كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 05/12/2021

أشهر الدول والممالك العربية قبل الإسلام

لقد اختلفت الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل الإسلام بعد ظهور الإسلام لذلك يجب معرفة الدول والممالك العربية قبل الإسلام.
هناك العديد من الدول والممالك العربية قبل الإسلام ولقد كان تاريخ العرب قبل الإسلام مهملاً إلى أن تم الاهتمام به في العصور الحديثة.
أشهر الدول والممالك العربية قبل الإسلام

الدول والممالك العربية قبل الإسلام

  • إن مصطلح العرب قبل الإسلام ما هو إلا للتعبير عن الأحوال الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الخاصة بالعرب في شبه الجزيرة العربية والمناطق التي كانوا يعيشون بها قديما، وإن كلمة العرب تطلق على الشعوب التي تتحدث اللغة العربية وهي من اللغات المشهورة جدا منذ القدم، وإن تاريخ العرب قبل الإسلام كان لا يهتم به أحد لأسباب دينية ولكن تم الاهتمام به في العصور الحديثة.
  • ففي بداية القرن التاسع عشر تم بدأ الدراسات حول تاريخ العرب وشبه الجزيرة العربية فقد استطاع العديد من المستشرقين أن يترجموا وينشروا العديد من النقوش التي اكتشفوها وقاموا بصياغة التاريخ بشكل علمي سليم عن طريق المصادر الأساسية الأولية القديمة التي قامت بشرح تاريخ العرب في هذه الفترة، فسكن العرب بلاد العراق وبلاد الشام وشبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا ولقد تكونت العديد من الحضارات والممالك في ذلك الوقت.
  • إن بقايا وأثار هذه الحضارات مازالت منتشرة في العديد من الدول الحالية، وإن هذه الممالك كان لها حضارات أشارت إليها كتب التاريخ العديدة، وأيضا لقد تم ذكرها أخبار تلك الممالك في القران الكريم مثل مملكة سبأ.

أهم الدول والممالك العربية قبل الإسلام

  • مملكة سبأ

بدأت مملكة سبأ عام ٦٥٠ قبل الميلاد في اليمن، ولقد تكونت مملكة سبأ في الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية في اليمن، وإن عاصمة مملكة سبأ هي مدينة مأرب حيث اتخذها ملوك سبأ لتكون العاصمة وانطلق حكمهم وإدارتهم من قصر سلحين، حيث أن هذا القصر له موقع هام جدا على الطريق التجاري الذي تعبر منه القوافل التجارية لتتجه إلى حضر موت في الشرق وتتجه أيضا إلى المناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط.

وإن أول ملوك سبأ هو الملك كرب آل وتر، ولقد اشتهرت مملكة سبأ بأراضيها الخصبة والممتازة حيث لقد قام شعب مملكة سبأ بالعمل في الزراعة وقاموا باستغلال المياه حتي يقوموا بري المزروعات، وإن مملكة سبأ هي من الممالك التي كانت تعبد الأصنام وتمجدها، وقام القرآن الكريم بذكر أخبار مملكة سبأ وملكتهم بلقيس وذكر أيضا الجنان التي كانوا يعيشون فيها وذكر أيضا كيف كفروا بنعم الله تعالي وأيضا كيف عاقبهم الله تعالى بواسطة سيل العرم الذي شردهم بعد أن دمر السد الخاص بهم ودمر الجنان التي كانوا يعيشون بها.

  • مملكة معين

لقد ظهرت مملكة ودولة معين عام ٥٠٠ قبل الميلاد ولقد استمر حكمها حوالي ٥٠ عام، وإن العاصمة الرئيسية لمملكة معين هي قرناو، ولقد كان تمركز مملكة معين في حضر موت أي شمال مملكة سبأ، ولقد كان اعتماد مملكة معين على التجارة لذلك ازدهرت حضارتها، وإن مملكة معين كانت مركز لمرور القوافل التجارية التي تحمل العطور والتوابل واللبان والبخور.

ولقد توسعت مملكة معين في تجارتها في اليمن وخرجت حتي مصر ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، وكان هناك عده مدن شهيرة في مملكة معين مثل مدينة براقش المزينة بالنقوش التاريخية، وكان هناك تنافس بين مملكة سبأ ومملكة معين على التجارة ولكن احتازت مملكة معين التجارة في منتصف القرن الأول الميلادي.

  • مملكة حمير

لقد ظهرت هذه المملكة في الفترة ما بين عام ١١٥ قبل الميلاد إلى ٥٢٥ ميلادً، عندما توسعت مملكة سبأ مع ذي ريدان، قامت مملكة حمير باتخاذ مدينة ظفار عاصمة لهم وكانت مقرا أيضا لملوك حمير، ولقد تلقب ملوك حمير بألقاب ملوك سبأ وذي ريدان وحضر موت ويمنت، وإن مملكة حمير هي من الممالك التي كانت تعبد الأصنام كغيرها من الممالك الوثنية، وكانت من ابرز آلهتها أشتار، ولقد نجحت مملكة حمير في إدارة تجارتها البحرية والبرية.

وفي بداية القرن الرابع الميلادي عندما انتشرت الديانة المسيحية في اليمن بدأت مملكة حمير في الانتهاء، وذلك بسبب أن ملك حمير قام بحرق نصاري نجران في الاخاديد ولذلك خرج الأحباش من بلادهم وقاموا بالهجوم على مملكة حمير في اليمن واستولوا على حكم الجزيرة، ولقد انتهى حكمهم بعدما ارسل الله تعالي طيرا أبابيل لترميهم بالحجارة عندما قاموا بالهجوم على الكعبة المشرفة حتي يهدموها.

  • مملكة الأنباط

إن مملكة الأنباط هي مملكة العرب للبدو وإن عاصمة مملكة الأنباط هي مدينة البتراء وهي مدينة أثرية مشهورة في الاردن، ولقد بدأ حكم الانباط في القرن الرابع عام ٣٠٠ قبل الميلاد، وامتد نفوذ الأنباط من غزة إلى مدائن صالح في الجنوب، وأيضا امتد نفوذهم حتى دمشق، ولقد انتهي حكم الأنباط بعدما هجم عليهم الرومان لأنهم كانوا خطر على تجاره الرومان.

  • مملكة الحيرة

لقد ظهرت مملكة الحيرة في القرن الثالث الميلادي، وكانت عاصمة مملكة حمير هي الحيرة حيث أن الحيرة تقع بالقرب من نهر الفرات، ويرجع سكان مملكة حمير في اصولهم إلى قبائل تنوخ ولخم من اليمن، وإن من أبرز ملوك الخيرة جذيمة الأبرش التنوخي وعمرو بن عدي اللخمي، ولقد لقبت مملكة الحيرة بعدة ألقاب مثل مملكة اللخميين ومملكة المناذرة وأبناء نصر، وكانت مملكة الحيرة من الممالك التي تعبد الأوثان.

لذلك عندما انتشر الدين المسيحي رفضوا الدخول فيه، وعندما حدثت حروب بين الفرس والروم بدأت مملكة الحيرة بالانهيار، وذلك لأن دولة المناذرة بجانب الفرس في حربهم على الروم، لذلك عندما انتصر الرومان على الفرس عام ٦٢٣ للميلاد قام الرومان بالهجوم على المناذرة وقاموا بالقضاء عليهم.

  • مملكة الغساسنة

كانت مملكة الغساسنة من الدول والممالك العربية قبل الإسلام وقامت دولة الغساسنة ما بين عام ٣٠٠ إلى عام ٦٢٨ للميلاد، وذلك عندما قام الغساسنة بالرحيل من اليمن تهامة، وكانت عاصمة الغساسنة هي بصري الشام، وكان الغساسنة تابعين لحكم الرومان، لذلك كانت دولة الغساسنة ممن يعتنقوا الديانة النصرانية التي كانت دائمة الغزو مع مملكة المناذرة، ولقد انتهي حكم الغساسنة بعد ضعف الدولة وبعد انتشار الإسلام في الجزيرة العربية.

الحياة الاجتماعية قبل الإسلام

إن النسب هو العامل الأساسي لمكانه الفرد في المجتمع قبل الإسلام حيث عندما يولد الشخص في عشيرة كثيرة الأنفس وبها العديد من أعيان المدينة فهو شخص عزيز وشخص فوي في دولة قوية ولكن اذا كان الشخص من عشيرة صغيرة وليس له أعيان يتبعونه فهو حر وليس عزيز فلا ينتمي للعشائر القوية حيث أنه إذا فعل ذلك فهو سوف يتعرض إلى عقوبات شديدة من تلك العشيرة.

وأيضا أن عشيرته الصغيرة لا تستطيع أن تحمية من العشيرة القوية، إما الأحلاف فهم مكانتهم اقل من مكانه الأحرار فهم أما قدموا للإقامة أو هم خلعاء من عشائرهم الأصلية، ولكنهم في حمياه تلك العشيرة، أما العبيد فهم ذو مكانه منحطة ولا يمتلكون حقوق ويتم استغلالهم في العمل في أمور كثيرة.

بعد معرفة الدول والممالك العربية قبل الإسلام لابد من معرفة أنه عندما جاء الإسلام تغيرت المعتقدات الدينية وتغيرت الأفكار الغريبة التي كانوا يعملون بها وظهرت الممالك بشكل افضل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ