تعريف طبقات الغلاف الجوي وأهميتها للأرض
طبقة التروبوسفير
عند دراسة تعريف طبقات الغلاف الجوي سنجد أن طبقة التروبوسفير هي الطبقة الأولى في ترتيبها العلمي بين طبقات الغلاف الجوي الأخرى، وهي الطبقة الأقرب إلى سطح الأرض، وهي نوع من الطبقات التي تتميز بكونها تحمل العديد من كتل النظام الجوي داخلها، حيث أن هذه الطبقة هي التي تعتمد على ما يعادل نحو ثمانين بالمئة من الأتربة والكتل الجوية في نظامها التكويني، وهذا بلا شك يعود بسبب قربها من سطح الأرض.
حيث أن طبقة التربوسفير ترتفع عن سطح الأرض بنسبة عشرة كيلومترات تقريباً، وهذا يجعلها أكثر الطبقات تعرضاً للأتربة والعوامل الجوية المتغيرة التي تؤدي بلا شك إلى حدوث العديد من العوامل والمؤثرات بداخلها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطبقة الغلافية هي المسؤولة الأولى عن حدوث الأمطار والرعد بداخلها نتيجة التأثر والاحتكاك بالطبيعة الجوية المتغيرة على كوكب الأرض بجانب كونها تحمل كم هائل من الرطوبة خلافاً لغيرها من طبقات الغلاف الجوي، وتعتبر هذه الطبقة واحدة من طبقات الغلاف الجوي التي تحمل العديد من الغازات الأرضية بداخلها.
طبقة الستراتوسفير
أما في تعريف طبقات الغلاف الجوي فهذه الطبقة الثانية في ترتيب طبقات الغلاف الجوي عن الأرض، وهي الطبقة التالية مباشرة لطبقة التروبوسفير، وتعد هذه الطبقة واحدة من أبرز طبقات الغلاف الجوي، حيث أنها تتميز بكونها ترتفع عن الأرض بحوالي عشرين كيلو متر مربع عن سطح الأرض عمودياً، وتعد هذه الطبقة ذو حرارة أكثر اعتدلاً عن غيرها من الطبقات الأخرى، حيث أنها تحمل نوعاً من الطقس المستقر والدافئ بخلاف طبقة التربوسفير من أسفلها، ويعد أكثر الباحثين كون هذه الطبقة مناسبة تماماً للطائرات النفاثة.
تتميز بالسكون والطقس الملائم والخالي من الأتربة أو العوالق الجوية المكثفة كما هو حال طبقة التربوسفير، وتحمل هذه الطبقة العديد من الغازات المتنوعة أبرزها هو غاز الأوزون، حيث أن عنصر غاز الأوزون هو الأعلى تواجداً في تلك الطبقة مع العديد من الغازات الأخرى مثل النيتروجين وثاني أكسيد الكربون وغيرهم من العناصر الغازية الأخرى.
طبقة ميزوسفير
هي الطبقة الثالثة في الترتيب العلمي لطبقات الغلاف الجوي، وهي الطبقة التالية لطبقة الستراتوسفير، ترتفع هذه الطبقة عن سطح الأرض بما يعادل نحو ثلاثين كيلو متر مربع، وتتميز بالعديد من الخواص الفريدة من نوعها، حيث أن هذه الطبقة الغلافية دون عن غيرها من الطبقات تحتوي على الكثير بشكل لا نهائي من الحديد والمعادن المختلفة والمنتشرة بتوزٍ.
وذلك بلا شك يعود بفضل الشهب الساقطة على كوكب الأرض والتي تتلاشى فور دخولها لهذه الطبقة من الغلاف الجوي، مما يسبب ذلك بقاء معادنها التركيبة متوزعة داخل طبقة الميزوسفير، تحمل هذه الطبقة العديد من الخصائص الغامضة بشكل كبير عن غيرها من الطبقات الأخرى.
يحدث بها العديد من الظواهر الطبيعية مثل عواصف رعدية وظواهر أخرى مثل التلألأ في غيومها بشدة، وهذا بلا شك يجعل العديد من الغموض يسود هذا النوع من طبقات الغلاف الجوي، وتتميز أيضاً بكونها واحدة من الطبقات الجافة تماماً من أي نوع من أنواع الرطوبة وهذا يجعل جميع عناصرها مكتلة.
طبقة ثيرموسفير
هي الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي التالية تماماً لطبقة الميزو سفير، تعد هذه الطبقة واحدة من أبعد الطبقات الغلافية عن سطح الأرض، حيث أنها ترتفع عن ما يعادل تسعين كيلو متر مربع عن سطح الأرض، وهذا يجعلها تصنف ضمن الطبقات الأخيرة في طبقات الغلاف الجوي، وتتسع هذه الطبقة للغاية، حيث أن هذه الطبقة تتسع إلى ما يعادل خمس مئة كيلو متر مربع في مدارها الغلافي.
وهي الطبقة الأولى التي تسمح فيها بالعديد من المعدات الفضائية مثل أجهزة رصد الفضاء والمكوكات وغيرها من السفن الفضائية، والجدير بالذكر أن هذه الطبقة تتميز بدرجة الحرارة المرتفعة للغاية، حيث أن درجة الحرارة بها قد تصل إلى ما يعادل نحو خمس مئة درجة مئوية، وذلك بسبب تعرضها القوى إلى أشعة الشمس بجانب كونها العديد تضم العديد من المعادن والذرات المكتلة التي تتوزع بداخلها بشكل متساوي.
طبقة أيونوسفير
هي الطبقة الخامسة من طبقات الغلاف الجوي الملاصقة تماماً لطبقة الثيرموسفير، تعد هذه الطبقة واحدة من الطبقات المتغيرة الحجم تبعاً لمدى الطاقة الشمسية ومدى الضغط المغناطيسي المتواجد في هذه المنطقة، وعلى الرغم من كون هذه الطبقة واحدة من طبقات المتواجدة داخل النظام الغلافي للأرض، إلى أن الكثير من العلماء اعتبرها غير متواجدة بسبب التصاقها المباشر في كل من طبقة الثيرموسفير والاكسوسفير.
فالعديد من العلماء اعتبروا هذه الطبقة واحدة من طبقات الثيرموسفير والاكسوسفير، إلا أن الكثير من الأبحاث أكدت أن هذه الطبقة يحدث بها العديد من الظواهر الفريدة غير المتواجدة في طبقات الغلاف الجوي الأخرى، حيث أن هذه الطبقة تختص بظاهرة الشفق القطبي، وهي نوع من الظواهر التي تحدث في طبقة الأيونوسفير عن غيرها من الطبقات الأخرى بفضل المجال المغناطيسي المتواجد بها بشكل كبير، وتعد هذه الطبقة كغيرها من طبقات الغلاف الجوي التي تحمل نسبة كبيرة من الغازات والعناصر المعدنية، وترتكز نسبة كبيرة منها بالحقول المغناطيسية المتعددة.
طبقة الإكسوسفير
تعتبر طبقة الإكسوسفير آخر طبقات الغلاف الجوي، وهي الطبقة الأخيرة المعرضة بشكل خارجي إلى الفضاء الخارجي والإشعاع الشمسي، تحمل العديد من الضغط الشمسي، وينتشر بها العديد من الغازات أبرزها غاز النيتروجين وينعدم بها الأكسجين بشكل كبير.
أكثر ما يميز هذه الطبقة كون أي كتلة أو جسيمات تخرج من هذه الطبقة فهي معرضة تماماً إلى الفضاء الخارجي، حيث أن هذه الطبقة هي الحد الفيصل بين الأرض وبين الفضاء الخارجي، وتعد هذه الطبقة هي واحدة من أكثر الطبقات التي تحمل ضغط مغناطيسي كبير، وهي أيضاً الطبقة المسؤولة عن حماية الأرض من الأجسام الصخرية العابرة التي قد يؤدي اصطدامها بالأرض إلى حوادث كبيرة.
أهمية طبقات الغلاف الجوي للأرض
بعد التعرف على "تعريف طبقات الغلاف الجوي" يعتبر الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض هو أكثر ما يميز كوكبنا عن جميع الكواكب الأخرى، حيث أن الغلاف الجوي يمثل العديد من الأهمية الكبرى إلى كوكبنا تبعاً لملائمة كونه يحتوي على كائنات حية غير متواجدة على بقية الكواكب الأخرى، فمن أهمية الغلاف الجوي بالنسبة للأرض ما يلي:
- الحفاظ على كوكب الأرض من الكتل والجسيمات التي تدور في الفضاء وتصدم بالكواكب الأخرى، حيث أن الغلاف الجوي يساهم في الحفاظ على الطبقة الداخلية من كوكب الأرض ضد أي نوع من الأجسام الطائرة.
- الأجسام التي تخترق كوكب الأرض تحترق وتتلاشى تماماً على شكل شهب في الطبقة الثالثة (الميزوسفير) من طبقات الغلاف الجوي، مما يعزز ذلك من حماية الأرض من العوامل الفضائية الخارجية والتي قد تكون مدمرة تمامًا لأي نوع من الحياة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16275