كتابة :
آخر تحديث: 08/10/2022

أهم المعلومات عن حضارة قطر وتاريخها

تتميز حضارة دولة قطر بأنها متنوعة ويمكن ملاحظة أثر هذا التنوع من خلال الآثار والمقتنيات التي ترجع إلى عصور قديمة مختلفة الحقبات الزمنية، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن حضارة قطر، حيث أن حضارة دولة قطر في الحقبة السابقة للقرن ١٨ قليلة وتكاد لا تذكر أن نسبة استيطانها كان قليل بسبب العديد من الأسباب والعوامل.
أهم المعلومات عن حضارة قطر وتاريخها

دولة قطر

يمكننا توضيح أهم المعلومات عن دولة القطر:

  • قطر الاسم الرسمي لها دولة قطر والعاصمة الدوحة.
  • دولة عربية مسلمة.
  • نظام الحكم ملكي مورث فهي إمارة مطلقة.
  • العملة الريال القطري.

أما عن باقي المعلومات فهي:

  • تبلغ مساحتها ١١.٥٢١ كيلو متر مربع في حين أن يبلغ عدد سكانها وفقا لآخر إحصائية تم إجرائها في علم ٢٠١٥ م لإعداد السكان بها أكثر من ٢ مليون نسمة.
  • كما أن أول دولة عربية مستضيفة لكأس العالم لكرة القدم لعام ٢٠٢٢م .
  • مصنفة على أنها من دول العربية الأعلى من حيث مستوى دخل الفرد، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث وجود الغاز الطبيعي بها ونفس المرتبة لمخزون النفط الاحتياطي المؤكد.
  • تمتلك حدود مشتركة مع المملكة العربية السعودية حدود برية في اتجاه الجنوب، وفي حين أنها تمتلك حدود بحرية مع كل من الإمارات ودولة البحرين.
  • في عام ١٩٨١ م قامت قطر بإنشاء مجلس التعاون الخليجي ومعها ٥ دول عربية أخرى.
  • استقلال قطر عن الحماية البريطانية كان في علم ١٩٧١ م، في حين أن الإنشاء الفعلي لهذه الدولة كان في علم ١٨٧٨ م.

تاريخ حضارة قطر قبل الميلاد

الأخبار المتعلقة بقطر في الفترة ما قبل القرن ١٨ الميلادي قليلة وذلك فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بتاريخ حضارتها ولكن الآثار والمقتنيات التي تم العصور عليها في مناطق مختلفة منها تؤكد على:

  • أن هذه الأراضي كانت موطن لعدد كبير من قبائل العرب في فترة ما قبل ٤٠٠ قبل الميلاد.
  • أغلب هذه القبائل كانت خاصة بعرب رحالة وبدو وأيضا مجموعة لا بأس بها من سكان المناطق والقرى الساحلية الذين كانوا يعتمدوا على الصيد في التجارة الخاصة بهم، كما أشارت العديد من كتب التاريخ الإغريقية التي ترجع إلى حقبة القرن ٥ قبل الميلاد أن قبائل كنعان التي كانت تعتمد في التجارة الخاصة بهم على البحر والملاحة هي أول القبائل التي سكنت واستوطنت دولة قطر.
  • كما أن هذه الكتب أشارت إلى الأسباب والعوامل التي أدت إلى عدم مكوث القبائل في قطر قديما لفترات طويلة وذلك بسبب نقص الموارد الطبيعية بها وأيضا المناخ الخاص بها كان قاسي أغلب فصول السنة فضلا عن الصراعات التي كانت موجودة في ذلك الوقت بين بعض القبائل والتي أدت إلى تذبذب الوضع وعدم استقرار الأمور، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها سكنت بعدد لا بأس به من السكان الذين ساهموا في تكوين حضارتها قديما.
  • أشار العالم بطليموس في الخريطة التي رسمها للجزيرة العربية إلى منطقة معينة أشار إليها باسم قطرة ويعتبر ذلك الاسم من الأسماء المختلفة التي كان يستخدمها الإغريق والرومان في العصور القديمة للإشارة إلى دولة قطر.
  • من القبائل العربية التي سكنت قطر في العصر الجاهلي قبل الإسلام قبيلة عبد قيس وأيضا قبيلة بكر بن وائل وخير دليل على ذلك أن الشعراء الجاهلين كثيرا ما كانوا يذكروا في قصائدهم المنسوجات المصنعة في قطر والتي كانت تشتهر بجودة الصنع والخيوط وأيضا الجمال القطرية ومدى براعة القطريين في صناعة الرماح التي كانت تستخدم في الصيد أو الحروب والمعارك في ذلك الوقت.
  • وأشهر ما يميز قطر قديما أنها كانت تمتلك خط ساحلي مثلها مثل باقي دول الخليج العربية، ومعنى امثلاك خط ساحلي أنها كانت تستخدمه طريق للتجارة والذي أدى إلى تأثر حضارة قطر بسبب الصراعات الناشئة بسبب الاستيلاء على الطرق التجارية إلى تأثرها بالعديد من الحضارات مثل حضارة السند والهند حضارة بلاد الرافدين (دجلة والفرات العراق حاليا).

حضارة قطر وتاريخها في العصر الإسلامي

المصادر والمراجع الخاصة بالتاريخ الإسلامي تؤكد أن لدولة القطر دور مهم للغاية فيما يتعلق بتاريخ الإسلامي وخير دليل على ذلك:

  • أنها لعبت دور مهم في وقت إنشاء الأسطول الإسلامي البحري الخاص بالمسلمين والذي كان يستخدم من أجل نقل الجنود المسلمين والعدة والأسلحة خلال وقت فتوحات المسلمين.
  • المقتنيات وبعض الآثار التي تم اكتشفها في الكثير من مناطق وأجزاء دولة قطر تؤكد على أن هذه الأراضي عاصرت وخضعت لحكم الخلفاء الأربعة الراشدين وليس هم فقط بل أيضا عاصرت كل من حكام الدولة الأموية والدولة العباسية.
  • والدليل على كون قطر عاصرت هذه الدولة الآثار التي تم العثور عليها في قلعة مورب الموجودة في قطر في الجزء الغربي من ساحلها والتي تم التأكد من أن عمارة هذه القلعة ترجع إلى الدولة العباسية في القرن ١٤ الميلادي والتي تدل على أنها كانت مزدهرة في هذه الوقت متأثرة بالطابع العباسي الذي كان واضح في العمارة والهندسة.

تاريخ دولة قطر وحضارتها في العصر العثماني

قام البرتغاليون بالاستيلاء على السواحل الخاصة بدول الخليج العربي والتي بالطبع من ضمنها قطر وقاموا بأحداث أضرار هائلة بها ونتيجة لذلك قاموا دول الخليج العربية بالتحالف من الناحية العسكرية مع الأسطول البحري الخاص بدولة تركيا حديثا (العثمانيين في ذلك الوقت) من أجل:

  • التمكن من صد هجوم البرتغاليين واستعادة السيطرة على السواحل الخاصة بهم مرة أخرى.
  • ونتيجة لاستعانة دول الخليج بالدولة العثمانية أدى ذلك إلى أن تقوم تركيا بفرط سيطرتها على دول الخليج العربي وخاصة السواحل لمدة ٤ قرون متتالية ولكن هذه السيطرة انتهت فور اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام ١٩١٤م.
  • بعض القبائل التي كانت موجودة في قطر خلال خضوعها للحكم العثماني نالت استحسان الشعب في ذلك الوقت وأدى ذلك إلى أن هذه القبائل قامت بحكم قطر بشكل كامل وبعض المناطق في الكويت.
  • وعلى الرغم من الاختلاف الذي كان يسيطر على العلاقة التي كانت بين حاكم الدولة العثمانية وبين الشيخ جاسم آل ثاني الذي كان يحكم قطر في ذلك الوقت إلا أنه كان حريص على أن يكون متماشي ومتوافق مع حكام الدولة العثمانية.
  • على الرغم من الاختلاف الكبير الذي كان متعلق بالتدخل السياسي للدولة العثمانية في أمور قطر وكان كذلك طوال فترة حكمه حتى توفي قبل اندلاع الحرب العالمية الأولي بعام.
  • ومن الجدير بالذكر أن قطر خلال الدولة العثمانية شهدت ازدهار غير نظرة العالم اتجاهها حيث بدأت في معرفة حرفة الصيد والتجارة في اللؤلؤ والملاحة.
  • والذي أدى في ذلك إلى ازدهار نمو الجانب الاقتصادي بها فضلا عن المنتجات الأخرى التي كانت تقوم بتصنيعها وتصديرها إلى مناطق مختلفة بالعالم والذي أدى إلى ظهور التجارة العابرة بها في خلال فترة الحكم العثماني.
وفي النهاية إن حضارة قطر مرت بالعديد من الحضارات الأخرى التي تأثرت بها فضلا عن اختلاف الحقبات الزمنية والتي بتأكيد أثرت بها تأثير ملحوظ سواء في الآثار والمقتنيات الخاصة بهذه الفترة أو على المدى البعيد والذي أدى إلى نمو قطر من مختلف النواحي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع