بحث عن الفن التشكيلي: تعريفه وأنواعه وأهميته ومجالاته ومدارسه
بحث عن الفن التشكيلي
- عند دراسة الفن التشكيلي سنجد أن الفن التشكيلي من أشهر الفنون، ويسمى الشخص الذي يقوم بهذا الفن بالفنان التشكيلي.
- ويتميز بأنه يكون فنانًا وباحثًا في وقت واحد، وتشمل قائمة أنواع الفن التشكيلي وأهم مجالاته التي قد وجدت في أثناء عملية البحث عنه لأن تعددت أنواعه بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
تعريف الفن التشكيلي
- الفن التشكيلي هو نوع من أنواع الفنون الإبداعية الذي يهتم فيه الفنان في التعبير عن الأفكار والمشاعر والتجارب البشرية من خلال استخدام العناصر البصرية مثل الخطوط والأشكال والألوان والمساحة والقوام، وكذلك السمعية والحركية.
- ويعتمد هذا الفن مجموعة واسعة من التقنيات بما في ذلك الرسم والنحت والطباعة والفنون الجرافيكية والفنون الرقمية وغيرها. يهدف الفن التشكيلي إلى إثارة الانطباعات والتأمل والتفاعل مع المشاهد من خلال الإبداع والتعبير الشخصي للفنان.
أنواع الفنون التشكيلية
الإنتاج في الفن التشكيلي، يشير مصطلح "الإنتاج" إلى الأعمال الفنية التي تخلقها الفنانين باستخدام مختلف التقنيات والوسائل الفنية. تتنوع أشكال الإنتاج الفني التشكيلي في هذا المجال وتشمل:
أولا: الرسم
- يُعد الرسم أحد أنواع الفن التشكيلي، حيث يعبر الفنان عن كل ما يدور في ذهنه من موضوعات متنوعة ومشاعر مختلفة تتغلغل بروحه.
- أو ما يحدث في المحيط الذي حوله من خلال الخطوط والألوان والأشكال العديدة المختلفة.
- كما يمكن للفنان التعبير عما يعيشه بداخله من خلال الرسم وأيضا يستطع عبر الرسم أن يستخدم الفنان الشمع والرصاص وأقلام الألوان المختلفة وغيرها.
ثانيا: النحت
النحت من أحلى الفنون التشكيلية، حيث يستطيع فيها الفنان أن يصيغ أي شكل من أشكال المواد الخام غير الجاهزة مثل الطين أو الخشب أو الحجر. كما أن هناك عدة أنواع من النحت المختلفة موضحة كالآتي:
النحت البارز:
- وهو النحت الذي يرسم على سطح متساو، ويتم إنتاجه على شكل، ويكون هذا الشكل بارزاً، ومن هنا سمي النحت البارز، والنحت الغائر.
- وهذا النحت يكون على سطح متساو أيضًا، ويكون الشكل فيه غائرًا ومن هنا سمي النحت الغائر.
- أما النحت ثلاثي الأبعاد: وفي هذا النحت يمكن مشاهدة التماثيل فيه من الجوانب كلهم، وفي هذا النحت المسمى بثلاثي الأبعاد يمكن أيضًا أن يسمى النحت الميداني.
ثالثًا: الطباعة
- أما عن فن الطباعة، فيستطيع الفنان من خلاله أن ينسخ نسخاً كثيرة للشكل الواحد، ويمكن أن يتم عمل هذه النسخ عبر الحفر وذلك. إما على المعدن، أو على الخشب، وذلك على الحجر الليثوجراف أو باستخدام آلات الضغط.
رابعا: الفن الجداري
- يتمثل هذا النوع من الفن في ثلاثة أشياء المحفورة أو المرسومة أو المرزابيك والتي تسمى بالفسيفساء، وفيه يجمع الفنان قطعاً، ثم يصنع منهم لوحة فنية، وتكون هذه اللوحة بها ألوان جميلة ومعبرة.
خامسًا: التصوير الفوتوغرافي
- التصوير الفوتوغرافي واحد من الفن التشكيلي، فالأمر لا يتوقف على التقاط صورة بالكاميرا، ولكن التصوير فن ويتطلب معرفة كيفية توظيف الضوء واختيار العدسة المناسبة واختيار الجهة المناسبة، وأمور أخرى تتطلب موهبة فنان محترف.
سادسًا: الفنون الرقمية
- الفن يصبح فنًا في كافة الأحوال سواء على الورق أو على الحاسوب، فمن أشكال الفن التشكيلي هو الاعتماد على الكمبيوتر وبرامج التصميم والرسم في إنتاج أعمال فنية مميزة ومبتكرة وتتواكب مع تكنولوجيا العصر.
مجالات الفن التشكيلي
عند النظر في الفن التشكيلي سنجد أن الفنان التشكيلي لديه وعي بالخامات الفنية، وصنفت هذه الخامات إلى مجالات فنية. وقد تعددت الاستخدامات الفنية فيها بشكل كبير، إلى أن صارت مجالات تشكيلية، لذلك اتخذت هذه المجالات طرقاً وقوانين وأساليب مختلفة. كما في التصوير التشكيلي والرسم:
- وهما من مجالات الفن التشكيلي، ويعبر فيهم الفرد بقوة عن طريق هذين المجالين بسهولة كبيرة وبسرعة مثلما يرغب.
- ويتغلب الرسم التشكيلي على التصوير التشكيلي؛ لأن يستطيع الإنسان أن يعبر أكثر عما داخله عبر الرسم التشكيلي وعن الأحداث المحيطة به بطريقة سلسلة أكثر وأفضل من التصوير.
- كما يمكن للفنان أن يستخدم في الرسم الأدوات ببساطة الذي يمكن أن تتوافر في أي مكان.
- على عكس التصوير التشكيلي؛ لأنه يحتاج إلى مهارات وظروف خاصة.
- كما أن الرسم له العديد من الأدوات التي يمكن أن تستخدم بالإضافة إلى أنه يؤدي دورا هاما في مجالات الفن التشكيلي.
أهمية الفن التشكيلي ومميزاته
الفن التشكيلي له أهمية كبيرة في المجتمع، ويشمل ما يلي:
- يساهم الفن التشكيلي في إطلاق العنان للفنان ومساعدته عن التخيل وابتكار أفكار جديدة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والتجارب البشرية.
- يساهم الفن التشكيلي على تحفيز الإبداع والتفكير النقدي.
- الفن التشكيلي هو وسيلة تعبيرية تأملية للطبيعة والواقع الذي يحيا فيه الفنان.
- يحمل الفنون التشكيلية قيم ومعاني تاريخية وثقافية ويساهم في نقلها والحفاظ على التراث.
- تسليط الضوء على قضايا مهمة في المجتمع والتعبير عنها بالفن التشكيلي.
مدارس الفن التشكيلي مع الصور
بعض مدارس الفن التشكيلي قد خصصت لتصنيف ودراسة محددة للمدارس التي تنتمي إلى هذا الفن، ومن بينها، المدرسة الواقعية وفي هذه المدرسة يتم تحويل الواقع الموجود وترجمته إلى صورة فنية طبقًا للأصل من الواقع المحيط، فيستمتع من يشاهدها كأنها صورة فوتوغرافية. حيث يلتقط الفنان التفاصيل بعينه، ثم يسجلها ويبرز جميعها، وتشعر بالصورة وكأنها حقيقية بسبب إضافة الفنان بإدخال عواطفه.
ومن أشهر مدارس الفن التشكيلي مع الصور الآتي:
1. المدرسة الواقعية
- فعندما ظهرت المدرسة الواقعية تأثر معظم أعمال الفنانين، وجسدوا صور الأشخاص المشهورين سياسيًا ودينيًا واجتماعيا، ونجد جميع أعمالهم تنتشر على الشكل الكلاسيكي مثل ظهور البورتريه الصامت.
2. المدرسة الانطباعية
- المدرسة الانطباعية في هذه المدرسة يعتمد الفنان على المشاهد الحسية والطبيعة، وبذلك كان يضيف الفنان على المنظر الطبيعي أحاسيسه التي استوحاها من المشاهد الحسية بداخله.
- وقد تميزت هذه اللوحات أن تبرز العناصر الطبيعية كالنور والظل بشكل أكبر، المدرسة الانطباعية الجديدة بحث الفنانين في هذه المدرسة عن الأصالة والعمق بشكل أكبر، فكان فنانون هذه المدرسة لا يرضون عن الانطباعية القديمة.
- فأصبحت رسوماتهم في الطبيعة، وكانت أعمالهم تتسم بالكثير من التناسق. كما أن ألوانهم كانت شديدة، ومن هنا أصبحت أعمالهم على القماش، والقماش كان أول مرة يستخدم في الرسم، وهذه المدرسة تعتبر دمج بين مدرستين الواقعية والانطباعية، ولكن بأسلوب حديث.
3. المدرسة الرمزية
- أما عن المدرسة الرمزية يمكن أن نتعرف من خلال اسمها أنها تعتمد على الترميز، كما أنها تتخلى عن التصوير طبق الأصل وذلك للطبيعة، ومن خلال الرسم، ومن خلال الألوان كان الترميز حينها واضحاً.
4. المدرسة التعبيرية
- المدرسة التعبيرية تعتمد هذه المدرسة فقط على انطباع الفنان عن المشهد الذي أمامه أكثر من أن يصوره بدقة.
- وفي هذه المدرسة اعتمد الفنان على فكرة عدم تقييده بأن ينقل الصورة بأمانة، وقد ظهرت هذه المدرسة مع بداية القرن العشرين.
5. المدرسة الدادائية
- المدرسة الدادائية هذه المدرسة كان هدفها أن تقوم بوصف كل ما هو مهم في الحياة، وذلك حتى تظهر أهمية هذا الشيء.
- وتقوم بشرح هذا الشيء، وتعظمه حيث حينها يبدو كأنه شيء في غاية الأهمية، ومن أمثلة التصوير أرصفة ملوثة أو تصوير سلة مهملات، فكان الهدف كله من الرسم هو إظهار الأهمية فقط.
6. المدرسة السريالية
- المدرسة السريالية كانت هذه المدرسة تعتمد على ما تم استرجاعه من خلال الذاكرة، وكانت لا تعتمد على طريقة النقل.
- وقد اعتمدت هذه المدرسة أيضًا على تجسيد الأحلام والأفكار. المدرسة التجريدية وفي هذه المدرسة يعتمد الفنان على أن يقوم بتجريد الطبيعة، وذلك للحقائق الموجودة بالفعل، ويقوم فيها الفنان بإعادة بثها عن حقيقتها وذلك بطريقة مختلفة.
- وكان يعتمد الفنان على رؤيته التي تخضع لألوانه وخياله، وعلى الحركة أيضًا، وكانت هذه أهم مدارس الفن التشكيلي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8754