ما هي شروط الصلاة التسعة وأركانها بالترتيب؟
جدول المحتويات
شروط الصلاة التسعة
جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: "سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني".
وهذا يوضح أهمية الصلاة وقيمتها العظيمة بين العبادات، وهناك شروط واجبة يلزم تنفيذها لكي تكون صلاة العيد المسلم صحيحة، ومن شروط الصلاة التسعة هي نذكرها فيما يلي:
1. الإسلام
- من أول شروط الصلاة التسعة هو الإسلام، وألّا يكون المرء على عهد الكفر فلن يُقبل منه ولو بملء الأرض ذهبًا.
- وقد جاء في قوله تعالى: "مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ الله شَاهِدينَ عَلَى أَنْفُسِهُمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي الْنَّارِ هُمْ خَالِدُون"، سورة التوبة 17.
- وفي قوله تعالى: "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءٍ مَنثُورًا"، سورة الفرقان 23.
- وهذا يؤكد على عدم قبول الصلاة أو أي عبادة أخرى من الكافرين، بل تُقبَل من المرء الذي هو على دين الإسلام الحق.
2. العقل
- من بين شروط الصلاة التسعة أن يكون المرء عاقلًا ليس به جنون أو ذِهاب لعقله.
- حيث إن كل مجنون يُرفع عنه القلم حتى يفيق ويعي ما يفعله، وجاء في ذلك هذا الحديث: "رُفِعَ القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ".
3. التمييز
- في هذا الشرط توضيح بأن المرء المسلم العاقل يؤمَر بالصلاة في سن سبعة، أي يتم التمهيد والتدريب على الصلاة حتى أن يبلغ الحُلم.
- فقد جاء في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم قال: "مُرُوا أبناءكم بِالصلاة لِسبعٍ، وَاضربوهم عليها لِعشرٍ، وَفرّقوا بينهم في المضاجع".
4. رفع الحدث
يعني هذا الشرط بالوضوء المعروف وله عدة ضوابط وهي:
- أن يكون المرء مسلمًا.
- عاقل.
- يستطيع التمييز والفِهم.
- النيّة.
- الطهارة بأن يتم رفع الحدث بالماء أو بالتيمم في حال عدم وجود الماء.
- انقطاع الموجب أي البول أو الغائط.
- الاستنجاء.
بينما فروض رفع الحدث فتكون غسل الوجه من منبت الشعر إلى الذقن وحتى الأذنين، وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح الرأس من الجانب الأيمن ثم الأذنين، ثم غسل الرجلين حتى الكعبين.
- والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُقبَل صلاة بغير طهور".
- وقوله صلوات الله عليه وسلم: "لا تُقبَل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ".
5. إزالة النجاسة
- تعني بأن يقوم المرء المسلم بإزالة النجاسة من البقعة، الجسد، الملبس.
- والدليل قول الله تعالى: "وَثيَابَك فَطَهِر"، سورة المدثر 4.
6. ستر العورة
- إن من يقوم بأداء الصلاة دون ستر لعورته، فتصبح صلاته غير مقبولة، إذ إن من شروط الصلاة التسعة هو ستر عورة المرء سواء رجل أو امرأة.
- حيث تكون عورة الرجل من السُرَّة إلى الركبة، والمرأة كذلك إلاّ أنه يجب ستر كامل جسدها عدا الوجه والكفين.
- والدليل قول الله عز وجل: "يَا بَني آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُل مَسجِدٍ"، الأعراف 31.
7. دخول وقت الصلاة
- جاء في السُنة بأن جبريل عليه السلام أَمَّ النبي صلى الله عليه في أول الوقت وفي آخره، فقال: "يا محمد، الصلاة بين هذين الوقتين".
- وفي قوله تعالى: "إِنَّ الْصّلَاة كَانْت عَلَى الْمُؤمِنِيْنَ كِتَابًا مَوقُوتًا"، النساء 103.
- وهذا يؤكد على أن الصلاة تجب في وقتها المعلوم لا تقديم ولا تأخير فيها.
- والدليل على قول الله تعالى: "أَقِمْ الْصّلَاة لِدِلُوك الْشْمسِ إِلَى غَسَقْ الْلَيل وَقُرْآن الْفَجر إِنَّ قُرْآن الْفَجْر كَانَ مَشْهُودًا"، الإسراء 78.
8. استقبال القبلة
- من بين شروط الصلاة التسعة أن يكون المرء المسلم العاقل مستقبلًا القِبلة عند تأديته الصلاة.
- والدليل على ذلك قول الله تعالى: "قَدْ نَرىَ تَقلُب وَجهِكَ فِي الْسَّمَاءِ فَلْنُوَلْيَنَّكَ قِبلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِ وَجهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامْ وَحَيثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُوا وُجُوهَكُم شَطْرَه"، البقرة 144.
9. النية
- أن تكون النيّة حاضرة في القلب، بأن ينوي المرء المسلم الصلاة، ومن يتلفظ بذلك فقد فعل بدعة.
- والدليل على ذلك الحديث الشريف: "إِنما الأعمال بِالنيات، وإِنما لكل امرئ ما نوى".
ما هي أركان الصلاة؟
إن شروط الصلاة التسعة يجب الالتزام بها دون إخلال لكي تُقبَل الصلاة على أكمل وجه، وحتى تتم الشروط علينا أن نتعرف على أركان الصلاة أيضًا والتي منها ما يلي:
القيام مع القدرة
- جاء في قوله تعالى: "حَافِظُوا عَلَى الْصَّلوَات وَالْصَّلاة الْوُسّطَى وَقُومُوا لله قَانتِينَ"، سورة البقرة 238.
- وهذا يوضح أن يكون المرء المسلم قادرًا على القيام والوقوف مُستقبلًا القِبلة لتأدية فريضة الصلاة.
تكبيرة الإحرام
- في هذا الركن توضيح يبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، والدليل على ذلك الحديث: "تحريمها التكبير وتحليلها التسليم".
- ثم الاستفتاح وهو سُنَّة بأن يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
قراءة سورة الفاتحة
- هذا الركن توضيح مؤكد بأن قراءة الفاتحة هي الركن الأساسي في كل ركعة.
- والدليل على ذلك الحديث الشريف: "لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب".
الركن الرابع
- الركوع في الصلاة.
الركن الخامس
- الرفع من الركوع.
الركن السادس
- السجود على كامل الأعضاء السبعة.
- والدليل على ذلك: "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم".
الركن السابع
- اعتدال المرء من السجود.
الركن الثامن
- جلوس المرء بين السجدتين.
- والدليل هنا في قوله عز وجل: "يَا أَيُّهَا الْذَينَ آَمَنوُا ارْكَعوُا وَاسْجُدُوا وَاعبُدُوا رَّبَكُمْ وَافعَلوُا الْخَير لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون"، سورة الحج 77.
الركن التاسع
- الطمأنينة: بأن يكون المرء مُطمئنًا في كل أفعاله أثناء الصلاة دون إسراع.
الركن العاشر
- الترتيب بين الأركان.
والدليل حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "بينما نحن جلوس عند النبي إذ دخل رجل فصَّلى فسَّلم على النبي فقال: ارجع فَصَّلِ فَإنك لم تُصَّلِ، فعلها ثلاثا ثم قال: والذي بعثك بالحق نبيا لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسّر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها".
الركن الحادي عشر
- قول التشهد الأخير.
الركن الثاني عشر
- الجلوس لقول التشهد الأخير فهو ركن مفروض كما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كما نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله من عباده، السلام على جبريل وميكائيل.
- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا السلام على الله من عباده، فإن الله هو السلام ولكن قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".
الركن الثالث عشر
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
الركن الرابع عشر
- التسليم من الصلاة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19431