كتابة : نجاة
آخر تحديث: 17/07/2019

علاج التهاب الحفاضة

التهاب الحفاضة من الأمراض الشائعة جدًا عند الأطفال وليست علامة دالة على إهمال الوالدين لنظافة الطفل، قد ينجم الطفح الجلدي عن عدوى البكتيريا أو الخميرة الموجودة عادة على الجلد، في هذه الحالة، توفر مراهم المضادات الحيوية الموضعية علاجًا سريعًا وفعالًا كما أن تجنب تهيج الجلد عن طريق تغيير الحفاضات المتكرر التدبير الوقائي رقم واحد.
علاج التهاب الحفاضة

التهاب الحفاضة

يعد هذا الالتهاب أحد أكثر الأمراض شيوعًا عند الرضع والأطفال، حيث يصيب ما بين 7 و35 بالمائة منهم في مرحلة ما، تشمل المرادفات الأخرى لهذا الالتهاب؛ التهاب الجلد والأمونيا.

وفقًا لـ UpToDate يحدث التهاب الحفاضة بشكل شائع عند الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 شهرًا، ولكن يمكن أن يحدث في أي وقت يضع فيه حفاضات، ومما يجعل من علاج الطفح الجلدي أمراً أكثر صعوبة هو إمكانية حدوثه بسبب سوء استخدام الحفاضات أو عوامل أخرى مثل عدوى بكتيرية ورد فعل تحسسي، كما أن حركات الأمعاء المتكررة أو الإسهال قد تسبب أيضًا التهاب الحفاض، لأن بقاءه لفترة طويلة دون تغييره قد يهيج جلد الطفل.

أسباب التهاب الحفاضة

هناك عوامل مختلفة تقف وراء معاناة جلد الطفل من الالتهاب والتهيج، رغم أن هذه المرحلة ورغم قيام الوالدين بأقصى مجهود الاهتمام والنظافة، لابد من مرور كل طفل او رضيع منها.

الاحتكاك

معظم حالات التهاب الحفاضة يحدث بسبب الاحتكاك الذي يحدث عندما يحتك جلد الرضيع بالحفاض، هذا يؤدي إلى طفح جلدي أحمر بارز على المناطق المكشوفة.

التهيج

الجلد تحت الحفاض يحدث له احمرار من المهيجات مثل البراز أو البول أو كريمات التنظيف، يمكن أن يحدث التهيج بسبب الحفاض أو حمض البول، يتجلى هذا الطفح في اللون الأحمر في المنطقة التي يفرك فيها الحفاض ولا يظهر عادة في ثنايا الجلد.

الإصابة بالتهاب المبيضات

عادةً ما يكون الطفح الجلدي نتيجة لعدوى بكتيرية المعروف أيضًا باسم العدوى الفطرية أو الخميرة، وتُسبب هذه العدوى احمرار الجلد، وهو شائع جدًا بعد استخدام المضادات الحيوية.

المبيضات هي الكائنات الفطرية الحية الدقيقة التي توجد عادة في الأماكن الدافئة والرطبة كما في الفم. في الواقع، المبيضات هي نفس الكائنات الحية التي تسبب مرض القلاع.

رد الفعل التحسسي

قد يكون الطفح رد فعل على الحفاضات أو منظفات المنطقة الحساسة أو الصابون.

الزهم

هذا طفح جلدي أصفر اللون يمكن رؤيته أيضًا في مناطق أخرى من الجسم، مثل الوجه والرأس والعنق.

أعراض التهاب الحفاضة

عادة ما يكون تحديد طفح الحفاضات سهلاً إلى حد ما، يقع الطفح على الجلد أسفل منطقة الحفاض.

هذا الطفح هو حدوث تغيير في الجلد المحاط بحفاض الطفل، ويكون في الغالب متضرراً حيث تصيب المنطقة المتضررة بالاحمرار و تآكل لطبقات الجلد السطحية مع بروز بثور أو حبوب صغيرة.

قد يظهر في جميع أنحاء منطقة الطفل السفلية أو التناسلية، أو في أماكن معينة فقط، قد تنطوي أو لا تنطوي على طيات الجلد

علاج التهاب الحفاضة

هناك مجموعة من العلاجات المنزلية أو بالأحرى روتين نظافة شخصية يومي لتعتمده الأم لطفلها أبرزها:

تعريض المنطقة للهواء

تعريض تلك المنطقة للتنفس والتعرض للهواء بمعنى عدم وضع حفاضات لفترات زمنية قصيرة في اليوم.

ترطيب المنطقة

وذلك من خلال دهنها بالفازلين وأكسيد الزنك (ديسيتين) وغالبا ما يكون لها مفعول فوري.

كريم معالج للالتهاب

يمكن تحضيره بنفسك في المنزل من خلال الخلط بين زيت الزيتون وزبدة الشيا وزيت جوز الهند (مضاد للفطريات يمكنه معالجة التهاب الحفاضة الخميرة) وأكسيد الزنك، احرص على حفظ الكريم في الثلاجة وقبل وضعه على جلد الطفل، قم بتسخينه بفركه بين يديك أولاً.

مرطب منزلي

وصفة أخرى منزلية لكريم معالج ومرطب تحتوي على كوب من زيت جوز الهند، وكوب من زيت الزيتون، وأربعة ملاعق كبيرة من شمع العسل، و8 قطرات من زيت الخزامى الأساسي المطهر، و6 قطرات من زيت الليمون المطهر، و4 قطرات من زيت شجرة الليمون العطري المضاد للميكروبات.

حليب الثدي

يعتبر واحدة من العلاجات الفعالة كذلك ليس فقط كتغذية بل لوضعه على المنطقة المصابة بالطفح الجلدي، فحسب الخبراء "رغم عدم وجود دليل واضح على أن هذا العلاج سيكون مفيد، فمن المؤكد أنه لا يوجد أي ضرر في هذه الممارسة، فحليب الأم يحتوي على العديد من الخصائص الديناميكية الحيوية المذهلة، فضلاً عن الخصائص الطبيعية المضادة للعدوى ومليئة بالأجسام المضادة.

خل التفاح

بحكم تركيبته المطهرة التي تقضي على الجراثيم والبكتيريا خل التفاح حل عملي وفعال، قم بإضافة كوب من خل التفاح - الذي تم إثبات قدرته على منع نمو المبيضات، وهي مجموعة من الخمائر التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث عدوى فطرية - إلى ماء حمام طفلك للتخلص من طفح الحفاضات.

الخل لن يقضي فقط على البكتيريا التي يمكن أن تزيد من الطفح الجلدي، بل هو يقضي كذلك على الخميرة المعرضة لطفح جلدي، يمكنك تخفيف ملعقة كبيرة من خل التفاح في كوب من الماء وغسل المنطقة الحساسة للطفل في كل مرة تقوم فيها بتغيير الحفاضات.

الزيوت الطبيعية

طالما كانت دواء طبيعياً للكثير من المشاكل الجلدية، وحسب د. دانييل جانجيان، طبيب الأطفال في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، يعتبره بمثابة البديل المهدئ الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات، وإلى جانب ذلك يوصي الآباء باستخدام منظف معتدل، مثل سيتافيل وتطبيقه على المنطقة المتضررة باستخدام كرات قطن ناعمة.

حمام الشوفان

في هذا العلاج الطبيعي سوف تحتاج إلى ملعقة كبيرة من دقيق الشوفان المجفف وكمية من المياه الدافئة، كل ما عليك القيام به هو إضافة ملعقة كبيرة من دقيق الشوفان إلى ماء حمام طفلك، يترك الطفل في هذا الماء لمدة 10-15 دقيقة.

يوصى باعتماد هذا الحمام المعالج للطفل مرتين كل يوم.

الزبادي

الزبادي يمكنه أن يكون كذلك دواء طبيعيا لمشكل التهاب الحفاض، كل ما عليك القيام به هو وضع طبقة سميكة من اللبن على المنطقة المتضررة من الالتهاب، كما يمكن، في حالة كان طفلك جاهزًا للمواد الصلبة، ضَمه إلى النظام الغذائي اليومي للطفل.

الألوي فيرا

ستحتاج إلى 1-2 ملاعق صغيرة من هلام الصبار، قم بتطبيقه على من 2-3 مرات في اليوم.

زبدة الشيا العضوية

مكون طبيعي آخر يمكن للأم أن تنقذ بها جلد الطفل الرقيق والمتحسس، كل ما عليك القيام به هو وضع طبقة رقيقة من زبدة الشيا على المنطقة الحساسة للطفل بعد تنظيفها، ينصح بالقيام بهذه العملية مرتين يوميًا.

طرق الوقاية

  • هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في منع طفح الحفاض ويشمل ذلك وفي المقام الأول تغيير الحفاض المتسخ في الوقت المناسب.
  • تجريب علامات تجارية مختلفة لحفاضات بديلة تستجيب واحتياجات جلد الطفل.
  • تعريض المنطقة الحساسة للطفل للهواء لفترة معينة كل يوم.
  • اعتماد علاجات منزلية طبيعية وتفادي ما أمكن كريمات بمكونات كيميائية مضرة ببشرة الطفل الحساسة.
  • تنظيف المنطقة الحساسة للطفل بشكل يومي واتباع روتين نظافة معين دون انتظار حدوث الطفح لبدء ذلك.
الكثير من الرضع والأطفال الصغار قد يعانون من الإصابة بالتهاب الحفاضة وذلك لعدة أسباب تختلف من طفل لآخر؛ لهذا فدور الآباء حسن الرعاية والعناية من خلال مراقبة صحة أجسام أطفالهم في حال بدت عليهم بعض الأعراض التي تثير الانتباه وبحاجة إلى تقديم العلاجات الضرورية حتى لا يصاب الطفل بمضاعفات خطيرة.
الالتهابات التي تحدث على مستوى الحفاضة يمكن تفاديها من خلال القيام بإجراءات وقائية تمنع الإصابة بها، فكما يشاع الوقاية خير من العلاج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ