كتابة :
آخر تحديث: 28/07/2024

مفهوم الضغوط النفسية وأسبابها وأعراضها وطرق التخلص منها

يتردد على ألسنة البعض كلمات مثل المعاناة من ضغوط نفسية، إذ أن كل إنسان يمر بضغوط نفسية في فترة من فترات حياته، وهذه الضغوط تعكر صفو الحياة وتجعل الإنسان يرفض العيش بها، ويتمنى الموت للتخلص منها، والسؤال هنا ما هو مفهوم الضغوط النفسية وما تأثيرها على حياة الإنسان، لذلك سنتعرف في موقعكم مفاهيم عن مفهوم الضغوط النفسية وأعراض الضغوط النفسية وأسبابها.
مفهوم الضغوط النفسية وأسبابها وأعراضها وطرق التخلص منها

مفهوم الضغوط النفسية

  • الضغوط النفسية أمر طبيعي جدا أن يكون كلنا قد مر به في فترة ما، وتختلف شدة هذه الضغوط من شخص لآخر، كما أن درجة التحمل من شخص لآخر تختلف، كما أن هناك طرق يمكن من خلالها التخلص من الضغط النفسي أو تخفيف الضغط النفسي إلى حد ما.
  • لذلك من المهم معرفة ما مفهوم الضغط النفسي، والأسباب التي تؤدي إلى الضغوط النفسية، ومعرفة أعراض الضغوط النفسية، لأن معرفة الأعراض أو ظهور الأعراض يعد مؤشر على وجود الشيء وهو ما يستلزم البحث في هذا الموضوع لعلاجه.
  • ولكن قد تكون الأعراض مؤشر لشيء آخر غير الضغوط النفسية، لأن هناك أعراض تشترك في كثير من الحالات، وعلى أية حال سوف نتعرف على كل هذا بشيء من التفصيل والوضوح في العناصر التالية.

تعريف الضغوط النفسية

الضغوط النفسية Psychological stress هي استجابة الجسم والعقل للأحداث أو المواقف التي تعتبر متطلبة أو مهددة، يمكن أن تكون هذه الضغوط نتيجة لأحداث حياتية سلبية مثل فقدان وظيفة، مشاكل مالية، أو مشاكل في العلاقات الشخصية، أو حتى نتيجة لأحداث إيجابية مثل الزواج، أو الترقية في العمل، أو الانتقال إلى منزل جديد، مما ينتج عنها تغيرات جسدية ونفسية يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للفرد.

مفهوم الضغط النفسي على الإنسان

  • مفهوم الضغوط النفسية هو عبارة عن شعور بأنك تحت ضغط غير طبيعي وهذا الضغط يحتمل أن يكون حقيقي (أي أنك مضغوط فعلا) ويحتمل أن يكون غير حقيقي (أي ليس هناك شيء يسبب لك ذلك الضغط).
  • الجدير بالذكر هنا أن الضغط النفسي يمكن أن تتعدد مصادره، فهناك أشخاص مضغوطة بسبب العمل المكلفة به، وهناك بعض مضغوط بسبب المشاكل العائلية أو يمر بفترة انتقالية، والطلبة على سبيل المثال تكون في فترة ضغط نفسي قبل اقتراب موعد الاختبارات، وهكذا.
  • ويكون هذا الضغط النفسي في عدة الصور كالشعور بالضغط أو التوتر والشعور بالقلق، بالإضافة إلى سرعة الانفعال (وتلك هي أبرز صورة للضغط النفسي)، وربما يكون الضغط النفسي تراكمي، بمعنى: أنه قد تمر مجموعة من التأثيرات التي تسبب ضغط نفسي فلا يتأثر بها في وقتها، ثم مع تراكم وكثرة هذه المؤثرات التي تسبب ضغط نفسي يبدأ الشخص بالشعور بالضغط النفسي والعصبي.
  • قد لا يلاحظ وجود شيء يستدعي كل هذا الضغط، وربما مع كثرة التراكمات ينفجر الشخص من كثرة الضغط النفسي الذي يشعر به، وهذه تعد من أبشع الحالات وأكثرها سواءً، وهكذا نكون قد أوضحنا ما هو المقصود ب أو مفهوم الضغط النفسي، وننتقل للعنصر التالي وهو الأسباب المحتملة للضغط النفسي.

عوامل مؤدية للضغط النفسي

وهناك عدد من الأسباب التي قد تسبب ضغط نفسي، وهذه الأسباب متنوعة وبعضها يكون سبب صغير والبعض الآخر يكون كبير، كما أن استجابات الأفراد لهذه الأسباب تختلف من فرد إلى آخر. إن مشاعر الإنسان تتأثر بعدة عوامل وهي:

  1. نفس الإنسان وتراكيبه الداخلية.
  2. الأسرة وتأثيراتها.
  3. البيئة والوسط الخارجي.

وهذه العوامل هي التي تؤثر في مشاعر الإنسان، وتجعله يشعر بالشقاء او السعادة، كما أنها تتحكم في شعوره بالضغط أو الراحة وما إلى ذلك.

أسباب الضغوط النفسية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالضغط النفسي، ومنها ما يلي:

  • الجينات الوراثية: فبعض الأفراد تكون من ضمن جيناتهم الوراثية شدة التأثر وسرعة الإحساس بالضغط.
  • المشاكل وتحديات الحياة: فالتحديات التي يواجهها الإنسان في حياته قد تسبب له الضغوط النفسية، ودرجة الضغط النفسي تختلف باختلاف نوع وحجم التحدي الذي على الإنسان مواجهته.
  • الصعوبات التي تواجه الإنسان.
  • التفكير: فكثرة التفكير بما سيحدث وما حدث هي التي تسبب ضغوط نفسية.
  • المرور بالصدمات العاطفية.
  • المرور بشيء مروع في الحياة: (كموت شخص عزيز- حدوث حادث- رؤية أحد الأحبة مريض).
  • عدم القدرة على تحمل الالتزامات والمسئولية.
  • التكليف فوق طاقة المرء
  • أعراض الحمل وتربية الأطفال الرضع.
  • اضطرابات أسرية ومشاكل عائلية.

من انواع الضغوط النفسية؟

هناك ثلاثة تقسيمات وأنواع رئيسية للضغوط النفسية ويندرج منها أنواع عدة تتسبب في حدوث هذا الضغط النفسي الذي يتتدرج في شدته، ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:

  1. الضغوط النفسية كحالة عاطفية: مشاعر القلق، والتوتر، والإجهاد التي تنشأ عندما يواجه الشخص مواقف صعبة أو متطلبة.
  2. الضغوط النفسية كاستجابة فسيولوجية: تفعيل نظام "الكر والفر" في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، وزيادة معدل ضربات القلب، والتنفس السريع.
  3. الضغوط النفسية كعملية تفاعلية: تفاعل بين الفرد والمواقف البيئية، حيث يتم تقييم المواقف على أنها تتجاوز القدرات الشخصية أو الموارد المتاحة للتكي

أعراض الضغوط النفسية

من مفهوم الضغوط النفسية يتضح أن للضغوط النفسية بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المضغوط نفسيا، وذلك لأن الجسد والنفس متلازمان، وأي اضطراب نفسي يؤثر في الجسد، كما أن العلاقة بالنفس علاقة طردية، فاذا تحسنت الحالة النفسية تحسنت الحالة الصحية معها، وإذا ساءت الحالة النفسية ساءت الصحة بشكل عام، وفيما يلي ذكر لأبرز أعراض الضغوط النفسية، والأعراض قد تكون جسدية أو أعراض عقلية (لأن الحالة النفسية تؤثر في كل شيء وأي شيء) أو تغيرات سلوكية.

الأعراض الجسدية الناتجة عن الضغوط النفسية

الأعراض الجسدية للضغوط النفسية هي أكثر الأعراض وضوحا، والجسد سرعان ما يتأثر بالحالة النفسية، والأعراض الجسدية هي:

  • الصداع.
  • تساقط الشعر.
  • ظهور الحبوب في الوجه.
  • تهيج القولون العصبي.
  • اضطرابات المعدة.
  • مشاكل في الأسنان.
  • مشاكل جنسية.
  • زيادة سرعة دقات القلب.
  • التعب والإرهاق.
  • ظهور علامات زرقاء اللون في أي مكان في الجسد.

الأعراض العقلية الناتجة عن الضغوط النفسية

وهي الأعراض المرتبطة بالعقل لا بصحة الجسد، وهذه الأعراض لا تلاحظ بسهولة مثل الأعراض الجسدية، ولكن هذه الأعراض يكون علاجها يستغرق وقت طويل نسبيا، ومن هذه الأعراض العقلية:

  • عدم القدرة على التركيز.
  • الشعور بالقلق الدائم.
  • الشعور بالتوتر المستمر.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم.
  • الرغبة في البكاء بدون سبب.
  • الشعور بالتعب بدون وجود سبب عضوي.
  • النوم المستمر (هذه النقطة تختلف من شخص إلى آخر، فهناك أشخاص كثرة الضغوط النفسية تدفعهم للنوم المستمر هربا من الضغوط والواقع المليء بالضغوط، وهناك البعض الآخر الضغوط تفقده القدرة على النوم ويكون في حالة من الأرق الدائم).
  • النسيان المتكرر.
  • الحزن الشديد.
  • عدم الرغبة في مخالطة الآخرين.

الأعراض السلوكية الناتجة عن الضغوط النفسية

هناك أفراد عندما يمرون بالضغوط النفسية لا تظهر عليهم أعراض جسدية أو أعراض عقلية، ويكونوا في حالتهم الطبيعية، ولكن ما يتأثروا به هو التغيرات السلوكية، وهنا يمكن القول أن التغيرات السلوكية _سنذكر أمثلتها بعد قليل_ هي عرض من أعراض الضغوط النفسية، والمقصود بالتغيرات السلوكية هنا هو التغيرات السلوكية السلبية، والسلوكيات المرفوضة وليس السلوكيات الإيجابية.

وهذه التغيرات في السلوك هي:

  • سرعة الانفعال (فتجد انفعالات سريعة على شيء لا يستحق كل هذا الانفعال).
  • كثرة الأكل بصورة غير عادية )وهذه النقطة لها نقطة أخرى عكسية وهي تختلف بطبيعة كل إنسان، فهناك أشخاص عند المرور بالضغط يمتنعوا عن الطعام، وهناك أشخاص أخرى يخرجوا ضغوطهم في الطعام فيأكلوا بكثرة)
  • الامتناع عن تناول الطعام.
  • معاملة الآخرين بطريقة سيئة
  • الاتجاه إلى سلوكيات ممنوعة لإخراج الضغط النفسي فيها كالتدخين أو تعاطي المخدرات وشرب الكحوليات.

متى تجب رؤية الطبيب؟

وهذا السؤال مهم جدا، حيث أن هناك البعض يعتقد أنه يمكنه التخلص من الضغوط النفسية بمفرده وانها لا يحتاج إلى زيارة الطبيب، وهناك أشخاص لا يؤمنون بدور الطبيب النفسي، ولكن كل هذا خطأ فيجب على من يشعر بأي ضغط نفسي أو لديه أعراض الضغوط النفسية أن يتجه إلى الطبيب النفسي ليساعده في التخلص من تلك الضغوط.

طرق تفريغ الضغط النفسي

يحتاج الإنسان إلى التخلص النسي الذي يتسبب في مشاكل جسدية ونفسية وآثار سلبية على الفرد، وإليك أهم طرق تفريع الضغط النفسي والتخلص منه بشكل نهائي، وتشمل هه الطرق ما يلي:

  • الوصول إلى السبب الرئيسي وراء حدوث هذا الضغط ومحاولة علاجه أو التخلص منه أو تجاهله.
  • التحدث مع الأصدقاء أو العائلة عن المشاعر والتحديات يمكن أن يوفر الدعم العاطفي ويقلل من الشعور بالوحدة.
  • التفكير الإيجابي والتخلص من المشاعر السلبية.
  • تجنب أوقات الفراغ المؤلمة من خلال ممارسة الهوايات والرياضة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو التطوع يمكن أن يعزز الشعور بالانتماء والدعم.
  • التعبير عن المشاعر والتجارب اليومية من خلال الكتابة يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتفريغ الضغط.
  • ممارسة التأمل وتقنيات التنفس العميق يمكن أن تساعد في تهدئة العقل والجسم وتخفيف التوتر.

والذهاب إلى الطبيب النفسي ليس عيب أو شيء سيء بل هو أمر طبيعي جدا، فكل إنسان يمر بفترات يتوجب عليه فيها زيارة الطبيب النفسي ليحصل على الإرشاد والدعم والعلاج المناسب، والذهاب إلى طبيب نفسي لا يسيء إلى أي أحد.

من مفهوم الضغوط النفسية يتضح أنها أمر طبيعي يحتاج فقط إلى بذل بعض الجهد للتخلص منه، حتى ينعم الإنسان بحياة مريحة بدون أي مشاكل أو أعباء.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ