من هم الكنعانيون ؟ وما سبب هجرتهم ؟؟

من هم الكنعانيون؟
- الكنعانيون هم شعوب قديمة سكنت منطقة تمتد من جنوب بلاد الشام (شمال شبه الجزيرة العربية) إلى السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وهي تشمل جزءًا من الأراضي التي تقع اليوم ضمن حدود الدول الحديثة مثل لبنان وفلسطين وسوريا والأردن. كانت هذه المنطقة تُعرف باسم "كنعان" في العصور القديمة.
- كان الكنعانيون معروفين في التاريخ القديم بكونهم جزءًا من تاريخ الشرق الأدنى القديم، وقد ذكرهم الكتاب المقدس في العديد من النصوص، كما تم الإشارة إليهم في الكتابات المصرية القديمة.
لماذا سمي الكنعانيون بهذا الاسم؟
- اسم "كنعان" مرتبط بالمعنى الذي يشير إلى الأرض الزراعية الخصبة، إذ كانت المنطقة التي سكنها الكنعانيون تتمتع بتربة غنية بالموارد الطبيعية والمياه. قد يكون اسم "كنعان" مرتبطًا بالكلمة السامية القديمة التي تعني "الأرض المنخفضة" أو "الأرض الخصبة".
- يُعتقد أيضًا أن الكنعانيين كانوا يطلقون على أنفسهم هذا الاسم كدلالة على هوية ثقافية ولغوية، فقد كانت اللغة الكنعانية جزءاً من اللغات السامية، وهي قريبة من اللغة العربية.
اين توجد كنعان؟
كنعان هي منطقة تاريخية قديمة تقع في منطقة الشام، والتي تشمل أجزاء من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن. كانت تُعرف في العصور القديمة بأنها منطقة تجارية وثقافية هامة، وتعتبر موطناً للعديد من الحضارات القديمة مثل الكنعانيين والفينيقيين.
- تمثلت بالشرق القديم الأدنى وهي الآن تمثل كلاً من دولة (فلسطين) ودولة (لبنان) ودولة (سوريا).
- كانت (كنعان) من المواقع السياسية الهامة بالعصور البرونزية المتأخرة، وهذا أثناء (حقبة العمارنة)، فربما كان المكان وقتها موضع نزاع (الإمبراطورية الرومانية) على المكان، ففي هذه المدة من القرن ٧ ق.م، إلى القرن ٤ق.م.
- أقام كنعان الكثير من المستوطنات الكنعانية الجديدة الممتدة بداية من غرب (البحر الأبيض المتوسط) إلى السواحل الأطلسية.
اصل الكنعانيين
لكنعانيون يُعتبرون من الشعوب السامية، وهم في الغالب يُعتقد أنهم هاجروا إلى منطقة كنعان من شبه الجزيرة العربية أو من مناطق قريبة في بلاد الرافدين، وإليك بعض النقاط الرئيسية حول أصل الكنعانيين:
1. العرق واللغة
- الشعوب السامية: الكنعانيون ينتمون إلى العرق السامي، وهو نفس العرق الذي ينتمي إليه العديد من الشعوب القديمة مثل الآشوريين والبابليين والعبرانيين والفينيقيين، واللغة الكنعانية كانت جزءًا من مجموعة اللغات السامية، وتعدّ من أقدم اللغات التي تمت كتابتها في الأبجدية.
2. الهجرة إلى كنعان
- يُعتقد أن الكنعانيين هاجروا إلى منطقة كنعان من مناطق شبه الجزيرة العربية أو من المناطق الجنوبية للجزيرة الفراتية في العراق وسوريا. كانت هذه الهجرات مرتبطة بتغيرات بيئية أو نزاعات قبلية. حيث تُعتبر منطقة كنعان نقطة اتصال بين العديد من الحضارات القديمة، مما جعلها مركزًا للتبادل الثقافي والتجاري.
3. التأثيرات من الثقافات المجاورة
- الكنعانيون تأثروا بالكثير من الحضارات المجاورة مثل المصريين والفينيقيين. بالإضافة إلى ذلك، كان للكنعانيين علاقات تجارية وثقافية مع الفراعنة المصريين ومع الممالك في بلاد الرافدين مثل بابل وآشور.
4. الأدلة التاريخية
- الأدلة التاريخية تشير إلى أن الكنعانيين كانوا يشكلون مجموعة واسعة من القبائل والاتحادات، وامتدت حضارتهم عبر قرون طويلة. هناك سجلات تاريخية قديمة من مصر وبلاد الرافدين تذكر الكنعانيين وتستعرض مواقفهم وحروبهم مع الحضارات الأخرى.
5. الاستقرار في كنعان
- مع مرور الوقت، استقر الكنعانيون في الأراضي الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط و نهر الأردن. كانوا يمارسون الزراعة والتجارة، وقد أسسوا العديد من المدن المتطورة والمحصنة التي شهدت حضارة مزدهرة.
6. الكنعانيون في الكتابات القديمة
- تشير الكتابات القديمة إلى أن الكنعانيين كانوا موجودين في المنطقة منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، أي أنهم عاشوا في هذه المنطقة لآلاف السنين. كما تذكر الكتابات المصرية القديمة والبابليّة هؤلاء الشعوب في سياق الحروب أو التجارة.
هجرة الكنعانيون
- يعتبر الكنعانيون الذين سموا بالإغريق نسبة للفينيقيين هم ٢ جماعة قامت بدوراً هامًا في تاريخ دول الشام عقب الآشوريين. حيث كانت هجرتهم منذ أوائل 3 الألف قبل الميلاد لدولة فلسطين في بداية هجرات الإنسان.
وذلك عندما سكن الكنعان دولة فلسطين صار فيها ٣ لغات أساسية وهي كما يلي:
- اللغة الكنعانية.
- اللغة الآرامية فهي تعتبر لغة السيد المسيح (عليه السلام).
- اللغة العربية.
- اسم دولة كنعان يعد من أقدم الأسماء المشهورة في دولة (فلسطين).
- قام سكان كنعان بإنشاء أغلب مدن دولة (فلسطين) وذلك قبل مجيء العبرانيين إليها وذلك منذ مئات الأعوام، فمن البلاد القديمة التي تم إنشاؤها في بلاد (أريحا)، وبلاد (نابلس)، وبلاد (بيسان)، وبلاد (عسقلان)، وبلاد (عكا)، وبلاد (حيفا)، وبلاد (الخليل)، وبلاد (أسدود)، وأيضًا بئر السبع وكذلك بيت لحم ومازالت دولة فلسطين تعرف باسم أرض (كنعان) حتّى سنة 1200 قبل الميلاد.
الديانة الكنعانية
كانت ديانة دولة كنعان تعمل على احترام مظاهر الكون وأيضًا الطبيعة على سبيل المثال باقي الأديان القديمة فمنها الآلهة التي يقومون بعبادتها:
- إله (الجو) ويعتبر الإله (الأب).
- آلهة (الأرض) وهي تعتبر من آلهة (الأم).
- كان الإله (إيل) معروف بأسماء صفات كثيرة لدى الكنعانيين حيث يدل ذلك على قيمته المبجلة عندهم، واطلقوا عليه (بعل لبنان) وعرف أيضًا بـ (شميم) يعني (سيد السموات).
- كما عرف أيضاً بـ (بعل حمون)، وأيضًا (بعل صافون)، أما (عشتروت) تعرف بـ( آلهة الحب) و(الإخصاب) وكذلك (الربيع) سميت باسم (تانيت) وكذلك (الآلهة الفينيقية) الهامة الأخرى.
وأيضًا الإله (أشمون) يعتبر من (إله الشفاء) وأيضًا الإله (رشف) فهو إله (الحرب) وكذلك (سيد الصواعق).
الأصول الكنعانية
تعتبر كنعان أصول سامية وذلك لأن :
- شعوب كنعان أقامت بجنوب دولة (سوريا)، وأيضًا في دولة (فلسطين) وعملوا على إحكام قبضتهم عليها وذلك بصورة تامة، فتسبب في معرفتها بـ (أرض كنعان) أو عرفت بـ (بلاد كنعان).
- كما اعتبرهم العلماء العرب بالعماليق، وأوضحت العديد من النظريات عن أصول الكنعانيين.
من هم العرب الكنعانيون؟
- الكنعانيون العرب كانوا موجودين في المنطقة منذ آلاف السنين قبل زمن سيدنا إبراهيم وحفيده يعقوب (إسرائيل). يعود تاريخ حضارة الكنعانيين إلى فترة قديمة جداً، إذ كانوا يسكنون في مناطق بلاد الشام، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا والأردن. وكانوا معروفين بتطوير ثقافة غنية ومتنوعة في مجالات مثل الزراعة، والتجارة، والفن، والعمارة، كما أسسوا العديد من المدن القديمة التي استمرت في الوجود عبر العصور.
- مدينة القدس (أورشليم): كما ذكرت، اسم المدينة يعود إلى إله كنعان "شليم"، الذي كان يُعتبر إله السلام في الديانة الكنعانية. ولذلك، يمكن تفسير اسم "أورشليم" (المدينة التي تُنسب إلى السلام) بناءً على هذا المفهوم. المدينة لها تاريخ طويل ومعقد، وكانت مركزًا دينيًا وثقافيًا للعديد من الشعوب والحضارات التي سكنت المنطقة على مر العصور.
- مدينة غزة: تُعد مدينة غزة من أقدم المدن في العالم، ويُعتقد أن عمرها يتجاوز 4000 سنة، مما يجعلها واحدة من أقدم المدن المستمرة في الوجود. كان لها دور مهم في التجارة والملاحة البحرية في العصور القديمة، وكان لها تأثير كبير في التاريخ القديم للمنطقة، قبل ظهور الديانات السماوية الكبرى.
هل الكنعانيون يهود؟
- فقًا للتقسيم الإثني الذي ورد في التوراة، يُنسب الكنعانيون إلى "حام بن نوح" في الإصحاحات الخاصة بسفر التكوين. هذا التصنيف كان له دلالات إثنية ودينية في التوراة، حيث كان من المعتاد في بعض الأحيان أن يُنسب الأعداء أو الشعوب التي كانت في خصومة مع بني إسرائيل إلى "حام"، وهو ابن من أبناء نوح الثلاثة. ومع ذلك، هناك اعتقاد بين بعض الباحثين أن هذا التصنيف لا يعكس الواقع الإثني أو الجغرافي بشكل دقيق.
- الباحثون المعاصرون يعتقدون أن الكنعانيين في الواقع ينتمون إلى "سام" وليس "حام"، بناءً على الأدلة اللغوية والأثرية التي تشير إلى أن الكنعانيين كانوا يتحدثون لغات سامية، وهي اللغة نفسها التي تحدث بها العبرانيون (اليهود). كما أن الكنعانيين كانوا جزءًا من الشعوب السامية التي سكنت منطقة الشرق الأدنى القديم، وهي المنطقة التي تشمل بلاد الشام والعراق وأجزاء من شمال إفريقيا.
- التفسير الذي يشير إلى أن اليهود أخرجوا الكنعانيين عمدًا من "نسل سام" ليمنحوهم البركة التي خص بها الله نسل "سام" هو أحد الافتراضات التي يتبناها بعض الباحثين، وهو يشير إلى البُعد الديني في التصنيف الإثني في التوراة.
- بذلك، قد يكون هذا التصنيف قد تم في سياق ديني وأيديولوجي، وليس بالضرورة أن يعكس الواقع الإثني والتاريخي للشعوب في تلك الفترة.
هل الكنعانيون هم الفلسطينيون؟
لا يعتبر الفلسطينيون هم الكنعانيون، وذلك بسبب الآتي:
الكنعانيون
- الكنعانيون كانوا شعوبًا قديمة سكنت منطقة كنعان، التي تشمل فلسطين، لبنان، سوريا، والأردن، منذ العصور القديمة جدًا، قبل حوالي 4000 سنة.
- كان الكنعانيون يتحدثون لغة سامية تُعرف بالكنعانية، وكانوا معروفين بحضارتهم الزراعية والتجارية، وأسسوا العديد من المدن والأنظمة السياسية مثل أريحا، صور، وصيدا.
- الكنعانيون كانوا متعددين في هوياتهم، وكانوا ينتمون إلى مجموعة كبيرة من الأقوام السامية التي سكنت المنطقة.
الفلسطينيون:
- الفلسطينيون هم مجموعة سكانية أصلية تاريخية معروفة بأنها سكنت فلسطين خلال العصور القديمة، ويُعتقد أنهم هاجروا إلى المنطقة حوالي القرن 12 قبل الميلاد، وهم ينتمون إلى الشعوب البحرية المعروفة باسم "الفِلِستيين".
- يُعتقد أن الفلِستيين كانوا من الشعوب الإيجية التي هاجرت إلى المنطقة من مناطق بحرية مثل جزيرة كريت واليونان. ومع مرور الوقت، اندمجوا في المجتمع المحلي في فلسطين.
بينما كان الكنعانيون قد استوطنوا المنطقة لفترة طويلة قبل قدوم الفلسطينيين، فإن الفلسطينيين كانوا جزءًا من السكان الذين عاشوا في المنطقة منذ فترة لاحقة، وكونوا واحدة من القبائل أو الشعوب التي كانت موجودة في المنطقة.
فمن أهم تلك النظريات:
● نظرية (خزعل الماجدي) :
- وهي تتشكل في أنّ شعب الكنعانيين انتقلوا إلى( شبه الجزيرة العربية) لكن تلك النظرية يُناقضها معرفة الكثير من البلاد الكنعانية القديمة.
- ومن المدن الكنعانية موجودة بـ (شبه الجزيرة العربية)، لكن أكبر علامة على هذا بلاد (أريحا) الكنعانية التي تعتبر من أقدم البلاد بالتاريخ.
● أما (سترابو فيرى) :
- تشير إلى أن أصل الكنعانيين يرجع إلى سواحل (الخليج العربي)، فهذا نتيجة لوجود تشابه بين أسماء بلاد هذه الأماكن القديمة وأسماء بلاد كنعان ببلاد الشام.
- فمن المرجح أن هذه البلاد الخليجية قديمة عن غيرها، لأن انتقل إليها الكنعانيين ثم بعد ذلك إلى دول الشام.
- ثم يصرح (ابن حيان) أنهم يعتبروا من منطقة (حران) كما ملوكهم معروفون باسم (النماردة).
أوضحت الأبحاث الحديثة أنّ (الكنعانيين) :
- يعتبروا أول الشعوب السامية لأنها استقرت ببلاد الشرق الأوسط وذلك بعد أن أتوا من دول أفريقيا من خلال مرورهم بدولة مصر وكان هذا عقب تدمير الحضارة (الغسولية) في دولة (فلسطين) قبل ٣٣٠٠ عام ق.م.
غزو المصريين لبلاد كنعان
غزت دولة مصر الكنعانيين:
- ذلك خلال القرن ١٤ ق.م وهذا كان أثناء حكم الأسرة المصرية ١٦، وثم تواصل ذلك الاستعمار حتى فترة ١٢ قرناً.
- يعتبر( وني) قائد المصريين وقتها، كما ذكروا أن جيشه بلغ عدة ألاف العشرات.
يرجع السبب وراء ذلك الغزو إلى :
- لزعزعة مصالح دولة مصر التجارية بمنطقة الشام كما كان أوائل هجمات المصريين سنة 1468 ميلاديًا وذلك بمعركة (مجدو) حيث انتصر المصريين فيها كما كان من قواد المعركة تحتمس ٣.
- تعتبر معركة (مجدو) من أوائل حملات (تحتمس الحربية).
- وكان عدد الجيش الذي حارب المصريين ثلاثمائة وخمسون دويلة كنعانية.
- كما كان أمير (الحلف) حيث جمعه أمير (قادش) المشهور بلقب (علي العاصي)، واستلم جيش كنعان بعد حصارهم في مدينة (مجدو) لفترة ٧ أشهر.
الطقوس الدينية عند الكنعانيين
الاغتسال والنظافة:
- كانت عمليات الاغتسال عند الكنعانيين تقوم على أساس ٤ أشياء هي كما يلي:
- الماء حيث كانت ديانتهم تقوم على أساس وجوب الاغتسال كل يوم، علاوة على ذلك وجوب الاغتسال عقب الحرب.
- الزيت حيث كان الملوك يستخدمونه في أغلب الأوقات، حيث قوم الملك بالاغتيال قبل أن يتسلم الحكم.
- النار التي تعتبر أحد وسائل النظافة العظيمة عندهم، كما استخدمت لتطهير الذبائح وأيضًا الصلاة.
دقات الطبول:
- يعتبر من الطقوس التطهيرية المستعملة في طرد الروح الشريرة.
الأعياد:
من الأعياد التي يحتفل بها أهل كنعان هي كما يلي:
- أعياد الأدونيات.
- عيد الهريس
- أعياد الرشف.
- أعياد بأشمون.
أرض كنعان
أرض الكنعانيون يعتبر مصطلح قديم يدل الآن على:
- دولة (فلسطين) ودولة (لبنان) ودولة (الأردن) ودولة (سوريا).
- أرض كنعان يعد من الأسماء الفلسطينية وذلك قبل مجيء شعب العبرانيين إليها وذلك بقيادة (إبراهيم) سنة 1790 ق.م، سميت (كنعان ) من عبارة (كينا) هو (kinahu)، تعني موقع إتقان أهل تقنية فلون بشرتهم اللون الأرجواني.
الشعوب التي استقرت في أرض كنعان :
- يرجع العصر الحجري إلى تاريخ ( الاستيطان البشري ) بأرض كنعان للعصور الحجرية القديمة.
- فكشفت الكثير من الحفريّات كما وجدت آثار لبعض التجمّعات السكنية، وأيضًا أسلوب الحياة الزراعية الموجود في (أريحا) ترجع إلى حوالي ثمانية آلاف عام ق. م.
العصر الحجري الحديث والكنعانيين
شهدت العصور الحجرية الحديثة أثناء المدة ما بين أربعة آلاف إلى سبعة آلاف عام ق. م انتشاراً كبيرًا للكنعانيين ذلك بالقرى وأيضًا المدن, اتسمت هذه المدة التالية الواقعة بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف عام ق.م بالأتي:
- استعمال الكنعانيين عناصر النحاس وأيضًا الفخار وكذلك الخزف .
- منازلهم مصنوعة من بعض الحجارة ليست المصقولة بالإضافة إلى الجدران الطينية وأيضًا الخزف والفخار.
بماذا اشتهر الكنعانيون؟
اشتهر الكنعانيون بعدة جوانب ثقافية وتجارية وفنية، وكان لهم تأثير كبير في تاريخ المنطقة، ومن أبرز ما اشتهروا به:
- الزراعة والتجارة: كان الكنعانيون من الشعوب المتميزة في الزراعة، حيث كانوا يزرعون محاصيل متنوعة مثل القمح، والشعير، والعنب، والزيتون. كما اشتهروا بتجارة المنتجات الزراعية مثل النبيذ والزيت. كانت مدنهم التجارية مركزًا هامًا على طريق التجارة بين مصر وبلاد ما بين النهرين.
- الكتابة الأبجدية: كان الكنعانيون من أول من استخدم الأبجدية المكونة من حروف، وهي واحدة من أقدم نظم الكتابة في التاريخ. يعتبر هذا الابتكار في الكتابة خطوة مهمة في تطور الأنظمة الكتابية التي اعتمدتها العديد من الحضارات فيما بعد، بما في ذلك الأبجدية العبرية والعربية.
- الفن والعمارة: اشتهر الكنعانيون بتطوير فنون العمارة والبناء، وكانوا يبنون مدنًا محصنة بالأسوار، بما في ذلك المدن الشهيرة مثل "أريحا" و"صور" و"صيدا". كما كان لهم تأثير في الفنون مثل النحت وصناعة الفخار.
- الديانة الكنعانية: كانت الديانة الكنعانية متقدمة ومعقدة، وكانوا يعبدون العديد من الآلهة والأرواح، ومن أشهر آلهتهم "إيل" و"بعل" و"عشتار". وكانت العبادة تشمل طقوسًا دينية وأعيادًا، وقد أثر هذا الدين في الثقافات المحيطة.
- المهارات البحرية: اشتهر الكنعانيون أيضًا بإتقانهم للملاحة البحرية، خاصة الفينيقيين الذين كانوا جزءًا من الكنعانيين. كانوا من أفضل الملاحين في العصور القديمة، وفتحوا طرقًا تجارية بحرية عبر البحر الأبيض المتوسط، و أسسوا مستعمرات تجارية مثل "قرطاج" في شمال أفريقيا.
- التأثير الثقافي: من خلال تجارتهم وتفاعلاتهم مع الحضارات الأخرى، ترك الكنعانيون تأثيرًا كبيرًا على المنطقة من حيث الفنون، والديانات، والعادات، وكانت لديهم تأثيرات ثقافية على الشعوب المجاورة مثل المصريين، والفينيقيين، والعبرانيين.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9238