آخر تحديث: 24/10/2021
تنمية مهارات الاطفال في جميع المراحل العمرية
تعد عملية تنمية مهارات الاطفال منذ الميلاد وحتى مرحلة المراهقة من أهم العمليات التربوية التي تهدف إلى جعل الأطفال أناس صالحين في المستقبل نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم، حيث أن تنمية المهارات تخلق شخصيات قوية وناجحة.
وقادرة على مواجهة المشكلات والصعاب لذلك فمن واجب كل أب وكل أم أن يعلمون أطفالهم وينمون مهاراتهم منذ الصغر من أجل تنشئة سليمة ونجاح دائم، والآن سوف نتحدث عن أهمية تنمية مهارات الأطفال.
تنمية مهارات الأطفال من الطفولة وحتى المراهقة
- يحتاج الطفل منذ الولادة لتنمية مهاراته من خلال عدة عمليات تهدف لرفع مستوى الذكاء بالإضافة لبعض الأنشطة والعمليات التربوية الأخرى.
- وتتكون شخصية الطفل في الخمس سنوات الأولى من حياته، وتعد مرحلة الطفولة هي مرحلة حساسة تتبلور فيها شخصية الطفل وللأسرة دور كبير في تكوين طفل سليم وإنسان ناجح.
- يمكن للأسرة أن تقدم المثيرات البناءة والتوجيه الصحيح المناسب لكل مرحلة عمرية، بالإضافة لتوفير الألعاب التعليمية التنموية المؤثرة في النواحي الجسمانية والنفسية والعقلية بشكل إيجابي.
والآن سوف نتعرف على كل مرحلة عمرية وكيف يمكن تنمية مهارات الطفل فيها :
1. تنمية مهارات الطفل في مرحلة الرضاعة.
- في مرحلة الرضاعة والتي تبدأ من يوم الولادة وحتى عمر سنتين على الأكثر، يبدأ نمو الطفل بشكل سريع، ويبدأ في اكتساب المهارات تدريجياً وأولها المهارات الحركية مثل الحبي والمشي والوقوف والجلوس، لذلك فمن دور الوالدين في هذه المرحلة:
- توفير الألعاب الي تجذب انتباه الطفل والألعاب الملونة التي تطور قدرة الطفل على إمساكها وتحريكها والنظر فيها.
- يمكن توفير الكتب المصنوعة من الفلين أو الكرتون المقوى.
- أن تروى الأم أو الأب قصص بطريقة التلوين الصوتي واختلاف نبرات الصوت.
- سماع الطفل لصوت أمه يساعده على التقاط الكلمات بالتدريج ثم التحدث فيما بعد.
- يوجد العديد من الأنشطة مثل مداعبة الطفل الرضيع ورفعه لأعلى والإمساك بيديه أو تدليك جسده.
- الصوت الحنون المنخفض يجذب انتباه الطفل ويجعله يشعر بالأمان فيمكن للأم أن تداعب طفلها برفق وأن تضحك معه وتقبله وتضمه إليها ليشعر بالحنان ومن ثم تنمو مهاراته الذهنية.
- المسح على رأس الطفل الرضيع أمر هام لتنشيط العقل والذاكرة كما أنه يجدد خلايا المخ ويساعد في تنمية الذكاء والمهارات للطفل.
2. مرحلة الطفولة المبكرة.
- لتنمية المهارات الحركية والمهارات اللغوية والإدراكية أهمية كبيرة في مرحلة الطفولة المبكرة، وتبدأ مرحلة الطفولة المبكرة من عمر سنتين وحتى عمر ستة سنوات.
- ويتم تنمية هذه المهارات بعدة طرق وأنشطة يمكن للأم أن تمارسها مع الطفل في المنزل أو يمكن للمعلمة في مرحلة الروضة أن تعلم الأطفال العديد من الأنشطة.
- حيث أن التدريب على المهارات يجعل الطفل يتقنها جيداً وتسهل عليه فيما بعد، وتكون هذه الأنشطة إما باللعب بالمشابك أو المكعبات وتصنيف ألوانها، ويمكن تطوير حاسة اللمس عن طريق عرض عدد من خامات الأقمشة أو الأسطح المختلفة، وجعل الطفل يفرق فيما بينها.
- ويمكن أيضاً الربط بين أكثر من مهارة في نفس النشاط، مثل أن يميز الطفل الكروت ذات اللون الأصفر وخشنة الملمس، والكروت ذات اللون الأحمر ناعمة الملمس الأمر الذي يساعده على التفريق بين الأشياء المختلفة.
- كما أن الألعاب التي تحتوي على الحركة أو اللعب بالرمال تدفع الطفل لأن يستخدم إمكانياته الابتكارية وقدراته التخيلية.
3. مرحلة الطفولة الوسطى.
- تبدأ هذه المرحلة منذ عمر ستة سنوات وحتى عمر تسع سنوات، ويبدأ الطفل في هذه المرحلة بالذهاب إلى المدرسة والتعلم وحمل المسؤوليات والواجبات والمذاكرة وتنشيط العقل.
- وتبدأ الدائرة الاجتماعية بالاتساع ويبدأ الطفل بالاستقلال عن الوالدين ويتعلم المهارات الحركية بشكل أكبر عن طريق المشاركة في الأنشطة العامة والرياضة والألعاب الجماعية بالإضافة إلى بداية اكتساب القيم والمعايير الخارجية التي تشكل بنية الطفل الشخصية والاجتماعية.
- ويمكن للأهل أن ينموا شخصية ومهارات طفلهم عن طريق إشراك الطفل في الأعمال المنزلية المناسبة لقدراته الجسمانية، ويفضل توفير مكعبات الفك والتركيب وألعاب الصلصال والبازل المناسب للمرحلة العمرية.
- ويجب ترك الطفل لكي يعتمد على نفسة في هذه المرحلة مثل تركه يرتدي ملابسه بمفرده وخلعها ووضعها في مكانها أو مساعدته على تناول الطعام بمفرده والاستحمام وربط الحذاء وغيرها من الأمور التي ينبغي تدريب الطفل عليها.
- وفي مرحلة الطفولة الوسطى يجب تدريب الطفل على الكتابة بشكل مستمر ومساعدته على تحسين خطة، وإعطائه الفرصة لحل مشكلاته دون تدخل من أحد أفراد الأسرة، ويمكن أيضاً تنمية مهارات الطفل اللغوية عن طريق تشجيع الطفل على تلاوة القرآن الكريم.
4. تنمية مهارات الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة.
- تبدأ مرحلة الطفولة المتأخرة من عمر تسع سنوات وحتى عمر أثنى عشر عام، ويسعى الطفل في هذه المرحلة لزيادة توكيده للاستقلال والتكيف الاجتماعي، ويبدأ في تكوين المزيد من الأصدقاء والعلاقات خارج نطاق الأسرة كما أنه يتآلف مع الجماعات ويمكنه الانطواء تحت ظلها.
- ويترسخ مفهوم الضمير والأخلاق عند الطفل في هذه المرحلة ويبدأ التوجيه الذاتي في الاكتمال نحو الذات ونحو الجماعة، ويلجأ الطفل لممارسة المزيد من الأنشطة على نطاق أوسع وأكبر فيبدأ في اللعب المحكم الذي يسير حسب قواعد معينة.
- ويمكن تنمية مهارات الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة عن طريق إشراكه في النوادي الرياضية وممارسة الألعاب الرياضية المختلفة وعلى رأسها كرة القدم والكاراتيه.
- ثم تعليم الطفل السباحة وركوب الخيل والرماية وغيرها من الألعاب الرياضية المحفزة للجسم والعقل، بالإضافة إلى تشجيع الطفل على توظيف اللغة المنطوقة في الأداء التمثيلي وانتحال الأدوار.
بعض النصائح والإرشادات العامة أثناء تعليم المهارات للأطفال
على الأهل والأشخاص القائمين بتربية الطفل أن يأخذوا بعين الاعتبار بعض الملاحظات والأساليب والطرق أثناء تعليم الأطفال، وهي كما يلي :
- تحفيز تشجيع الطفل باستمرار والتعزيز اللفظي عن طريق تدريبه على تلاوة القرآن والأناشيد والقصص والقراءة أو الغناء وغيرها من المهارات اللفظية.
- الثناء على الطفل ومدحه عندما ينجح في أمر ما، وتجاهل التجارب الفاشلة له وتشجيعه على الاستمرار في النجاح.
- أن يكون الأهل قدوة حسنة لأبنائهم لأن الطفل يراقب الأشخاص من حوله كما يراقب المعلمون والأقران وغيرهم ممن تربطه علاقة بهم، فالطفل يتعلم بالملاحظة والتقليد لذلك يجب على الأهل أن يجعلوا أفعالهم وحركاتهم وأسلوبهم مهذب مع الطفل، وأن يمارسوا الأنشطة الرياضية والذهنية أمام الطفل حتى يتعلم منها.
- يجب تقديم المهارة التي تتناسب مع عمر الطفل حتى لا تكون ثقيلة عليه فيفشل فيها ومن ثم تقل ثقته في نفسه ويترك المهارات والأنشطة بشكل أبدي.
- من الضروري أن يمارس الطفل النشاط المفضل له دون إجباره على نشاط معين، بل يمكن إن أراد الأهل تشجيعه على نشاط آخر أن يذكروا له مميزات ذلك النشاط وفوائده للإنسان ثم يمارسه الأهل أمام الطفل حتى يلجأ له برغبته لا رغماً عنه.
- يفترض أن يراقب الأهل طفلهم أثناء اللعب بمفرده أو مع أقرانه في الألعاب الجماعية وتحديد السلوكيات التي تنقصه وتعديلها في وقت آخر.
وبذلك نستطيع القول أن تنمية مهارات الاطفال تعتمد في البداية على تنمية ذكاء الطفل من خلال التحدث المستمر معه وتعليمه عن طريق حكاية القصص المفيدة، الاستماع للطفل بشيء من الاهتمام، وجعل الطفل يعتمد على نفسه ثم مشاركته في الأنشطة المختلفة والتركيز على التنويع في الرياضة لإكسابه المزيد من المهارات والقدرات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11168
تم النسخ
لم يتم النسخ