كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

تعريف التكيف في علم النفس

من المعروف بأن التكيف له العديد من المجالات المختلفة، ولعل تعريف التكيف في علم النفس أحد أهم مجالات التكيف والتي يلزم أن يتعرف عليها الفرد بشكل جيد.
يعتبر التكيف في علم النفس أحد أهم خواص الإنسان، حيث إنه يسعى دائما إلى الاستمرارية وتكوين العلاقات الاجتماعية المختلفة.
تعريف التكيف في علم النفس

تعريف التكيف في علم النفس

يمكننا توضيح مفهوم التكيف في علم النفس بأنه:

  • تلك العملية المستمرة التي تتصف بأنها دينامية والتي تجعل الفرد يستطيع أن يقوم بتغيير سلوكياته، بحيث يستطيع هذا الشخص أن يتعايش ويتأقلم مع الظروف المتغيرة في البيئة والمجتمع المحيطين به.
  • أما بالنسبة للجانب البيولوجي الخاص بمفهوم التكيف في علم النفس فهو يشير إلى قدرة الشخص الذي يستطيع أن يتأقلم مع ظروف بيئته المتغيرة.
  • هو الذي لديه القدرة على الاستمرار في الحياة بشكل أكبر من غيره، كما أنه يشير إلى أن الأشخاص الغير قادرين على التكيف مع الظروف البيئية المحيطة فهؤلاء يعتبروا أشخاص مصيرهم الزوال السريع.
  • وتؤثر البيئة المحيطة علي تكيف الأشخاص بشكل واضح حيث أنها تتضمن كل القوى والمؤثرات والإمكانات التي تحيط بالفرد والتي يمكنها أن تنهض به في مختلف المجالات ويمكنها أيضاً أن تهبط به بصورة واضحة.

أنواع التكيف في علم النفس

هناك نوع من التكيف النفسي يعرف بالتكيف النفسي المعرفي:

  • وهو ذلك النوع من أنواع التكيف النفسي والذي يقوم في الأساس على التفكير المتبوع بالإدراك والذي من خلاله يمكن القيام بعمل معرفي والذي يؤدي إلى نتائج إيجابية خاصة بالتكامل بين العمل الوظيفي والبنيوي.

التكيف النفسي الانفعالي:

  • وهو ذلك النوع من أنواع التكيف النفسي والذي يقوم بالأساس على المشاعر والعواطف الداخلية للفرد حيث أنه يتعلق بغدد الشخص الداخلية والتي تكون مسئولة عن المشاعر المتعلقة بالعواطف والانفعالات المختلفة.

العوامل النفسية في التكيف

لابد من أن يكون هناك اقتناع تام بأهمية العوامل الجسدية إلي جانب العوامل النفسية، حيث أن من خلالهم يتم التوافق مع الحياة والتكيف مع البيئة والمجتمع المعاش،للفرد نظام بيولوجي يتكون من ثلاث جوانب مختلفة:

  • وهي الجوانب الفسيولوجية والاجتماعية والنفسية ومن المعروف أن هذه الجوانب تتكامل مع بعضها من أجل تحقيق التكيف مع المجتمع والتأقلم مع الظروف البيئية المعاشة وذلك من خلال تحقيق مصطلح الحالة الوظيفة الذي من خلاله تتم عملية التكيف.
  • وتعتبر البيئة الخالية من العوائق هي البيئة التي يستطيع الفرد من خلالها أن يحقق التكيف بشكل كبير للغاية، وذلك بسبب احتواء هذه البيئة علي آليات بناء التكيف والتي تكون مرتبطة بالعمليات المعرفية، والسلوك المطابق وتحقيق الأهداف.
  • وتتم عملية التكيف من خلال آليات الحماية للفرد وذلك في البيئة التي تحتوي على عدد من العوائق كما إنها تتميز بوجود عدد غير قليل من الحواجز.
  • وتعد القدرة على تحقيق التكيف النفسي أحد المعايير الاجتماعية المهمة للغاية كما أن التكيف النفسي له عدد من الجوانب الذي يعتمد عليه مثل التحول من أداء دور اجتماعي إلي دور اجتماعي آخر.
  • الاستعداد الشخصي للتكيف من الأمور المهمة للغاية في مجال التكيف في علم النفس كما أن التقييم العقلي الكاف مستوى عالي جدا من التكيف.

التكيف المتطور مقابل السلوك المكتسب

هناك اختلاف ظهر بين علماء النفس والعلماء الإدراكين حول تحديد ما يمكن اعتباره سلوك مكتسب أو تكيف نفسي:

  • عندما تقوم السلوكية بشرح بعض السلوكيات من قبل السلوكية تقوم الإدراكية بالرد بأن هذه السلوكيات تنشأ في الأساس عن التكيف النفسي.

العوامل الأساسية للتكيف في علم النفس

مجموعة العوامل الجسدية:

  • حيث أن سوء التكيف أو عدم القدرة عليه قد يكون نتيجة للعوامل الفسيولوجية الجسدية، وذلك من خلال عدم القدرة على إشباع بعض الحجات العضوية الأساسية الأمر الذي يجعل صاحبها لعدم التوازن والتوتر والاضطراب.

مجموعة العوامل النفسية:

  • وذلك لأن التكيف يتأثر بخبرات الطفولة كما إنه يتأثر بالقدرات العقلية المختلفة ومجموعة الحاجات الأساسية المشتقة ومواقف الشخص المختلفة من نفسه والتي ترتبط بذكريات وخبرات الطفولة.
  • وذلك لأن قدرات الفرد ترتبط في الأساس بمرحلة الطفولة المبكرة وذلك لأنها تؤثر بشكل كبير على أنماط السلوك المختلفة في تلك المرحلة وخصائص شخصية الفرد وقدراته.
  • وذلك يعني السنوات الخمس الأولي من عمر الإنسان تنتقل إلى المراحل التالية من عمر الإنسان وتعتبر البنية الأساسية لتطور الشخص وتكليفه نفسيا مع ذاته ومجتمعه.
  • ففي سن الخمس سنوات تتكون العقد المرضية والمخاوف النفسية وهي متلازمات تبقي مع الفرد بشكل دائم وتلك المتلازمات تؤثر على عدد مختلف من الأمور الحياتية مثل التخلف الدراسي وجنوح الأحداث.

الحاجات المشتقة:

  • وهي مجموعة الحاجات التي تكون في خدمة الحاجات الأساسية بشكل دائم وتنشأ عن طريق التعلم وتعتبر الحاجة إلى الطعام والشراب من أهم الحاجات المشتقة.
  • وهي تعتبر في مقدمة قائمة الحاجات المشتقة وتأتي من بعدها الحاجة إلى الآمن والأمان والحاجة إلى الحب والانتماء ثم الحاجة إلى التقدير والحاجة إلى تحقيق الذات والحاجات الجمالية.

القدرات العقلية الخاصة:

  • حيث يعاني الأفراد أصحاب القدرات العقلية المنخفضة من سوء التكيف فتجدهم يصابون بالإحباط الدائم وخيبة الأمل.
  • كما أن الأشخاص أصحاب القدرات العقلية العالية للغاية قد يعانون من بعض المشاكل النفسية المختلفة وذلك مثل مجموعة التلاميذ المتفوقين دراسيا بدرجة كبيرة عن أصدقائهم أحيانا ما يعانون من الضيق والمال.
  • وذلك بسبب تفوقهم الكبير علي مجموعة الزملاء داخل حجرة الدراسة ومن هنا بدأت التربية الحديثة في تطبيق نظام التعلم الفردي بحيث يتم تعليم كل تلميذ بحسب درجة قدرته العقلية حتي يكون كل مجموعة تلاميذ يدرسون في نفس الصف الدراسي لديهم نفس الاستعدادات والقدرات العقلية.

موقف الإنسان من ذاته:

  • يمكن للشخص أن يرسم خطط معينة لنفسه كما إنه يستطيع أن يكون شخص متفوق ومتوافق نفسيا واجتماعيا من خلال معرفته لنفسه بالشكل الصحيح ومعرفته ما يمتلك من إمكانيات مختلفة بحيث تكون بنود هذه الخطة متوافقة مع إمكانيته وقدراته.
  • ومن الجدير بالذكر أن معظم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تخطيطية قد رسموا خطط تتفوق على قدراتهم وإمكانيتهم المختلفة وبالتالي لم يستطع هؤلاء تنفيذ ما تم التخطيط إليه وبالتالي شعروا بدرجة كبيرة من درجات خيبات الأمل.

مجموعة العوامل الاجتماعية:

  • وترتبط هذه العوامل بمدي ارتباط الفرد بالأشخاص الآخرين، وذلك لأن انتماء الفرد إلي جماعة معينة يدفعه إلى أخذ مجموعة المظاهر السلوكية التي تتسم بها هذه الجماعة.
  • وبذلك قد يعاني الفرد من سوء التكيف كنتيجة لمجموعة السلوكيات السيئة التي تحصل عليها هذا الفرد من الجماعة التي ينتمي إليها.

آليات لا شعورية للتكيف في علم النفس

الكبت:

  • وهو من الحيل الدفاعية التي تعمل على منع وإبعاد كل الأفكار المعيقة لعملية التكيف.

النكوص:

  • وهي حيلة قد يلجأ إليها الفرد بشكل لا شعوري وذلك عندما يتعرض لموقف صعب أو ذكريات مؤلمة وهو يعتبر ارتداد إلي أساليب بدائية للغاية وطفلية جدا في السلوك والتفكير

التبرير:

  • وهو حيلة يلجأ إليها الشخص عندما يتعرض لمسئولية صعبة ليس لديه القدرة على تحملها.
وهناك مجموعة من الحيل الدفاعية اللاشعورية الخاصة بـ تعريف التكيف في علم النفس ومنها التوهم والتعويض والتقمص، ولكن ذلك لا ينفي أو يلغي ذلك المفهوم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ