كتابة : رحاب
آخر تحديث: 27/09/2021

مفهوم التباعد الإجتماعي ودوره في حماية الإنسان

يعتبر التباعد الإجتماعي واحد من أهم المواضيع التي تطرأ علي حياة الفرد والمجتمع في الآونة الأخيرة وهو ما يجعل حياتهم على قدر غير كافي من الاستقرار.

مفهوم التباعد الإجتماعي

يقصد بمفهوم التباعد الاجتماعي :

  • واحد من أحدي النصائح التي ينصح بها الأطباء للحفاظ علي الحياة البشرية وهي ترك المسافات بين الأفراد والتي تعمل علي زيادة الرقعة التنفسية والتي تقي الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام من كثرة الأعداد المصابة بهذا الفيروس.
  • والذي يصيب حياة الكثيرين بشكل دوري وكل دقيقة تقريبا، كما أن البعض من العلماء ينصح بالحفاظ على الأقل بمسافة ستة أقدام ونصف للحفاظ علي الحياة كما المحافظة علي قناع الوجه الذي يمنع من وصول الرذاذ بين الأفراد.
  • وبالتالي تكون قدرة وصول الفيروس إلى البعض قليلة مقارنة بنزع الماسك وتقليل المسافات بين الأفراد.

150سم لا تكفي للتباعد

أشار بعض العلماء والمختصين أن المسافة المقبولة ما بين فردين للتباعد الاجتماعي تكون عبارة عن:

  • 150 سم علي الأقل أو بما يقدر بمتر ونصف، ولكنه في بعض الأحيان قد لا يكون كافيا لعدم نقل العدوي والمحافظة علي الشخص في حالة سليمة ولا تنتقل له العدوي.
  • كما أضاف علماء قسم الفيروسات علي مستوي العالم تحديدا أو في المنظمة البريطانية تحديدا إلي أن المسافة ما بين الفردين يجب أن تزيد عن المتر والنصف وذلك ما بين الشخصين الأصحاء الذين لا تشوبهم أي اشتباهات للمرض.
  • كما أنها من المرجح أن تكون المسافة التي يجب أن يحتذي بها الشخص في حياته وبعيدا عن الفيروس اللعين، فمن الممكن أن ينتقل لك فيروس أخر أو عدوي بكتيرية أخري قد تؤدي إلي تدهور حالتك الصحية.

هل يعد التباعد الاجتماعي ضروريا؟!

ترك المسافات بين الأفراد أو ما يعرف بالتباعد الجسدي أمر ضروري في هذا الوقت وفي تلك الأثناء ويرجع ذلك إلى:

  • حيث أن سرعة انتشار الفيروس كبيرة جدا وبأعداد كبيرة جدا في حين أن تصدي الأجسام البشرية له يعد ضعيف جدا وغير مقارن بقوة الفيروس علي الرغم من ضآلة حجمه إلا أنه قوي يتكاثر بالألاف وفي ثواني معدودة
  • لذلك تعد ترك المسافات أمر ضروري ولابد منه للمحافظة علي حياة الفرد والمجتمع، فمن هنا يبرز وعي المواطنين في أن ترك المسافات أمر ضروري وغير قابل للمناقشة فيه
  • ما الذي يمكن توقعه في حين قربت المسافات وألغي التباعد الجسدي بين الأفراد أو الأشخاص، وفي هذه الحالة سيكون انتشار الفيروس بنسبة أكبر تفوق توقعات الأفراد والتي قد تودي بحياة الكثيرين وبسببها قد تلغي المتطلبات البسيطة لحياة الأفراد كمثل الخروج إلي التنزه أو الصلاة في الجماعات وأيضا المقابلات بين الشباب في الكافيهات والمقاهي.
  • وستعج المستشفيات بالمرضي والتي من المستحيل نظريا وعلميا بإن ينقذ البعض منهم فيروس لا يتعدى الميكرميلات البسيطة ولكنه قادر علي إنهاء حياتك في أقل من أسبوع.

كيفية الوقاية من الفيروس المتشعب

هناك العديد من الآليات والخطوات التي يوصي بها للحفاظ علي الحياة البشرية قدر المستطاع ومن خطر الإصابة بالفيروس الذي أصبح يهدد حياة الكثيرين ويقرع أجراس الكثير من المنازل ويقطف الكثير من الأزهار الشابة عليك بآن تقوم بالآتي:

  1. كن بمنزلك قدر استطاعتك.
  2. تناول الكثير من المغذيات والفيتامينات.
  3. حافظ علي صحتك عن طريق تقليل الوجبات السريعة.
  4. حافظ علي أن تكون كل وجباتك كاملة الطهو.
  5. أكثر من شرب الكثير من المياه.
  6. تناول الكثير من الفواكه والخضروات.
  7. قدر الإمكان حاول ألا تكون في اجتماعات.
  8. حاول علي قدر الإمكان تقليل تواجدك في المواصلات العامة .
  9. حافظ علي نظافتك الشخصية.
  10. قم بغسل يديك بشكل دوري.

هل تعتقد بأن ترك مسافات بين الأشخاص له مردود علي الحياة البشرية؟

  • من أواخر عام 2019 وحتي الثلث الأخير من عام 2020 أضطر الكثيرين للبقاء معسكرين في حياتهم لا يقومون بالخروج من منازلهم حتي أضطر البعض من رؤساء الدول والأغلب منهم علي غلق المتنزهات العامة والأسواق التجارية الكبيرة ودور السينما والمدارس والجامعات.
  • وذلك حفاظا علي الحياة البشرية من الأضرار الناتجة عن انتشار الفيروس وهذا ما قد أدي بدوره إلي الإضرار بالكثير من مستقبل الدول واقتصادها العام وهذا بالشكل العام بينما بالشكل الفردي فقد أدي إلي الكثير من الأضرار علي الحياة البشرية والشركات الخاصة والأعمال الفردية الصغيرة.

دراسات حول الاحتياطات البشرية للوقاية الشخصية والعامة

  • قامت إحدى الجامعات الأوروبية عن طريق فريق البحث العلمي بالقيام ببعض التجارب وهي إبقاء مجموعة من البشر مختلطة مع بعضها البعض ولا يوجد بينهم شخص حامل للمرض، ومجموعة أخري مختلطة مع بعضها البعض.
  • وتحتوي علي شخص وحيد حامل للمرض، مع مجموعة تتعامل ولكن عن طريق الضوابط الطبية كارتداء الأقنعة الطبية والمحافظة علي المسافة فيما بينهم والتي تقدر بحوالي متر ونصف مع غسل اليدين المتكرر والحفاظ علي الأنظمة الصحية إلا أنهم وجدوا أن المجموعة الأول قد أنتقل لها بعض الأمراض والفيروسات.
  • والتي كان من ضمنها فيروس كورونا المستجد بينما المجموعة الثانية فكان ثلثيها قد أصيب بالمرض وبحالات متأخرة جدا.
  • بينما المجموعة الثالثة فهي المجموعة التي استطاعت أن تنجو من هذه المخاطر وذلك لإتباعهم لتعليمات الطبية والتي تحفظ لهم سلامتهم.

نتباعد كي نقترب

  • مصطلح أطلقته أحدي المنظمات أو الشركات الكبرى وهو ما يعرف نبعد كي نقترب يوما وهو الذي يعني أن علينا جميعا تحمل هذه الأزمة العصيبة والتي تمر علي الجميع وليس شخصا بعينه كما أن للغمة يوما ولا بد أن تنقشع كما أن للشمس من الضروري أن تشرق بعد غروبها وعتمة الليل.
  • وهذا ما ينتظره كل شخص في بقاع الأرض آملين في أن يستيقظوا ذات يوما ويكون كل ما مر عليهم لا يستغرق وقت.
  • ولكن كي نصل إلى هذه النتيجة فلابد أن نحاذر بعضنا البعض في كل يوم وليلة ولابد وأن نتباعد جسديا بدلا من ترك المسافات وهذا يعني أن نتخلى قليلا عن مرحنا وسلامتنا بالأيدي والأحضان.
  • وأحيانا بالتقبيل وأن نسعي دائما إلي التعامل مع المواقف الحرجة بحكمة وإذا ألتزم الجميع بكل هذه القوانين فلابد وأن ننتهي من هذا الوباء سريعا فالأمر متوقف علي الجميع وليس شخص بعينه أو فئة معينة وإنما هو كما يقولون فالجميع في قارب واحد إذا قدر لهم النجاة فسينجوا سويا وإذا قدر لهم العكس فلا محالة من النجاة والأمر متروك لأتحداهم.

يختلف التباعد الاجتماعي عن التباعد الجسدي وهذا ما قد أقرته منظمة الصحة العالمية ويعني أن :

  • في الابتعاد الاجتماعي أن تحتفظ بمسافة ما بين الشخصين بينما التباعد الجسدي فيعني الانفصال التام عن البشر وهو ما يكون أكثر تعقيدا ولكنه أمر ضروري للحفاظ علي الحياة العامة والبشرية.
  • ويكون عن طريق المحافظة علي الإجراءات الوقائية وعدم التهاون فيها، ومن الممكن أن تلقي أصدقائك وأقاربك ذات يوم عن طريق مبادرة نتباعد كي نقترب.
التباعد الاجتماعي يعتبر هو الوسيلة الأمثل للوقاية من الأمراض المختلفة التي قد تهلك جسم الإنسان، ولذلك يعتبر التباعد فرصة لمنع انتشار العدوى بين الأشخاص، وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ