كتابة :
آخر تحديث: 03/04/2022

بحث عن كوكب المشتري لعرض خصائصه وبنيته

كوكب المشتري يعد أكبر الكواكب بالمجموعة الشمسية، حيث أن حجمه يعتبر أكبر من حجم كافة الكواكب المُجتمعة من حوله، كما أن قطر كوكب المشترى عند منطقة خط الاستواء الخاصة بالكوكب حوالي 143 ألف كيلو متر، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن بحث عن كوكب المشتري.
بحث عن كوكب المشتري لعرض خصائصه وبنيته

بحث عن كوكب المشتري

كوكب المُشتري يدور حول الشمس في أطول فترة زمنية، حيث إن الدورة الواحدة لكوكب المُشتري وهو يدور حول الشمس وتستغرق حوالي 12 سنة أرضية حتى إتمامها بشكل كامل، ويطلق على كوكب المشتري اسم جوبيتر، وذلك تيُمنًا بملك الآلهة الذي ذكر في الأساطير الرومانية القديمة.

ويملك كوكب المُشتري الكثير من الحلقات التي تُحيط به، كذلك يحتوي مدار كوكب المشترى إلى حوالي 79 قمرًا يتبع له، ويدور كوكب المُشتري حول نفسه في سرعة مُضاعفة لتلك السرعة التي يدور بها كوكب الأرض تقريبًا، حيث يتمكن كوكب المشترى من إتمام دورة واحدة وهو يدور حول نفسه كل عشر ساعات تقريبًا.

كذلك يعد كوكب المُشتري واحد من أكثر الأجرام السماوية الساطعة في الفضاء الخارجي، ويسبقه من بعده فيرجع السطوع داخل الفضاء قمر الأرض وكذلك قمر كوكب الزهرة وفي أحيان كثيرة يتسابق معهم في السطوع قمر كوكب المريخ، ويعد كوكب المشترى أقرب في التكوين الخاص به من النجوم أكثر من الكواكب، حيث أنه في حالة كان حجمه أكبر مما هو عليه في الحجم الحالي بحوالي 80 ضعف، ففي تلك الحالة سوف يعد أحد النجوم وليس أحد الكواكب.

مدار ودوران كوكب المشتري

إن كوكب المُشتري يقوم بفترة بدورانه لمرة حول مدار الشمس كل 4,333 يوم، وذلك بمعدل الأيام الأرضية، وهو الأمر الذي يعادل تقريباً 12 عامًا أرضيًا، ويعد هذا الدوران بصورة مستقيمة تقريبًا، فخط الاستواء الخاص بهذا الكوكب يميل فقط بحوالي ثلاث درجات عن الشمس.

كما يدور المُشتري حول نفسه بأحد السرعات الكبيرة والفائقة جداً وتلك السرعة تصل إلى كرة واحدة بمعدل كل عشر ساعات، وذلك نظرًا لتلك السرعة العالية في دوران كوكب المشترى حول نفسه، فإن يصل اليوم الواحد على سطح كوكب المشترى إلى كونه أقصر الأيام بالنسبة لجميع كواكب المجموعة الشمسية بأكملها.

بنية كوكب المشتري

عند إجراء بحث عن كوكب المشترى لا بد لنا الحديث عن بنية كوكب المشترى، فبداية الغلاف الجوي الخاص بكوكب المشتري تبلغ درجات الحرارة به إلى أعلى المستويات، وهي مُرتفعة جدًا، وخاصة في المنطقة التي تقع بالقرب من مركز الكوكب، فمثلاً تصل درجة الحرارة إلى حوالي 24 ألف درجة مئوية، وهو ذلك الأمر الذي يجعل درجة حرارة كوكب المشترى تزيد عن درجة حرارة الشمس، ولكن على الرغم من درجة الحرارة العالية، فإنها تنخفض بشكل كبير جدًا في منطقة الغيوم التي تحيط بالكوكب، وعلى إثرها تصل درجة الحرارة على سطح الكوكب إلى حوالي 145 درجة مئوية تحت الصفر.

كذلك يُحيط بكوكب المُشتري أحد المجالات المغناطيسية الذي يتميز بأنه ذات قوة هائلة جدًا، وتلك القوة حوالي 20 ألف ضعف قوة المجال المغناطيسي الذي يوجد على سطح كوكب الأرض، وهذا المجال المغناطيسي ينشأ بسبب التيارات الكهربائية التي تنتج بسبب الدوران بشكل سريع لكوكب للمُشتري، ويشمل هذا المجال المغناطيسي أحد الحزم الكبيرة الممتلئة بالكثير من الجسيمات المشحونة وكذلك الإشعاعات التي تتكون من الأيونات والإلكترونات، كذلك يوجد به أقمار خاصة بكوكب المشتري والحلقات الخاصة به والتي تدخل أيضًا ضمن ذلك المجال المغناطيسي القوي الخاص بالكوكب.

كما يتكون الغلاف الجوي الخاص بكوكب المُشتري من الكثير من الطبقات المُختلفة والمتنوعة التي تتميز بأجزائه العليا ذات الكثافة، وكذلك الارتفاع في درجات حرارة الكوكب.

ويشمل الغلاف الجوي الخاص بهذا الكوكب بصورة أساسية إلى مادة الهيدروجين الذي يتشكل بصورة جزئية وكذلك الهيليوم الجزيئي، هذا وبالإضافة إلى الكثير من العناصر الكيميائية المختلفة الأخرى والتي توجد بكميات صغيرة مثل الميثان والماء وثاني أكسيد الكربون.

بالإضافة إلى الهيليوم السائل، وهو يوجد داخل الطبقات الداخلية في الغلاف الجوي الخاص بكوكب المشترى، وعند التنقل إلى تلك الطبقات الداخلية الخاصة بذلك الغلاف الجوي لكوكب المُشتري، فلاحظ علماء الفضاء وجود عنصر الهيدروجين بشكل معدني، ولهذا يصبح موصلًا لذلك التيار الكهربائي داخل تلك الطبقات، كذلك يتميز الغلاف الجوي لكوكب المشترى بأنه يحتوي على ثلاثة طبقات من الغيوم، وهي التي تتكون من هيدروكلوريد الأمونيوم، وكذلك جليد الأمونيا، وبعض المزيج من الماء والجليد، وكان قد اكتشف علماء الفضاء عند إجراء بحث عن كوكب المشترى وجود تلك المواد بكميات أقل كثيراً من تلك المتوقع أن توجد بها على سطح الكوكب.

المناطق والأحزمة على كوكب المشترى

يمكننا التعرف عليها من خلال الآتي:

  • يتميز كوكب المشترى بأنه يتكون بشكلٍ عام من الغيوم والتي لاحظ العلماء أنها تتكون بشكل مرئي من عبارة عمن غاز الأمونيا وكذلك يوجد بخار الماء داخل أعماقها الداخلية.
  • وفي بعض الأحيان قد يكون هذا البخار بشكل ظاهر داخل تلك الغيوم، وذلك من خلال بعض النقاط الظاهرة في تلك الغيوم.
  • كما أن تلك الغيوم تتوزع وتتشكل داخل كوكب المُشتري في جزئين أساسين وهي عبارة عن تلك الطبقات التي تظهر على سطح الكوكب باللون الأبيض، أما تلك الأحزمة التي تظهر على سطح الكوكب، وهي عبارة عن تلك الطبقات المُعتمة أو القاتمة في لونها، وتتكون تلك المناطق.
  • وكذلك الحزم الخاصة بكوكب المشترى بسبب الدوران السريع الخاص بالكوكب، حيث أن ذلك الدوران سوف يؤدي إلى حدوث ونشأة بعض من التيارات القوية وهي عبارة عن الرياح الدائمة التي تهب دوماً أما باتجاه الشرق أو باتجاه الغرب على سطح الكوكب، وهذه الرياح تكون ذات قوة عالية عند الحد الذي يفصل بين تلك الأحزمة والمناطق على الكوكب.
  • كما أن هناك الكثير من الأعاصير التي تتحرك في تلك المناطق والأحزمة، وذلك باتجاه مُتعاكس، كما أن هناك بعض الأعاصير في بعض مناطق الكوكب تدور في أحد الاتجاهات المعاكسة لاتجاه عقارب الساعة.
  • وذلك يحدث داخل نصف الكرة الجنوبي، وكذلك تدور تلك الأعاصير في اتجاه عقارب الساعة عند نصف الكرة الشمالي لكوكب المشترى، كذلك تدور أعاصير المناطق داخل الكوكب بعكس حركة الأعاصير الخاصة بالأحزمة.

البقعة الحمراء على كوكب المشتري

تلك البقعة الحمراء العملاقة التي تظهر على سطح الكوكب تعتبر أحد أكثر الظواهر التي يتميز بها كوكب المُشتري عن غيره من الكواكب الأخرى، كما تُعرف تلك البقعة الحمراء بأنها هي عبارة عن أحد العواصف العملاقة التي قد تم ملاحظتها منذ ما يزيد عن ثلاثة قرون من الزمان، منا تبلغ تلك البقعة الحمراء التي توجد على سطح الكوكب من الحجم أكثر من حجم كوكب الأرض بحوالي 3 أضعاف، ومنذ بداية ملاحظة تلك البقعة الحمراء وما زالت العواصف التي قد تسبب في حدوث تلك البقعة مستمرة حتى الآن دون أي توقف.

في الختام وبعد أن استعرضنا معكم متابعينا الكرام بحث عن كوكب المشترى يمكننا القول أن لكوكب المُشتري أهمية كبرى في المحافظة على كوكب الأرض، حيث ساهم كوكب المشترى في حماية كوكب الأرض من تلك الأجرام السماوية التي في بعض الأحيان قد تضرب الأرضية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ