تعريف المرونه وأنواعها وأهميتها
تعريف المرونه
- تعرف المرونة في اللغة بأنها مصدر الفعل مرن كما أنها تعرف في علم الفيزياء بأنها قدرة الجسم على التأثر في شكلها وحجمها بعد أن يزول ذلك التغيير.
- ويمكن تعريفها بأنها عبارة عن قابلية الأجسام للانحناء سواء كان ذلك معدنا أو خشبيا أو أعضاء الجسم أما مرونة الجسم نفسه فيه يمكن الاستدلال عليها من رشاقته وحركته الخفيفة في حين أن هناك مرونة الطبع التي تعبر عن مدى سهولة الفرد في التعامل مع الآخرين ويمكن تعريف المرونه بأنها عبارة عن مقياس يستخدم لقياس مدى استجابة الفرد نتيجة حدوث تغير نسبي في قيمة أخرى أو مدى استجابته عند تعرضه لعدة تغيرات متنوعة.
- وقد أصبح مصطلح تعريف المرونه أمراً مهماً في الحياة وذلك في ظل التغيرات وكثرة الضغوطات في المجتمع، سواء كان ذلك من الناحية الاجتماعية أو من الناحية المادية أو غير ذلك من الأمور الحياتية، ولذلك أصبحت العديد من المؤسسات والمنظمات تنادي بأهمية تفعيل المرونة في كافة الجوانب حي ثان هناك المرونة النفسية والمرونة العقلية وسوف نوضح كلا النوعين بالتفصيل.
المرونة وانواعها
المرونة تشمل كافة مناحي الحياة وهي صفة أو سمة يمكن للإنسان أن يتحلى بها لتساعده على التكيف في التعامل مع الأشخاص والأحداث والمواقف، وتشمل أنواع المرونة ما يلي:
- مرونة إيجابية: وهي تلك التي ترتبط بقدرة الفرد على تحقيق أكبر قدر ممكن من تحرك المفاصل نتيجة القيام بأنشطة معينة.
- مرونة سلبية: وهي التي ترتبط بقدرة الفرد على تحقيق أقصى حد من الحركة ولكن تحت تأثير قوى خارجية، والتي منها أنى يقوم الفرد مثلا بأداء بعض التمرينات باستعمال حائط أو من خلال مساعدة فرد آخر، ومن الجدير بالذكر أن المرونة السلبية عادة ما تكون درجتها أكبر من المرونة الإيجابية.
تعريف المرونة واهميتها
المرونة تعني القدرة على التكيف والتغيير بمرونة في مواجهة التحديات والظروف المتغيرة، وتتمثل أهمية المرونة فيما يلي:
- تساعد المرونة على التكيف مع التغيرات في الظروف البيئية، الاقتصادية، والاجتماعية.
- تساعد المرونة على تحسين جودة الحياة لأنها تجعل الشخص يتسم بالرضا النفسي.
- تساعد المرونة على تحسين الصحة النفسية وتقلل من مستويات التوتر والقلق.
- المرونة تعمل على تحسين العلاقات الاجتماعية وإكساب الإنسان القدرة على التعامل مع الآخرين بأريحية.
- تعمل المرونة على تحقيق الأهداف والطموحات والنجاح والابتكار الدائم في الحياة نتيجة وضع خطط وأهداف قابلة للتغييرا والتكيف معها بسهولة.
صفات الأشخاص ذوي المرونة
هناك العديد من الصفات التي يتحلى بها الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة، ومن هذه الصفات ما يلي:
- تقبل النقد والتعلم من الأخطاء: وذلك لأن هؤلاء الأشخاص يمتلكون قدرة على التعلم من أخطائهم، كما انهم يستمعون إلى نصائح غيرهم ثم يحققون الفائدة مما وجه إليهم من انتقادات، وذلك أنهم يدركون أن الإنسان بطبعه خطاء وقد يخطئ الفرد دون أن يعلم انه أخطأ.
- اتخاذ القرار المناسب: وذلك لأنهم يدركون مدى تحملهم للمسئولية التي تدفعهم إلى القيام بدراسة الموقف جيدا، ومن ثم تظهر قدرتهم على اتخاذ القرار المناسب دون أن يصيبهم أي تردد.
- روح الدعابة: إذا أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بشخصية قادرة على نشر روح الفرح، كما انهم يتميزون بقدرتهم على إدخال السعادة على جميع الأفراد المحيطين بهم مما يمنحهم بعدا إيجابيا خلال حياتهم.
- الاستقلال: هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة النفسية قادرون على التكيف فهم يعرفون ما لهم وما عليهم، كما أنهم قادرون على إحداث التوازن بين ذاته وبين الأفراد المحيطين بهم.
- تكوين العلاقات: حي ثان هؤلاء الأشخاص لديهم مزيد من القدرة على التفاعل الاجتماعي والعقلي والنفسي كما يتميزون بقدرتهم على تكوين علاقات اجتماعية صحيحة.
- التسامح: وذلك لأن المرونة النفسية تمنح أصحابها مميزات عدة أهمها ترك التكبر والبعد عن الإصرار على الخطأ وجعلهم أكثر قدرة نحو الاعتذار عن أخطائهم.
المرونة النفسية
تعد المرونة النفسية هي أحد الفروع الحديثة لعلم النفس والتي ينعكس من خلالها التفاعلات الإيجابية للشخص وخاصة مع وجود المشاكل وكثير من الصدمات التي يتعرض لها الفرد ما أنها تعكس تفاعل المرء بشكل إيجابي وذلك لما يتعرض له الفرد من متاعب وصدمات أثناء حياته.
- وتشتمل المرونة النفسية على بعدين يتمثل أحدهما في تكيف الفرد مع حالات الخطر أو تكيفه مع الصعوبات التي تعترض طريقه وتهدد حياته والبعد الآخر يتمثل في تكيف الفرد وكيفية مواجهته هذه الصعوبات، وتلك التحديات بطريقة إيجابية.
- ومن الجدير بذكر أن علماء النفس لا يتعاملون مع المرونة النفسية على أنها سلوك فردي بل انهم يتعاملون معها على أساس أنها عملية شاملة خاضعة للتعديل، ويجب التنويه إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة النفسية يتعاملون مع ما يتعرضن له من ضغوطات على اعتبار إنها من التحديات التي تستحق للفرد أن يكتسبها وأن يتعلمها للاستفادة منها.
المرونة العقلية
تعرف المرونة العقلية بأنها قدرة الفرد على خلق أفكار جديدة وغير تقليدية كما أنها تعبر عن مدى يتمتع به الفرد من سلاسة الأفكار مع قدرته على تغييرها، وذلك بما يتلاءم مع ما يتعرض له من مواقف مختلفة، كما أن المرونة العقلية تعد أساس عمليات الابتكار فالشخص أذلي يمتلكها يمتلك تنوعا كبيرا في الآراء والتطلعات، كما أنها تجعل الفرد قادرا على إعادة بناء الحقائق من جديد وذلك بما يتناسب مع ما طرأ من ظروف مستجدة.
أهمية المرونة العقلية
- تشير إلى مدى قدرة الفرد على تغيير توجهاته الذهنية في حالة ظهور أي تغيرات إزاء موقف معين كما انه تشير إلى مدى ما استمتعا الفرد في قدرته على حل مشكلاته بإيجابية.
- تسهم المرونة العقلية بدور كبير في مساعدة المتعلمين على تنظيم عملية الحصول على المعرفة، كما أنها تساعدهم في توظيف ما تعلموه في حل المشكلات المتنوعة التي تعترضهم خلال حياتهم.
- لها دور كبير في جعل المتعلم قادرا على التنوع في أفكاره، حيث إنها تجعله يخرج بأفكار عن حيز التفكير التقليدي في خلق أفكاره لحل مشكلاته.
- تعد المرونة العقلية واحدة من الأشياء الضرورية لتنمية الإبداع، وذلك من اجلأن يقوم الفرد بإنجاز مهامه بنجاح.
المرونة في اللياقة البدنية
- يمكن تعريف المرونة في اللياقة البدنية بأنها قدرة مفاصل الجسم على الحركة بسهولة وعادة ما تتشكل المرونة الجسدية من خلال صفات أخرى منها رشاقة الجسم وسرعته، بالإضافة إلى قوة عضلاته وتساعد المرونة البدنية في إمداد الفرد بالعديد من الصفات التي يمكن من خلالها الحكم على شخصية الفرد والتي منها الشجاعة والثقة بالنفس، كما أن المرونة البدنية ترتكز على مجموعة من الإمكانيات الفسيولوجية واليت تعتمد في الأساس على قوة أوتار الجسم.
- ويمكن تنمية المرونة البدنية للجسم من خلال القيام بمزيد من التدريبات الصحية والمنظمة والتي يمكنها زيادة قوة الأربطة والأوتار للجسم مما يؤدي الي سهولة تحرك مفاصل الجسم بسهولة.
المرونة في الحياة
المرونة في الحياة هي صفة مهمة تساعد الأفراد على التكيف مع التحديات والتغيرات التي قد تواجههم في مختلف جوانب حياتهم، ومن أهم جوانب الحياة التي ينبغي أن نتحلى فيها بالمرونة، ما يلي:
- العلاقات الاجتماعية والمتغيرات الاجتماعية (الثقافة والعادات والتقاليد والقيم).
- التكنولوجيا والتطورات الحديثة.
- التعلم والتحصيل الدراسي والتفكير.
- محاولات تطوير الذات تتطلب مرونة في اكتساب المهارات الجديدة.
- التحديات الصحية والأمراض النفسية.
معنى المرونة في العمل
- المرونة في العمل تعني أن الأفراد والمؤسسات قادرة على التكيف بسرعة مع التحولات في السوق، ومن هذه المتغيرات العرض والطلب والتكنولوجيا الحديثة والتطورات والمنافسين وتقنيات الإنتاج وأداء الموظفين، ومحاولات تطوير الذات لتحقيق عائد أفضل، لتعامل مع الضغوط وإدارة فريق العمل، تحسين جودة العمل وإيجاد خطط مرنة مستقبلية وحالية للمشاكل في العمل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13653