كتابة :
آخر تحديث: 22/03/2023

ما الفرق بين الربو والانسداد الرئوي المزمن؟

ما الفرق بين الربو والانسداد الرئوي المزمن، إن أمراض الرئة بشكل عام من الأمراض الخطيرة التي تكون السبب الرئيسي في تدهور حال المريض والتسبب في وفاته، ومن ضمن أمراض الرئة مرض الانسداد الرئوي والربو، حيث أن من أعراضه السعال الشديد وبشكل مستمر مع عد القدرة على التنفس بشكل جيد، ويصاب بهذا المرض في الغالب المدخنين بشراهة وعلى المدى الطويل، وقد يبدأ الشخص في الإصابة بعد تخطي الخمسة والثلاثون عام من عمره، ولكن يتم تشخيصه بعد تدهور الحالة عند تخطي الستين عام، ولذلك نقوم من خلال موقع مفاهيم بالتعرف على الفرق ما بين الربو والانسداد الرئوي، كما أننا سوف نتعرف على أعراض وأسباب كلًا منهما، فتابعونا.
ما الفرق بين الربو والانسداد الرئوي المزمن؟

الفرق بين الربو والانسداد الرئوي المزمن

الفرق بينهما غير ملحوظ لدى الكثير، حيث أن الأطباء قد يخطئون في التشخيص عند مريض الانسداد الرئوي والتي في الغالب يشخص بأنه مصاب بالربو، ولكن يجب أن يتم التفرقة ما بين المرضين لكون علاج كل واحد منهما مختلف عن الآخر، يعد مرض الربو والانسداد الرئوي واحد من الأمراض التي يصاب بها الرئة والتي يكون السبب الرئيسي وراء الإصابة هو تعرض القنوات الهوائية بالجسم للتورم مما تتسبب في عدم القدرة على التنفس فيصاب المريض بمشاكل الرئة.

ويتم تعريف كلًا من الربو والانسداد الرئوي المزمن كما يلي:

  • الربو هو واحد من الأمراض التي يصاب بها الرئتين وفي الغالب تكون هذه الإصابة منذ الصغر، ويكون السبب وراء الإصابة هو تعرض الشعب الهوائية للانقباضات والتي نشأ نتيجة حدوث التهابات بمجرى الهواء بالجسم.
  • الانسداد الرئوي المزمن يعرف بأنه مجموعة من الأمراض التي تصاب بها الرئة والمسببة في انسداد الشعب الهوائية.

الأسباب وراء الإصابة بالربو والانسداد الرئوي المزمن

كما ذكرنا من قبل بأن الأسباب وراء الإصابة بمشاكل أمراض الرئة غالبيتها متشابهة، وسوف نذكر كلًا منهما على حدة، ومن ضمن الأسباب ما يلي:

أسباب الإصابة بمرض الربو

ومن أهم الأسباب وراء الإصابة بمرض الربو ما يلي:

  • العوامل المتسببة في الحساسية، مثل الغبار والأتربة أو التعرض لفرو الحيوانات.
  • ممارسة أحد التمارين الرياضية.
  • التعرض لمشاكل الدخان والملوثات الهوائية الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي.

أسباب الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن

ومن أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن ما يلي:

  • التدخين بشراهة، أو العمل في مكان به دخان.
  • الإصابة بالنفاخ، وهو مرض يكون ناتج عن تعرض الحويصلات الهوائية للتلف نتيجة تلف جدرانها والألياف الموجودة بداخلها.
  • حدوث التهاب بالقصبة الهوائية، حيث أن هذا السبب يكون ناتج عن الإصابة بتضيق الشعب الهوائية.

أعراض كلًا من مرض الربو والانسداد الرئوي المزمن

تتشابه أعراض كلًا من المرضين، ولذلك تجد بأن بعض الأطباء لا يقوم بتشخيص الحالة بشكل صحيح بل يقوم بتشخيص الانسداد الرئوي على أنه ربو، ومن أعراض كلًا منهما ما يلي:

أعراض مرض الربو

من أهم أعراض الربو ما يلي:

  • ظهور صوت يشبه الصفير مع كل نفس بالجسم.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل سليم.
  • السعال المستمر والمصاحبة ضيق بالتنفس.

أعراض الانسداد الرئوي

ومن أهم أعراض الانسداد الرئوي الشائعة ما يلي:

  • الصفير مع التنفس.
  • السعال المستمر والتي يصاحبه بلغم سواء أبيض أو أخضر أو شفاف.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل سليم.
  • تعرض القدمين للتورم وأيضًا الساق.

ما هي أوجه الاختلاف ما بين الانسداد الرئوي المزمن والربو؟

على الرغم من أن أعراض كلًا من الانسداد الرئوي المزمن والربو متشابهة إلى حد كبير ولكن يوجد بعض الفروق الواضحة ما بين المرضين، ومن ضمن هذه الاختلافات ما يلي:

  • الربو يظهر على الطفل والشخص البالغ والشخص الكبير في السن، ولكن الانسداد الرئوي المزمن يظهر عند الأشخاص الذين تخطوا عمر الأربعين.
  • الربو تكون أعراضه ظاهرة فقط في أوقات التحسس على عكس الانسداد الرئوي المزمن والتي يتشابه مع المرض المزمن والتي تشتد أعراضه مع التقدم في العمر.
  • مريض الربو والانسداد الرئوي يتعرضان لتضيق النفس، ولكن مريض الربو قد يعود النفس لطبيعته بعد الانتهاء من أزمة انسداد النفس على عكس مريض الانسداد الرئوي التي لا يعود النفس لشكله الطبيعي بل أن الأمر يزداد سوء مع المريض.
  • مريض الانسداد الرئوي يظهر مع السعال كمية كبيرة من البلغم على عكس مريض الربو.
  • مريض الربو قد يعاني في بعض الأحيان إلى اشتداد المرض وهو ما يعرف بنوبة الربو الحادة، على عكس مريض الانسداد التي يعاني دائمًا من تطور في الأعراض والتي قد تظهر على شكل إزرقاق في الشفاه والأظافر، ولكن مريض الربو يكون أعراض الربو الحاد في الغالب تظهر ليلًا وتكون على شكل صفير.
  • غالبية الأشخاص المصابين بالربو يكون الأمر بسبب التدخين أو غير التدخين، ولكن جميع مرضى الانسداد الرئوي يكونون من المدخنين.

ما هي العلاجات المتاحة لمرضى الربو والانسداد الرئوي المزمن؟

تختلف العلاجات المتاحة لمرضى الربو عن مرضى الانسداد الرئوي، ومن ضمنها ما يلي:

علاج الربو

الربو هو واحد من الأمراض الرئوية التي تظهر على جميع الأعمار، ولكن من السهل علاجها من خلال معرفة السبب الرئيسي وراء الربو وأخذ المناسب لها من العلاج لتفادي المشكلة، ومن الأدوية المشهورة في علاج مرض الربو ما يلي:

  • الأدوية السريعة والتي يتم أخذها عند حدوث أزمة التنفس، ومن ضمن هذه الأدوية "أتروفينت" و"ناهضات بيتا قصيرة المفعول".
  • العلاج من خلال أدوية الحساسية.
  • أخذ أدوية علاج الربو على المدى الطويل، ومن أمثلتها "الكورتيكوستيرويدات والليكوترين".
  • العلاج الحراري وهي عبارة عن القيام بعملية تسخين للرئتين والشعب الهوائية من خلال القطب الكهربائي، وبالتالي يقل الأعراض الناتجة عن الربو في عدم القدرة على التنفس السليم.

الانسداد الرئوي المزمن

وهو شبيه لمرض الربو ولكنه طويل الأمد، ويتم علاج المرض ليتم السيطرة عليه ويستطيع المريض أن يتعايش معه بشكل صحيح وسليم حتى لا تتدهور حالته، وعلاج هذا المرض يكون في البداية هو اتباع نظام صحي في الابتعاد عن التدخين أو التعرض لأي مدخنات على الإطلاق، وذلك لكونها هي من المسببات الرئيسية لهذا المرض، يوجد علاجات طبية يلجأ إليها مرضى الانسداد الرئوي للتقليل من أعراضه، حيث أنها قد تكون أدوية بديلة للنيكوتين وعلاجات أخرى.

ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:

  • أدوية موسعات الشعب الهوائية وأجهزة الاستنشاق، كما يؤخذ أيضًا أدوية عن طريق الفم مثل الستيرويدات والثيوفيلين.
  • أحد أنواع المضادات الحيوية.
  • العلاج بالأكسجين أو علاجات رئوية أخرى مثل التثقيف بأهمية الأطعمة الصحية أو ممارسة الرياضيات المختلفة لتوسيع مجرى التنفس.
  • اللجوء للعمليات الجراحية وذلك عند تقدم الحالة، حيث أن العملية الجراحية قد تكون عبارة عن إزالة المنطقة التالفة من الرئة أو زرع رئة أو اللجوء لاستئصال البصلة.
بعدما تحدثنا من خلال هذه المقالة عن الفرق بين الربو والانسداد الرئوي المزمن، يجب أن تعلم عزيزي القارئ إذا كنت تريد أن تحافظ على نفسك من التعرض لأمراض الرئة أهم ما يكون فعله هو الابتعاد عن التدخين قدر المستطاع، كما أنه يوجد الكثير من الأدوية والتي هي بديل التدخين وتساعد في انسحاب مادة النيكوتين في الجسم، ولكن يتم أخذها تحت استشارة الطبيب المختص، كما أن العلاجات الخاصة بالجهاز التنفسي تتوفر على شكل بخاخات، كما يمكن اللجوء لإعادة التأهيل الرئوي من خلال المتابعة مع طبيب علاج طبيعي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ