كتابة :
آخر تحديث: 25/09/2020

دورة حياة دودة الأسكارس

تنتمي دودة الأسكارس إلى عائلة الديدان التي لها شكل أسطواني وهي من أكثر الأنواع التي تنتقل للإنسان نتيجة عدم غسل الطعام وتنظيفه قبل تناوله.
تنتقل هذه الدودة إلى جسم الإنسان عبر الفم أو عبر الجهاز الهضمي نتيجة عدم غسل الفواكه والخضراوات جيدا قبل تناولها ومنها تستقر في جسم الإنسان حيث أنها تفضل العيش في وسط ضيق وملائم لها.
دورة حياة دودة الأسكارس

أسباب الإصابة بدودة الأسكارس

لا تنتقل الإصابة من شخص إلى آخر بل ينتقل هذا المرض عن طريق بلع البيض الخاص بهذه الدودة بطريقة غير مقصودة عند تناول طعام ملوث بالبيض أو ملامسة تربة معبئة بدودة الأسكارس وينتقل هذا البيض إلى المعدة حتى يصل إلى الأمعاء ويستقر فيها لبدء دورة حياته فيها.

تبدأ دُودة الأسكارس دورة حياتها داخل الأمعاء البشرية ثم تنطلق إلى الخارج عبر البراز لتنتقل إلى شخص آخر وتستقر في أمعاءه وهكذا حيث أن مراحل حياتها تبدأ بالبيضة ومن ثم تتحول إلى يرقة ومنها إلى عذراء وأخيرا تنضج وتتحول إلى دودة أسطوانية الشكل تخترق أمعاء الإنسان.

علامة الإصابة بدودة الأسكارس

بعد أن يتمكن الطفيل من اختراق جسم الإنسان وتكملة دورة حياته داخل الجسم تبدأ عدة أعراض في الظهور ومن ضمن أشهر هذه الأعراض ظهور بعض من الديدان في فضلات البراز الخارجة من الإنسان وتعتبر هذه العلامة من أحد العلامات التي تؤكد على إصابة الإنسان بدودة الأسكارس.

ظهور طفح جلدي واحمرار على جسم الإنسان والشعور بالحساسية والرغبة في حكة الجسم بطريقة ملحوظة.

وأيضا ما يميز هذه الدودة بأنها طويلة جدا لذلك في الحالات الشديدة والمتأخرة يلاحظ المريض خروج هذه الديدان من فتحات الجسم مثل الأذن والأنف وفتحة الشرج وفتحات الجسم الأخرى.

الشعور بالغثيان والتقيؤ عدة مرات بعد تناول الطعام ووجود اضطرابات عديدة في معدة الشخص وخسارة كبيرة جدا وملحوظة في وزن الجسم والإصابة بالإسهال.

كما يعاني المريض من صعوبة في هضم الطعام داخل المعدة بسبب شلل حركة الأمعاء وغالبا ما يتبرز الشخص بعد تناول الطعام مباشرة دون هضمه.

إذا كان المصاب طفل صغير غالبا ما يعاني من ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم وفقد في الشهية وعدم الرغبة في تناول الأكل وعدم الشعور بالجوع.

وفي بعض من الحالات الحرجة التي يصل فيها الطفيل إلى الرئة يعاني المريض من صعوبة وضيق في التنفس والإصابة بالحمى والسعال والكحة.

إضافة إلى ذلك يلاحظ على المريض صدور صوت منه يشبه صوت الصفير عند الشهيق والزفير وعند السعال والكحة.

أيضا يلاحظ خروج مخاط من فمه مخلط باللون الأحمر بسبب جرح الأنسجة الدموية المبطنة لكلا من البلعوم والمرئ كما يلاحظ خروج دم مع البراز.

عوامل خطيرة يمكن أن يتعرض لها الإنسان؟

يعتبر الأشخاص المزارعين والأشخاص الذين يتعاملون مع التربة والأراضي الزراعية هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الطفيل كما أثبتت الإحصائيات الدولية بأن جميع الفئات العمرية معرضون للإصابة.

ولكن الأطفال البالغين من العمر عشرة أعوام هم الذين يشكلون عاملا خطرا مقارنة بالأشخاص الآخرين لذلك يجب على الأباء عدم السماح لأطفالهم باللعب في التربة والأماكن الزراعية الملوثة.

تفضل دُودة الأسكارس العيش في المناطق الأكثر رطوبة وخصوصا المناطق الحارة الاستوائية.

كما أنها تستقر في المناطق التي ينعدم فيها النظافة مثل القمامة والأماكن والأسطح المغطاة بالتربة الرطبة الملوثة والحدائق والأراضي الزراعية الكبيرة حيث أن هذا المناخ يسمح لها بفقس البيضات الخاصة بها لتتحول منها إلى يرقات.

طرق الوقاية وتجنب الإصابة بدودة الأسكارس

نشر الوعي الصحي واللوائح التعليمية التي توضح كيفية الوقاية من هذا الطفيل.

ويجب أن تكون هذه اللوائح تحتوي على صور توضيحية لتصل المعلومات إلى كافة الطبقات البشرية والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر وعند لمس أي جسم غريب واستعمال المطهرات الطبية إن أمكن.

الابتعاد عن لمس الملوثات والأتربة التي يمكن أن تكون محملة ببراز البشر المصابين والابتعاد عن تناول الأطعمة الملوثة والمكشوفة.

والحرص أيضا على تغطية الطعام بعد وقبل تناوله لأن يمكن أن ينتقل الطفيل عن طريق الذباب المحمل ببراز البشر المصابين لذلك يجب التركيز والحرص جيدا لضمان السلامة.

عدم تناول الفواكه والخضراوات دون غسلها ويجب أن تغسل جيدا بالماء لمدة لا تقل عن الخمس دقائق.

ويجب تعليم الأطفال الخطوات الصحيحة لغسل اليدين جيدا وقص الأظافر باستمرار وعدم إطالتها حتى لا تتراكم فيها الملوثات الضارة والحرص على شرب ماء نظيف معقم.

يجب أن يكون المكان الموجود فيه المصاب مكان نظيف ومعقم وخالي من التراب وبقايا الأطعمة الملوثة ويجب الحفاظ على تهوئة المكان بشكل مستمر.

ويجب أيضا الحفاظ على النظافة الشخصية للمريض مثل الملابس واليدين ونظافة الجسم وتعقيم الأسطح بالمطهرات والمعقمات لعدم تمكن أي ميكروب من اختراق الجسم.

أدوية لعلاج مرض الإصابة بدودة الأسكارس

بعض من الحالات المرضية المصابة تشفى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج وبعض من الحالات الأخرى تتطلب علاجا مضاد للطفيليات من أجل القضاء على هذه الدودة الموجودة في الجسم.

ومن ضمن العلاجات التي يصفها الطبيب البيندازول والمبيندازول وهذه الأدوية لا تصرف للمريض إلا في حالة وجود وصفة طبية من قبل الطبيب المعالج.

يجب على المريض أن يلتزم بالجرعات الموصوفة له وفي حالة عدم الالتزام بالجرعات عادتا ما تزداد الأعراض الخاصة بالمرض تلقائيا وتبدأ الديدان في التكاثر مجددا داخل الجسم.

لذلك يجب أخذ كورس كامل من مضاد الطفيليات حتى يتأكد كلا من الطبيب والمريض بأنه تم القضاء على الطفيل نهائيا.

يجب إجراء اختبار الحساسية قبل استعمال العلاج حتى لا يصاب المريض بالطفح الجلدي والحساسية والحكة والاحمرار.

كما يجب على المريض أن لا يتناول هذا العلاج بشكل مفرط اعتقادا منه بأن الجرعات الاكثر تزيد من سرعة الشفاء بل يمكن أن يصاب المريض بالتسمم الحاد.

يجب على السيدات الحوامل المصابة بطفيل الأسكارس استشارة الطبيب المختص قبل تناول هذه الأدوية حفاظا علىزسلامة كلا من الأم والجنين.

كما يجب أيضا على الام التي ترضع طفلها استشارة الطبيب حيث هناك احتمال أن يفرز هذا العلاج في الحليب مسببا للطفل مشاكل صحية ومشاكل في النمو.

هذه الادوية التي سبق ذكرها متاحة في الصيدليات بشكل كبير ويجب أن تحفظ في درجات حرارة باردة بعيدة عن أماكن الشمس الحارة وليست بالقرب من الأماكن الرطبة.

وفي حالة تناول جرعة مفرطة من العلاج مثل حالات التسمم المعدي في هذه الحالة يجب اصطحاب المريض إلى أقرب مركز تسمم طبي لسرعة إنقاذ المريض.

هذا العلاج يسبب بعض من الأعراض الجانبية مثل الغثيان والتقيؤ المتكرر والشعور بطعم مر في الفم بعد تناول القرص وبعض من الحالات التي تتناول العلاج يظهر عليها أعراض المغص الشديد.

ويفضل تناول العلاج بعد الوجبة الغذائية ويحذر من تناوله على معدة فارغة حتى لا يصاب المريض باضطرابات في المعدة.

في موضوع اليوم تعرفنا على دودة الأسكارس وتعرفنا على دورة حياتها وكيفية انتقالها إلى جسم الإنسان كما تعرفنا على كيفية الوقاية من خطر الإصابة بها لحمايتنا من أعراضها وعوامل الخطورة التي يمكن أن تسببها للفئة البشرية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ