طرق محاربة الكسل والخمول
لديك من الأحلام والأهداف ما يجبرك على التفكير فيها، والسعي جاهدا لتحقيقها، ولكن ربما يسطر عليك الشعور بالخمول والكسل في بعض الأوقات، الأمر الذي يؤدي إلى التخلف عن القيام بالمهام التي يجب تنفيذها.. وتتساءل: "ماذا علي أن أفعل؟ لدي أحلام ولكنني دائما ما أكون أكثر خمولا ولم أنتصر في معركتي مع محاربة الكسل قط"..
في هذا التقرير، سنرصد عددا من الأمور المتعلقة بالكسل والخمول، وكذا نصائح عدِّة نُجملها لكم من أجل التغلب على هذه الشعور المؤرِّق.
الكسل عادة أم اضطراب؟
يصنف الخبراء أزمة "الكسل" على أنها عادة، وليست اضطراباً نفسياً، مشيرين إلى أن عوامل كثيرة تلعب دوراً في الإصابة به، مثل نقص المعرفة وقلة الثقة والتقدير الذاتي، كما يرجع كثيرون شعور الكسل إلى الاعتقاد في عدم جدوى ما تقوم به، ما يؤدي بصورة أو بأخرى إلى المماطلة والتأجيل.
ووفقا للخبراء، يمكن أن يكون وراء الكسل نقص مستوى التحفيز كنتيجة للتنبيه الزائد أو تعدد التنبيهات أو التشتت، وهذا الأمر بدوره يزيد من إطلاق هرمون الدوبامين في الجهاز العصبي وهو الهرمون المسؤول عن السعادة.
علاقة الكسل بالمرض
أكدت الدراسات العلمية وجود علاقة تربط بين الكسل والمرض، إذ تأكد أن هناك أمراض لها دور في شعور الإنسان بالكسل، منها: "بعض الأمراض المزمنة، إذ تلاحظ أن مرضى السكر لديهم شعور ما بالكسل، وذلك حال اضطراب في الغدة الدرقية أو الكظرية، وكذلك مرضى ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وأولائك المصابون بالفشل الكلوي الحاد، ومرضى التهاب الكبد، كما يلعب الالتهاب الشعبي دوراً في الإصابة بالكسل والتهاب المعدة".
ومن ضمن الأعراض التي تأكد علاقتها بالكسل: "نقص الفيتامينات في جسم اللإنسان، وكذا تعاطي الكثير من الكحوليات"، وذلك لأنها تسبب حالة من الاكتئاب الكبير الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بـ"الكسل".
وحسب الخبراء، يصاب مرضى سوء التغذية وسوء الامتصاص بالكسل كذلك، ووفقا للأطباء فإن الشعور بالصداع والتعب وانخفاض التركيز وصعوبة النوم له دور كبير في الإصابة بـ"الكسل".
ووفقا للدراسات العلمية، فإن علاج الكسل يكون عن طريق تلافي أسبابه، فإن كنت مريضا بأي من الأمراض سالفة الذكر عليك العمل على علاجها أولا، ومن المؤكد أن الكسل سينتهي في نهاية المطاف.
نصائح لمقاومة الكسل
إن لم تكن مصابا بأي من الأمراض المسببة للكسل، أو حتى كنت مصابا بأحدها، فهناك عدد من النصائح التي تساعدك على مواجهة الكسل، منها: الحصول على قسط كاف من النوم يومياً، فلا تقل عدد ساعات نومك عن 8 ساعات يوميا، وتذكر أن الإفراط في النوم كالنقص فيه، فإن نمت أكثر من الساعات الثمانية، سيؤدي هذا إلى اضطرابات النوم التي تتسبب في نقص طاقة جسمك، ما يشعرك بالخمول والكسل. وبعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، عليك غسيل الوجه للتخلص من إحساس الكسل والخمول، فالماء البارد لديه قدرة كبيرة على إنعاشك. وفي يومك لا تتجاهل "الحركة"، فكثرة الحركة تؤدي إلى تدفق الدم في الجسم، ما يكون خط صد منيع في مواجهة الكسل.
أطعمة تساعدك في معركة الكسل
عزيزي القارئ، إن كنت تشعر بالكسل ولم تكتشف سببا –حتى قراءة هذه الفقرة- في إصابتك بهذا المرض، فعليك أن تعلم أن نوعية الأطعمة التي تتناولها تؤثر بشكل كبير على مدى نشاطك، فالأطعمة الغنية بالدهون تزيد من نشاط الإنسان، كما أن العناصر الغذائية المليئة بالألياف والفيتامينات تحفز المخ والجسم على النشاط والحيوية.
وننصحك لمقاومة الشعور بالكسل، بتناول هذه الأطعمة، التي قد تساعدك في التغلب على الخمول والشعور بالتعب والإرهاق، وهي: "السمسم" إذ يحتوي على الكثير من الماغنسيوم، و"الشوكولاتة السوداء" التي تمتلئ بالحديد والماغنسيوم، و"الحليب" المليء بالكالسيوم، "التفاح والموز" هذه الفاكهة مليئة بالألياف التي تساعد عقلك على مزيد من الانتباه، و"السردين" المليء بالحديد ودهون أوميجا التي تساعد على تنشيط المخ، و"الحلبة بالعسل الأبيض والبصل والبقدونس"، كذلك من الأطعمة التي تساعدك على محاربة الكسل.
عزيزي القارئ: إن لم يكن لديك الحافز الداخلي على مواجهة الكسل، بأن يكون لديك غاية كبرى تستيقظ كل يوم من أجلها، فبالطبع ستظل كسولا إلى الأبد، حيث أن عقل الإنسان مبرمج بطبعه على الركون إلى الراحة، لذا اخلق لنفسك حلما يجبرك على الاستيقاظ من أجله كل صباح، وعندئذ ستستعين بهذا المقال في محاربة كسلك وخمولك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_666