كتابة :
آخر تحديث: 09/10/2024

ما هو التكيف الاجتماعي ؟ وما مظاهره في المجتمعات ؟؟

خلقنا الله جميعًا وسط مجتمع فلا يوجد فرد منّا يتمكن من العيش وحيدًا بعيدًا عن الناس وذلك ما يعرف باسم التكيف الاجتماعي، وخلق الله لنا القدرة على التأقلم أو التكيف داخل شتى ظروف المجتمع. قد ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية أهمية التكيف الاجتماعي وضروريته في الحياة بين الأفراد فقدرة الفرد على التكيف تجعله يعيش حياته في المجتمع بكل سلاسة، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على معلومات هامة حول التكيف الاجتماعي، تابعونا.
ما هو التكيف الاجتماعي ؟ وما مظاهره في المجتمعات ؟؟

ما هو التكيف الاجتماعي؟

  • تعريف التكيف الاجتماعي بأنه استطاعة الإنسان على أن يتجاوب مع جميع الأشخاص في المجتمع ويتقبلهم ولكن عليه أولًا أن يقبل نفسه. وإن تمكن الإنسان من التكيف والتأقلم داخل المجتمع فسوف تغمره السعادة والراحة بسبب تجاوبه وتقبله للغير وكذلك تقبل وتجاب الغير معه.
  • إن التكيف الاجتماعي يصنف ضمن مهارات الاتصال والتواصل والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين وهو ضمن العلوم الاجتماعية التي تدرس علاقة الإنسان بغيره من أقرانه، وكيفية التأثير والتأثر بهم.

مفهوم التكيف الاجتماعي للأطفال

  • إن التكيف الاجتماعي للأطفال هي مدى قدرة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية والتأقلم مع ظروف اجتماعية مختلفة سواء داخل الأسرة أو الغرباء، أو اتباع سلوكيات تتفق مع المعايير العامة للمجتمع، ومن هنا يتجلى دور الأسرة في مساعدة الطفل على تكوين صداقات جديدة التعرف على الغرباء مع المراقبة أو تعليم الطفل كيفية الحفاظ على نفسه، وكذلك تشجيعه على السلوك الاجتماعي الذي يدفعه للانخراط مع أفراد المجتمع.
  • والجدير بالذكر أن التكيف مع أفراد المجتمع مرتبط بالعمر ارتباط وثيق فكلما صغر عمر الفرد كلما كان التكيف مع الآخرين أقل، وهذا ما يتجلى واضحًا من تمسك الطفل في سنوات عمره الأولى بالوالدين ورفض أشخاص غرباء التحدث معه أو حمله، ولكن مع تعويد الطفل على أهمية التفاعل والتواصل مع الآخرين يكسر هذا الحاجز.

مفهوم التكيف الاجتماعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي

  • إن قدرة الطفل على التكيف مع البيئة الجديدة وهي المدرسة والتواصل مع زملاء المدرسة أو المعلم يساعد الطفل على تطوير مهاراته التفاعلية الاجتماعية، وصقلها وكسب الثقة بالنفس وتكوين صداقات جديدة، وهذا بالتبعية يجعله يحب الذهاب للمدرسة، ولكن يختلف الأمر من طالب لأخر ، ليس كل الطلاب سواسية في مسألة التكيف الاجتماعي وهناك درجات مختلفة من التكيف والاندماج مع البيئة المدرسية.
  • ولكن هناك العديد من الدراسات العلمية التي أكدت دور التكيف الاجتماعي في مساعدة الطلاب على المذاكرة وحب المدرسة والتحصيل الدراسي الجيد، لأنهم يجدون في هذه البيئة الملاذ المفضل لكسب الخبرات والمعرفة والمعارف الجديدة.

مفهوم التكيف الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة

  • إن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين هي فئة من فئات المجتمع، ولكن قد تسبب لهم الإعاقة إحراج اجتماعي خوفا من رفض تقبل المجتمع لإعاقتهم، مما يجعلهم ينكمشون في منأى عن أي علاقة اجتماعية، ويرفضون التكيف مع المجتمع مما يتسبب في مشاكل جسدية ونفسية خطيرة على حياتهم.
  • ولكن دعوات المجتمع المدني بضرورة خلط ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع من خلال المدرسة والعمل والأنشطة المختلفة جعل هؤلاء الأشخاص يبدأون في التكيف والاندماج المجتمعي وإبراز مهاراتهم الاجتماعية في الاتصال والتواصل مع الآخرين.

المظاهر الدالة على تكيف المتعلم مع المحيط الاجتماعي حسب البنائين

البنائيون (Constructivists) يرون أن التعلم يحدث من خلال تفاعل المتعلم مع المحيط الاجتماعي والبيئة المحيطة به. لذلك، يُعتبر تكيف المتعلم مع المحيط الاجتماعي مؤشرًا على نجاحه في التعلم والبناء المعرفي، يمكن تلخيص المظاهر الدالة على تكيف المتعلم مع المحيط الاجتماعي حسب البنائيين في النقاط التالية:

  1. التواصل الفعّال: يتمتع المتعلم بالقدرة على التواصل بفعالية مع الآخرين، ويشارك في الحوار والنقاشات، ويستمع لآراء الآخرين ويعبر عن أفكاره بوضوح.
  2. التعاون والمشاركة: يظهر المتعلم الرغبة والقدرة على التعاون مع زملائه في العمل الجماعي، ويشارك في الأنشطة الجماعية بفاعلية ويشجع الآخرين على المساهمة.
  3. المرونة والتكيف: يتميز المتعلم بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات والمواقف الاجتماعية المختلفة، ويتعامل بإيجابية مع آراء الآخرين حتى لو كانت مختلفة عن آرائه.
  4. بناء العلاقات: يقيم المتعلم علاقات جيدة مع زملائه ومعلميهم، ويظهر احترامًا للآخرين ويفهم حدود العلاقات الاجتماعية والاحترام المتبادل.
  5. احترام الاختلافات الثقافية والاجتماعية: يكون المتعلم واعيًا بالاختلافات الثقافية والاجتماعية ويظهر احترامه وتقبله لتلك الاختلافات، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية شاملة ومتعاونة.
  6. حل المشكلات الاجتماعية: يظهر المتعلم مهارات حل المشكلات في المواقف الاجتماعية، ويستخدم استراتيجيات بناءة للتعامل مع النزاعات والمواقف الصعبة بشكل إيجابي.

خصائص التكيف الاجتماعي

هناك العديد من الخصائص والسمات التي يتميز بها التكيف مع الآخرين، ومنها ما يلي:

  • يلعب التكيف الاجتماعي دورًا مهمًا في عملية التنشئة الاجتماعية للأفراد.
  • يساهم التكيف في تكوين علاقات اجتماعية خارجية عن الأسرة.
  • تزداد القدرة على التكيف الاجتماعي مع تقدم العمر.
  • التكيف الاجتماعي لا يرتبط بالعلاقات مع الآخرين ولكن أيضا التأقلم مع المعايير السلوكية غير المألوفة.
  • يتم قياس التكيف بالقواعد والآداب الاجتماعية ومدى الالتزام بها.

أبعاد التكيف الاجتماعي

إن أبعاد التكيف الاجتماعي تعتمد على الآتي:

  • التكيف الشخصي: وهي قدرة الإنسان على تلبية احتياجاته النفسية والجسدية والفكرية وتقبل ذاته والسعي نحو تحقيق الأفضل.
  • التكيف الاجتماعي: وهو مرتبط بعلاقة الفرد بأقرانه داخل دائرة الأسرة والعمل وغيرهم وطريقة التفاعل والتأقلم معهم.

نظريات التكيف الاجتماعي

هناك العديد من النظريات المرتبطة بالتكيف المجتمعي، وهذه النظريات تدرس علاقة الفرد بالآخرين والمجتمع والسلطة، ومدى الاندماج والتفاعل معهم، ومن هذه النظريات ما يلي:

  • نظريَة الطبقات الاجتماعية والثقافية: تدرس مدى اندماج الأفراد لطبقات ثقافية واجتماعية معينة والعوامل المرتبة بكل طبقة وطرق التفاعل بين أفرادها وتأثيرها على التنشئة الاجتماعية.
  • نظرية الإنصهار وصحن السلطة: تهتم هذه النظرية في دراسة كيفية انصهار الفرد مع المجتمع والتكيف مع الظروف الاجتماعية والسياسية والسلطوية وتطويعها لخدمة مصالحه.
  • نظرية الإتجاه البنائي: هي نظرية تدرس تأثير العلاقات الاجتماعية في تحقيق أهداف الأفراد من خلال التفاعل والتواصل والتكيف مع الآخرين.

أنواع التكيف الاجتماعي

التكيف الاجتماعي هو عملية يتعلم من خلالها الأفراد أو الجماعات التفاعل بشكل مناسب مع البيئة الاجتماعية المحيطة بهم، وهناك عدة أنواع من التكيف الاجتماعي، ومن أبرزها:

1. التكيف الاجتماعي الإيجابي:

  • يشير إلى قدرة الأفراد على التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين، مما يعزز العلاقات الاجتماعية ويحقق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية.

2. التكيف الاجتماعي السلبي:

  • يحدث عندما يتبنى الأفراد سلوكيات غير صحية أو غير مناسبة في التفاعل مع المجتمع، مثل الانسحاب الاجتماعي أو السلوك العدواني.

3. التكيف الثقافي:

  • يتعلق بتكيف الأفراد مع ثقافات جديدة أو متعددة، مما يتطلب فهم العادات والتقاليد واللغات المختلفة. هذا النوع من التكيف مهم للمهاجرين أو الأشخاص الذين يعيشون في بيئات ثقافية مختلفة.

4. التكيف النفسي:

  • يتعلق بكيفية معالجة الأفراد لمشاعرهم وتجاربهم النفسية. يشمل ذلك التكيف مع الضغوط النفسية والقلق، والسعي لتحقيق الاستقرار النفسي.

5. التكيف الاجتماعي العاطفي:

  • يشمل القدرة على التعرف على العواطف وفهمها، والتعبير عنها بطريقة مناسبة في السياقات الاجتماعية.

6. التكيف مع تغيرات الحياة:

  • يشير إلى كيفية تعامل الأفراد مع التغيرات الكبيرة في حياتهم، مثل الانتقال إلى مدينة جديدة، أو تغيير الوظيفة، أو فقدان شخص عزيز.

اسباب تحقيق التكيف الاجتماعي

الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، والتفاعل مع المدجتمع يضمن للإنسان تحقيق عدة أهدافها، ومنها ما يلي:

  1. الشعور بالراحة النفسية: وتجنب القلق والتوتر الاجتماعي.
  2. القدرة على حل المشكلات والمعوقات: من خلال التعرف على وجهات نظر مختلفة تساعدك على اتخاذ القرار السليم.
  3. القدرة على تحمل المسؤولية: عندما يتكيف الفرد مع الآخرين هذا التكيف يجعله يتحمل مسؤولية العمل والدراسة والإنجاز من أجل الوصول للهدف.
  4. تحديد الأهداف والسعي لتحقيقها: تكيف الفرد مع الآخرين يخلق لديه حافز لتطرير ذاته وتحفيزها لتقديم الأفضل الذي يضمن له التميز أو النجاح وسط المجموعة.

اذا طلب احد ان تتكيف مع المجتمع فكيف تحققين ذلك؟

هناك العديد من الوسائل والطرق التي تسهل على الإنسان أن يكون شخصًا متكيفًا ومتأقلمًا مع المجتمع والأفراد المحيطين به وهذه الطرق هي:

  1. يجب أن يكون شخصًا متواضعًا في جميع تعاملاته مع غيره في المجتمع أي لا يكون إنسانًا مغرورًا أو يتعامل بتكبر وتعالي مع الجميع.
  2. أن يبدأ بمخاطبة من حوله بالسلام عليهم أو السؤال عنهم أو مساعدتهم إن احتاجوا إلى المساعدة.
  3. أن يتبع ما تقوله الآية الكريمة وما أمرنا به الله وهو قوله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " فإن كان الشخص يعفو ويصفح عن غيره من الناس هذا يجعله مقربًا ومحبوبًا بالنسبة إليهم.
  4. اتباع قول الرسول - صلى الله عليه وسلم – حينما أمرنا بأن نلتمس العذر للناس في أي شيء قاموا به وهذا ما يقربنا من بعضنا البعض أكثر.
  5. يجب أن تكون إنسانًا صبورًا لا تغضب سريعًا مما يفعله الآخرين لك وافصح عنهم حتى يرضى عنك الله.
  6. كن إنسانًا محب للخير لك وللغير.
  7. لا تكن شخصًا يهوى إيذاء غيره من الناس فهذا أكثر ما يجعلهم يكرهونك.
  8. لا تكن إنسانًا أنانيًا تريد كل الخير أن يكون لك وتستكثره على غيرك.
  9. لا يجب أن تكون من الشخصيات النرجسية التي تهوى الحديث عن نفسها وذاتها وإنجازاتها وقدراتها.
  10. احترام غيرك من الناس واحترام مشاعرهم وتفاهم أمورهم أو ما يمروا به من ظروف.
  11. يجب أن تكون دائمًا تملك الشعور أنك لا يمكنك الاستغناء عن المجتمع المحيط بك وأنك دائمًا في حاجة لوجودهم بجانبك.

مظاهر التكيف

يوجد للتكيف عدة مظاهر في المجتمع وعندما يتمتع أي شخص بهذه المظاهر نستطيع أن نصفه بأنه شخص متكيف ومتأقلم مع مجتمعه وهذه المظاهر هي:

  • قدرة الفرد على أن يضبط نفسه.
  • تمكن الفرد وقدرته على أن يدرك عاقبة كل أمر.
  • حب الشخص لغيره من الناس واستعداده الدائم من أجل خدمتهم بكل حب ومن دون كلل أو ملل.
  • أن يكون الفرد على استعداد كامل بأن يضحي من أجل المحيطين به في المجتمع.
  • قدرة الشخص واستطاعته دائمًا على أن يتحمل كافة المسئوليات والمهام الموكلة إليه.
  • أن يكون الشخص لديه ثقة بينه وبين من يتعامل معه وكذلك أن يكون قادرًا على صنع علاقات في كل مكان يذهب إليه.
  • أن يكون الشخص مالكًا لبعض الأهداف والتي بجب أن يسعى ويبذل قصارى جهده من أجل تحقيقه.
  • يكون الشخص لديه كم كبير من الراحة النفسية بداخله ويبتعد عن كل ما يمكن أن يسبب ضغط نفسي له.
  • يكون الفرد ناجحًا ومتفوقًا في دراسته أو عمله.
  • ألا يكون الإنسان مصاب بأي أمراض قد تكون ناتجة عن مشاكل متعلقة بالضغط النفسي.

التكيف الاجتماعي بين الماضي وبين الحاضر

  • في القرون السابقة كان المجتمع وكل من يعيش به يهاب من تهديد الحياة لهم ويخشى خطرها، ولكن بعد أن تمكن رجل العصر الحديث من النجاح في الحياة والتحكم فيها وفي الطبيعة والبيئة بدأ يعمل على توطيد علاقته بالآخرين والتكيف والتأقلم معهم في هذه الحياة .
  • بعد أن كانت الحياة معتادة على من سبقه في العيش بها واهتماماتهم الدائمة التي كانت بالبيئة فقط.
  • ولكن بعد ارتباط حياة الفرد بحياة المجتمع أصبحت الحروب أكثر ما تهدد المجتمعات في هذه الحياة وشعور عدم الأمان هذا هو أكثر ما يهدد الفرد ويجعله دائمًا في قلق خوفًا من قدوم الخطر في أي لحظة.
  • كما أن هناك العديد من المشكلات التي نتجت عن حياة الفرد المرتبطة بحياة المجتمع ومن أكثر هذه المشكلات التي انتشرت هي عدم المساواة والظلم بين الأفراد سواء في التعليم أو العمل وكذلك الرأسمالية.

سوء التكيف الاجتماعي ومعوقاته

فيمكن أن تكون المجتمعات له دورًا كبيرًا في سوء التكيف مع المجتمع:

  • من خلال فرض الضغوط أو العناء على الأفراد وكذلك زيادة فرضية قبول الأشخاص لهذا الضغط والعماء المفروض عليهم.
  • تشجعيهم الدائم لأي شيء يمكن أن يخلق ضغط نفسي أو يمكن أن يصيب الفرد ببعض الأمراض وكذلك ينتج عنه عدم التأقلم والتكيف.
  • من خلال الطرق المستخدمة في تنشئة وتربية الأطفال فهناك فروق فردية توجد بين جميع الأشخاص ناتجة عن أسلوب الأمهات المختلف المستخدم في تربية أولادهن.
  • من خلال الآثار التي لا تكون مباشرة التي توصل المجتمع لها في كل مراحل التقدم فعلى سبيل المثال يوجد بعض الدول التي تتميز بالتخلف وهذه الدول تشمل على أكبر عدد من الناس الذين يتمتعون بالمرض الذهني والعقلي.
  • وذلك يرجع سببه إلى سوء النظام الطبي والنظام التعليمي في هذه الدولة أيضًا، فأمر التكيف والتأقلم في المجتمع يختلف من مكان لآخر فالأماكن التي يكثر فيها الضغوط النفسية على الأفراد التي لا يكون بها تعليم جيد في المؤسسات التعليمية وكذلك التعليم الممارس من قبل الأمهات في المنازل وكذلك الخدمات الطبية كل ذلك له القدرة على خلق إنسان غير سوي لا يستطيع العيش في جماعات ولا يستطيع التكيف أو التأقلم مع المجتمع فيكون مذبذبًا نفسيًا من داخله أو أنانيًا ونرجسيًا.
  • وهذه كلها صفات لا يجب أن تكون متواجدة في الشخص المتكيف اجتماعيًا فهي لا تجعله يمارس تأقلمه في المجتمع مع غيره من الأفراد فسيكون حينها إما شخص مؤذي لغيره أو لا يحب أن يكون شخص أفضل منه أو لا يلتمس الأعذار لغيره إن بدر منه فعل ما غير مقبول.

استراتيجيات التكيف الاجتماعي

هناك عدة استراتيجيات وطرق فعالة تضمن للإنسان التكيف مع الظروف الاجتماعية المحيطة، سواء كانت مفضلة أو غير مفضلة لنا، وذلك من أجل تهدئة الصراع المجتمعي أو كسب ود الآخرين أ أو الشعور بالاندماج مع أفراد المجتمع من خلال الآتي:

  • التكيف من خلال الإجبار: هي محاولة إقناع الذات بضرورة تقبل بعض الأمور على ما هي عليها للحصول على تقبل من الآخرين لنفسك، لكن الصراع الدائم قد يجعلك في معزل عن الناس، ففي بعد الأحيان الاستسلام والإجبار على سلوك معين أفضل من التمسك برأيك.
  • التكيف من خلال التحكيم: وهي طريقة لإيجاد طرف ثالث للتدخل في فض النزاع أو الصراع أو إيجاد حل مشترك يساعد على إيجاد منطقة مشتركة للتكيف الاجتماعي مع موقف ما أو شخص ما أو جماعة.
  • التكيف من خلال التسوية: هي تنازع جميع الأطراف المتنازعة عن شروطهم واتباع العرف الاجتماعي العام كوسيلة للتكيف الاجتماعي بدلا من رفض المجتمع وأفراده.
  • التكيف من خلال التحمل: هو تطويع النفس على تقبل الأمور على ما هي عليها دون مناقشة، أي أتكيف مع عادات وتقاليد وعرف المجتمع دون نقاش لماذا حدث ذلك وكيف حدث، وهذا يضمن لك التعايش بشكل سلمي دون وجود صراعات نفسية داخلية أو خارجية.

اقترحي بعض الأفكار لتحقيق التكيف الاجتماعي

هناك بعض المقترحات والأفكار التي تضمن لك تحقيق تكيف اجتماعي أفضل، ومنها ما يلي:

  • إن نجاح وتطور الآخرين لا ينقص من نجاحك شيء (حب الخير للأخرين).
  • المبادرة في بدأ التفاعل مع الأفراد وعدم انتظار الخطوة الأولى منهم.
  • التغاضي عن بعض الأمور حتى تسير مركب العلاقات الاجتماعي لبر الأمان.
  • البحث عن أشياء تضمن المشاركة المجتمعية والتفاعل مع أفراد المجتمع.
  • استشارة الآخرين وتبادل وجهات النظر.

أهم الأسئلة التي يطرحها الآخرون

هناك بعض التساؤلات التي يبحث عنها الأفراد حول التكيف الاجتماعي، ومن أهم هذه الأسئلة ما يلي:

قدرة الشخص أو الفرد على التكيف الاجتماعي والتأقلم على مجتمعه والعالم المحيط به هذا أكثر ما يمكن أن يجعله إنسانًا ناجحًا سواء إن كان في حياته الدراسية أو المهنية أو حتى في بيته ومع أسرته فالعلاقة المجتمعية أساس كل نجاح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع