آخر تحديث: 29/11/2021
أهم تدريبات لعلاج العصبية الزائدة عند الأطفال
تدريبات لعلاج العصبية الزائدة عند الأطفال، تعتبر من الأمور التي يسعى لمعرفتها معظم الأشخاص في هذا الزمان، فمن الأمور المدهشة حقا أن العلماء أكدوا أن الطفل من النادر أن يشعر بحالة الغضب، ولكنه فقط قد يستخدم البكاء حتى يعبر عن الألم أو الجوع أو حالة الضيق.
ونختص في هذا الأمر الأطفال الرضع حيث أنهم ليس لديهم وسيلة تجعلهم يعبرون عن ما في داخلهم إلا عن طريق البكاء، فالغضب عند الأطفال يبدأ في الظهور والتزايد في الفترة العمرية ما بين 18 و24 شهر، لهذا سنتطرق في السطور القادمة تدريبات يمكن تنفيذها حتى نستطيع أن نسيطر على العصبية عند الأطفال، إليكم التفاصيل.
كيف تحدث العصبية عند الطفل؟
في واقع الأمر قد يكون هناك سبب في عصبية الطفل، ومن أهم هذه الأسباب هي:
- رؤية الطفل لهذا التصرف سواء من طفل آخر أو من أحد الوالدين، فهذا الأمر نعرفه في العلوم النفسية بما يسمى Mirror Neuron وهي عبارة عن أعصاب توجد بداخل المخ، تجعل الإنسان مؤهل بأن يتعلم عن طريق المحاكاة والتقليد، وبالتالي نشعر بحالة من التعاطف مع بعضنا البعض.
- وقد يكون السبب وراء هذا الأمر هي العصبية الزائدة عند أحد الأبوين فالأطفال هنا هي عبارة عن نموذج مصغر لذلك تسمى مرآة الأبوين.
- ومن المعروف أيضا أن البيئة التي يعيش فيها الأطفال تعكس عليهم العديد من الأمر التي تؤثر على شخصيتهم سواء بالسلب أو بالإيجابي، لهذا صدقت المقولة التي تخبرنا أن من شابه أباه.
- لأن هذه المقولة صادقة بالفعل، فعندما يريد أحد الأباء من طفلهم القيام بسلوك معين، فقط عليهم أن يقوموا بتنفيذ هذا الفعل أمام الطفل مرات عديدة، وبعدها سيلاحظ الطفل هذا الفعل ويكرره.
- فقد أثبت العلماء النفسيين بشكل علمي أن العوامل الوراثية التي تتشكل منها شخصية الطفل لا تتعدي نسبة 25% بينما النسبة الأكبر وهي 75% منها تتشكل بسبب البيئة المحيطة والتجارب الحيايتة التي يعيش فيها الطفل، وهذا الأمر يختلف من طفل لآخر.
- لهذا نتسأل لماذا ينفذ الطفل السلوك العصبي؟ وهل إذا تصرف الأهل بحالة التعاطف تجاه عصبية الطفل صحيح؟ وكيف نحد من هذه العصبية؟ جميعها تساؤلات سنجيب عنها في السطور القادمة.
مظاهر العصبية في الأطفال
من أهم العلامات والمظاهر التي توضح ابعصبية عند الأطفال ما يلي:
- العدوان الجسدي: قد يقوم الطفل بإيذاء جسم شخص آخر سواء بالضرب أو العض أو الرفس أو الدفع الشديد أو باستخدام أي أداة حادة.
- العدوان اللفظي: هنا يقوم الطفل باستخدام الألفاظ المهينة والصراخ والتهديد والوعيد حتى يخيف الآخرين.
- التخريب: مثلا يقوم الطفل بتكسير وبعثرة الأشياء، أو يسكب الماء أو الطعام، أو يقوم بإيذاء الحيوانات الأليفة أو حتى بإيذاء نفسه من خلال ضرب رأسه في الأرض.
أسباب عصبية الأطفال
أما عن الأسباب التي تؤدي إلى تحويل الطفل لشخص عصبي ما يلي:
1. الأسباب النفسية:
- تعد من بين الأسباب التي تحدث عندما يشعر الطفل بالاضطهاد الدائم ممن حوله، أو بسبب شعوره أيضا بالإهمال، فعندما يفقد الطفل الحنان والألفة تظهر العصبية سريعا.
2. الأسباب التربوية:
- هذه الأسباب قد تظهر بسبب تمييز الأهل لطفل عن آخر، أو بسبب حرمانه من أن يشارك برأيه، أو بسبب عصبية أحد الآباء، لذلك فالأطفال هنا كالإسفنج يبدأوا في امتصاص كل السلوكيات التي تنفذ أمامهم ويفعلوها.
- وقد تظهر بسبب تدليل الطفل بشكل كبير، أو بسبب أن الطفل يشعر بأنه مصدر قلق داخل العائلة، وبالتالي يتأثر الطفل عن طريق كبت مشاعره ومنعه من البكاء ولكن مع الوقت تكثر التراكمات وتخرج على هيئة عصبية.
3. الأسباب الطبية:
- قد تكون العصبية هنا تظهر بسبب مرضي ما منها؛ إصابة الطفل بالتهاب الجيوب الأنفية واللوز أو بسبب تعرضه لنقص فيتامين د في الأشهر الأولي من الحمل، أو بسبب معانته من مرض الصرع، والإمساك المزمن ايضا سبب، حدوث اضطراب السلوك وفرط الحركة، حدوث مشاكل في الإدراك ومنها التوحد.
- وتعتبر صعوبة النطق ومشاكل التخاطب من بين الأسباب التي تجعل الجميع تستهزء بالطفل، وحالات الاكتئاب عند المراهقين كل هذه أمور تتسبب في العصبية.
تدريبات لعلاج العصبية عند الطفل
من أهم التدريبات التي يمكن تطبيقها للطفل لعلاج العصبية ما يلي:
الانتباه الإيجابي
- قد نجد أن الآباء والأمهات يلاحظون بشكل كبير سلوك الطفل السيئ، لكن يجب أن ننتبه أكثر وقت السلوك الجيد فهو الأهم، وحينها سنجعل الطفل يشعر بأهميته.
- وبالتالي سيفعل السلوك الجيد حتي يصبح محور اهتمام عند الجميع، لذلك يجب أن نعطي للطفل 15 دقيقة من الاهتمام الإيجابي يوميا لحل المشاكل السلوكية.
تجاهل بعض السلوكيات
- دائما ما يشعر الطفل أنه مراقب بعيون الآباء، وهنا يصبح أكثر توترا وعصبية، لهذا يجب أن نترك بعض الحرية للأطفال في بعض التصرفات، حتى نبدأ سويا في تكوين شخصية الطفل بشكل إيجابي فمن حقهم أن يخطؤا وبعدها يتم تصليح هذه الأخطاء بأنفسهم حتى نقوي لديهم الاعتماد على الذات.
- لذلك يجب أن يتجاهل الآباء بعض السلوكيات الصغيرة غير الجيدة حتى يبني جدار من الثقة بينه وبين طفله.
السماح لحدوث النتائج الطبيعية
- نجد أمور بسيطة قد يرغب فيها الطفل بتنفيذها، وفي واقع الأمر لا تشكل خطر عليه، ولكن قد لا يستطيع الآباء من إقناع أطفالهم بمساوئ هذا الأمر، لهذا فيجب أن يترك الآباء فرصة لأطفالهم بأن يفعلها، فالعواقب الطبيعية تعتبر أكثر منطقية في هذه الحالة بدلا من أن يحاول الآباء إقناع الطفل بأن يتخذ الخيار الأفضل.
الأوامر الواضحة
- في العديد من الأوقات قد لا يستطيع الطفل إنجاز مهمة معينة أو أنه لا ينفذ أمر معين، لهذا تحدث المشكلة والسبب يرجع لعدم فهم الطفل ما هو المطلوب منه، وبالأخص إذا كان الأمر مركب من عدة اشياء، لهذا يجب على الآباء أن يصدر الأمر بشكل صريح ومحدد، حتى لا يشعر الطفل بحالة من العجز، وبالتالي يرفض تنفيذ هذا الأمر.
الدفء الأسري والأحضان
- من المعروف أن البيوت المستقرة تؤثر بشكل إيحابي على تنظيم ونمو مشاعر الأطفال بشكل ملحوظ، أما البيوت غير المستقرة قد يتعرض فيها الأطفال لحالة من القسوة والعنف، وبالأخص البلاد التي بها العديد من الحروب.
- ومع كل هذا نجد فروق فردية تختلف من طفل وآخر، وذلك بسبب الاهتمام والدفء الأسري بجانب الأحضان التي يجب أن تكون من الروتين اليومي عند أي طفل.
تمارين التنفس
- من الجدير بالذكر أن على كل الآباء أن يذكروا لأطفالهم أن مراكز التفكير وأخذ القرار متواجد في المخ، كما علينا اخبارهم أن العصبية تعمل على توقف عمل المخ، لهذا يجب على الشخص الغاضب أن يتنفس بعمق بأخذ شهيق عميق، ثم حبس هذا الشهيق ونعد للرقم 5، ومن ثم نخرج هذا النفس على ثلاث عدات.
- فبالتالي هذا الأمر يجعل المخ يعود لنشاطه وتركيزه ويستطيع أن يتخذ القرارت بشكل جيد بدون أن يندم.
أخيرا... تعرفنا اليوم في هذه المقالة على تدريبات لعلاج العصبية الزائدة عند الأطفال، ولكي نستطيع أن نحد من عصبية الطفل فعلينا أن نعتمد على منظومة متكاملة سواء من ناحية الأفعال والتصرفات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وبالتالي إذا تم الاهتمام بهذه المنظومة فسوف نستطيع أن نبني طفل سليم صحيا ونفسيا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13236
تم النسخ
لم يتم النسخ