علم ودروس القافية حروفها وأنواعها
علم ودروس القافية
- يعد علم القافية واحد من علوم اللغة العربية، كما أنه يختص بدراسة القوافي وكيفية كتابتها وضبطها ووزنها، فلا يمكن لأي شاعر إتقان الشعر بدون دراسة هذا العلم، فالشعر بدون قافية لا يسمى شعراً، والدليل على ذلك أن العلماء قد عرفوا الشعر على أنه "كلام موزون ومقفى ويدل على معنى" مما يعني أن القافية شرط أساسي من شروط الشعر الجيد، وهي العنصر الثاني في عناصر الشعر بعد وزنه.
حروف القافية وعددهم
بالحديث عن علم ودروس القافية، فإن هناك الكثير من الأشخاص الذين يحبوا الشعر ويعشقوا قراءته، وهناك أيضاً من لديه موهبة كتابة الشعر ولكنه يرغب في التعمق أكثر حول ماهية كتابته بشكل صحيح ووزن كلماته وضبط قوافيه، لذا فإن هناك البعض الذين يتساءلوا عن ماهية حروف القافية وعن عدد هذه الحروف؟ وسوف نعرض لكم من خلال النقاط الآتية كل ما يخص القوافي الشعرية، والذين عددهم 6 قوافي وهم كالتالي:
- الروي: وفي هذه الحالة تكون القافية مكونة من حرف أساسي بحيث ترتكز عليه، وهذا الحرف يكون آخر حرف موجود في البيت الشعري، مما يعرف باسم "الروي"، وهذا الحرف تنسب إليه القصيدة، فعلى سبيل المثال إذا كان هذا الحرف هو حرف النون فإن القصيدة حينها يقال عنها قصيدة نونية، أما إذا كان هذا الحرف ميم فيقال عن القصيدة بأنها قصيدة ميممية وهكذا.
- الوصل: وهو يكون حرف مد، وهذا المد يأتي من الإشباع المطلق في حركة آخر الروي.
- الخروج: وهي الحروف اللينة التي تنتج عن حدوث إشباع في الحركة الخاصة بهاء الوصل، على سبيل المثال، إشباع الهاء في كلمة "مساويه" أو غيرها من الكلمات الأخرى المشابهة.
- الردف: عندما يوجد حرف لين قبل الروي مباشرة، مثل حرف الألف أو الياء أو الواو.
- التأسيس: والمعروف أن التأسيس يعني أنه يأتي حرف الألف قبل الروي ولكن يفصل بينهما أحد الحروف المتحركة، وفي هذه الحالة يسمى الحرف المتحرك بالحرف الدخيل لأنه فصل ما بين الألف والروي.
- الدخيل: كما ذكرنا سابقاً، فإنه الحرف الذي يأتي للفصل ما بين الروي وحرف الألف.
حركات القافية
مع وجود علم ودروس القافية فإنه يوجد حركات للقافية، وذلك إذا كان هناك شخصاً ضليعاً في علم القوافي، فمن المؤكد أنه يعلم جيداً عن عدد حركات القافية، وإذا كان هناك أيضاً من لا يعرف عدد هذه الحركات فإننا نود القول بأن العلماء قد أقروا بأن هناك ست حركات للقوافي، وتتنوع هذه الحركات حسب طبيعة الكلمة وطبيعة القصيدة الشعرية ذاتها، وهي كالتالي:
- أولاً حركة المجرى: وهي الحركة التي تنتمي إلى حرف الروي ضمن القوافي المطلقة.
- ثانياً حركة التوجيه: وهي الحركة التي ينطق بها الحرف الموجود قبل الروي مباشرة وذلك داخل القوافي المقيدة، أي القوافي التي يكون الروي الموجود بها ساكناً وغير متحرك.
- ثالثاً حركة الحذو: وهي الحركة التي تخص الحرف الذي يأتي قبل الردف.
- رابعاً حركة الرس: وهي تلك الحركة الخاصة بالحرف الذي وقع قبل ألف التأسيس بشكل مباشر.
- خامساً حركة الإشباع: وهذه الحركة هي الحركة المقتصرة على أحرف الدخيل فقط.
- سادساً حركة النفاذ: ومن المعروف أن هذه الحركة تخص هاء الوصل فقط دون أي حرف آخر.
البعض يتساءل حول هل من الضروري دراسة علم القوافي في هذه الأيام؟
- الإجابة هي لا ليس من الضروري، وذلك بسبب عدم بناء الشعر على الأسس القديمة أو القافية.
مميزات القافية الشعرية
للقافية عدد كبير من المزايا التي قد يغفل عنها الكثيرين، وهذه المزايا لا يدركها سوي الشعراء أو عشاق الشعر، أما عامة الناس فهي لا تعني لهم شيئاً أكثر من كونها إحدى مكونات البيت الشعري، أما في حال سألت شاعراً عن القافية سوف يخبرك بأنها:
- أساس ومنبع النغمة الموسيقية الموجودة في القصيدة.
- أنها هي التي تحدد معنى القصيدة وتضبطه وتوصله للمستمع بصورة أفضل وبتأثير أشد.
- بالإضافة إلى أنها لها إيقاع موسيقي رائع ومميز.
- تعمل القافية على شد البيت الشعري وتقويته، وأن البيت الشعري بدونها يصبح مفككاً خالياً من أي معاني الجذب.
- بدون القافية يفقد البيت الشعري رونقه ووقعه، ومن ثم فلا يمكن تخيل بيت شعري بدون قافية شعرية.
عيوب القافية
هناك بعض التغييرات التي تم إدخالها في الآونة الأخيرة على الشعر، ومن الواجب قوله إن القافية تبعد تماماً عن هذه الأمور التي تم استحداثها، فهي أحد الأشياء التي تم استخدامها عن القدماء كما هي دون تعديل عليها، وعلى الرغم من المميزات العديدة التي تضيفها القافية على البيوت الشعرية من جمال وحبكة شعرية وغيرها من المميزات الأخرى التي يصعب حصرها، إلا أن للقوافي بعض العيوب والتي منها:
- التضمين: وهذه تعني أن البيت لا يجب أن يستقل بمعنى واحد بمفرده عن باقي الأبيات الشعرية الأخرى التي تليه.
- الإيطاء: وتلك النقطة تعني أنه يجب على الشاعر أن يعيد كلمة الروي بنفس المعنى واللفظ بحد أقصى بعد كتابة سبعة أبيات أو أقل من سبعة.
- الإقواء: اختلاف في حركة الروي داخل القافية المطلقة، بمعنى أن تكون مكسورة ويقوم الشاعر برفعها أو العكس.
- السناد: ويوجد نوعين من السناد، هما: سناد الردف وسناد التأسيس، وهذا العيب يشير إلى ضرورة مراعاة ما يأتي قبل الروي من حركات وحروف وغيرها.
- سلامة القافية: وهذا تشترط أن تكون القافية خالية من وجود اختلاف في الحركة الواقعة قبل الروي.
وهناك من يتساءل عن ما هو علم ودروس القافية؟
- يعد علم القوافي هو أحد العلوم التي تنتمي إلى الأدب، فهو يختص بالقافية الشعرية وماهيتها وكيفية ضبطها وكتابتها بالصورة الصحيحة.
إلى متى تعود أصول علم القافية؟
- يعد علم القافية علم شديد القدم، كما تعود أصوله إلى العصر الجاهلي، مما يعنى أنه واحد من أهم وأقدم العلوم على مر التاريخ.
ما هي أنواع القوافي في الشعر الحر؟
الشعر الحر هو الشعر الذي يتجاوز البنية الموسيقية فيه، والذي يتكون من شطر واحد ومن الممكن أن يتغير وزن التفعيلة فيه من شطر لآخر، وأنواع القوافي فيه هي:
- القافية المرسلة: والتي لا يتوحد الروى فيها وذلك مثلما كان في قصيدة مائدة الفرح الميت للشاعر محمد إبراهيم.
- القافية المتتابعة: وهي التي يكون فيها الروي متكرر في في سطرين أو أكثر وذلك كما كان في قصيدة رؤيا للشاعر بدر شاكر السياب.
- القافية المركبة: وهي تعد من أكثر القوافي استخدامًا في الشعر الحر وهي تتكرر في البيت الشعري وذلك حتى يتم ختم القصيدة بها، كما في قصيدة أجمل حب للشاعر محمود درويش.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18961