كتابة :
آخر تحديث: 18/11/2021

مفهوم الارشاد النفسي وأهميته ومبادئه

يعد الإرشاد النفسي عملية يتم من خلالها مساعدة الفرد على تنمية قدراته من أجل تحقيق النفع والاستفادة من الموارد والمهارات التي يمتلكها وذلك للتكيف مع صعوبات الحياة.
وسوف نوضح في هذا المقال أهمية الارشاد النفسي ومبادئه وأبرز أهدافه فاحرص عزيزي القارئ على قراءة هذا المقال لتتعرف المزيد حول هذا الموضوع.
مفهوم الارشاد النفسي وأهميته ومبادئه

تعريف الارشاد النفسي

تعريفه عند الجمعية الأمريكية:

يعد الإرشاد عبارة عن الخدمات التي يتم تقديمها للمسترشد وفق مبادئ قد تم الاتفاق عليها من قبل مجموعة من علماء النفس المختصون في مجال علم النفس الإرشادي وذلك وفقا لدراسة السلوك البشري خلال العديد من مراحل النمو.

ويكمن الهدف الأساسي في تأكيد الجانب الإيجابي للمسترشد ليصبح أكثر تكيفا مع نفسه أولا ثم البيئة المحيطة به وعلى هذا فان دور الأخصائي النفسي يكمن في تدريب المسترشد على الأساليب المتنوعة لحل المشكلات كما أنه يقوم بتدريبه على عمليات صنع القرار ولا يتوقف دوره عند هذا الحد بل انه يقوم بالإرشاد الجمعي لجميع الأفراد في مختلف المراحل العمرية.

تعريف الإرشاد عند العالم باترسون:

يعد الإرشاد عند باترسون عملية إرشادية تتم بين المرشد والعميل وذلك في وقت ومكان محدد حيث يقوم فيها المرشد الاستماع للعميل، وذلك من أجل أن يتفهم ما يدور في خاطره وما هي الأمور التي يجب أن يتم تعديلها وذلك وفقا للطريقة التي يختارها المسترشد.

ويجب أن يتمتع المرشد بقدرات ومهارات والعديد من الأساليب الفعالة في التخلص العميل مما يعاني منه مشاكل.

تعريف الإرشاد عند العالم جليتر:

هو عبارة عن عملية تشاركية تتم بين شخص متخصص في الإرشاد وبين شخص آخر يحتاج إلى المساعدة.

ويقوم المرشد من خلال هذه العلاقة بمساعدة المسترشد على مواجهة مشكلاته بالإضافة إلى تحديد جوانب القوة ونقاط الضعف فيها وذلك من أجل مساعدته لتعديل سلوكه والأساليب المتبعة في التعامل مع تلك المشكلات التي يواجهها.

ويقوم المرشد باستخدام العديد من الأساليب وفنيات فعالة في الإرشاد ويقوم المرشد بتنفيذ المقابلة مع العميل وجها لوجه وذلك في جو من الثقة والتسامح والاطمئنان وذلك لكي يتمكن المسترشد من التعبير عن مشاعره.

أهمية الارشاد النفسي

  • تحقيق الذات: يسعى الإرشاد إلى مساعدة الفرد على استخدام ما يمتلكه من قدرات إلى أقصى حد ممكن، وهذا مما يجعل الفرد يتوصل إلى تحقيق ذاته وذلك بعد أن يتم إشباع حاجاته الأساسية فالمرشد يسعى جاهدا إلى مساعدة العميل إلى تحقيق ذاته، وذلك بغض النظر عن مستوي قدراته كما انه يسعى جاهدا للوصول بالعميل إلى أعلى درجة من الرضا عن قدراته ومهاراته التي يمتلكها، لذلك فان الهدف الأساسي للمرشد هو تحقيق الذات للعميل وذلك للتمكن من توجيه سلوكه وتعديله.
  • تحقيق التكيف: يساعد الإرشاد الفرد على تحقيق قيم المشاركة والتعاون بالإضافة إلى مساعدته علي التكيف الإيجابي مع النفس ومع الآخرين وقد يكون التكيف المستوي الشخصي للفرد وويتحقق هذا التكيف من خلال تحقيق رضا الفرد عن ذاته والعمل على إشباع حاجاته الأساسية التي من خلالها يتحقق مطالب النمو وقد يكون التكيف على المستوى الاجتماعي وذلك من خلال تحقيق الاستقرار أثناء علاقته مع الآخرين، وذلك وفق قواعد ومعايير الضبط الاجتماعي كما أن هناك التكيف التربوي الذي يهتم بتحقيق ما يناسب قدرات الفرد ومهاراته من مواد دراسية.
  • تحقيق التوافق النفسي: حيث أن الإرشاد يحقق للعميل حالة من التوازن بين سلوك وبين حالته الاجتماعية، بالإضافة إلى إحداث التوازن بين الفرد وبين ظروف البيئة التي يعيش فيها ومن الجدير بالذكر أن هذا التوازن يمكن أن يتحقق من خلال إشباع الحاجات الأساسية للعميل ومقارنتها مع متطلبات بيئته.
  • تحسين العملية التعليمية: حيث تظهر أهمية الإرشاد في تحقيق الأهداف التالية في العملية التعليمة:
    • إعطاء الطلاب القدرة على اكتساب العديد من المهارات الحياتية التي تمكنهم على مواجهة تحديات الحياة، بالإضافة إلى قدرتهم على التعامل مع المواقف الاجتماعية المتنوعة.
    • يساعد الطلاب على تحقيق الاستقرار الوجداني والذي يتسم بالانضباط النفسي مع الوالدين وجميع من هم أكبر منه سنا.
    • يساعد الإرشاد الطلاب على تقبل جميع التغيرات الجسمانية التي تحدث لهم في مختلف مراحل النمو، حيث انه يقوم بتوضيح الحقائق التي تتعلق بنموهم وخاصة في مرحلة المراهقة.
    • يعمل الإرشاد على إصلاح الطلبة المضطربين نفسيا والعمل على معالجتهم بالعديد من الطرق التي تتنوع في أساليبها، وذلك لكي يجعل هؤلاء الطلاب أفراد فاعلين في المجتمع.
    • يساهم الإرشاد بدور كبير في إكساب الطلاب العديد من المهارات التي تمكنهم من فهم هويتهم وقبولها وتقديرها.
    • إعطاء الطلاب المزيد من المهارات التي تمكنهم من استكشاف بيئة العمل الخاصة بهم مستقبلا وذلك من خلال تطوير قدراتهم بصورة كافية، وذلك من أجل تمكينهم من التخطيط لمستقبلهم المهني أو مستقبلهم التعليمي وذلك بناء على قدراتهم وميولهم وطموحاتهم الذين يرغبون في الوصول إليها.
    • يساهم الرشاد في منح الطلاب المهارات الكافية التي تمكنهم من مواجهة تحديات الحياة ومشاكلهم، بالإضافة إلى منحهم المهارات اللازمة لحل هذه المشاكل بطرق مناسبة.

مبادئ الارشاد النفسي

يعتمد الإرشاد خلال الجلسة الإرشادية على مجموعة متنوعة من المبادئ وهي:

  • الثبات النسبي للسلوك الإنساني: فالسلوك الإنساني يتميز بثباته كما أنه يتميز بالتشابه مع مختلف الأزمان ومراحل النمو لجميع الأفراد وهذا الأمر يساعد المرشد على التنبؤ بسلوك العميل.
  • مرونة السلوك الإنساني: على الرغم من أن السلوك الإنساني ثابت نسبياً إلا أنه قابل للتعديل والتغيير.
  • استعداد الفرد للتوجيه والإرشاد: فالإنسان العادي يمكن توجيهه وإرشاده بسهولة.
  • السلوك الإنساني فردي وجماعي: فالسلوك الإنساني يتميز بأنه كائن فردي كما أنه يتميز بأنه كائن اجتماعي وهذا الأمر يعني أن كل شخص له شخصيته الفريدة التي تميزه عن غيره من الأفراد.
  • تقبل واحترام الفرد: من عوامل نجاح الجلسة الإرشادية قيامها على مبدأ الاحترام وتحقيق الثقة بين المرشد والعميل بالإضافة إلى حرية تقبل الرأي.
  • حق الفرد في تحقيق مصيره بنفسه: فالمرشد النفسي لا يحق له أن يجبر العميل على اتباع أمر معين وذلك بغرض تحقيق مصالحه الشخصية فالعميل له حرية اتخاذ القرار الذي يعد مناسباً لحالته ولقدراته.
ختاماً، يعد الارشاد النفسي هو عبارة عن جلسات إرشادية يقوم بها المرشد النفسي مع العميل الذي يعاني من اضطرابات نفسية وذلك بهدف تقويم وتعديل سلوكه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ