أعراض وأنواع التهابات الجلد وطرق علاجها
نظرة عامة حول الالتهابات الجلدية
- يعد التهاب الجلد هو عبارة عن التهاب يصيب طبقات الجلد الخارجية ما يؤدي إلى الشعور بالحكة واحمرار الجلد وتورمه، الإضافة إلى تقشر الجلد في بعض الحالات، ومن الجدير بالذكر أنه عندما يحدث التهاب في الجلد فإن الأوعية الدموية سوف يحدث لها تمدد مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء في المنطقة المصابات بالتهابات.
- وقد تظهر الالتهابات الجلدية نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس، علما بأنه إذا كانت ردة فعل الجلد خفيفة فإن هذا النوع من الالتهاب لا يحتاج إلى علاج، حيث أنه سوف يزول تلقائيا بعد فترة قصيرة من تاريخ الإصابة، علما بأن هذا النوع من الالتهاب الذي ينجم عن التعرض لمؤثرات خارجية الشمس هو أخف أنواع التهاب الجلد التي سوف نتعرف عليها في الفقرات التالية.
أعراض التهاب الجلد
تتنوع أعراض التهاب الجلد وفقا لنوع الالتهاب، ويمكن تصنيف هذه الأعراض على النحو التالي:
- التهاب الجلد التأتبي: عادة ما يحدث هذا النوع من الالتهاب في مرحلة الطفولة وعادة ما يشعر الأطفال بالأعراض التالية:
- ظهور طفح جلدي يتميز باللون الأحمر نتيجة حدوث توسع للأوعية الدموية.
- حكة شديدة في المكان المصاب بالالتهاب.
- خروج سوائل من الطفح الجلدي.
- التهاب الجلد التماسي: عادة ما يحدث التهاب الجلد التماسي بسبب ملامسة الجلد لأنواع معينة من المواد الكيميائية التي تتسبب في ظهور الطفح الجلدي بلونه الأحمر كما أن هذه المواد تتسبب في الرغبة في الحكة التي لم يتم السيطرة عليها ونتيجة كل ذلك سوف يتم ظهور بثور في المنطقة المصابة بالالتهاب.
- التهاب الجلد الدهني: عادة ما يظهر هذا النوع من الالتهاب في المناطق الدهنية من البشرة والتي من أبرزها منطقة الصدر والوجه ومنطقة الظهر، وقد ينتج عن التهاب الجلد الدهني ظهور بقع قشرية غالبا ما تستمر لفترة طويلة من الزمن.
- الإكزيما الجريبية: ينشر هذا النوع من الالتهاب عند الأشخاص من أصل أفريقي، ويتسبب هذا النوع من الالتهاب في حدوث زيادة في سمك الجلد، بالإضافة إلى ظهور نتوءات في الشعر.
أسباب وعوامل خطر التهابات الجلد
أولا: أسباب التهاب الجلد
هناك مجموعة من العوامل تزيد من فرصة إصابة الفرد بالتهاب الجلد، ومن أبرز هذه العوامل وفقا لكل نوع منها ما يلي:
- التهاب الجلد التأتبي: قد تحدث الإصابة بهذا النوع من الالتهاب بسبب العوامل التالية:
- إصابة البشرة بالجفاف.
- أسباب وراثية وعوامل جينية موروثة.
- حدوث خلل واضطراب في وظيفة الجهاز المناعي.
- تعرض الجلد لعدوى فطرية.
- تعرض الجلد للمواد التي تسبب إصابة الجلد بالحساسية.
- التهاب الجلد التماسي: عادة ما تحدث الإصابة بهذا النوع من الالتهاب بسبب ملامسة الجلد لبعض المواد التي تسبب تهيج الجلد، والتي من أمثلتها؛ العطور رديئة الجودة؛ ارتداء المجوهرات؛ استخدام بعض المنظفات التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الكيميائية؛ ملامسة الجلد لبعض أنواع من المعادن التي تسبب تهيج الجلد.
- التهاب الجلد الدهني: عادة ما يصاب الجلد بهذا النوع من الالتهاب نتيجة تعرضه لعدوى فطرية، مما يجعل هذه الفطريات تنمو وتتكاثر داخل الخلايا الدهنية التي تتواجد على سطح الجلد، ويؤدي إلى إصابتها بهذا النوع من الالتهاب.
ثانيا: عوامل خطر الإصابة بالتهاب الجلد:
هناك عدة عوامل تزيد من احتمال إصابة الفرد بأحد أنواع التهابات الجلد، وهذه العوامل تتمثل في:
- العمر: من المحتمل أن يحدث التهاب الجلد في أي مرحلة عمرية ولكنه أكثر شيوعا بين الأطفال، وذلك لطبيعة جلدها الرقيق.
- الحساسية والربو: أن الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحساسية والربو هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالتهاب الجلد.
- طبيعة العمل: أن الأشخاص الذين يتعرضون لفترات طويلة للمواد الكيميائية التي تتسبب في تهيج الجلد هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بأحد أنواع التهابات الجلد.
مضاعفات التهاب الجلد
هناك عدة مضاعفات يمكن أن تحدث نتيجة إصابة الجلد بالالتهابات، ومن أكثر المضاعفات شيوعا ما يلي:
- وجود تقرحات بالجلد
- انتشار العدوى على سطح الجلد على نطاق واسع.
- الحكة التي لم يتمكن الفرد من السيطرة عليها.
- ظهور طفح جلدي.
- وجود بقع جلدية على سطح الجلد.
كيفية تشخيص التهاب الجلد؟
- يمكن تشخيص التهاب الجلد بشكل سليم من خلال الاعتماد على نوع الطفح الجلدي، وتحديد حجمه ولونه، بالإضافة إلى تحديد مكان ظهوره في الجسم حيث أن تحديد هذه الأشياء من البداية يساهم في التوصل إلى التشخيص الدقيق للالتهاب.
- كما يمكن في بعض الأحيان أن يطلب طبيب الأمراض الجلد إجراء فحص الرقعة للمريض، والذي هو عبارة عن فحص يقوم الطبيب فيه بوضع مادة لاصقة على المكان المصاب، ثم يتم إضافة بعض المواد على جلد المريض، وذلك من أجل أن يقوم الطبيب بفحص المريض ومعرفة هل هناك تفاعلات جلدية بعد إضافة هذه المواد أم لا.
كيفية علاج التهاب الجلد؟
لا يوجد هناك طريقة واحدة يمكن اتباعها مع جميع مرضى التهاب الجلد، ولكن عادة ما يتم الاعتماد في تحديد العلاج وفقا لشدة الحالة وشدة الأعراض ومن العلاجات المستخدمة في علاج التهابات الجلدية ما يلي:
- تطبيق كريم الكورتيكوستيرويدات على المنطقة المصابة من الجلد، حيث أن هذا الكريم يتميز بفاعليته في تخفيف حدة الالتهابات.
- استخدام كريمات مثبطة للجهاز المناعي والتي من أبرزها كريم الكالسينورين.
- يمكن تعريض المنطقة المصابة بالالتهاب لكمية صغيرة من الضوء الطبيعي يمكن استبداله بضوء صناعي.
- استخدام أقراص الكورتيكوستيرويدات التي تؤخذ بشكل فموي واليت تتميز فاعليتها في معالجة حالات التهاب الجلد الشديدة.
الوقاية من التهاب الجلد
هناك عدة أمور يمكن الاعتماد عليها في وقاية الجلد من الإصابة بأي نوع من أنواع الالتهابات، ومن أهم هذه الأمور ما يلي:
- من الأفضل أن يتم ارتداء الملابس الواقية التي تتمثل في القفازات أو قناعات الوجه، أو الملابس المصنوعة من الجلد عند التعرض للمواد الكيماوية.
- من الأفضل أن يتم تجنب المنظفات التي تحتوي على مواد عطرية أو مواد كيماوية من شأنها أن تتسبب في تهيج الجلد.
- الحرص على تجفيف الجلد جيدا بعد الاستحمام مع مراعاة اللطف وعدم العنف.
- الحرص على ترطيب الجلد بشكل مستمر وذلك عن طريق استخدام الكريمات المرطبة.
- الحرص على شرب كميات كبيرة من المياه منعا من إصابة الجلد بالجفاف.
- على أصحاب البشرة الحساسة استخدام واقي للشمس يمنع من تهيج البشرة، وإصابتها بالتهاب وحروق الشمس.
- تجنب أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد وإصابته بالالتهاب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16743