زوجتي لا تحب أمي هل أطلقها؟ وكيف أُحسن من علاقتهما؟
لماذا علاقة الزوجة والحماة متشنجة؟
طبعا لا يمكننا تعميم الأمر لأن هناك بعض الاستثناءات المبشرة والتي تكون فيه الزوجة والأم على وفاق تام، لكن تبقى هذه النسبة قليلة مقارنة مع الغالبية العظمى، وأسفله نخمن الإجابة على أصل الخلاف بين الطرفين:
- من عبارة "إنها تنتقد كل ما أطبخه وتحكم علي باستمرار" إلى "إنها تقاطعني دائمًا وتجعلني أشعر أنني لست جيدة بما يكفي لابنها" لقد سمعنا هذا النوع من التعليقات والشكاوي عدة مرات، حتى لو كانت هذه الأمهات يرغبن فقط في تحقيق الأفضل لأبنائهن، يصبح من الصعب تفهم ذلك في سلوكيات وظرفيات معينة.
- يمكن القول أن الصراعات تنشأ لأن كلا الطرفين يشعران بغزو معين لأراضيهما، غالبًا ما تكون الحماة غير قادرة على مشاركة الابن الذي ربته لمدة 20 عامًا مع شخص آخر، ليتملكها شعور بالخوف أن هناك من يحاول أن يحل محلها، وهذه المخاوف متأصلة في طبيعة الأم التي تسعى لوقاية وحماية أبنائها.
- ويحدث أيضًا أن بعض الحماوات يعشن مع فكرة مسبقة عن زوجة الابن التي يرغبن في الحصول عليها؛ عندما تخيب التوقعات، يتم إطلاق العنان لمشاعر سلبية، بشكل لا إرادي تقريبًا، ويُنظر إلى قرارات زوجة الابن على أنها أعمال تمرد.
- كما لا يمكن أن نلقي بسهام الاتهام فقط على الحماة، لأن بعض النساء كذلك يدخلن لعش الزوجية بخلفية من التملك والرغبة في جعل الزوج معها ولها هي فقط متناسية أن له أماً وعائلة لترفض وجود الحماة ولا تتقبله لتنشأ سلسلة الصراعات.
لماذا بعض الحماوات يخلقن المشاكل؟
- هناك العديد من التفسيرات المحتملة لسلوك بعض الحماوات الذ يصل حد الهوس، على سبيل المثال، قد تكون الحماة نشأت في بيئة فوضوية أو مؤلمة، وكلا الأمرين يمكن أن يدفع الشخص إلى تبني طبيعة مسيطرة، ربما في بعض الأحيان لأن شريكها يتحكم فيها أو يتسلط عليها بشكل مفرط.
- يمكن أن تعاني الحماة من النرجسية، أو الشعور المتضخم بالذات والحاجة إلى الإعجاب المستمر. قد تكون هذه مجرد صفات تجسدها، أو أعراض على حالة نفسية خاصة مثل اضطراب الشخصية النرجسية (NPD). وبدلاً من ذلك، قد تمتلك أسلوبًا سلطويًا، والذي يمكن أن يظهر في توقعاتها وانتقاداتها لكيفية تعاملها مع الآخرين.
زوجتي لا تحب أمي هل أطلقها؟
زوجتي لا تحب أمي هل أطلقها؟ قد يبدو الوضع صعبا وقد يكون السؤال نتيجة غضبا وتذمر من الوضع وتكرر النزاع والمناوشات بين الأم والزوجة، لكل الطلاق ليس حلاً جيدا وإليك أسفله لماذا:
- أولا، الأم لها مكانة عظيمة وقيمة بالغة، كيف لا وقد أوصانا الله في كتابه الكريم على إحسانهما، وأوصانا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام على الأم في الحديث النبوي، لذلك من المهم أن يوضح الزوج لزوجته أن الأم خط أحمر ويحرص ألا تكون مشاعرها تلك سببا في هجر أمه أو تركها.
- كذلك، هناك فرق بين زوجتي لا تحب أمي كشعور وأن لا تحبها كفعل تعبر عنه الزوجة من خلال تصرفات وسلوكيات غير لائقة، وفي كلتا الحالتين لا ينصح بالطلاق كخطوة أولى بل يجب أولا تحرر الأسباب والرجوع للوراء لفهم أصل المشكل.
- بعد معرفة المشكل وسماعه من الزوجة، كيفما كان تعبيرها، يجب أن يحرص الزوج على حث الزوجة على إكرام والدته والصبر عليها، إن كان الخطأ منها، وأن يؤكد لها أنه لن يتخذ بأي شكل من الأشكال موقفًا ضد أمه إن كانت الزوجة ذلك ما تبحث عنه.
- لذلك وكجواب على زوجتي لا تحب أمي هل أطلقها؟ يبقى توضيح الرؤية للزوجة عن مكانة الأم ومحاولة تغيير تلك المشاعر من كراهية إلى حب بمجهود من الزوج حلولًا محمودة وأفضل من الطلاق.
نصائح للزوج لإصلاح العلاقة بين أمه وزوجته
احيانا قد يكون الحل بيد الزوج وحده، ربما لأنه وبشكل غير مباشر أو لاوعي منه، كان يزيد الطين بلة بين الزوجة ووالدته، وهذه أهم النصائح ليطبقها الرجل ويحمي زواجه:
1. إدراك قيمة الأم والزوجة
- يجب على الرجل أن يدرك أولا أن الزوجة والأم لكل منهما منطق مبرر خاص بهما. لديهن وجهات نظرهن الخاصة وبعد الزواج عليك أن تفهم أن الأولويات تتغير. وهذا ليس خطأهن لأن إحداهن تعتني بك منذ ولادتك والأخرى تركت عائلتها لتتكيف مع عالمك وتعتني بمستقبلك.
2. إزالة سوء الفهم بين الطرفين والتعبير عن الآراء
- أكبر عائق في كل العلاقات هو سوء الفهم، بدلاً من إثارة الكراهية لبعضهم البعض كل يوم، اسألهن أو اجعلهن يعبرن عن آرائهن لبعضهن البعض. ربما تريد الزوجة شيئًا ما ولكن الأم تفترض أنه شيء آخر والعكس صحيح. ولا تشجع عادات الشكوى لديهن.
3. الحيادية في التعامل مع الأم والزوجة
- من المهم جدا أنم يكون الرجل دائما في حالة حياد عندما يكون معهن معا، فلا يحتفي بواحدة أكثر من اللازم أمام الأخرى، ولا يهاجم أبدًا والدته أمام زوجته والعكس صحيح. تحدث إليهن بشكل فردي لأن طريقة تعامل الرجل من شأنها أن تُحدث فرقًا كبيرًا.
4. الموازنة في قضاء وقت ممتع مع الجميع بالتساوي
- في بعض الأحيان، يتراكم الإحباط الكامن لعدم القدرة على قضاء الوقت مع الابن أو الزوج ويخرج بطرق مختلفة، لذا يجب على الرجل أن يحاول قضاء بعض الوقت معهن. على سبيل المثال يحدد موعدًا مع كليهما في أيام مختلفة والقيام بموازنة ذلك.
- الوقت الجيد أمر بالغ الأهمية في جميع العلاقات، إذا أخذت إحداهن للتسوق، فعليك أن تفعل ذلك مع الأخرى أيضًا. في بعض الأحيان أخرجهما معًا وقم بالأنشطة التي تحبها النساء (افعل ما تحبه أيضًا، لا نريد أن يكون الوسيط غير سعيد).
5. إيجاد مساحة مشتركة للتوفيق بين الأم والزوجة
- من الطرق الجميلة التي يمكن أن يخلق بها الرجل حبال الود بين زوجته وأمه هو التركيز على ما يجمعهما وما يتفقان بشأنه. قد يكون ذلك نشاطا أو شيئا ما وجمعهما وخلق نوع من المشاركة بينهما كالذهاب للسينما معا في غيابك.
6. الاستعانة بوسيط للتوفيق بين الزوجة والأم
- إن أمكن، تجنب أن تكون الوسيط بين والديك وشريكتك، قد تفكر في محاولة تحسين العلاقة بين أمك وزوجتك، ولكن فقط إذا كان ذلك لا يسبب لك التوتر.
- يمكنك أيضًا التفكير في البحث عن أرضية مشتركة من خلال الطعام أو الموسيقى أو البث الترفيهي أو التجمعات العائلية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20646