كتابة :
آخر تحديث: 30/04/2022

علم النفس والتكيف النفسي والاجتماعي

علاقة علم النفس بالتكيف تتم من خلال تحليل السلوك الإنساني الذي يصدر من قرارات نفس كل فرد التي بالضرورة تؤثر على التعايش الاجتماعي والتكيف المجتمعي بالنسبة للشخص لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن علم النفس والتكيف النفسي والاجتماعي وذلك من أجل إلقاء الضوء على العلاقة بينهم وكيف لعلم النفس أن يكون وسيلة لتحسين حياة الفرد.
علم النفس والتكيف النفسي والاجتماعي

علم النفس

هو ذلك الفرع من فروع العلم الذي يهتم بدراسة السلوكيات الإنسانية التي تنتج من خلال الاستجابة للمثيرات المختلفة حيث أن هناك ارتباط وثيق بين السلوك الذي يصدر من الشخص والمثير الذي يتعرض له، كما إنه يعتبر من العلوم التي تقوم بالبحث الدائم عن التفاعلات المختلفة التي ترتبط ببيئة الفرد الداخلية والخارجية أو ترتبط بالعادات والتقاليد والموروثات التي توارثها كل شخص.

ويقوم علم النفس بدراسة كل أنواع السلوكيات التي تصدر من الفرد سوء ارتبطت بالسلوكيات الحركية أو اللفظية أو الوجدانية والعاطفية وذلك من أجل فهم السلوكيات المختلفة التي تهدف إلى التنبؤ بالأمور التي ستحدث ومن أهم فوائد علم النفس يساعدنا على التعرف على الشخصيات المختلفة.

شخصية الفرد في علم النفس تتكون من عدة فروع تتمثل في الجسم ويقصد به الجسم مع النفس كوحدة واحدة وذلك لأن أي تأثير سلبي على الجسم بالضرورة سيؤثر على الحالة النفسية للفرد، والذكاء والقدرات وهي مهارات يولد الفرد مزودا بها وتتطور مع الزمن وبالضرورة تؤثر على تكامل شخصية الفرد وتجعله يتحكم في انفعالاته ويتعايش مجتمعيا بشكل أفضل.

والمزاج وهو واحد من أهم المكونات التي تتألف منها شخصية الفرد وذلك لتأثيره على جودة التكيف النفسي والاجتماعي، والبيئة من أهم الأمور التي تساعد في تكوين شخصية الفرد بما تحتوي عليه من مثيرات وتفاعلات ومواجهات وتعد البيئة هي اللبنة الأولي التي تساعد في بناء شخصية الفرد منذ الصغر.

علم النفس والتكيف الاجتماعي والنفسي

يولد كل شخص في بيئة بها العديد من المشكلات والتحديات التي تؤدي إلى عدم تكليفه مع مجتمعه المعاش كما تساهم في العديد من المشاكل النفسية له، ومن الأمور اللازمة أن يتم ومن الشخص بمواجهة هذه الأمور والتحديات المختلفة والعمل بشكل دائم على حلها والتي يجب أن يحلها وذلك ومن أجل عدم سيطرة الحالة النفسية السيئة على الفرد والتي تتمثل في الإصابة بالقلق والتوتر وغيرها من آثار الحالة النفسية السيئة.

وبالتالي فإنه التكيف النفسي هو تلك المشاعر النابعة من وجدان الشخص والتي تساهم في قدرة هذا الشخص على التكيف المجتمعي مع الأشخاص المحيطين به وذلك من خلال قدرة الفرد على مواجهة الصعوبات المختلفة في حياته والتي تفرضها عليه العديد من الظروف لمجتمعه وبيئته التي تحيط به معتمدا في ذلك على توظيف خبراته وقدراته المختلفة في مواجهة أي أزمة تواجهه.

ويعتبر التكيف النفسي من أهم الأمور التي تدل على سلامة وصحة الفرد من الناحية النفسية ومن أهم مسببات الشعور بالفرحة والسعادة الداخلية ومن أهم مسببات التوافق تجاه الذات كما إنها من أهم الأمور التي تؤدي إلى مساعدة الفرد وقدرته على التعامل مع المواقف المختلفة وتسبب له الشعور بالطمأنينة والسكينة.

كيفية الحصول على التكيف النفسي

في ضوء موضوع علم النفس والتكيف النفسي والاجتماعي وبعد أن تعرفنا على ماهية علم النفس والتكيف النفسي سنتعرف على كيفية الحصول على التكيف النفسي الذي يعد مطلب أساسي لتعايش الفرد مع ذاته ومجتمعه بشكل سليم ويتم الحصول على التكيف النفسي من خلال:

  • الاقتناع التام بالقدرات والإمكانات المختلفة والتي يحتوي عليها الشخص والرضا التام بها والسير في الحياة على أساسها ومن المهم في هذا الأمر عدم مقارنة الشخص نفسه بأي شخص آخر أو عدم البدء في تجريب أمور تفوق القدرات الخاصة بالشخص لأنها ستبوء بالفشل لا محالة.
  • العمل على عدم كام المشاعر المختلفة وإظهارها بشكل دائم والعمل على إبداء الحب والتعبير عنه بصفة دائمة وإظهار المشاعر للأشخاص الأخرين وهذا الأمر من أهم الأمور التي تساهم في الاستقرار النفسي ولا نضع اعتبار كبير لردة أفعال الأشخاص بخصوص هذا الأمر من خلال إعجابهم بهذا الأمر أو رفضهم له.
  • ترسيخ الإيمان بالله سبحانه وتعالى والرضا بقضاء الله وقدره والعمل على أداء مختلف الفروض والابتعاد عن ما نهى الله عز وجل بحيث يكون إرضاء الله سبحانه وتعالى هو الهدف الأسمى الذي يريد أن يصل إليه كل شخص وتحفيز النفس على الاستشعار الدائم بمراقبة الله سوء في السر أو في العلن.
  • الاعتراف بالأخطاء التي يقع فيها الشخص والبعد عن المكابرة والاقتناع التام بأن كل البشر مخطئون بل يجب الاعتذار للأشخاص حال الوقوع في الخطأ هذا الأمر بالضرورة سيعطي الشخص نوع من أنواع الطمأنينة والراحة النفسية ويقوم بإخراجه من دائرة تأنيب الضمير ويعطي للآخرين شعور إيجابي جيد تجاه هذا الشخص كما إنها تجعل الفرد ينظر لنفسه نظرة جيدة.
  • العفو والتسامح وعدم تخزين البغضاء ومحاولة الإقلاع عن العادات السلبية واكتساب عادات جديدة إيجابية والعمل على تحديد أهداف في الحياة والسعي من أجل تحقيقها.

التكيف الاجتماعي

وبعد أن تعرفنا على علم النفس والتكيف التكيف النفسي علينا أن نتعرف على التكيف الاجتماعي:

  • إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعله كائن اجتماعي وذلك من خلال العيش في وسط جماعات بشرية متتالية متكونة من الأسرة أو من المجتمع المحيط به.
  • كما أن الله سبحانه وتعالى منح الإنسان القدرة على التكيف والتفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه من خلال تزويده بمهارات التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تتعلق في الاستماع الأشخاص والحديث لهم.
  • التكيف الاجتماعي مهم للغاية من أجل تقوية الحوائج المختلفة والتي تتطلب التعاون المثمر ويعتبر التعاون بين الأشخاص في المجتمعات المختلفة من أسباب وجود الإنسان في الأساس.
  • وبالتالي فإنه يمكننا أن نعرف التكيف الاجتماعي على أنه قدرة الفرد على التعاون والتفاعل مع الأشخاص المحيطين به في مجتمعه من خلال تقبل هؤلاء الأشخاص وذلك من أجل إعمار الأرض والوصول إلى درجات عالية من الهدوء والسلام النفسي من خلال تحقيق الغايات المختلفة التي تتطلب تعاون الأشخاص فيما بينهم.

مظاهر التكيف الاجتماعي

يمكننا توضيح تلك المظاهر من خلال النقاط التالية:

  • أولا: قدرة الفرد على تخطي كل التحديات والمصاعب وإنجاز الأهداف الصعبة والشعور بنوع من أنواع الراحة النفسية.
  • ثانيا: عدم إصابة الشخص بالكثير من الأمراض التي تنتج عن الحالة النفسية السيئة والتي تتمثل في القلق أو الاكتئاب أو الإصابة بمرض السكري أو المشاكل القلبية المختلفة.
  • ثالثا: نلاحظ أيضاً أن الشخص إيجابي ويسعي دائما لتحقيق أهدافه المختلفة.
  • رابعا: قدرة الشخص على التنبؤ بعواقب الأمور المختلفة وضبط الذات.
  • خامسا: يكون الشخص قادرا على تحمل مختلف المسؤوليات التي يتم توكيلها إليه ويكون لديه القدرة على تكوين العلاقات مع الأشخاص الآخرين.
  • سادسا: تتولد لدى الفرد مشاعر تتعلق بحب الآخرين والسعي من أجل خدمتهم والتضحية لأجلها.
في نهاية حديثنا عن علم النفس والتكيف النفسي والاجتماعي علينا بالاقتناع التام بتأثير الجوانب النفسية والاجتماعية على حياتنا وعلى سعادتنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ