فوائد هذه البكتيريا لجسم الإنسان ويمكننا ذكر هذه الفوائد في النِّقَاط التالية :

  • تعمل على إنتاج الفيتامينات اللازمة للجسم ومنها النياسين وحمض الفوليك وفيتامين ب12 وفيتامين ب6 وفيتامين ك.
  • تساعد البكتيريا المفيدة على هضم الجزيئات المعقدة التي توجد في أنواع كثيرة من الطعام كما توفر المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم، على سبيل المثال يصعب هضم مركَب السيليلوز دون البكتيريا النافعة.
  • تقوم البكتيريا المفيدة بعمليات الأيض في الجسم وهذه العمليات تؤثر في الجوع والشبع عند الإنسان.
  • تعمل على تحفيز الكائنات الحية الموجودة في الجسم لتكوين المناعة المكتسبة.
  • تعتبر البكتيريا النافعة آلية جيدة للدفاع عن الجسم عند دخول الكائنات المسببة للأمراض.
  • تساهم البكتيريا في تحديد الكَمّيَّة التي يحتاجها الجسم من السعرات الحرارية وأنواع المواد الغذائية التي يمتصها الجسم.
  • تدافع عن الجسم عندما تدخل له بكتيريا مسببة للأمراض وذلك بواسطة إنتاج الأحماض التي تقضي على البكتيريا الضارة التي تحفز الجهاز المناعي لمحاربتهم.
  • تنتج البكتيريا أنزيم اللاكتوز الهام لهضم سكر الحليب ومشتقات الألبان.
  • تقلل البكتيريا من الحساسية في الطعام، وتحدث الإصابة بالحساسية بسبب قلة التنوع في البكتيريا التي تصيب الأمعاء.
  • يحتاج الدماغ مجموعة مواد كيميائية عصبية من أجل تنظيم العمليات الفسيولوجية والعقلية، وهذه المواد الكيميائية تنتجها البكتيريا المفيدة، ومن أهم العمليات العقلية التعلم والذاكرة والمزاج بناءً على ما أصدرته جمعية علم النفس الأمريكية.
  • تعمل هذه البكتيريا على إفراز هرمون السيروتونين.

كيفية زيادة البكتيريا المفيدة في الأمعاء؟

يمكن للإنسان أن يزيد من عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء من خلال عدة طرق نستطيع ذكرها فيما يلي :

تناول الأطعمة الغنية بالألياف :

  • يعمل الطعام الغني بالألياف على تغذية هذه البكتيريا الموجودة في الأمعاء ويفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف البريبيوتك التي تتمثل في الثوم والبصل والموز والحبوب الكاملة والهليون.

ممارسة التمارين الرياضية:

  • حيث أنها تزيد من البكتيريا المفيدة في الأمعاء بواسطة التعرق الدائم.

أخذ قسط كافي من النوم :

  • يتسبب النوم الغير كافي في زيادة الوزن لأنه يؤثر سلبياً على البكتيريا المفيدة في الأمعاء.

اتباع نظام غذائي نباتي:

  • يساعد على زيادة البكتيريا المفيدة وذلك بسبب وجود ألياف البريبيوتك في الخضار، ثم أن من أهم الخضروات والفاكهة التي تساعد على اتزان البكتيريا في الأمعاء العنب البري والخرشوف والموز والبروكلي.

تناول البروبيوتك:

  • هو بكتيريا وخمائر حية توجد في بعض الأطعمة وتزيد من البكتيريا المفيدة، ومن الأطعمة التي تحتوي عليها مخلل الملفوف كما يمكن تناول المكملات الغذائية للحصول على البروبيوتك.

ضرورة تناول الأغذية المتخمرة :

  • لأنها مصدر غني بالبكتيريا المفيدة ومن الأغذية المتخمرة المخلل وبعض أنواع من الحليب والكفير.

تقليل كَمّيَّة السكر المتناولة يومياً:

  • حيث إن الإكثار منه قد يسبب متلازمة الأمعاء المتسربة وعدم اتزان البكتيريا وهو إلى ذلك قد يسبب داء الأيض.

تقليل التوتر والقلق:

  • أمر مهم لزيادة البكتيريا المفيدة، حيث إن التوتر والقلق قد يسبب الالتهابات في الجسم، ويمكن اتباع بعض الطرق التي تقلل التوتر ومنها التأمل والتنفس العميق.

البعد عن تناول المنتجات الحيوانية :

  • مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان التي تحتوي على دهون عالية لأنها تقلل نمو البكتيريا المفيدة وتزيد من نمو البكتيريا الضارة.

تقليل كَمّيَّة الدهون الموجودة في الأطعمة :

  • لأنها تؤثر سلبياً على البكتيريا المفيدة في الأمعاء.

تجنب تناول مضادات حيوية إلا عند الضرورة :

  • حيث إن استعمالها دون استشارة الطبيب قد يسبب مشكلات عدّة ومنها تدمير البكتيريا المفيدة وتقليل المناعة.

ما هي فوائد البكتيريا المفيدة للجسم؟

تتعدد فوائد البكتيريا المفيدة على جسم الإنسان وتتمثل في:

  • تعمل البكتيريا المفيدة على تقوية المناعة والوقاية من بعض أنواع من السرطانات مثل الليمفوما أو سرطان الغدد الليمفاوية.
  • تحمي الجسم من الإصابة بأمراض القلب عن طريق منع الالتهابات الذي يسبب تراكم الدهون في الشرايين.
  • التقليل من ظهور أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي أو تكرارها وشدتها.
  • تحسن من صحة الجهاز الهضمي والمعدة كما تتخلص من الحموضة وعسر الهضم.
  • تدعم البكتيريا النافعة عمل الكبد عن طريق التخلص من الفضلات الضارة والسموم من الجسم.
  • تمنع نمو الفطريات في الرحم وفي الفم والأمعاء الدقيقة.
  • تساعد الجسم على القيام بعملية التمثيل الغذائي وتساهم في حرق الدهون الموجودة في الدَّم بالإضافة إلى إنقاص الوزن.

أعراض نقص البكتيريا المفيدة

تظهر بعض الأعراض على الإنسان الذي تنخفض نسبة البكتيريا المفيدة لديه وتتمثل هذه الأعراض في :

  • الشعور بانتفاخ في البطن وعدم ارتياح وزيادة في الغازات.
  • حدوث عسر هضم وتجشؤ مستمر.
  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن.
  • وجود رائحة كريهة في الفم.
  • الإصابة بأمراض القولون التي تنتج عن انخفاض أنواع البكتيريا المعوية المضادة للالتهابات.

اضطرابات تحدث عند ارتفاع أعداد البكتيريا الضارة في الجسم

لا بد من معرفة أهمية البكتيريا المفيدة في جسم الإنسان لأن هناك خطورة عندما تزداد أعداد البكتيريا الضارة عند الحد المناسب وهذه الخطورة تتمثل في :

  • حدوث اضطرابات في الجهاز العصبي حيث إن نقص البكتيريا الجيدة يسبب حدوث الاكتئاب والقلق والتوحد وتكتظ الأمعاء بالنهايات العصبية التي تتصل بالدماغ.
  • الأشخاص الذين لديهم التهاب المفاصل الروماتويدي قد يكون لديهم بكتيريا ضارة بكمية كبيرة.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم بسبب ارتفاع البكتيريا الضارة مما قد يسبب زيادة الوزن.
لذلك فإنه من الضروري العمل على زيادة وتعزيز البكتيريا المفيدة، والتخلص من البكتيريا الضارة عن طريق اتباع النصائح وإرشادات الأطباء، وتقليل السكريات والإقلاع عن العادات السيئة مثل التدخين، والحصول على نوم كاف وشرب كميات كافية من الماء وممارسة التمرينات الرياضية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ