كتابة : نور حامد
آخر تحديث: 09/11/2022

تعرف على أنواع الصناعات التحويلية وأهميتها في ازدهار الاقتصاد

تعد أنواع الصناعات التحويلية من أهم المجالات في عالم التصنيع، إذ يتم من خلالها تلبية الاحتياجات المتزايدة من السلع والمنتجات المختلفة في كل مكان في العالم. وقد تطور الصناعات التحويلية، منذ قيام الثورة الصناعية واندلاعها في المملكة البريطانية، وتحديدًا في القرن الماضي لنتابع تطورها وتشمل عدة مجالات حتى يومنا هذا.لذلك سنتحدث في هذا المقال عبر مفاهيم، عن أنواع الصناعات التحويلية، وسنلقي نظرة أقرب على أهميتها والفرق بين عمليتي التصنيع والمعالجة.
تعرف على أنواع الصناعات التحويلية وأهميتها في ازدهار  الاقتصاد

ما هي الصناعات التحويلية؟

تعرف عملية التصنيع بأنها سلسلة من العمليات، التي تتطلب اليد العاملة والأجهزة والمعدات والتجهيزات، إلى جانب المواد الخام التي يتم تحويلها إلى سلع كاملة تفيد المستهلكين في كل مكان في العالم وفي شتى المجالات.

  • تبدأ عملية التصنيع عادةً في اختيار تصميم المنتج الذي تتطلع الشركة إلى إصداره في الأسواق، ومن ثم تحديد المواد اللازمة لإنتاجه. كما تجرى عمليات التعديل أثناء مراحل التصنيع المختلفة، حتى نصل إلى المنتج النهائي. وعليه لا يمكن أن ينفصل هذا المجال، عن الهندسة الصناعية والعمليات المختلفة التابعة لها.
  • يمكن أن تكون عمليات التصنيع بسيطة للغاية وقد تكون معقدة، وذلك أمر يعتمد على نوع المنتج والشركة المصنعة وغيرها من العوامل. أما أبرز ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند التصنيع هو عدة عوامل، من ضمنها متطلبات المستهلك والمعدات والأجهزة اللازمة لإنجاز العمل، إلى جانب عمليات التشغيل القياسية، لتتكلل عملية التصنيع بأعلى نسبة من النجاح.

الفرق بين عملية التصنيع وعملية المعالجة

يخلط الكثير من الناس بين مفهومي المعالجة والتصنيع، فعلى الرغم من تقاربهما وطبيعتهما في في تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي، إلا أن لكل عملية خصائصها ومجالاتها، وتشمل:

  • إذ يتم تعريف عملية المعالجة على أنها سلسلة الإجراءات الديناميكية أو الكيميائية التي تطبق على منتج أو مادة ما، للوصول إلى منتج جديد متكامل ومفيد لأكبر شريحة من المستهلكين.
  • أما عملية التصنيع فهي أكثر شمولية من المعالجة، أو هو شكل من أشكالها إذا صح التعبير. حيث تتضمن عملية التصنيع كل الإجراءات التي تهدف إلى الوصول إلى منتجات ترضي العملاء وتعمل على خدمتهم وتلبية متطباتهن في المجالات المختلفة.

ماذا يعني مفهوم الإنتاج الضخم؟

لا يختلف المعنى الذي يحمله الإنتاج الضخم عن اسم المصطلح الذي يشير إليه:

  • إذ يعرف الإنتاج الضخم بالعملية الصناعية التي يتم من خلالها صناعة عددًا يفوق الطلب الفعلي من المنتجات والسلع. وتهدف عملية الإنتاج الضخم إلى إنتاج فائض من السلع حسب ما يشير إليه الطلب المتوقع.
  • من ناحية أخرى، تجد الكثير من الشركات أن اتباع عملية الإنتاج الضخم أمرًا يمكن من خلاله توفير المال بصورة فعالة، أو أنه نوع من التصنيع الخالي من الهدر. إذ يمكن من خلال هذه الخطوة الاستثمار في عدد كبير من المواد الخام، والاحتفاظ في الفائض حتى يحين وقته لتلبية طلبات العملاء.
  • وبالعودة إلى مصطلح التصنيع الخالي من الهدر، فهو واحد من أشكال الإنتاج الضخم الذي يستخدم تقنيات وطرق إدارة النفايات وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النظام تطور في اليابان، وكان يهدف إلى تحديد القيمة وخلق التدفق وتحقيق مطالب العملاء بصورة كاملة.

خصائص ومميزات الإنتاج الضخم

تتميز عملية الإنتاج الضخم بعدة مميزات، سنلقي نظرة أقرب عليها في النقاط التالية:
  • توحيد إنتاج السلع: تساعد عملية الإنتاج بالجملة على طرح منتجات متجانسة في الصفات والخصائص في مختلف الأسواق بغض النظر عن كميتها الكبيرة. وعليه من الضروري أن تطور إدارة المصانع والشركات المختصة، سياسات فعالة لمراقبة الجودة وعمليات التصنيع.
  • المحافظة على استمرارية الإنتاج: من الضروري أن تكون عملية الإنتاج مستمرة دون عراقيل أو مشاكل. بحيث تنتقل المنتجات من التصنيع إلى التطوير ومن ثم التعبئة والتغليف بسلاسة تامة. إذ تؤدي التأخيرات إلى مشاكل متتابعة، تطال العمال والعملاء والمعدات والأسواق.
  • الحفاظ على مبدأ الطلب غير المحدد: تهدف عملية الإنتاج الضخم كما تحدثنا سابقًا، إلى خفض تكلفة الإنتاج خاصة في ظل ظروف متطلبات المستهلكين المتقلبة. وعليه ستكون استجابة المنظمة مثالية عند حدوث أي تغيرات في السوق، بحيث تتخذ إجراءات مفيدة أبرزها خفض أسعار المبيعات لفترة مؤقتة.
  • تقسيم العمل: يساعد الإنتاج الضخم على تقسيم خطوات الإنتاج إلى مراحل مفصلة، بحيث تمتاز كل مرحلة بخصائص معينة وتتمتع بأساليب محددة. ما يؤدي إلى تقليل الوقت والجهد اللازم لإنهاء عملية التصنيع.

أنواع الصناعات التحويلية

تختلف أنواع الصناعات التحويلية باختلاف الأهداف والمتطلبات الخاصة في كل نوع من أنواع التصنيع. وعليه يقسم الخبراء عمليات التصنيع إلى خمس فئات، سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال إلقاء نظرة أقرب على النقاط التالية:

التصنيع المتكرر

  • تشير عملية التصنيع المتكرر إلى الإنتاج المستمر لعدد من السلع والمنتجات، مع الحفاظ على جودة معينة وكميات محددة ومنتظمة منها. وهو النوع الذي يستخدمه المنتجون الذين يسعون إلى تحقيق معدل محدد من المنتجات، من خلال ضبط سرعة وتقنيات الإنتاج لديهم.

التصنيع المنفصل

  • يعتمد التصنيع المنفصل على خطوط إنتاج منفصلة، وتعتبر هذه الطريقة جيدة للمؤسسات والشركات التي تبحث أو تعمل على منتجات وسلع منوعة في طبيعتها وكميتها وتصاميمها. وتستخدم شركات صناعة السيارات والملابس والهواتف الذكية هذا النوع من التصنيع.

التصنيع المستمر

  • يشبه التصنيع المستمر عملية التصنيع المتكرر من حيث المبدأ، إلا أنه لا يتعامل إلا مع المنتجات المصنوعة من المواد الخام. ويمكن أن نجد هذا النوع لدى شركات إنتاج الورق والمعادن وتكرير النفط وغيرها من الصناعات المشابهة. إلى جانب مصانع المنتجات الغذائية.

التصنيع على دفعات

  • يأتي هذا النوع من التصنيع ليلائم توفر المواد الخام من جهة ومتطلبات السوق من جهة أخرى. بحيث تبدأ المعدات بتحضير دفعة جديدة، بمجرد الانتهاء من الدفعات السابقة وتستمر العملية في المنوال نفسه. مثل صناعة الصحف والأدوية وما إلى ذلك.

التصنيع في مكان العمل

  • تتم عملية التصنيع هذه في مناطق الإنتاج نفسها، إء تعمل الشركات على إنتاج كميات محددة من السلع والبضائع، تتناسب مع احتياجات السوق ومتطلبات العملاء.

أهمية الصناعات التحويلية

تكمن أهمية الصناعات التحويلية بأنواعها المختلفة، في أهميتها فيما يلي:

  • استمرار العملية الاقتصادية وازدهارها. فلا يقتصر الأمر على إنتاج البضائع والمنتجات وتسليمها إلى الأسواق، لتحقيق رضا العملاء واحتياجات المستهلكين.
  • فعلى سبيل المثال، يمكن أن يحقق الإنتاج الضخم عوائد كبيرة تساهم في دوران عجلة الاقتصاد وتحقيق توازنه. ويمكن قياس مدى تأثير عمليات التصنيع المختلفة على الاقتصاد، من خلال مؤشرات محددة تعرف باسم القيمة التصنيعية المضافة، والتي يرمز لها اختصارًا بالأحرف الإنجليزية ب MVA.
  • من ناحية أخرى، من الضروري أن تراعي عمليات التصنيع المختلفة، مبدأ التوازن في العرض والطلب. بغض النظر عن هدف عملية التصنيع، سواء كان للتخزين أو لتلبية الطلب أو حتى للاستثمار. كما يجب أن تقرأ عمليات التصنيع وأهدافه، متطلبات الأسواق والعملاء والمستهلكين.
في الختام، تشكل عملية التصنيع وقطاع الصناعة ركنًا أساسيًا وهامًا في الحياة، كما أنها من القطاعات التي ستبقى مستمرة، طالما استمرت حاجات الناس إلى المواد والمنتجات والمعدات وغيرها. لذلك تحدثنا في هذا المقال عن أنواع الصناعات التحويلية، وألقينا نظرة أقرب على مفهوم الإنتاج الضخم وخصائصه المختلفة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ