من هو الشخص الذي لا يتغير؟ وما أسباب ذلك؟
جدول المحتويات
من هو الشخص الذي لا يتغير؟
ردا على سؤال " الشخص الذي لا يتغير" يمكننا التوضيح من خلال الآتي:
- قد يحدث في بعض الأحيان أنك تجد أقرب المقربين لك سواء كان من الأصدقاء أو من الأهل يتغير عليك بشكل مفاجئ وقد تجعله معرفه سبب تغيره هذا ما يحدث يجعلك تتعرض لمشاكل واضطرابات كثيرة التي قد تصل إلى حد أن تشك في قدراتك بل من الممكن أن تتخطى هذا الحد وتشك بأخلاقك.
- ولمن لا داعي لمثل هذه الشكوك، ففي الحقيقة أنه قد يحدث تغيير في طباع البشر ومشاعرهم بل أن هذه المشاعر نفسها قد تتنوع وذلك وفقاً للكثير من الأسباب النفسية التي تكمن داخل الفرد، والتي تختلف من شخص إلى آخر، ولذلك يجب عليك ألا تلوم نفسك على تغيير طباع البشر ومشاعرهم مع العلم أن الزمن لا يتغير وإنما الذي يتغير هي نفوس البشر.
- وذلك وفقا لعدة أسباب تسيطر عليهم وتجعلهم يقتنعون بها والمفروض عليك أن تحترم هذا التغيير، حيث أن هذه الأسباب هي خاصة بهم وما عليك الآن أن تختار احد طريقين، أما أن تقف بجانبه وتسانده حتى يعود إلى رشده وإما أن تختار أن تبتعد عنه فترة من الزمن إلى حين إثبات صحة أو خطأ أفكاره.
هل الإنسان يتغير مع مرور الزمن؟
نعم تعد هذه المقولة صحيحة، فالإنسان يتغير مع مرور الزمن وذلك نظراً لتغير الزمن نفسه، وذلك وفقا لتطور الأشياء وتغيرها إلى الأحدث في العالم، ولكن على الرغم من تغير الزمن يجب ألا نلوم الزمن من كثرة الأقاويل الخاطئة التي قد تردد على أفواه الكثيرين من الناس والتي منها أن الطيبة والوفاء والإخلاص إلى غير ذلك من الأخلاق الفاضلة التي كان يتميز بها الأفراد الذين كانوا يعيشون في الأجيال السابقة أصبح من النادر وجودها في مجتمعنا الحاضر ولكن عليك ألا تقف مكتوف الأيدي أمام هذه المزاعم وتحاول أن تثبت العكس لهم، وذلك من خلال تجاهل هذه المقولة من خلال تجاهل من يقولها.
كما أنه من الواجب على الأفراد أن يكونوا ثابتين على أخلاقهم ومبادئهم الأخلاقية، بالإضافة إلى أنه يجب الصمود على ثوابتهم العامة وأن يكون التغيير فقط على المستوى العقلي والبيولوجي، وذلك لمواكبة التطور الذي يحدث في البلاد وذلك بإيجابية وفاعلية تامة.
أسباب تغير شخصية الفرد
بعد أن تعرفنا على " الشخص الذي لا يتغير " هناك بعض الأسباب التي تدفع إلى حدوث تغيير حاد في الشخصية ككل، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- التغيرات البيئية المحيطة بالفرد: يعد هذا السبب من ابرز الأسباب الكامنة وراء تغير شخصية الفرد ويمكن أن تكون هذه التغيرات سبباً في حدوث تغيير في شخصية الفرد إلى الأفضل.
ويمكن أن تكون على النقيض فيؤدي إلى تغيير شخصيته إلى الأسوأ فمثلا قد تتغير أفكار الفرد ومشاعره إلى الأفضل وذلك في حالة إذا تواجد في بيئة تتميز بالإيجابية، حيث أن مثل هذه البيئة تعمل على بث الأفكار الإيجابية والأفكار الجذابة مما يجعل هؤلاء الأشخاص أفراداً إيجابين.
وهذه الإيجابية تعود بالنفع عليهم أولا، ثم على المجتمع الذين يعيشون فيه والعكس أنه إذا تواجد الشخص في بيئة سليمة بيئة غير منظمة وغير صحية بالمرة فإنها سوف تقوم ببث الأفكار السلبية في أذهان هؤلاء الأشخاص مما يجعلهم أفراد عاديين للبيئة المحيطة بهم، حيث أن ما يسر على عقولهم هو تلك الأفكار السلبية التي تكون سببا رئيسا في تكوين المشاعر السلبية ضد الأفراد المحيطين بهم.
- التغيرات العائلية والتغيرات الأسرية: هذه التغيرات لها تأثير كبير على حياة الفرد وعلى تكوين شخصيته فمثلا إذا واجه الفرد العديد من المشكلات في محيط الأسرة أو العائلة من المتوقع أن تتغير شخصيته إلى الأسوأ ويتسم بالعصبية الزائدة فضلا أن اتجاهه المضاد للمجتمع الذي يتمثل في الانغماس وراء ارتكاب أفعال العنف.
أما إذا كان الشخص يحيا حياة صحية في كنف والديه حياة يملؤها الحب والود والاحترام وتلبية الاحتياجات فانه من المتوقع أن تخرج هذه الأسرة فردا وإيجابيا متفاعلا مع المجتمع الذي يعيش فيه ومع أفراده بشكل إيجابي.
- التغيرات الهرمونية والتغيرات البيولوجية: من المعروف أن فترة المراهقة هي أكثر فترات التغير البيولوجي الذي يحدث للإنسان وهذه المرحلة تعد بمثابة القنطرة التي يمر عليها الفرد، فإذا مرت هذه الفترة بسلام زال الخطر، وإذا لم تمر بسلام أصيب الفرد بالعديد من الاضطرابات السلوكية التي تحتاج إلى التدخل لتقويم السلوك.
كما أن أكثر فترة تتعرض فيها المرأة للتغيرات الهرمونية هي فترة الدورة الشهرية أو فترة انقطاع الطمث والوصول إلى سن اليأس فترة الحمل هي أكثر الفترات التي تحدث تغيرات هرمونية للمرأة مما ينعكس ذلك على شخصيتها ومزاجها ولذلك يجب أن نلتفت إلى أن هذا التغير يكون مؤقت ويزول بعد زوال سببه.
ما رأي العلم هل الإنسان يتغير فعلا؟
اعتقد العلماء أن الأفراد لا يتغيرون، وذلك يرجع إلى أن الدماغ لا يحدث له تغيير حيث انه يثبت على الشكل الموجود به، وذلك بعد وصول الفرد إلى مرحلة البلوغ، ولكن العديد من الأبحاث الجديدة قد أثبتت عكس ذلك، حيث أن هؤلاء العلماء المعاصرين قد أشاروا إلى أن الدماغ يتمتع بالكثير من المرونة أكثرم مما يعتقده الناس.
كما أنه قادر على الاستجابة لكافة المواقف المتغيرة فضلا عنه قدرته على إعادة تنظيم نفسه كما أن الدماغ لديه القدرة على التغيير وهذا ما يجعل شخصيتك قابلة للتطور، كما يمكنك أيضا من التغلب على مصادر التوتر بالنسب ة للك ويعمل علي تنمية مهاراتك، كما يمنحك القدرة على إقامة علاقة جديدة والتخلي عن العادات السيئة واستبدالها بعادات إيجابية.
لذلك ينبغي عليك توجيه أقوالك التي توجهها إلى نفسك وتنقص من شأنها، أنا أجيد الطبخ، بل يجب عليك أن تقول أنا لا أجيد الطبخ بعد فهذه الكلمة البسيطة سوف تجعل عقلك يسعى جاهدا إلى إتقان فن الطبخ حيث إنك ما زلت على الطريق ولم تنتهي منه تماما.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13507