ما هي علامات الاستغلال المادي؟

إن معرفة علامات الاستغلال المادي تساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشخص المستغل والذي يهدف إلى الحصول على الممتلكات والأموال الخاصة بنا.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• الاستغلال المادي
• علامات الاستغلال المادي
• تفادي حدوث الاستغلال المادي

الاستغلال المادي

يعرف الاستغلال المادي بأنه:

• منع الطرف الآخر في العلاقة بين شخصين من التحكم في شؤونه المادية، ويكون ذلك بوضعه تحت ضغط معين واستغلال مادياً بحيث لا يستطيع الشريك المعارضة، وذلك بسبب تعرضه التهديد من الشخص أو الطرف الذي يقوم باستغلاله، وعادة ما تكون هذه الظاهرة منتشرة بين الأزواج.
• وقد تحدث بين الشركاء في عمل ما، أو بين السيد والذي يعمل عنده، فهي ظاهرة منتشرة بشكل كبير، ولا يتوقف الأمر عن الاستغلال المادي فهناك أنواع متعددة من الاستغلال الجسدي والجنسي والاجتماعي.
• ولكن حسب الإحصائيات التي تمت حول الاستغلال المادي فهو أكثر انتشاراً بين الأزواج، حيث نلاحظ أن الزوج كثيراً ما يسيطر على زوجته مادياً سواء كانت الزوجة امرأة عاملة لو هي امرأة لديها أموال خاصة عن طريق أسرتها كالإرث مثلا.
• ومن الجدير بالذكر أن الرجل يضع زوجته تحت خضوعه إما عن طريق المشاعر والكلام المعسول لإبقائها تحت إمرته واستغلالها مادياً، أو أن كان هناك أبناء فهو يستغل هذا الأمر لأن عاطفة الأمومة تمنعها من اتخاذ قرار الطلاق والانفصال.
• ولا سيما إن كان بالفعل قد فرض سيطرته على شؤونها المادية ووضع أمواله في حسابه أو قد قدمت له توكيلا بحرية التصرف في أموالها فهي هنا لا يمكنها استرجاع ما فقدته بعد تصرف الزوج فيه بتصديقٍ منها على فعلته.
• حيث تتأكد أنها حال انفصالها لا يمكنها أن تكون مسؤولة عن الأبناء لأنها لا تحمل ما يعينها على الحياة، كما أوضح الإحصائيات أن نسبة كبيرة تقارب ال ٩٠٪ من العنف الأسرى ترجع إلى محاولة فرض السيطرة المادية من قبل الرجل على زوجته.
• وكذلك قد يحدث الاستغلال المادي بين الأقارب أو بين الأصدقاء الذين لديهم عمل أو مشروع مشترك، كما قد يحدث مع كبار السن الذين يملكون بعض الأموال، والاستغلال المادي يكون بالعديد من الطرق المرنة والعنيفة والتي يمكن اكتشافها من خلال علامات الاستغلال المادي الظاهرة.

علامات الاستغلال المادي

كيف يستطيع الشخص معرفة أنه على وشك الوقوع في الاستغلال المادي، فهناك علامات الاستغلال المادي التي تظهر على الطرف الآخر والتي يمكنها أن تلفت النظر، فبعد معرفتها يمكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ولاشي الوقوع في هذه الأزمة، ومن هذه العلامات:

• أن يطلب الطرف الآخر من الطرف الأول أن يترك عمله وذلك لوضعه دائماً في وضع الحاجة، فبعد تخلي الطرف الأول عن وظيفته ليصبح لديه الأموال الكافية التي تعينه، فيكون بحاجة مادية دائماً لطرف الشريك، مما يجعله خاضعاً له بشكل كامل، ويكون الطلب بالتخلي عن الوظيفة بشكل متكرر ومبالغ فيه على الرغم من عدم وجود الضرر من البقاء فيها.
• تجد أن الطرف الآخر كثيراً ما يتسبب لك في مضايقات أثناء عملك، أو يفسد لك مهامك الوظيفية بشكل متكرر مما يضعك في حرج دائم أما رئيس عملك وقد يؤدي إلى طردك من العمل، أو أن تقدم استقالتك.
• قد يقوم هذا الشريك أياً كانت علاقتك به بأن يخفى عنك الأوراق الرسمية الخاص بك كعقود ملكيتك أو الأوراق الهامة التي تساعدك في التصرف في أموالك مثل بطاقتك البنكية وغيرها من الأوراق.
• أن يقوم بتقديم جزء محدد من المال الخاص بك على سبيل المصروف دون أن تحدد أنت مقداره، فيكون كالوصيّ عليك في أموالك، وكثيراً ما يحدث هذا الأمر بين الشخص الكبير والورثة إذا كانوا أصغر منه سناً، فهو يستغل فارق العمر في تحديد مسيرة حياتهم بدعوى الخوف والقلق على مستقبلهم وكثيراً من الأشخاص يقع في هذا الشِباك لعدم وجود ضوابط حتمية للأمر.
• تجد أن الطرف الآخر دائماً ما يحقق ويعلق على طريقة إنفاقك، بل يصل الأمر إلى مطالبة لك بفواتير الشراء للاطلاع على كم النقود التي أنفقتها من مالك الخاص بدعوى القلق على نقودك، ولا يكون الطلب بطريقة عادية وإنما أشبه بالتحقيق وأقرب الإلحاح بصفة مستمرة.
• قد يقوم أيضاً الطرف الآخر بالتصرف في أملاكك دون أن يرجع إليك أو يطلب موافقتك كأن يشتري من نقودك عقار معين دون إخبارك سابقاً أو لاحقاً وعند اكتشاف تجد مبررات واهية منه.
• بيع أصول ملكية خاصة بك دون الرجوع إليك أو استئذانك، كذلك أن يقوم بوليصات تأمينية على أملاكك دون طلب أن يستشير.
• وهناك الطريقة الأكثر انتشاراً وظهوراً بين الأشخاص ولا سيما الأزواج، وهو وضع كافة المسؤوليات النقدية على كاهل الزوجة، فقد يترك جزءاً من المال لا يكفي للطعام وعليها أن تنفقه على الطعام والشراب والملابس وتدفع من الإيجار وفواتير الغاز والكهرباء وأن تنفق منه على الصغار في المدارس وتشتري منه الأدوية وكافة المستلزمات الحياتية.
• مما يضطرها أن تلجأ لنقودها لتعينها على كل تلك المسؤوليات، وذلك لعدم هدم المنزل، ولأنه لا ذنب للأطفال مما تعاني هي مع الزوج، ولذلك فإن أغلب قضايا الأسرة نجد أن الشكوى من الزوجة تخص هذا الأمر لأن الزوج لا ينفق عليها هي وأولادها وذلك لأنها امرأة عاملة فهو يترك الإنفاق عليها دون أن يساعدها في ذلك.
• كل العلامات السابقة هي علامات للاستغلال المادي، ولكن لا يمكن الحكم على اتحداها بشكل سريع فقد يتعرض الشخص إلى أزمات تجعله يلجأ لك، فيجب أن تكون متكررة ولا يرجع التصرف إليك لتتأكد بأن يستغلك ماديّاً.

تفادي حدوث الاستغلال المادي

على الإنسان أن يكون لديه احتياطات شخصية وأن يبلغ الحذر، لأن الحياة والأشخاص ذات طبيعة متغيرة، فلا شيء ثابت، لذلك هناك بعض الاحتياطات التي يمكن القيام بها لعدم الوقوع في هذا الأمر، هذه الإجراءات البديهية لا تجعل الزوجة أو غيرها ضحية للاستغلال المادي، ومنها:

• أن يحافظ الشخص على أوراقه الرسمية وعقود الملكية الخاصة به وكذلك بطاقته الائتمانية في مكان خاص لا يعرف به غيره حتى لا يتعرض للسرقة والاحتيال من خلالها، وقد تتم سرقتها ويطلب منه دفع الأموال من أجل الحصول عليها.
• أن لا يقوم هذا الشخص بالإمضاء أو التوقيع على أي أوراق دون معرفة محتواها أو الرجوع إلى استشاري قانوني، لأنه قد يكون هناك استغلال لعدم خبرته وإلحاق الأذى به والحصول على أمواله أو جزء منها.
• الحفاظ على البيانات السرية الخاصة بالبنك أو بالبطاقات الائتمانية وطلب تغييره من البنك كل فترة معينة وذلك للتأكد مع عدم مشاركتها مع أي شخص.
• يجب التأكد من قوانين الدولة التي يقيم بها الزوجان قبل الزواج، حيث تختلف قوانين الأسرة بين الدول، فهناك دول تلزم المرأة بدفع ديون زوجها وقروضه عند عجزه عن الدفع، وهناك ما يلزم الطرفين بالدفع أحدهما عن الآخر.
• عدم توقيع أحدهما عن الآخر في ضمانه في قروض مالية لأن ذلك برغم الطرف الآخر على الدفع في حال عجز الطرف المقترض، وذلك للحيطة والحذر، ولا سيما في المبالغ المالية الكبيرة.
• على الزوجة أن تلزم زوجها بنفقات منزلية كافية، وتجعله يعتاد على أنه هو الشخص المسؤول وإذا كانت امرأة عاملة يمكنها أن تشارك بجزء من راتبها على سبيل تعويض انشغالها وغيابها عن المنزل، وبهذا يكون الأمر أكثر عدلاً بين الطرفين.